الشاعر الضرير، وهو ابن مسلم بن الوليد المعروف بصريع الغواني الشاعر المشهور، كان كأبيه شاعراً مجيداً وكان ملازماً لبشار بن بردٍ يأخذ عنه، ولذا كان متهماً دينه: مات سنة تسعٍ وسبعين ومائةٍ، ومن شعره:
إن في ذا الجسم معتبـراً |
|
لمريد العلم ملتـمـسـه |
هيكل للروح ينـطـقـه |
|
عرقه والصوت من نفسه |
رب مغروسٍ يعاش بـه |
|
عدمته كف مغتـرسـه |
وكذاك الدهر مـأتـمـه |
|
أقرب الأشياء من عرسه |
وقال:
جلدي عميرة فيه العار والحـوب |
|
والعجز مطرح والفحش مسبوب |
وبالعراق نساء كالمها خـطـف |
|
بأرخص السوم جذلات مناجـيب |
وما عميرة من ثـدياء حـالـبةٍ؟ |
|
كالعاج صفرها الأكتان والطيب |
وله:
تبارك الله ما أسخى بنو مطـرٍ |
|
هم كما قيل في بعض الأقاويل |
بيض المطابخ لا تشكو ولائدهم |
|
غسل القدور ولا غسل المنادل |
وله شعر غير هذا اكتفينا بهذا المقدار منه.