باب السين - سليمان بن مسلم بن الوليد

سليمان بن مسلم بن الوليد

الشاعر الضرير، وهو ابن مسلم بن الوليد المعروف بصريع الغواني الشاعر المشهور، كان كأبيه شاعراً مجيداً وكان ملازماً لبشار بن بردٍ يأخذ عنه، ولذا كان متهماً دينه: مات سنة تسعٍ وسبعين ومائةٍ، ومن شعره:

إن في ذا الجسم معتبـراً

 

لمريد العلم ملتـمـسـه

هيكل للروح ينـطـقـه

 

عرقه والصوت من نفسه

رب مغروسٍ يعاش بـه

 

عدمته كف مغتـرسـه

وكذاك الدهر مـأتـمـه

 

أقرب الأشياء من عرسه

وقال:

جلدي عميرة فيه العار والحـوب

 

والعجز مطرح والفحش مسبوب

وبالعراق نساء كالمها خـطـف

 

بأرخص السوم جذلات مناجـيب

وما عميرة من ثـدياء حـالـبةٍ؟

 

كالعاج صفرها الأكتان والطيب

وله:

تبارك الله ما أسخى بنو مطـرٍ

 

هم كما قيل في بعض الأقاويل

بيض المطابخ لا تشكو ولائدهم

 

غسل القدور ولا غسل المنادل

وله شعر غير هذا اكتفينا بهذا المقدار منه.