باب السين - سهل بن هارون بن راهبون

سهل بن هارون بن راهبون

أبو محمدٍ الفارسي الأصل الدستميساني، دخل البصرة واتصل بالمأمون فولاه خزانة الحكمة. وكان أديباً كاتباً شاعراً حكيماً شعوبياً، يتعصب للعجم على العرب شديداً في ذلك، وكان مشهوراً بالبخل، وله في ذلك أخبار كثيرة، وله رسالة في مدح البخل أرسلها إلى بني عمه من آل راهبون، وأرسل نسخةً منها إلى الوزير الحسن بن سهلٍ فوقع عليها الوزير: لقد مدحت ما لام الله وحسنت ما قبح، وما يقوم صلاح لفظك بفساد معناك، وقد جعلنا ثواب عملك سماع قولك، فما نعطيك شيئاً. وقد أورد هذه الرسالة الجاحظ في كتاب البخلاء، وقد تجنبنا الإطالة بذكرها.

توفي سهل بن هارون سنة خمس عشرة ومائتين، وله من التصانيف: كتاب ثعلة وعفراء، كتاب الهبلية والمخزومي، كتاب النمر والثعلب، كتاب الوامق والعذار، كتاب ندودٍ وودودٍ ولدودٍ، كتاب الضربين، كتاب أسباسيوس في اتحاد الإخوان، كتاب الغزالين، كتاب أدب أسل بن أسلٍ وغير ذلك.