باب الشين - شيث بن إبراهيم بن محمد

شيث بن إبراهيم بن محمد

ابن حيدرة ضياء الدين المعروف بابن الحاج القناوي القفطي النحوي اللغوي العروضي أبو الحسن، أحد أكابر الأدباء المعاصرين، برع في العربية واللغة وفنون الأدب وتقدم فيها وسمع من الحافظ أبي طاهر السلفي وغيره، وحدث ودرس وكان ذا هيبةٍ ووقارٍ، وله مقامات معروفة ومواقف بين يدي السلاطين والأمراء، وكانوا يحترمونه ويوقرونه، ومن تصانيفه: كتاب الإشارة في تسهيل العبارة، والمعتصر من المختصر، وتهذيب ذهن الواعي في إصلاح الرعية والراعي صنفه للملك الناصر صلاح الدين يوسف، وحز الغلاصم وإفحام المخاصيم، وتعاليق في الفقه على مذهب الإمام مالكٍ، واللؤلؤة المكنونة واليتيمة المصونة وهي قصيدة في الأسماء المذكرة، أبياتها سبعون بيتاً منها:

وصغت الشعر من يفهم

 

يخبرني بمـا يعـلـم

يخبرنـي بـألـفـاظ

 

من الإعراب ما الدهثم

وما الإقليد والتقـلـي

 

د والتهنيد والأهـثـم

وما النـهـاد والأهـدا

 

م والأسمال والعيهـم

وما الألغـاد والإخـرا

 

د والأقـراد والأكـدم

وما الدقراس والمـردا

 

س والفداس والأعلـم

وما الأوخاص والأدرا

 

ص والقراص والأثرم

وما اليعضيد والـيعـق

 

يد والتدمين والأرقـم

وما الأنكار والأنـكـا

 

ث والأعلا والقضـم

وما الأوغال والأوغـا

 

د والأوغاب والأقضم

ومضى على هذا النمط إلى أن قال:

ألا فاسمـع لألـفـاظ

 

جرت علماً لمن يعلـم

فقد أنبأت في شعـري

 

بألفاظي لمن يفـحـم

وعارضت السـجـس

 

تاني في قولي ولم أعلم

فضعـفـت قـوافـيه

 

على المثل الذي نظـم

فهذا الـشـعـر لا يدر

 

يه إلا عالم هـمـهـم

توفي أبو الحسن بن الحاج سنة ثمانٍ وتسعين وخمسمائةٍ وقيل سنة تسع وتسعين وخمسمائةٍ، ومن شعره:

إجهد لنفسك إن الحرص متعبة

 

للقلب والجسم والإيمان يمنعه

فإن رزقك مقسوم سترزقـه

 

وكل خلقٍ تراه ليس يدفعـه

فإن شككت بأن الله يقسـمـه

 

فإن ذلك باب الكفر تقرعـه