باب الصاد - صالح بن عبد القدوس

صالح بن عبد القدوس

ابن عبد الله، كان حكيماً أديباً فاضلاً شاعراً مجيداً كان يجلس للوعظ في مسجد البصرة ويقص عليهم، وله أخبار يطول ذكرها، اتهم بالزندقة فقتله المهدي بيده، ضربه بالسيف فشطره شطرين، وعلق بضعة أيام للناس ثم دفن، وأشهر شعره قصيدته البائية التي مطلعها:

صرمت حبالك بعد وصلك زينب

 

والدهر فيه تصرم وتـقـلـب

وكذاك ذكر الغـانـيات فـإنـه

 

آل ببلـقـعةٍ وبـرق خـلـب

فدع الصبا فلقد عداك زمـانـه

 

واجهد فعمرك مر منه الأطيب

ومنها:

واحذر معاشرة الدنـى فـإنـهـا

 

تعدي كما يعدي الصحيح الأجرب

يلقاك يحلـف إنـه بـك واثـق

 

وإذا توارى عنك فهو العقـرب

ومن شعره أيضاً:

ليس من مات فاستراح بميتٍ

 

إنما الميت مـيت الأحـياء

إنما الميت من يعيش كئيبـاً

 

كاسفاً باله قليل الـرجـاء

وقال:

إذا قلت قدر أن قولك عـرضة

 

لبادرةٍ أو حجة لـمـخـاصـم

وإن امرء لم يخش قبل كلامه ال

 

جواب فينهي نفسه غير حـازم

وقال:

لا أخون الخليل في السر حتى

 

ينقل البحر في الغرابيل نقلا

أو تمور الجبال مور سحـابٍ

 

مثقلاتٍ وعت من الماء حملا