باب العين - عناب بن ورقاء لشيباني

عناب بن ورقاء لشيباني

نقلت من خط أبي سعدٍ السمعاني: أنبأنا إبراهيم بن نبهان الغنوي: حدثنا أبو عبد الله الحميدي: عن أبي العباس أحمد بن عمر العذري بالمغرب، عن أبي البركات محمد بن عبد الواحد الزبيري بالأندلس، عن أبي سعيدٍ السيرافي عن أبي إسحاق الزجاج بالأندلس، عن أبي سعيدٍ السيرافي عن أبي إسحاق الزجاج عن المبرد قال: لما وصل المأمون إلى بغداد وقر بها قال ليحيى بن أكثم: وددت لو أني وجدت رجلاً مثل الأصمعي ممن عرف أخبار العرب وأيامها وأشعارها فيصحبني كما صحب الأصمعي الرشيد. فقال له يحيى: ههنا شيخ يعرف هذه الأخبار يقال له عتاب بن ورقاء من بني شيبان. قال: فابعث لنا فيه مخضر فقال له يحيى: إن أمير المؤمنين يرغب في حضورك مجلسه وفي محادثته. فقال: أنا شيخ كبير ولا طاقة لي، لأنه ذهب مني الأطيبان. فقال له المأمون: لابد من ذلك. فقال الشيخ: فاسمع ما حضرني، فقال اقتضاباً

أبعد ستـين أصـبـو

 

والشيب للمرء حرب

شيب وسـن وإثــم

 

أمر لعمرك صعب

يا بن الإمام فـهـلا

 

أيام عودي رطـب

وإذ مشيبـي قـلـيل

 

ومنهل العيش عذب

فالآن لمـا رأى بـي

 

عواذلي ما أحـبـوا

آليت أشـرب راحـاً

 

ما حج للـه ركـب

فقال المأمون: ينبغي أن تكتب بالذهب وأعفى لشيخ وأمر له بجائزةٍ.