باب العين - علي بن أحمد المهلبي اللغوي

علي بن أحمد المهلبي اللغوي

أبو الحسن، كان إماماً في النحو واللغة ورواية الأخبار وتفسير الأشعار، أخذ عن أبي إسحاق إبراهيم النجيرمي، وأخذ عنه أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي وابنه بهزاد وخلق كثير. ومات بمصر في سنة خمس وثمانين وثلاثمائةٍ. وذكر علي بن حمزة البصري النحوي في كتاب الرد على ابن ولادٍ في المقصور والممدود: أن أبا الحسين المهلبي كان لقيطاً، وكان له اختصاص بالمتلقب بالمعز والعزيز المستوليين على الديار المصرية ومن جلساتهما الخواص، وأدرك دولة كافورٍ الإخشيدى، وله مع أبي الطيب أحمد بن الحسين المتنبيء قصة حدث بها أبو جعفر الجرجاني قال: قال أبو الحسن المهلبي النحوي: وقع بيني وبين المتنبيء في قول العدواني،

يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتـي

 

أضربك حتى تقول الهامة استقوني

وذلك أن المتنبيء قال: إن الناس يغلطون في هذا البيت، والصواب: أشقوني من شقأت رأسه بالمشقاة وهو المشط، قال المهلبي فقلت له: أخطأت في وجوه: أحدها أنه لم يرو كذلك، والآخر أنه يقال: شقأه بالهمزة، وأيضاً فإني أظنك لا تعرف الخبر فيه، وما كانت العرب تقوله في الهامة: إنها إذا لم يثأر بصاحبها لا تزال تقول اسقونى، فإذا تأثروا به سكن كأنه شرب ذلك الدم، قال: وكان المهلبي من جلساء العزيز وخواصه.