باب العين - علي بن أحمد النيسابوري

علي بن أحمدالنيسابوري

بن محمد بن الغزال النيسابوري أبو الحسن، ذكره عيد الفافر في السياق فقال: مات في شعبان سنة ست عشرة وخمسمائةٍ، ووصفه فقال: الإمام المقرئ الزاهد العامل، من وجوه أئمة القراءة المشهورون بخراسان والعراق، العارف بوجوه القراءات واختلاف الروايات، الإمام في النحو وما يتعلق به من العلل، وإليه الفتوى فيه، عهدناه شاباً كثير الإجتهاد مقبلاً على التحصيل، ملازماً لأستاذه أبي نصرٍ الرامشي المقرئ حتى تخرج به، فزاد عليه في الفقه والورع وقصر اليد عن الدنيا، ولزم طريق العبادة وطريق التصوف والزهد، حتى كان يقصد من البلاد ويستفاد منه، وقلما كان يخرج من بيته إلا في الجنائز، ثم اختل بصره في آخر عمره، ثم أصابه مرض طويل فبقي فيه مدة إلى أن سقطت قوته وضعف، وأدركه قضاء الله عديم النظير فمات. وله تصانيف مفيدة في النحو والقراءات، سمع الحفصي وأحمد بن منصور بن خلفٍ المغربي.