باب العين - على بن الحسن يلقب بابن الماشطة

على بن الحسن يلقب بابن الماشطة

الكاتب، يكنى أبا الحسن، ذكره محمد بن إسحاق وقال: يلقب بابن الماشطة ظلماً، كان في أيام المقتدر، وله صناعة في الخراج وتقدم في الحساب، وله من التصانيف: كتاب جواب المعنت، كتاب الخراج لطيف كتاب تعليم نقض المؤامرات.

قال المرزباني: أبوالحسن على بن الحسن بن الماشطة الكاتب، أحد الكتاب المتصرفين في أعمال السلطان العالمين بأمور الكتبة والخراج، ورأيته شيخاً كبيراً بعد العشر والثلاثمائة، وجاوز التسعين وقال:

إذا عمر الإنسان تسعين حـجةً

 

فأبلغ به عمراً وأجدر به شكرا

لأن رسول الله قد قال معلنـا:

 

إلا أن ربي واعد مثله غفـرا

وقال: وكان قد عزل عن عمل كان إليه وحبس:

قالوا حبست فقلت: الحبس لاعجب

 

حبس الكرامة لاحبس الجنـايات

حبس العمالة بعد العزل عادتنا

 

ريث التتبع أو رفع الجماعات

وله:

إذا ضاق صدري بالحديث أفضتـه

 

إلى الأخ والإخوان كي أجد الرشدا

فإن كتموه كـان حـزمـاً مـؤيداً

 

وإن أظهروه لم أخن لهم عـهـدا

وقلت اشتركنا في الخطايا بذكـره

 

فألزمته نفسي لأن لها الـمـبـدا

قال أبو علي التنوخى: حدثني أبو الحسن على بن هشام: سمعت على بن الحسن الكاتب المعروف بابن الماشطة، وهو صاحب الكتاب المعروف بجواب المعنت في الكتابة، وعاش حتى بلغ مائة سنةٍ، وكان قد تقلد مكان أبي في أيام حامدٍ لما غلب على بن عيسى على الأمور قال: سمعت الفضل بن مروان وزير المنتصر بالله بن المتوكل وذكر خبراً وقال في موضع آخر: حدثني أبو الحسن الكاتب المعروف بابن الماشطة وكان يتقلد قديماً العمالات ثم صار من شيوخ الكتاب، وتقلد في أيام حامد بن عباس ديوان بيت المال.