باب العين - علي بن الحسن بن على الضرير

علي بن الحسن بن على الضرير، الأصفهاني النحوي

أبو الحسن الباقولي المعروف بالجامع، ذكره أبو الحسن البيهقي في كتاب الوشاح فقال: هو في النحو و الإعراب كعبة لها أفاضل العصر سدنة، وللفضل فيه بعد خفائه أسوة حسنة، وقد بعث إلى خراسان بيت الفرزدق المشهور في شهور سنة خمسٍ وثلاثين وخمسمائةٍ وهو:

فليست خراسان التي كان خالد

 

بها أسداً إذ كان سيفاً أميرها

وكتب كل فاضلٍ من فضلاء خراسان لهذا البيت شرحاً ثم قال: وهذا الإمام استدرك على أبي على الفسوى وعبدج القاهر وله هذه الرتبة، ومن نظر في تصانيفه علم أنه لاحق سبق السابقين، وقيل من منظومه:

أحبب النحو من العلـم فـقـد

 

يدرك المرء به أعلى الشـرف

إنما النحوى في مـجـلـسـه

 

كشهاب ثاقب بـين الـسـدف

يخرج القرآن من فـيه كـمـا

 

تخرج الدرة من جوف الصدف

قال البيهقي: وبعد ذلك تحقق أن هذه الأبيات من إنشاده لا من إنشائه. له من التصانيف: كتاب شرح اللمع، وكتاب كشف المشكلات وإيضاح المعضلات في علل القران، قرأت في خاتمة كتاب المشكلات للجامع هذا ماصورته: وقد أمللته بعد تصنيف كتاب الجوهر، وكتاب المجمل كتاب الاستدراك على أبي عليٍ، وكتاب البيان في شواهد القران، وسأجمع لك كتاباً أذكر فيه الأقاويل في معنى الآية دون الإعراب وما يتعلق بالصناعة منها.