علي بن حمزة البصري اللغوي
يكنى أبا النعيم. كان أحد أعيان أهل اللغة الفضلاء المتحققين العارفين بصحيحها من سقيمها، وله ردود على جماعةٍ من أئمة أهل اللغة كابن دريدٍ والأصمعي وابن الأعرابي وغيرهم. ولما ورد المتنبي إلى بغداد كان بها وفي داره نزل.
قال أبو عليٍ الحسن بن يحيى الفقيه الصقلي يعرف بابن الخزاز في تاريخ صقلية من تصنيفه: وفي رمضان سنة خمسٍ وسبعين وثلاثمائةٍ مات على بن حمزة اللغوي البصري راوية المتنبي بصقلية، وصلى عليه القاضي إبراهيم ابن مالكٍ قاضي صقلية وكبر خمساً في الجامع. وله من التصانيف: كتاب الرد على أبي زيادٍ الكلابي، كتاب الرد على أبي عمرو الشيباني في نوادره، كتاب الرد على أبي حنيفة الدينوري في كتاب النبات، كتاب الرد على أبي عبيد القاسم بن سلامٍ في المصنف، كتاب الرد على ابن السكيت في إصلاح المنطق، كتاب الرد على ابن ولادٍ في المقصور والممدود، كتاب الرد على الجاحظ في الحيوان، كتاب الرد على ثعلبٍ في الفصيح. ورأيت هذه كلها بمصر.
ترجمة ثانية: علي بن حمزة البصري اللغوي أحد الأعلام الأئمة في الأدب، وله تصانيف وردود على أهل الأدب وفق فيها. وقد روى عنه أبو الفتح بن جنىٍ شيئاً من أخبار المتنبي وغيرها، لأن المتنبئ لما ورد بغداد نزل عليه وكان ضيفه إلى أن رحل عنها. فحدث أبو عبد الله محمد بن نصرٍ الحميدي في كتاب جذوة المقتبس في تاريخ الأندلس في ترجمة ثابت بن محمد الجرجاني قال: أخبرني أبو محمدٍ على بن أحمد عن أبي الفتح ثابت بن محمد الجرجاني قال: أخبرني على بن حمزة مضيف المتنبئ قال: - وعنده نزل المتنبئ ببغداد - إن القصيدة التي أولها.
هذي برزت بنا فهجت رسيساقالها في محمد بن رزيق الناظر في زواميل ابن الزيات صاحب طرسوس، وأنه وصله عليها بعشرة دراهم فقيل له: إن شعره حسن فقال: ما أدرى أحسن هو أم قبيح؟ ولكن أزيده لقولك عشرة دراهم، فكانت صلته عليها عشرين درهما.