باب العين - علي بن القاسم السنجاني أبو الحسن

علي بن القاسم السنجاني أبو الحسن

وسنجان قصبة خواف. ذكره الباخرزي فقال: هو صاحب كتاب مختصر العين، ومحله من الأدب محل العين من الإنسان، ومحل الإنسان من العين، وقد سهل طريق اللغة على طالبيها، وأدنى قطوفها من متناوليها باختصاره كتاب العين، ولا تكاد ترى جحورالمتأدبين منه خاليةً، وله شعر الزهاد وقد جرى فيه على سمت العباد، ونسجه على منوال أولى الاجتهاد، فمما وقع إلى منه قوله:

خليلي قوما فاحملا لـي رسـالةً

 

وقولا لدنيانا التي تـتـصـنـع

عرفناك يا خداعة الخلق فاعزبي

 

ألسنا نرى ما تصنعين ونسمـع؟

فلا تتحلـى لـلـعـيون بـزينةٍ

 

فإنا متى ما تسفرى نـتـقـنـع

نغطي بثوب اليأس منا عيونـنـا

 

إذا لاح يوماً من مخازيك مطمع

وهل أنت إلامتعة مستـعـارة؟

 

فلم يهننا مما رعينـاه مـرتـع

فأنت خلوب كالغمامة كـلـمـا

 

رجاها مرجى الغيث ظلت تقشع

طلوع قبوع كالمغـازلة الـتـي

 

تطلع أحياناً وحـينـاً تـقـبـع

وله يرثي نفسه:

دبت إلى بنات الأرض مسـرعةً

 

حتى تمشين في قلبي وفي كبدي

والعين من فويق الخـد سـائلة

 

وطالما كنت أحميها من الرمـد