باب العين - عمارة بن حمزة الكاتب من ولد أبي لبابة

عمارة بن حمزة الكاتب من ولد أبي لبابة

مولى عبد الله بن العباس رضي الله عنهما، مولى السفاح، ثم مولى أبي جعفر المنصور. وكان تياها معجباً، جواداً كريماً، معدوداً في سراة الناس، وكان فصيحاً بليغاً، وكان أعور دميماً، وكان المنصور والمهدي بعده يقدمانه ويحتملان أخلاقه، لفضله وبلاغته وكفايته ووجوب حقه، وولى لهما أعمالاً كباراً.

وله تصانيف: منها كتاب رسالة الخميس التي تقرأ لبني العباس، كتاب رسائله المجموعة، كتاب الرسالة الماهانية معدودة في كتب الفصاحة الجيدة، وكان يقال: بلغاء الناس عشرة: عبد الله بن المقفع، وعمارة بن حمزة، وخالد بن يزيد، وحجر بن محمد بن محمد بن حجر، وأنس بن أبي شيخ، وسالم بن عبد الله، ومسعدة، والهزبر بن صريح، وعبد الجبار بن عدي، وأحمد بن يوسف بن صبيح. قال أبو عبد الله محمد بن عبدوس: قلد أبو العباس السفاح عمارة بن حمزة بن ميمون، من ولد أبي لبابة مولى عبد الله بن العباس صياع مروان وآل مروان، خلا ضياع لولد عمر بن عبد العزيز فإنها لم تقبض، وضياع من والاهم وساعدهم. وقال الخطيب: عمارة من ولد عكرمة مولى ابن عباس، جمع له بين ولاية البصرة، وفارس، والأهواز، واليمامة، والبحرين، والعرض، وهذه الأعمال جمعت للمعلى بن طريف صاحب نهر المعلى، ولمحمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس. وكان عمارة سخياً سرياً جليل القدر، رفيع النفس، كثير المحاسن، وله أخبار حسان، وكان أبو العباس يعرف عمارة بالكبر وعلو القدر وشدة التنزه، فجرى بينه وبين أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة المخزومية كلام فاخرته فيه بأهلها، فقال لها أبو العباس: أنا أحضرك الساعة على غير أهبة مولى من موالي، ليس في أهلك مثله ثم أمر بإحضار عمارة على الحال التي يكون عليها، فأتاه الرسول في الحضور فاجتهد في تغيير زيه، قلم يدعه، فجاء به إلى أبي العباس، وأم سلمة خلف الستر، وإذا عمارة في ثياب ممسكة قد لطخ لحيته بالغالية، حتى قامت واستتر شعره، فقال: يا أمير المؤمنين ما كنت احب أن تراني على مثل هذه الحال، فرمى إليه بمدهن كان بين يديه فيه غالية، فقال: يا أمير المؤمنين، أترى لها في لحيتي موضعاً؟ فأخرجت إليه أم سلمة عقداً وكان له قيمة جليلة، وقالت للخادم: أعلمه أنني أهديته إليه فأخذه بيده، وشكر أبا العباس ووضعه بين يديه ونهض، فقالت أم سلمة لأبي العباس: إنما أنسيه، فقال أبو العباس للخادم: ألحقه به وقل له: هذا لك، فلم خلفته؟ فاتبعه الخادم فلما وصل إليه قال له: ما هو لي، فاردده، فلما أدى الرسالة قال له: إن كنت صادقاً فهو لك، وانصرف الخادم بالعقد، وعرف أبا العباس ما جرى، وامتنع من من رده على أم سلمة وقال: قد وهبه لي فاشتريه بعشرين ألف دينار: وكان عمارة يقول: يخبز في داري ألفا رغيف في كل يوم، يؤكل منها ألف وتسعمائة وتسعة وتسعون رغيفاً حلالاً، وآكل منها رغيفاً واحداً حراماً، وأستغفر الله، وكان يقول: ما أعجب قول الناس: فلان رب الدار، إنما هو كلب الدار وكانت نخوة عمارة وتيهه يتواصفان ويستسرفان، فأراد أبو جعفر أن يعبث به، وخرج يوماً من عنده فأمر بعض خدمه أن يقطع حمائل سيفه لينظر أيأخذه أم لا؟ وسقط السيف، ومضى عمارة ولم يلتفت وحدث ميمون بن هارون عمن يثق به: أن عمارة بن حمزة كان من تيهه إذا أخطأ يمضي على خطئه ويتكبر عن الرجوع ويقول: نقض وإبرام في ساعة واحدة، الخطأ أهون من ذلك. وكان عمارة بن حمزة يوماً يماشي المهدي في أيام المنصور ويده في يده، فقال له رجل: من هذا أيها الأمير؟ فقال: أخي وابن عمي عمارة بن حمزة، فلما ولى الرجل ذكر المهدي ذلك لعمارة كالمازح، فقال عمارة: إنما انتظرت أن تقول: مولاي، فأنفض والله يدي من يدك، فضحك المهدي.
وحكى عن عمارة بن حمزة أنه قال: انصرفت يوماً من دار أبي جعفر المنصور بعد أن بايع للمهدي بالعهد إلى منزلي، فلما صرت إليه صار إلي المهدي فقال: قد بلغني أن أمير المؤمنين قد عزم على أن يبايع لأخي جعفر بالعهد بعدي، وأعطي الله عهداً لئن فعل لأقتلنه.

قال: فمضيت من فوري إلى أمير المؤمنين، فلما دخلت إليه قال: هيه يا عمارة، ما جاء بك؟ قلت: أمر حدث، أنا ذاكره، قال: فأنا أخبرك به قبل أن تخبرني، جاءك المهدي فقال لك: كيت وكيت، قلت: والله يا أمير المؤمنين لكأنك كنت ثالثنا، قال: قل له: نحن أشفق عليه من أن نعرضه لك يا أبا عبد الله. وقال محمد بن يزداد: قلد المنصور عمارة بن حمزة الخراج بكور دجلة، والأهواز وكور فارس، وتوفي المنصور سنة ثمان وخمسين ومائة وعمارة يتقلد جميع هذه الكور، وبلغ موسى الهادي حال بنت لعمارة جميلة فراسلها، فقالت لأبيها ذلك: فقال: ابعثي إليه في المصير إليك، وأعلميه أنك تقدرين على إيصاله إليك في موضع يخفي أثره، فأرسلت إليه بذلك، وحمل موسى نفسه على المصير إليها، فأدخلته قد فرشت وأعدت له، فلما حصل فيها دخل عليه عمارة فقال له: السلام عليك أيها الأمير، ماذا تصنع ههنا؟ اتخذناك ولي عهد فينا، أو فحلاً لنسائنا؟ ثم أمر به فبطح في موضعه، وضربه عشرين درة خفيفة ورده إلى منزله، فحقد الهادي ذلك عليه، فلما ولي الخلافة دس عليه رجلاً يدعي عليه أنه غصبه الضيعة المعروفة بالبيضاء بالكوفة، وكانت قيمتها ألف ألف درهم، فبينا الهادي ذات يوم قد جلس للمظالم وعمارة بن حمزة بحضرته إذ وثب الرجل فتظلم منه، فقال له الهادي: قم فاجلس مع خصمك، وإن كانت له فهي له، ولا أساوي هذا النذل في المجلس، ثم قام وانصرف مغضباً، وقلد المهدي عمارة بن حمزة الخراج بالبصرة، فكتب إليه يسأله أن يضم إليه الأحداث مع الخراج ففعل ذلك، وقلده الأحداث مضافة إلى الخراج، وكان عمارة أغور دميماً، فقال فيه بعض أهل البصرة:

أراك وما تـرى إلا بـعـين

 

وعينك لا ترى إلا قـلـيلا

وأنت إذا نظرت بملء عـين

 

فخذ من عينك الأخرى كفيلا

كأني قد رأيتك بعد شـهـر

 

ببطن الكف تلتمس السبـيلا

ومدحه سلمة بن عباس فقال:

بلوت وحربت الرجال بخبـرة

 

وعلم ولا ينبيك عنهم كخابـر

فلم أر أحرى من عمارة فيهـم

 

بود ولا أوفى بجار مـجـاور

وأكرم عند النـائبـات بـداهة

 

إذا نزلت بالناس إحدى الدوائر

تمسك بحبل من عمارة واعتصم

 

بركن وفي عهده غير غـادر

كأن الذي ينتابه عـن جـنـاية

 

يمت بقربي عنـده وأواصـر

فنعم معاذ المستجير ومنزل ال

 

كريم ومثوى كل عـان وزائر

ولعمارة شعر، منه ما أنشده الجهشياري:

لا تشكون دهراً صححت به

 

إن الغني في صحة الجسم

هبك الإمام أكنت منتفـعـاً

 

بغضارة الدنيا مع السقـم؟

وكرهه أهل البصرة لتيهه وعجبه، فذكر الأرقط: أنه رفع أهل البصرة على عمارة أنه أختان مالاً كثيراً، فسأله المهدي عن ذلك فقال: والله يا أمير المؤمنين، لو كانت هذه الأموال التي يذكرونها في جانب بيتي ما نظرت إليها، فقال: أشهد إنك لصادق ولم يراجعه فيها. ودخل صالح بن خليل الناسك على المهدي فوعظه وأبكاه طويلاً، وذكر له سيرة العمرين، فأجابه المهدي: بفساد الزمان وتغير أهله وما حدث له من العادات، وذكر له جماعة من أصحابه وما لهم من الأموال والنعمة، وذكر فيهم عمارة بن حمزة وقال: بلغني أن له ألف دواج بوبر، سوى مالا وبر فيه، وسوى غيها من الأصناف التي يتدثر بها، وكان الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك شديد الكبر، عظيم التيه والعجب، فعوتب في ذلك فقال: هيهات، هذا شيء حملت عليه نفسي، لما رأيته من عمارة بن حمزة، فإن أبي كان يضمن فارس من المهدي، فحل عليه ألف ألف درهم، فأخرج ذلك كاتب الديوان، فأمر المهدي أبا عون عبد الله بن يزيد بمطالبته وقال له: إن أدى إليك المال قبل أن تغرب الشمس من يومنا هذا وإلا فأتني برأسه، وكان متغضباً عليه، وكانت حيلته لا تبلغ عشر المال، فقال لي: يا بني إن كانت لنا حيلة فليس إلا من قبل عمارة بن حمزة وإلا فأنا هالك، فامض إليه فمضيت إليه، فلم يعرني الطرف، ثم تقدم من ساعته بحمل المال فحمل إلينا، فلما مضى شهران جمعنا المال فقال أبي: امض إلى الشريف الحر الكريم فأد إليه ماله، فلما عرفته خبره غضب وقال: ويحك! أكنت قسطاراً لأبيك؟ فقلت: لا، ولكنك أحييته ومننت عليه، وهذا المال قد استغنى عنه. فقال: هو لك. فعدت إلى أبي فقال: لا، والله ما تطيب نفسي لك به، ولكن لك منه مائتا ألف درهم، فتشبهت به حتى صار خلقاً لي لا أستطيع مفارقته. وحدث أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني في كتاب له صنفه في السخاء: حدثنا القاضي الحسن بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن سعد الوراق، حدثني هارون بن محمد بن إسماعيل القرشي قال: أخبرني عبد الله بن أبي أيوب المكي قال: بعث أبو أيوب المكي بعض ولده إلى عمارة بن حمزة، فأدخله الحاجب، قال: ثم أدناني إلى ستر مسبل فقال: ادخل، فدخلت فإذا هو مضطجع محول وجهه إلى الحائط، فقال لي الحاجب: سلم، فسلمت ولم يرد السلام، فقال الحاجب: اذكر حاجتك، فقلت له: - جعلني الله فداءك - أخوك أبو أيوب يقرئك السلام، ويذكر ديناً بهضه وستر وجهه، ويقول: لولاه لكنت مكان رسولي، تسأل أمير المؤمنين قضاءه عني، فقال: وكم دين أبيك؟ فقلت: ثلاثمائة ألف درهم، فقال: وفي مثل هذا أكلم الأمير؟ يا غلام: احملها معه، وما التفت إلي ولا كلمني غير هذا.

قال الدارقطني: حدثنا حسين بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن أبي سعيد، حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن سليمان الهاشمي، حدثنا محمد بن سلام الجمحي، حدثنا الفضل بن الربيع قال: كان أبي يأمرني بملازمة عمارة بن حمزة، قال: فاعتل عمارة وكان المهدي سيئ الرأي فيه، فقال له أبي يوماً: يا أمير المؤمنين، مولاك عمارة عيلي، وقد أفضى إلى بيع فرشه وكسوته. فقال: غفلنا عنه، وما كنت أظن أنه بلغ إلى هذه الحالة! احمل إليه خمسمائة ألف درهم يا ربيع، وأعلمه أن له عندي بعدها ما يحب. قال: فحملها أبي من ساعته وقال لي: اذهب بها إلى عمك وقل له: أخوك يقرئك السلام ويقول: أذكرت أمير المؤمنين أمرك، فاعتذر من غفلته عنك، وأمر لك بهذه الدراهم وقال: لك عندي ما تحب. قال: فأتيته ووجهه إلى الحائط، فسلمت فقال لي: من أنت؟ فقلت له: ابن أخيك الفضل بن الربيع. فقال: مرحباً بك، وأبلغته الرسالة فقال: قد كان طال لزومك لنا، وقد كنا نحب أن نكافئك على ذلك ولم نتمكن قبل هذا الوقت، انصرف بها فهذه لك. قال: فهبته أن أرد عليه، فتركت البغال على بابه وانصرفت إلى أبي، فأعلمته الخبر فقال لي: يا بني، خذها - بارك الله لك فيها - فليس عمارة ممن يراجع، فكان أول مال ملكته.

قال ابن عبدوس: وكان الماء زائداً في أيام الرشيد، فركب يحيى بن خالد والقوا ليعرفوا المواضع المخوفة من الماء ليحفظوها، ففرق القواد، وأمر بإحكام المسنيات، وسار إلى الدور، فوقف ينظر إلى قوة الماء وكثرته. فقال قوم: ما رأينا مثل هذا الماء! فقال يحيى: قد رأيت مثله في سنة من السنين، وكان أبو العباس خالد - يعني أباه - وجهني فيها إلى عمارة بن حمزة في أمر رجل كان يعنى به من أهل جرجان، وكانت له ضياع بالري، فورد عليه كتابه يعلمه أن ضياعه تحيفت فخربت، وأن نعمته قد نقصت، وحاله قد تغيرت، وأن صلاح أمره في تأخيره بخراجه سنة، وكان مبلغه مائة ألف درهم، ليتقوى به على عمارة ضيعته، ويؤديه في السنة المستقبلة، فلما قرأ أبي كتابه غمه وبلغ منه، وكان بعقب ما ألزمه إياه أبو جعفر من المال الذي خرج عليه، فخرج به عن ملكه واستعان بجميع إخوانه فيه، فقال: يا بني: من ههنا نفزع إليه في أمر هذا الرجل؟ فقلت: لا أدري. فقال: بلى عمارة بن حمزة، فصر إليه وعرفه حال الرجل، فصرت إليه وقد أمدت دجلة، وكان ينزل في الجانب الغربي، فدخلت إليه وهو مضطجع على فراشه فأعلمته ذلك، فقال: قف لي غداً بباب الجسر ولم يزد على ذلك، فنهضت ثقيل الرجلين، وعدت إلى أبي العباس والدي بالخبر، فقال لي: يا بني، تلك سجيته، فإذا أصبحت فاغد لوعده، فغدوت إلى باب الجسر، وقد جادت دجلة في تلك الليلة بمد عظيم قطع الجسور، وانتظم الناس من الجانبين جميعاً ينظرون إلى زيادة الماء، فبينا أنا واقف إذا بزورق قد أقبل والموج يخفيه مرة ويظهره أخرى، والناس يقولون: غرق، غرق، نجا، نجا، حتى دنا من الجرف، فإذا عمارة بن حمزة في الزورق بلا شيء معه، وقد خلف دوابه وغلمانه في الموضع الذي ركب منه، فلما رأيته نبل في عيني وملأ صدري، فنزلت وغدوت إليه فقلت: - جعلت فداك - في مثل هذا اليوم؟ فأخذت بيده فقال: كنت أعدك وأخلف يا بن أخي؟ اطلب لي برذون كراء، قال: فقلت: برذوني، فقال: هات، فقدمت إليه برذوني فركب، وركبت برذون غلامي، وتوجه يريد أبا عبيد الله وهو إذ ذاك على الخراج، والمهدي ببغداد خليفة للمنصور، والمنصور في بعض أسفاره. قال: فلما طلع على حاجب أبي عبيد الله، دخل بين يديه إلى نصف الدار ودخلت معه، فلما رآه أبو عبيه الله قام عن مجلسه وأجلسه فيه وجلس بين يديه، فأعلمه عمارة حال الرجل وسأله إسقاط خراجه، وهو مائتا ألف دينار، وإسلافه من بيت المال مائتي ألف يردها في العام المقبل فقال له أبو عبيه الله: هذا لا يمكنني، ولكني أؤخره بخراجه إلى العام المقبل. فقال له: لست أقبل غير ما سألتك، فقال أبو عبيد الله فاقنع بدون ذلك لتوجد لي السبيل إلى قضاء حاجة الرجل. فأبى عمارة وتلوم عبيد الله قليلاً، فنهض عمارة فأخذ أبو عبيد الله بكمه وقال: أنا أحتمل ذلك في مالي، فعاد إلى مجلسه. وكتب أبو عبيد الله إلى عامل الخراج بإسقاط خراج الرجل لسنته، والاحتساب به على أبي عبيد الله وإسلافه مائتي ألف درهم ترتجع منه في العام المقبل، فأخذت الكتاب وخرجنا فقلت له: لو أقمت عند أخيك ولم تعبر في هذا المد؟ قال: لست أجد بداً من العبور، فصرت معه إلى الموضع ووقفت حتى عبر.

هذي المكارم لا قعبان من لبن

 

شيبا بماء فعادا بعـد أبـوالا

ودخل عمارة يوماً على المهدي فأعظمه، فلما قام قال له رجل من أهل المدينة من القرشيين: يا أمير المؤمنين، من هذا الذي أعظمته هذا الإعظام كله؟ فقال: هذا عمارة بن حمزة مولاي، فسمع عمارة كلامه، فرجع إليه فقال: يا أمير المؤمنين، جعلتني كبعض خبازيك وفراشيك، ألا قلت: عمارة بن حمزة بن ميمون، مولى عبد الله بن عباس ليعرف الناس مكاني؟.