عمرو بن كركرة أبو مالك الأعرابي
كان يعلم بالبادية وورق في الحضرة، وهو مولى بني سعد، وكان راوية أبي البيداء، يقال: إنه كان يحفظ لغة العرب، وكان بصري المذهب، وكان أحد الطيبات. قال الجاحظ: كان يزعم أن الأغنياء عند الله أكرم من الفقراء ويقول: إن فرعون عند الله أكرم من موسى، وكان يلتقم الحار الممتنع فلا يؤذيه، وصنف كتباً منها: كتاب خلق الإنسان، كتاب الخيل.
وقال أبو الطيب اللغوي في كتاب مراتب النحويين: كان ابن مناذر يقول: كان الأصمعي يجيب في ثلث اللغة، وكان أبو عبيدة يجيب في نصفها، وكان أبو زيد يجيب في ثلثيها، وكان أبو مالك يجيب فيها كلها، وإنما عنى ابن مناذر توسعهم في الرواية والفتيا، لأن الأصمعي كان يضيق ولا يجوز إلا أصح اللغات، ويلح في ذلك ويمحك، وكان مع ذلك لا يجيب في القرآن وحديث النبي صلى الله عليه وسلم. فعلى هذا يزيد بعضهم على بعض، وله قصة في أخبار ابن مناذر في كتاب الشعراء من تصنيفنا.