باب الغين - غانم بن وليد المالقي

غانم بن وليد المالقي

أبو محمد المخزومي النحوي: قال ابن خاقان: هو عالم متفرس، وفقيه مدرس، وأستاذ مجود، وإمام لأهل الأندلس مجرد. وأما الأدب فكان جل شرعته وهو رأس بغيته، مع فضل وحسن طريقة، وجد في جميع أموره وحقيقة، وله:

صير فؤادك للمحبوب منزلة

 

سم الخياط مجال للمحـبـين

ولا تسامح بغيضاً في معاشرة

 

فقلما تسع الدنيا بغـيضـين

لا أعرف من أمره إلا ما ذكره ابن عساكر في ترجمة علي بن أحمد بن طيز. قال: أنشدني غانم بن وليد النحوي لنفسه:

ثلاثة يجهل مقـدارهـا

 

الأمن والصحة والقوت

فلا تثق بالمال من غيرها

 

لو أنـه در وياقــوت

قال: وأنشدني غانم لبعض الشعراء:

يا لأيها المبتغـي أخـا ثـقة

 

عدمت ما تبتغي فدع طمعك

داج المداجين ما لقـيتـهـم

 

وخادع النفس لامرئ خدعك

لا تكشف المرء عن سرائره

 

ودعه تحت النفاق ما ودعك

أظهر له مثل قول ذي بلـه

 

تريه إن ضر أنه نفـعـك

ولغانم أنشده ابن خاقان:

الصبر أولى بوقار الفتـى

 

من قلق يهتك ستر الوقار

من لزم الصبر على حاله

 

كان على أيامه بالخـيار