أبو محمد المخزومي النحوي: قال ابن خاقان: هو عالم متفرس، وفقيه مدرس، وأستاذ مجود، وإمام لأهل الأندلس مجرد. وأما الأدب فكان جل شرعته وهو رأس بغيته، مع فضل وحسن طريقة، وجد في جميع أموره وحقيقة، وله:
صير فؤادك للمحبوب منزلة |
|
سم الخياط مجال للمحـبـين |
ولا تسامح بغيضاً في معاشرة |
|
فقلما تسع الدنيا بغـيضـين |
لا أعرف من أمره إلا ما ذكره ابن عساكر في ترجمة علي بن أحمد بن طيز. قال: أنشدني غانم بن وليد النحوي لنفسه:
ثلاثة يجهل مقـدارهـا |
|
الأمن والصحة والقوت |
فلا تثق بالمال من غيرها |
|
لو أنـه در وياقــوت |
قال: وأنشدني غانم لبعض الشعراء:
يا لأيها المبتغـي أخـا ثـقة |
|
عدمت ما تبتغي فدع طمعك |
داج المداجين ما لقـيتـهـم |
|
وخادع النفس لامرئ خدعك |
لا تكشف المرء عن سرائره |
|
ودعه تحت النفاق ما ودعك |
أظهر له مثل قول ذي بلـه |
|
تريه إن ضر أنه نفـعـك |
ولغانم أنشده ابن خاقان:
الصبر أولى بوقار الفتـى |
|
من قلق يهتك ستر الوقار |
من لزم الصبر على حاله |
|
كان على أيامه بالخـيار |