باب القاف - القاسم بن محمد بن بشار الأنباري

القاسم بن محمد بن بشار الأنباري

أبو محمد والد أبي بكر محمد بن الأنباري، كان محدثاً أخبارياً، ثقة صاحب عربية، أخذ عن سلمة بن عاصم وأبي عكرمة الضبي، مات سنة أربع وثلاثمائة غرة ذي القعدة، وقال ثابت بن سنان: مات في صفر سنة خمس وثلاثمائة ومن خطه نقلت: قال محمد بن إسحاق: وله من التصانيف: كتاب خلق الإنسان، كتاب خلق الفرس، كتاب الأمثال، كتاب المقصور والممدود، كتاب المذكر والمؤنث، كتاب غريب الحديث، كتاب شرح السبع الطوال، رواها أبو غالب بن بشران عن علي بن كردان عن أبي بكر أحمد بن محمد بن الجراح الخراز عن أبي بكر عن أبيه.
ومما يروى لابن الأنباري هذا:

إني بأحكام النجوم مـكـذب

 

ولمدعيهـا لائم ومـؤنـب

ألغيب يعلمه المهيمن وحـده

 

وعن الخلائق أجمعين مغيب

الله يعطي وهو يمنع قـادراً

 

فمن المنجم ويحه والكوكب؟

قرأت في كتاب الفهرست الذي تممه الوزير الكامل أبو القاسم المغربي ولم أجد هذا في النسخة التي بخط المصنف، أو قد ذهب عن ذكرى قال: ذكر أبو عمر الزاهد قال: أخبرني أبو محمد الأنباري قال: قدمت إلى بغداد ومحمد صغير وليس لي دار، فبعث بي ثعلب إلى قوم يقال لهم بنو بدر فأعطوني شيئاً لا يكفيني وذكروا كتاب العين فقلت: عندي كتاب العين، فقالوا لي: بكم تبيعه؟ فقلت بخمسين ديناراً، فقالوا لي قد أخذناه بما قلت إن قال ثعلب إنه للخليل، قلت: فإن لم يقل إنه للخليل بكم تأخذونه؟ قالوا بعشرين ديناراً، فأتيت أبا العباس من فوري فقلت له: يا سيدي، هب لي خمسين ديناراً. فقال لي: أنت مجنون، وهذا تأكيد، فقلت له: لست أريد من مالك وحدثه الحديث، قال: فأكذب؟ قلت حاشاك، ولكن أنت أخبرتنا أن الخليل فرغ من باب العين ثم مات، فإذا حضرنا بين يديك للحكومة فضع يدك على ما لا تشك فيه. فقال: تريد أن أنجش لك؟ قلت نعم، قال هاتهم، فبكروا وسبقوني، وحضرت فأخرجوا الكتاب وناولوه وقالوا: هذا للخليل أم لا؟ ففتح حتى توسط باب العين وقال: هذا كلام الخليل ثلاثاً، قال: فأخذت خمسين ديناراً.