باب القاف - قثم بن طلحة بن علي بن محمد

قثم بن طلحة بن علي بن محمد

بن علي ابن الحسن، الزينبي أبو القاسم، يعرف بابن الأتقى، وهو لقب أبيه طلحة، تولى قثم نقابة العباسيين مرتين: أولاهما في أيام المستضيء بأمر الله في سنة ست وستين وخمسمائة، وعزل في ذي الحجة سنة ثمان وستين. والثانية في صفر سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة في أيام الناصر، وعزل في سابع عشر ذي الحجة تسعين، وولي بعد ذلك حجابة باب النوبي يوم الخميس خامس عشر ذي القعدة سنة ستمائة، فوقعت فتنة ببغداد بين أهل باب الأزج والمأمونية فركب ليسكن الفتنة فلم تسكن، فأخذ بيده حربة وحمل على إحدى الطائفتين ونادة يا لهاشم، وتداركه الشحنة حتى سكنت الفتنة، فعيب عليه وقيل: أردت خرق الهيبة، لو ضربك أحد العوام فقتلك، فعزل عن حجبه الباب في ثالث عشر من شهر رمضان سنة إحدى وستمائة ولم يستخدم بعد ذلك.

وكان فيه فضل وتميز ومعرفة بالعلم وحرص عليه جداً، خصوصاُ ما يتعلق بالأنساب والأخبار والأشعار، وجمع في ذلك جموعاً بأيدي الناس، وكتب الكثير بخطه المليح إلا أن خطه لا يخلو من السقط مع ذلك، وسمع الحديث من أبي عبد الله الحسين بن عبد الرحمن الغزي، وأبي بكر أحمد بن المقرب الكرخي، وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن سليمان وغيرهم. وسئل عن مولده فقال: في سابع محرم سنة خمسين وخمسمائة، ومات في سادس رجب سنة سبع وستمائة.