باب الميم - محمد بن إبراهيم بن حبيب بن سمرة

محمد بن إبراهيم بن حبيب بن سمرة

ابن جندب بن هلال بن جريج بن مسرة بن حزن بن عمرو ابن جابر بن ذي الرأسين واسمه خشين بن لاي بن عصيم بن شمخ ابن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أبو عبد الله الفزاري. ولسمرة بن جندب صحبه بالنبي صلي الله عليه وسلم وكان عبيد الله بن زياد يستعمله على شرط البصرة إذا قدم الكوفة، وكان الفزاري هذا نحويا ضابطاً جيد الخط، أخذ عن المازني وحكى عنه أنه قال: قرأت كتاب الأمثال للأصمعي على الأصمعي. ومن زعم أنه قرأه عليه غيره فقد كذب.

قال المرزباني: كان محمد بن إبراهيم الفزاري الكوفي عالماً بالنجوم. وهو الذي يقول فيه يحيى بن خالد البرمكي: أربعة لم يدرك مثلهم في فنونهم: الخليل بن أحمد، وابن المقفع، وأبو حنيفة، والفزاري.

وقال جعفر بن يحيى، لم ير أبدع في فنه من الكسائي في النحو، والأصمعي في الشعر، والفزاري في النجوم، وزلزل في ضرب العود. وللفزاري القصيدة التي تقوم مقام زيجات المنجمين وهي مزدوجة طويلة تدخل مع تفسيرها عشرة أجلاد أولها:

الحمد لله العـلـي الأعـظـم

 

ذي الفضل والمجدالكبير الأكرم

الواحد الفرد الجواد المنـعـم

 

 

الخالق السبع العلي طباقا

 

والشمس يجلو ضوءها الإغساقا

والبدر يملأ نـوره الآفـاقـا

 

 

وهي هكذا ثلاثة أقفال، ثلاثة أقفال