باب الميم - محمد بن حرب بن عبد الله النحوي

محمد بن حرب بن عبد الله النحوي

الحلبي أبو المرجي، أحد أعيان حلب والمشهورين منهم بعلم الأدب، مات بدمشق في سنة إحدى وثمانين أو اثنتين وثمانين، وحدثني ابن الجيراني قال: مات شيخنا بدمشق في سنة ثمانين وخمسمائة.

حدثني كمال الدين أبو القاسم عمر بن أبي جرادة - أدام الله أيامه - قال: حدثني محمد بن عبد الواحد بن حرب الخطيب خطيب قلعة حلب إملاء من لفظه قال: حدثني أبو المرجي محمد بن حرب أبو عبد الله النحوي قال: رأيت في النوم إنساناً ينشدني هذا البيت:

أروم عطا الأيام والدهر مهلكي

 

ممر لها والدهر رهن عطاها

فأجزته بأبيات:

أيا طالب الدنيا الـدنـية إنـهـا

 

سترديك يوماً إن علوت مطاهـا

صن النفس لا تركن إليها فإن أبت

 

فردد علـيهـا آي آخـر طـه

ودع روضي الآمال والحرص إنه

 

إذا ردع النفس الهدى سطـاهـا

فلا بد يومـاً أن تـلـم مـلـمة

 

فتبسط منا عقدة نـشـطـاهـا

أنشدني الأخ أبو القاسم أحمد بن هبة الله سعد الجيراني النحوي الحلبي قال: أنشدني شيخي أبو المرجي محمد بن حرب الأنابي، وأناب قرية من بلد أعزاز من نواحي حلب لنفسه في صفة الرمان:

ولما فضضت الختم عنهن لا ح لي

 

فصوص عقيق في بيوت من التبر

ودر ولكن لـم يدنـسـه غـائص

 

وماء ولكن في مخازن من جمـر

وأنشدني قال: أنشدني المذكر لنفسه:

لما بدا ليل عارضيه لـنـا

 

يحكي سطوراً كتبن بالمسك

تلا علينا العذار سـورة وال

 

ليل وغنى لنا قفـا نـبـك

وأنشدني له:

تجل سنا شمعه تشابهني

 

وقداً ولوناً وأدمعاً وفنا

قال: وله أرجوزة في مخارج الحروف.