باب الميم - محمد بن الحسن بن دينار الأحول

محمد بن الحسن بن دينار الأحول

أبو العباس، كان غزير العلم واسع الفهم جيد الدراية حسن الرواية. روي عنه أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي وقرأ عليه ديوان عمرو بن الأهتم في سنة خمسين ومائتين. قال أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي المعروف بنفطويه: جمع أبو العباس محمد بن الحسن بن دينار الأحوال أشعار مائة شاعر وعشرين شاعراً، وعلمت أنا خمسين شاعراً. وذكره أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي وجعله في طبقة المبرد وثعلب. وحدث المرزباني أنه كان وراقاً يورق لحنين بن إسحاق المتطبب في منقولاته لعلوم الأوائل، وكان ممدودأ أي قليل الحظ من الناس، وحدث عن علي بن سليمان الأخفش قال: حدثني محمد بن الحسن الأحول قال: اجتمعنا مع أبي العباس ثعلب في بيته وحضر ابن بوكران رجل من أهل الأدب فقال بعض أصحابنا: عرفوني ألقابكم. فقال ثعلب: أنا ثعلب، وقال الآخر: أنا كذا، والآخر أنا كذا، فلما بلغوا إلي قالوا: وأنت ما لقبك؟ فقلت منعت العاهة من اللقب.

وحدث المرزباني عن نفطويه قال: كان أبو العباس الأحول يقول: لم يزلوا، وكذا رد علي فقلت له: لم يزالوا أراد أنه كان لحاناً. وحدث عن أبي عبد الله اليزيدي قال: كان أبو العباس الأحول يكتب لي مائة ورقة بعشرين درهماً. وقال محمد بن إسحاق النديم: كان محمد بن الحسن الأحول ناسخاً وله من الكتب: كتاب الدواهي، كتاب السلاح، كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه، كتاب فعل وأفعل، كتاب الأشباه، وجمع كما تقدم دواوين مائة وعشرين شاعراً.