باب الميم - محمد بن الحسن المذحجي أبو عبد الله

محمد بن الحسن المذحجي أبو عبد الله

يعرف بان بالكتاني، ذكره الحميدي في تاريخ الأندلس وقال: له مشاركة قوية في علم الأدب والشعر، وله تقدم في علوم الطب والمنطق والكلام في الحكم، ورسائل في كل ذلك وكتب معروفة، مات بعد الأربعمائة، وله كتاب محمد وسعدي مليح في معناه.
ومن شعره:

ألا قد هجرنا الهجر واتصل الوصل

 

وبانت ليالي البين واشتمل الشمـل

فسعدي نديمي والمـدامة ريقـهـا

 

ووجنتها روضي وقبلتها النـقـل

ومنه أيضاً:

نأيت عنكم فلا صبـر ولا جـلـد

 

وصحت واكبدي حتى مضت كبدي

أضحى الفراق رفيقاً لي يوصلنـي

 

بالبعد والشجو والأحزان والكمـد

وبالوجوه التي تبدو فـأنـشـدهـا

 

وقد وضعت على قلبي يدي بـيدي

إذا رأيت وجوه الطير قلت لـهـا:

 

لا بارك الله في الغربان والصـرد