باب الميم - محمد بن عبد الله أبو الخير

محمد بن عبد الله أبو الخير

الضرير المروزي النحوي، كان فقيهاً فاضلاً أديباً لغوياً نحوياً، تفقه على القفال المروزي فبرع في الفقه، واشتهر في النحو واللغة والأدب.

قال السمعاني. كان من أصحاب الرأي فصار من أصحاب الحديث بصحبته الإمام أبا بكر القفال، سمع الحديث منه ومن أبي نصر المحمودي، وروى عنه القاضي الحافظ أبو منصور السمعاني، وكان إذا دخل في داره يقرأ عليه الفقهاء الأدب والباب مردود، فإذا اجتاز به القفال راكباً وسمع صوت حافر فرسه على الأرض قام إلى داخل الدار لئلا يسمع الصوت القفال تعظيماً للأستاذ. مات أبو الخير سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.

والمروزي هذا هو المعروف بالمسعودي عند الشافعية، وقد يلقبونه بأبي عبد الله وهو أحد أئمتهم، معدود من أقران شيخه القفال، وله شرح على مختصر المازني عمدة في المذهب. ومن شعره:

تنافى المال والعـقـل

 

فما بينـهـا شـكـل

هما كالورد والـنـر

 

جس لا يحويهما فصل

فعقل حـيث لا مـال

 

وما حيث لا عـقـل