باب الميم - محمد بن محمد بن موهب

محمد بن محمد بن موهب

بن محمد أبو العز المعروف بابن الخرساني، النحوي العروض الشاعر الكاتب، كان عارفاً بالأدب شديد العناية بالعروض، وله شعر كثير سمع ابن نبهان وغيره. وقرأ على أبي منصور الجواليقي. وله مصنف في العروض وتصانيف أدبية وديوان شعر وتغير ذهنه بآخره، ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ومات يوم الأحد مستهل رمضان سنة ست وسبعين وخمسمائة. ومن شعره قوله:

أنا راض منكم بأيسر شيء

 

يرتضيه لعاشقٍ معشـوق

بسلامٍ من الطريق إذا مـا

 

جمعتنا بالاتفاق طـريق

ومدح شخصاً بقصيدة منها:

إذا عجفت آمالنا عند معـشـرٍ

 

غدا نجمها عند الزعيم خطائطا

فبلغت الحيص بيص الشاعر فقال: كل كلام في الدنيا يزاد لحناً، تكلمت بصادين فانقلبت الدنيا، وهذا ما يقوله أحد شيئاً وديوان ابن الخراساني هذا كبير يدخل في عشر مجلدات لطيفة، ومن شعره أيضاً:

إن شئت ألا تعد غـمـراً

 

فخل زيداً وخل عـمـرا

واستعن اللـه فـي أمـور

 

ما زلن طول الزمان أمرا

ولا تخالف مدى اللـيالـي

 

لله حتى الممـات أمـرا

واقنع بما راج من طعـامٍ

 

والبس إذا ما عريت طمرا

وقال:

قد فلت إذ لحظته عينـي مـرة

 

فاحمر من خجلٍ وفرط تصلف

عيني التي غرست نجـدك وردة

 

من ذا يقول لغارسٍ لاتقطـف؟

يا سافكا دمي الحرام بطـرفـه

 

أو ما تخاف الله يوم الموقـف؟

أرويته عن عـالـمٍ أوجـدتـه

 

في مسند أقرأته في مصحف؟؟