باب الميم - محمد بن أبي محمد

محمد بن أبي محمد

بن محمد حجة الدين أبو حعفر المعروف بابن ظفر الصقلي الأصل، المكي النحوي اللغوي الأديب، مولده بصقلية ونشأ بمكة ورحل إلى مصر وإفريقية وأقام بالمهدية مدة، وشهد الحروب بها وأخذت من المسلمين وهو هناك، ثم انتقل إلى صقلية ثم عاد إلى مصر ورحل منها إلى حلب وأقام فيها بمدرسة ابن أبي عصرون، ولما وقعت فيها الفتنة بين الشيعة وأهل السنة نهبت كتبه فيما نهب، وخرج منها إلى حماة فصادف فيها قبولاً فسكن بها وأجري له راتب من ديوانها وكان دون الكفاف، فلم يزل يكابد الفقر إلى أن مات بها سنة خمس وستين وخمسمائة، وله من التصانيف: التفسير الكبير، وينبوع الحياة تفسير أيضاً، وكتاب الاشتراك اللغوي، وكتاب الاستنباط المعنوي، وأنباء نجباء الأبناء، وسلوان المطاع في عدوان الأتباع، والقواعد والبيان في النحو، وحاشية على درة الغواص للحريري رد فيها عليه، والمطول شرح مقامات الحريري، والمختصر شرحها أيضاً، والتنقيب على ما في المقامات من الغريب، وأسأل يب الغاية في أحكام آية، وخير البشر بخير البشر ذكر فيه الإرهاصات التي كانت بين ظهور النبي صلى الله عليه وسلم، وإكسير كيمياء التفسير، وأرجوزة في الفرائض، وملح اللغة وهو فيما اتفق لفظه واختلف معناه، ومعاتبة الجريء على معاقبة البريء وغير ذلك.