باب الميم - محمد بن موسى بن عبد العزيز

محمد بن موسى بن عبد العزيز

أبو بكر الكندي المصري، وقيل أبو عمران بن الصيرفي ويعرف بابن الجبي ويلقب بسيبويه، كان عارفاً بالنحو والمعاني والقراءة والغريب والإعراب والأحكام وعلوم الحديث والرواية، واعتبني بالنحو والغريب حتى لقب بسيبويه لذلك، وله معرفة بأخبار الناس والنوادر والأشعار والفقه على مذهب الشافعي، جالس ابن الحداد الفقيه الشافعي وتتلمذ له، وسمع من أبي عبد الرحمن النسائي وأبي جعفر الطحاوي، وكان يتكلم في الزهد وأحوال الصالحين، عفيفاً متنسكاً ويظهر الاعتزال، اجتمعت فيه أدوات الأدباء والفقهاء والصلحاء والعباد والمتأدبين، وبلغ بذلك مبلغاً جالس به الملوك، وكان يظهر الكلام في الاعتزال في الأسواق فيتحمل لما هو عليه من العلم، ولحقته السوداء فاختلط ثم زادت عليه الوسوسة، وواصلته السوداء إلى أن مات في صفر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة بمصر، وولد سنة أربع وثمانين ومائتين. ومن شعره:

من لم يكن يومه الذي هو فيه

 

أفضل من أمسه ودون غده

فالموت خير له وأروح مـن

 

حياة سوء تفت في عضـده