النحوي الشاعر، يقال أخرجت بلخ أربعة من الأفراد، أبا القاسم الكعبي في علم الكلام، وأبا زيد البلخي في البلاغة والتأليف، وسهل بن الحسن في الشعر الفارس، ومحمد بن موسى الحدادي في العربية والشعر العرب، وكان الحدادي يكتب للحسين بن علي، وشعره سائر مدون أكثره أمثال وحكم منه:
يسرنى من حسد الناس لي |
|
أني فيهم غير محـروم |
وأنني من كـرم لابـس |
|
وأنني عارٍ من الـلـوم |
وقال:
إن كنت أشـكـو مـا يدق |
|
ق عن الشكاية في القريض |
فالفيل يضـجـر وهـو أع |
|
ظم ما رأيت من البعـوض |
وقال:
ما بال فرقة شملنا لاتـجـمـع |
|
وإلى متى يصل الزمان ويقطع؟ |
كم خلفت تلك الركاب وراءهـا |
|
من منزل فيه لنا مستـمـتـع |
فالورد يلطم خده لمـصـابـنـا |
|
وعيون نرجسه علينـا تـدمـع |