باب الميم - محمد بن ولاد

محمد بن ولاد

هكذا اشتهر، وقيل: هو ابن الوليد أبو الحسين التميمي النحوي،أخذبمصر عن أبي علي الدينوري ختن ثعلب، ثم رحل إلى العراق وأخذ عن المبرد وثعلب، وكان جيد الخط والضبط وفيه عرج، وغلب عليه الشيب وتزوج الدينوري آمة، وله كتاب في النحو سماه المنمق لم يصنع فيه شيئا، وكتاب المقصور والممدود وغير ذلك.

وكان المبرد لا يمكن أحداً من نسخ كتاب سيبويه من عنده، فكلم ابن الولاد المبرد في نسخه على شيء سماه له فأجابه، فأكمل نسخه وأبي أن يعطيه شيئا حتى يقرأه عليه، فغضب المبرد وسعى به إلى بعض خدم السلطان ليعاقبه على ذلك، فالتجأ ابن ولاد إلى صاحب الخراج ببغداد وكان يؤدب ولده فأجابه، ثم ألح على المبرد حتى أقرأه الكتاب. مات ابن ولاد سنة ثمان وتسعين ومائتين وقد بلغ الخمسين. ومن شعره:

إذا ما طلبت أخاً مخلصاً

 

فهيهات منك الذي تطلب

فكن بانفرادك ذا غـبـطة

 

فما في زمانك من يصحب