باب الميم - مكي بن أبي طالب

مكي بن أبي طالب

واسم أبي طالب محمد، ويقال: حموش بن محمد بن مختار أبو محمد القيسي القيرواني الأصل، القرطي مسكناً، النحوي اللغوي المقرئ، كان إماماً عالماً بوجوه القراءات، متبحراً في علوم القرآن والعربية فقيها أديباً متفننا، غلبت عليه علوم القرآن فكان من الراسخين فيها. ولد بالقيروان لسبع بقين من شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ونشأ بها، ورحل إلى مصر سنة سبع وستين وهو ابن ثلاث عشرة سنة، فاختلف بها إلى ابن غلبون المقرئ وغيره من المؤدبين والعلماء ثم رجع إلى القيروان سنة تسع وسبعين وقد حفظ القرآن واستظهر القراءات وغيرها من الأداب. ثم رجع إلى مصر ليتلقي ما بقي عليه من القراءات سنة اثنتين وثمانين، ثم رجع إلى القيروان سنة ثلاث وثمانين وأقام بها يقرأ إلى سنة سبع وثمانين، فأخذ عن محمد بن أبي زيد وأبي الحسن القابس وغيرهما، ثم خرج إلى مكة سنة سبع وثمانين وأقام بها إلى آخر سنة تسعين فحج أربع حجج متوالية، وسمع بمكة من آكابر علمائها، ثم رجع من مكة فوصل إلى مصر سنة إحدى وتسعين، ثم عاد إلى بلده القيروان سنة اثنتين وتسعين، وفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة رحل إلى الأندلس فدخل قرطبة في رجب من السنة في أيام المظفر ابن أبي زيد، ونزل في مسجد النخيلة بالرواقين عند باب العطارين. ثم نقله ابن ذكوان القاضي إلى المسجد الجامع فجلس فيه للإقراء ونشر علمه، فعلا ذكره ورحل إليه، فلما انصرمت دولة آل عامر نقله محمد بن هشام المهدي إلى المسجد الخارج بقرطبة فأقرأ عليه، وقلده الحسن ابن جوهر الصلاة والخطبة بالمسجد الجامع، فأقام على ذلك إلى أن مات. وروى عنه جماعة من الائمة كأبي عبد الله بن عتاب وأبي الوليد الباجي وغيرهما، توفي بقرطبة يوم السبت لليلتين خلتا من المحرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة وقد أناف على الثمانين، وصلى عليه ولده أبو طالب محمد، ودفن ضحوة يوم الأحد بالربض، وله تصانيف كثيرة أشهرها: الهداية إلى بلوغ النهاية في التفسير. وله الهداية في الفقه، والبيان عن وجوه القراءات السبع ألفه في أواخر عمره سنة أربع وعشرين وأربعمائة، ومنتخب الحجة في القراءات لأبي علي الفارس ثلاثون جزءا، وكتاب الإختلاف في عدد الإعشار، والرسالة إلى أصحاب الإنطاكي في تصحيح المد لورش ثلاثة أجزاء، تفسير القرآن خمسة عشر مجلداً. اختصار أحكام القرآن أربعة أجزاء: التبصرة في القراءات خمسة أجزاء الإيجاز في ناسخ القرآن ومنسوخة، والإيضاح في الناسخ والمنسوخ أيضاً ثلاثة أجزاء التذكرة في اختلاف القراء الإبانة عن معاني القراءات الموجز في القراءات جزءان. الرعاية في تجويد القرآن وتحقيق لفظ التلاوة أربعة أجزاء، التنبيه في أصول قراءة نافع وذكر الاختلاف عنه جزءان، الانتصاف في الرد على أبي بكر الأدفوي فيما زعم من تغليطه في كتاب الإمالة ثلاثة أجزاء، كتاب الإمالة ثالثة أجزاء إعراب القرآن الزاهي في اللمع الدالة على مشتملات الإعراب أربعة أجزاء، كتاب الوقف على كلا وبلى جزءان، كتاب الياءات المشدودة في القران، كتاب الحروف المدغمة جزءان، كتاب هجاء المصاحف جزءان، الهداية في الوقف على كلا، كتاب الإدغام الكبير، مشكل غيربالقرآن ثلاثة أجزاء، كتاب تسمية الأحزاب كتاب المأثور عن مالك في أحكام القرآن وتفسيره، مشكل معاني القران، كتاب شرح التمام والوقف أربعة أجزاء، كتاب دخول حروف الجر بعضها مكان بعض، كتاب فرض الحج على من استطاع إليه سبيلا، كتاب إيجاب الجزاء على قاتل الصيد في الحرم خطأ في مذهب مالك والحجة على ذلك، كتاب بيان العمل في الحج أول الإحرام مناسك الحج، كتاب بيان الصغائر والكبائر، كتاب الاختلاف في الذبيح من هو؟ كتاب تنزيه الملائكة من الذنوب وفضلهم على بني آدم، كتاب اختلاف العلماء في النفس والروح، منتخب كتاب الإخوان لابن وكيع جزآن المنتقي في الأخبار أربعة أجزاء. الرياض مجموع في خمسة أجزاء. وغير ذلك.