باب التاء والسين، الشين، العين، الغين

سا

ابن الأَعرابي: سَاتاهُ إذا لَعِبَ معه الشَّفَلَّقَةَ، وتاسَاهُ إذا آذاهُ واسَتَخَفَّ به، والله أَعلم.

تسح

التُّسْحَة: الحَرَد والغضبُ؛ عن كراع، قال ابن سيده: ولا أُحقها.

تسع

التِّسْع والتِّسعة من العدد: معروف تجري وجوهه على التأْنيث والتذكير تسعة رجال وتسع نسوة. يقال: تسعون في موضع الرفع وتسعين في موضع النصب والجر، واليوم التاسع والليلة التاسعة، وتِسعَ عَشرةَ مفتوحان على كل حال لأَنهما اسمان جعلا اسماً واحداً فأُعْطِيا إِعراباً واحداً غير أَنك تقول تسع عَشرةَ امرأَةً وتسعة عشر رجلاً، قال الله تعالى: عليها تسعة عشَرَ أَي تسعة عشر مَلَكاً، وأَكثر القرّاء على هذه القراءة، وقد قرئ: تسعةَ عْشر، بسكون العين، وإِنما أَسكنها مَن أَسكنها لكثرة الحركات والتفسير أنّ على سَقَرَ تسعة عشر ملَكاً، وقولُ العرب تسعةُ أَكثر من ثمانيةَ فلا تصرف إِلا إذا أَردت قَدْر العدَد لا نفس المعدود، فإِنما ذلك لأَنها تُصيِّر هذا اللفظَ علماً لهذا المعنى كَزوبَرَ من قوله: عُدَّتْ عليّ بِزَوْبَرا، وهو مذكور في موضعه. والتسعُ في المؤنث كالتسعة في المذكر.
وتَسَعَهم يَتْسَعُهم، بفتح السين: صار تاسعهم. وتَسَعَهم: كانوا ثمانية فأَتَّمَّهم تسْعة. وأَتْسَعُوا: كانوا ثمانية فصاروا تسعة. ويقال: هو تاسعُ تسعةٍ وتاسعٌ ثمانيةً وتاسعُ ثمانيةٍ، ولا يجوز أَن يقال هو تاسعٌ تسعةً ولا رابعٌ أَربعةً إِنما يقال رابعُ أَربعةٍ على الإِضافة، ولكنك تقول رابعٌ ثلاثةً، هذا قول الفراء وغيره من الحُذّاق. والتاسُوعاء: اليوم التاسع من المحرّم، وقيل هو يوم العاشُوراء، وأَظنه مُولَّداً. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: لئن بَقِيتُ إِلى قابل لأَصُومَنّ التاسع يعني عاشُوراء، كأَنه تأَوّل فيه عِشْرَ الوِرْد أَنها تسعة أَيام، والعرب تقول ورَدت الماء عِشْراً، يعنون يوم التاسع ومن ههنا قالوا عِشْرِينَ، ولم يقولوا عِشْرَيْن لأَنهما عِشْرَانِ وبعضُ الثالث فجُمع فقيل عِشْرِين، وقال ابن بري: لا أَحسبهم سموا عاشوراء تاسوعاء إِلا على الأَظْماء نحو العشر لأَن الإِبل تشرب في اليوم التاسع وكذلك الخِمْس تشرب في اليوم الرابع؛ قال ابن الأَثير: إِنما قال ذلك كراهةً لموافقة اليهود فإِنهم كانوا يصومون عاشوراء وهو العاشر، فأَراد أَن يخالفهم ويصوم التاسع، قال: وظاهر الحديث يدل على خلاف ما ذَكر الأَزهري من أَنه عنى عاشوراء كأَنه تأَوّل فيه عِشْر وِرْد الإِبل لأَنه قد كان يصوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر، ثم قال: إِن بَقِيت إِلى قابل لأَصُومنّ تاسوعاء، فكيف يَعِدُ بصوم يوم قد كان يصومه؟ والتسع من أَظْماء الإِبل: أَن تَرِد إِلى تسعة أَيام، والإِبلُ تَواسِعُ.
وأتسع القوم فهم مُتسِعون إذا وردت إِبلهم لتسعة أَيام وثماني ليال. وحبْلٌ مَتْسُوع: على تِسْع قُوىً.
والثَّلاثُ التُّسَعُ مثال الصُّرَدِ: الليلة السابعة والثامنة والتاسعة من الشهر، وهي بعد النُّفَل لأَن آخر ليلة منها هي التاسعة، وقيل: هي الليالي الثلاث من أَوّل الشهر، والأَوّل أَقْيَسُ. قال الأَزهري: العرب تقول في ليالي الشهر ثلاث غُرَرٌ وبعدها ثلاث نُفَلٌ وبعدها ثلاث تُسَعٌ، سمّين تُسعاً لأَن آخرتهن الليلة التاسعة كما قيل للثلاث بعدها: ثلاث عُشَر لأَن بادِئتَها الليلة العاشرة.
والعَشِيرُ والتَّسِيعُ: بمعنى العُشْر والتُّسْع. والتُّسْعُ، بالضم، والتَّسِيعُ: جزِء من تسعة يطَّرِد في جميع هذه الكسورِ عند بعضهم؛ قال شمر: ولم أَسمع تَسِيعاً إِلا لأَبي زيد.
وتَسَعَ المالَ يَتْسَعُه: أَخذ تُسْعه. وتَسَعَ القومَ، بفتح السين أَيضاً، يَتْسَعُهم: أَخذ تُسْع أَموالهم. وقوله تعالى: ولقد آتينا موسى تِسْعَ آيات بيِّنات؛ قيل في التفسير: إِنها أَخْذُ آلِ فِرعون بالسِّنِينَ، وهو الجَدْب، حتى ذهبت ثِمارُهم وذهب من أَهل البوادي مَواشِيهم، ومنها إِخراج موسى، عليه السلام يدَه بيضاء للناظرين، ومنها إِلقاؤه عصاه فإِذا هي ثُعبان مبين، ومنها إِرسال الله تعالى عليهم الطُّوفان والجَراد والقُمَّلَ والضَّفادِعَ والدَّمَ وانْفِلاقُ البحر ومن آياته انفجار الحجر.وقال الليث: رجل مُتَّسِع وهو المُنْكَمِشُ الماضي في أَمره؛ قال الأَزهري: ولا أَعرف ما قال إِلا أَن يكون مُفْتَعِلاً من السَّعةِ، وإِذا كان كذلك فليس من هذا الباب. قال: وفي نسخة من كتاب الليث مِسْتَعٌ، وهو المُنْكَمِشُ الماضي في أَمره، ويقال مِسْدَعٌ لغة، قال: ورجل مِسْتَعٌ أَي سريع.

تسغ

التَّسْغُ: لَطْخُ سَحابٍ رَقِيقٍ، وليس بثبت.

تشا

ابن الأعرابي: تَشَا إذا زَجَر الحمارَ. قال أَبو منصور: كأَنَّه قال له تُشُؤْ تُشُؤْ.

تشح

الأَزهري خاصة أَنشد للطِّرِمّاحِ يصف ثوراً:

مَلاَ بائصاً، ثم اعْتَرَتْهُ حَـمِـيَّةٌ

 

على تُشْحةٍ، من ذائدٍ غيرِ واهِن

قال: وقال أَبو عمرو في قوله على تُشْحة: على جِدٍّ وحَمِيَّة؛ قال الأَزهري: أَظنّ التشحة في الأَصل أُشْحة، فقلبت الهمزة واواً ثم قلبت تاء كما قالوا تُراث وتَقْوى؛ قال شمر: أَشِحَ يَأْشَحُ إذا غضب، ورجل أَشْحَانُ أَي غضبان؛ قال الأَزهري: وأَصل تُشْحة أُشْحة من قولك أَشِحَ.

تشر

التهذيب عن الليث: تِشْرينُ اسم شهر من شهور الخريف بالرومية، قال أَبو منصور: وهما تِشْرِينان تشرين الأَول وتشرين الثاني وهما قبل الكانونين.

تطأ

التهذيب: أَهمله الليث. ابن الأَعرابي: تَطَأَ إذا ظَلَمَ

تطا

الأَزهري: أَهمله الليث بم ابن الأَعرابي: تَطَا إذا ظَلَم.

تعا

انفرد الأَزهري بهذه الترجمة، وقال ابن الأَعرابي: يقال تَعَا إذا عَدَا وثَعا إذا قَذَف. قال: والتُّعَى في الحفظ الحَسَن. وقال في الترجمة أَيضاً: والتَّاعِي اللِّبَأُ المسترخي، والثَّاعِي القاذف. وحكي عن ا لفراء: الأَتْعاءُ ساعات الليل، والثُّعَى القَذْف.

تعب

التَّعَبُ: شدَّةُ العَناءِ ضِدُّ الراحةِ. تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً، فهو تَعِبٌ: أَعْيا. وأَتْعَبه غيرُه، فهو تَعِبٌ ومُتْعَبٌ، ولا تقل مَتْعُوبٌ. وأَتْعَبَ فلان في عَمَلٍ يُمارِسُه إذا أَنْصَبَها فيما حَمَّلَها وأَعْمَلَها فيه. وأَتْعَبَ الرجُلُ رِكابَه إذا أَعْجَلَها في السَّوْقِ أَو السَّيْرِ الحَثيثِ. وأَتْعَبَ العَظْمَ: أَعْنَتَه بعدَ الجَبْرِ. وبعيرٌ مُتْعَبٌ انْكَسَرَ عَظْمٌ من عِظامِ يَدَيْهِ أَو رِجْلَيْهِ ثم جَبَرَ، فلم يَلْتَئِم جَبْرُه، حتى حُمِلَ عليه في التَّعَبِ فوقَ طاقتِه، فتَتَمَّم كَسْرُه. قال ذو الرمَّة:

إذا نالَ منها نَظْرةً هِيضَ قَلْبُه

 

بها، كانْهِياضِ المُتْعَبِ المُتَتَمِّمِ

وأَتْعَبَ إناءَه وقَدَحَه: ملأَه، فهو مُتْعَبٌ.

تعر

جُرْحٌ تَعَّارٌ وتَغَّارٌ، بالعين والغين، إذا كان يسيل منه الدم، وقيل: جرح نَعَّار، بالعين والغين؛ قال الأَزهري: وسمعت غير واحد من أَهل العربية بِهَراةَ يزعم أَن تغار بالغين المعجمة تصحيف، قال: وقرأْت في كتاب أَبي عمر الزاهد عن ابن الأَعرابي أَنه قال: جُرْحٌ تعار، بالعين والتاء، وتغار بالغين والتاء، ونعار بالنون والعين، بمعنى واحد، وهو الذي لا يَرْقَأُ، فجعلها كلها لغات وصححها، والعين والغين في تَعَّار وتَغَّار تعاقبا كما قالوا العَبِيثَةُ والغَبِيثَةُ بمعنى واحد.
ابن الأَعرابي: التَّعَرُ اشتعال الحرب. وفي حديث طهفة: ما طما البحر وقام تِعَارٌ؛ قال ابن الأَثير: تِعار، بكسر التاء، جبل معروف، ينصرف ولا ينصرف؛ وأَنشد الجوهري لكثير:

وما هَبَّتِ الأَرْوَاحُ تَجْرِي، وما ثَوَى

 

مقيماً بنَجْدٍ عَوْفُهـا وتِـعـارُهـا

وقيده الأَزهري فقال: تعار جبل ببلاد قيس؛ وقد ذكره لبيد

إِلاَّ يَرَمْرَمٌ أَو تِعَارُ

وذكر ابن الأَثير في كتاب النهاية: مَنْ تَعَارَّ مِنَ الليلِ، في هذه الترجمة، وقال: أَي هَبَّ من نومِه واستيقظ، قال: والتاء زائدة وليس بابه.

تعس

التَعْسُ: العَثْرُ: والتَّعْسُ: أَن لا يَنْتَعِشُ العاثِرُ من عَثْرَتِه وأَن يُنَكَّسَ في سَفال، وقيل: التَّعْسُ الانحطاط والعُثُورُ.
قال أَبو إِسحق في قوله تعالى: فتَعْساً لهم وأَضَلَّ أَعمالهم؛ يجوز أَن يكون نصباً على معنى أَتْقَسَهُم اللَّهُ. قال: والتَّعْسُ في اللغة الانحطاط والعُثُور؛ قال الأَعشى:

بِذاتِ لَوْثٍ عِفِرْنـاةٍ إذا عَـثَـرَتْ

 

فالتَّعْسُ أَدْنى لها من أَنْ أَقولَ: لَعا،

ويدعو الرجل على بعيره الجواد إذا عَثُرَ فيقول: تَعْساً، فإِذا كان غير جواد ولا نَجِيب فَعَثُر قال له: لَعاً، ومنه قول الأَعشى:

بذات لوث عفرناة..

قال أَبو الهيثم: يقال تَعِسَ فلان يَتْعَسُ إذا أَتْعَسه اللَّه، ومعناه انْكَبَّ فَعَثَرَ فسقط على يديه وفمه، ومعناه أَنه ينكر من مثلها في سمنها وقوَّتها العِثارُ فإِذا عَثِرَت قيل لها: تَعْساً، ولم يقل لها تَعِسَكِ اللَّه، ولكن يدعو عليها بأَن يَكُبَّها اللَّه لمَنْخَرَيْها.
والتَّعْسُ أَيضاً: الهلاك؛ تَعِسَ تَعْساً وتَعَسَ يَتْعَسُ تَعْساً: هلك؛ قال الشاعر:

وأَرْماحُهُم يَنْهَزْنَهُم نَهْزَ جُـمَّةٍ

 

يَقُلْنَ لمن أَدْرَكْنَ: تَعْساً ولا لَعا

ومعنى التَّعْسِ في كلامهم الشَّرُّ، وقيل: التَعْسُ البُعْدُ، وقال الرُّسْتُمي: التَعْسُ أَن يَخِرَّ على وجهه، والنَكْسُ أَن يَخِرَّ على رأْسه؛ وقال أَبو عمرو بن العلاءِ: تقول العرب:

الوَقْسُ يُعْدِي فَتَعَدَّ الوَقْسـا

 

مَنْ يَدْنُ للوَقْسِ يُلاقِ تَعْسا

وقال: الوَقْسُ الجرب، والتَّعْسُ الهلاك. وتعدْ أَي تجنب وتَنَكَّبْ كله سواء، وإِذا خاطب بالدعاء قال: تَعَسْتَ، بفتح العين، وإِن دعا على غائب كسرها فقال: تَعِسَ؛ قال ابن سيده: وهذا من الغرابة بحيث تراه. وقال شمر: سمعته في حديث عائشة، رضي اللَّه عنها، في الإِفْكِ حين عَثَرَتْ صاحِبَتُها فقالت: تَعِسَ مِسْطَحٌ. قال ابن الأَثير: يقال تَعِسَ يَتْعَسُ إذا عَثَر وانْكَبَّ لوجهه، وقد تفتح العين، وقال ابن شميل: تَعَسْتَ، كأَنه يدعو عليه بالهلاك، وهو تَعِسٌ، وجَدٌّ تَعِسٌ منه. وفي الدعاء: تَعْساً له أَي أَلزمه اللَّه هلاكاً. وتَعِسَه اللَّه وأَتْعَسَه، فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ بمعنى واحد؛ قال مُجَمِّعُ بن هلال:

تقولُ وقد أَفْرَدْتُها من خَلِيلِها

 

عِسْتَ كما أَتْعَسْتَني يا مُجَمِّعُ

قال الأَزهري: قال شمر لا أَعرف تَعِسَه اللَّه ولكن يقال: تَعِس بنفسه وأَتْعَسَه اللَّه. والتَّعْسُ: السقوط على أَي وجه كان. وقال بعض الكلابيين: تَعِسَ يَتْعَسُ تَعْساً وهو أَن يُخطئ حجته إِن خاصم، وبُغْيَتَه إِن طَلَبَ. يقال: تَعِسَ فما انْتَعَشَ وشِيكَ فلا انْتَقشَ. وفي الحديث: تَعِسَ عبد الدينار وعبد الدرهم؛ وهو من ذلك.

تعص

تَعِصَ تَعَصاً: اشتكى عصَبَه من شِدَّةِ المَشْي. والتَّعَصُ: شبيه بالمَعَصِ، قال: وليس بثَبَت.

تعض

امرأَةٌ تَعْضُوضةٌ، قال الأَزهري: أَراها الضَّيِّقة.
والتَّعْضُوضُ: ضَرْبٌ من التَّمر. قال الأَزهري: والتاء فيهما ليست بأَصلية هي مثل تاء تَرْنُوقِ المَسِيل، وهي ما يجتمع من الطين في النهر. وفي الحديث: وأَهْدَتْ لنا نَوْطاً من التَّعْضوض، بفتح التاء، وهو تمر أَسود شديد الحلاوة، ومَعْدِنُه هجر؛ قال ابن الأَثير: وليس هذا بابه ولكنه ترجم عليه في التاء مع العين. وفي حديث عبد الملك بن عمير: واللّه لتَعْضُوضٌ كأَنه أَخْفافُ الرِّبَاعِ أَطْيَبُ مِنْ هذا.

تعع

التَّعُّ: الاسْتِرْخاء. تَعَّ تَعّاً وأَتَعَّ: قاء كثَعَّ؛ عن ابن دريد، قال أَبو منصور في ترجمة ثعع: روى الليث هذا الحرف بالتاء المثناة: تَعَّ إذا قاء، وهو خطأٌ إِنما هو بالثاء المثلثة لا غير من الثعْثَعةِ، والثعْثَعةُ: كلام فيه لُثْعة، والتعْتَعةُ: الحركة العَنِيفة، وقد تَعْتَعَه إذا عَتَلَه وأَقْلَقه. أَبو عمرو: تَعْتَعْتُ الرجلَ وتَلْتَلْتُه: وهو أَن تُقْبِلَ به وتُدْبِرَ به وتُعَنِّفَ عليه في ذلك، وهي التعْتَعة والتلْتَلةُ أَيضاً. وفي الحديث: حتى يؤخَذَ للضعيفِ حقُّه غير مُتعتع، بفتح التاء، أَي من غير أَن يُصِيبه أَذىً يُقْلِقُه ويُزْعِجُه.
والتعْتَعُ: الفأْفاء. والتعْتعةُ في الكلام: أَن يَعْيَا بكلامه ويتَرَدَّد من حَصْر أَو عِيٍّ، وقد تَعْتَعَ في كلامه وتَعْتَعه العِيُّ. ومنه الحديث: الذي يقرأُ القرآن ويَتَتَعْتَع فيه أَي يتردَّدُ في قراءته ويَتَبَلَّدُ فيها لسانُه. وتُعْتِعَ فلان إذا رُدّ عليه قولُه، ولا أَدْرِي ما الذي تَعْتَعَه. ووقَع القومُ في تَعاتِعَ إذا وقعوا في أَراجِيفَ وتَخْلِيط. وتَعْتعةُ الدابةِ: ارْتِطامها في الرمل والخَبار والوَحل من ذلك. وقد تَعْتَعَ البعيرُ وغيره إذا ساخَ في الخَيار أَي في وُعُوثةِ الرِّمال؛ قال الشاعر:  

يُتَعْتِعُ في الخَبارِ إذا عَـلاه

 

ويَعْثُر في الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ

تعل

ابن الأَعرابي: التَّعَل حَرَارة الحَلْق الهائجةُ، تفرَّد به الأَزهري.

تعهن

في الحديث: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بِتُعُهِّنَ وهو قائلٌ السُّقْيا؛ قال أَبو موسى: هو بضم التاء والعين وتشديد الهاء، موضعٌ فيما بين مكة والمدينة، قال: ومنهم من يَكْسِر التاء، قال: وأَصحاب الحديث يقولونه بكسر التاء وسكون العين.

تغا

قال الليث: تَغَتِ الجارِية الضَّحِكَ إذا أَرادت أن تُخْفيه ويغالبها؛ قال الأَزهري: إنما هو حكاية صوت الضحك: تِغٍ تِغٍ وتِغْ تِغْ، وقد مضى تفسيره في حرف الغين المعجمة. ابن بري: تَغَت الجارية تِغاً سَتَرَتْ ضَحِكَها فغالبها. وتَغَا الإنسانُ: هَلَكَ.

تغب

التَّغَبُ: الوَسَخُ والدَّرَنُ.
وتَغِبَ الرجلُ يَتْغَبُ تَغَباً، فهو تَغِبٌ: هَلَكَ في دِينٍ أَو دُنْيا، وكذلك الوَتَغُ. وتَغِبَ تَغَباً: صار فيه عَيْبٌ. وما فيه تَغْبةٌ أَي عَيْبٌ تُرَدُّ به شَهادتُه. وفي بعض الأَخبار: لا تُقْبَلُ شَهادةُ ذي تَغْبَةٍ. قال: هو الفاسدُ في دِينهِ وَعَمَلِه وسُوءِ أَفعالِه. قال الزمخشري: ويروى تَغِبَّةٍ مُشَدَّداً. قال: ولا يخلو أَن يكون تَغِبَّةً تَفْعِلةً من غَبَّبَ مبالغة في غَبَّ الشيءُ إذا فَسَد، أَو من غَبَّبَ الذِّئبُ الغَنَم إذا عاثَ فيها. ويقال لِلقَحْطِ: تَغَبةٌ، وللجُوع البُرْقُوعِ: تَغَبةٌ. وقول المُعَطَّلِ الهُذَلِيّ:

لَعَمْري، لقد أَعْلَنْتَ خِرْقـاً مُـبَـرَّأً

 

منَ التَّغْبِ، جَوّابَ المَهالِكِ، أرْوَعا

قال: أَعْلَنْتَ: أَظْهَرْتَ مَوْتَه.
والتَغْبُ: القَبيحُ والرِّيبَةُ، لواحدة تَغْبةٌ، وقد تَغِبَ يَتْغَبُ.

تغر

تَغَرَتِ القِدْرُ تَتْغَرُ، بالفتح فيهما: لغة في تَغِرَتْ تَتْغَرُ تَغَراناً إذا غلت؛ وأَنشد:

وصَهْباءَ مَيْسَانِيَّةٍ لم يَقُمْ بِـهـا

 

حَنِيفٌ، ولم تَتْغَرْ بِها ساعَةً قِدْرُ

قال الأَزهري: هذا تصحيف والصواب نغرت، بالنون، وسنذكره؛ وأَما تغر، بالتاء، فإِن أَبا عبيدة روى في باب الجراح قال: فإِن سال من الدم قيل جُرح تَغَّارٌ ودم تَغَّارٌ، قال وقال غيره: جرح نعار، بالعين والنون، وقد روي عن ابن الأَعرابي: جرح تغار ونغار، فمن جمع بين اللغتين فصحتا معاً، ورواهما شمر عن أَبي مالك تغر ونغر ونعر.

تغغ

التَّغْتَغةُ: حكاية صَوْت الحَلْي وتكون حكاية بعض الصوت، يقال: سمعت لهذا الحلي تَغْتَغةً إذا أَصاب بعضُه بعضاً فسمعت صوته.
والتغْتَغةُ: ثِقَلٌ في اللسان، وقد تَغْتَغَ. والتَّغْتَغةُ: إِخفاءُ الضحك. قال أَبو زيد: تَغْتَغَ الضَّحِكَ تَغْتَغَةً إذا أَخْفاه. قال الأَزهريّ: قول الليث في التغتغة إِنه حكاية صوت الحلي تصحيف إِنما هو حكاية صوت الضَّحِك. وتَغْتَغَ الشيخُ: سقَطَتْ أَسْنانُه فلم يُفْهَمْ كلامهُ.
وتِغ تِغ: حكاية صوت الضحك، قال الفراء: تقول سمعت طاقِ طاقِ لصوت الضرب، وتقول سمعت تِغ تِغ يريدون صوت الضحك، وقال أَيضاً: أَقبلوا تِغ تِغ وأَقبلوا قِه قِه إذا قَرْقُروا بالضحك، وقد اتَّغَوْا بالضحك واوْتَغَوْا.

تغلس

أَبو عبيد: وَقَع فلان في تُغُلِّسَ، وهي الداهية.

تغلم

ابن سيده: تَغْلَمُ موضع وليس له اشتقاق فأَقضى على التاء بالزيادة؛ وقول حسان بن ثابت:

دِيار لِشَعْثاء الفُؤاد وتِرْبها،

 

ليَاليَ تَحْتَلّ المَراض فَتَغْلَما

قال مفسره: هما تَغْلَمان جبلان فأَفرد للضرورة.