باب الياء - يحيى بن سعيد بن هبة الله

يحيى بن سعيد بن هبة الله

ابن علي بن زيادة الشيباني الواسطي ثم البغدادي، كان كاتبا أديباً شاعراً مشاركا في الفقه والكلام والرياضة،أخذالأدب عن أبي منصور الجواليقي وغيره، وولى النظر في ديوان البصرة ثم بواسط والحالة، ثم قلد النظر في المظالم ورتب حاجبا بباب المتولي، ولما قتل الأستادار هبة الله بن الصاحب ولى الأستادارية مكانه ثم عزل وقلد ديوان الإنشاء والنظر في ديوان المقاطعات فبقي على ذلك حتى مات، وكانت وفاته في ذي الحجة سن أربع وتسعين وخمسمائة، ومولده سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة. ومن شعره.

إني لتعجبني الفـتـاة إذا رأت

 

أن المروءة في الهوى سلطان

لاكالتي وصلت وأكبر همـهـا

 

في خدرها النقصان والرجحان

وكذاك شمس الأفق برج علوها

 

حمل وبرج هبزوطها الميزان

وقال:

إن كنت تسعى للسعادة فاستقم

 

تنل المراد وتغد أول من سما

ألف الكتابة وهوبعض حروفها

 

لما استقام على الجميع تقدما

وقال:

لا أقول الله يظلـمـنـي

 

كيف أشكو غير متـهـم

قنعت نفسي بـمـا أتـيت

 

وتمطت في العلا هممي

ولبست الصبـر سـابـغة

 

فهي من فرقي إلى قدمي

وقال:

باضطراب الزمان ترتفع الأن

 

ذال فيه حتى يعـم الـبـلاء

وكذا الماء ساكنا فـإذا حـر

 

رك ثارت من قعره الأقذاء