المعروف بابن ماري المسيحي من أهل البصرة، كان كاتباً أديباً شاعراً عارفاً بالطب عالماً بالنحو واللغة متفنناً وكان يتكسب بالكتابة والطب ويمتدح الأكابر والأعيان، روى عنه جماعة من الأفضل منهم: أبو حامد المعروف بالعماد الكاتب الأصبهاني وغيره، وصنف المقامات الستين أحسن فيها وأجاد، وكانت وفاته بالبصرة في شهر رمضان سنة تسع وثمانين وخمسمائة.
ومن شعره:
نعم المعين على المروء للفتى |
|
مال يصون عن التبذل نفسـه |
لاشيء أنفع للفتى من مالـه |
|
يقضي حوائجه ويجلب أنسه |
وإذا رمته يد الزمان بسهمـه |
|
غدت الدراهم دون ذلك ترسه |
وله أيضاً:
لاموا على صب الدموع كأنهم |
|
لايعرفون صبابتي وولوعـي |
كفوا فقد وعد الحبيب بزورة |
|
ولذا غسلت طريقه بدموعي |
وله:
نفرت هند من طلائع شيي |
|
واعترتها سآمة من وجومي |
هكذا عادة الشياطين ينفـر |
|
ن إذا مابدت نجوم الرجوم |