بن موسى بن سيار العبدي من عبد قيس، أبو عبد الله وأبو بكر البصري ابن أخت أبي عثمان الجاحظ نحوي أديب راوية ذكره الزبيدي في نحاة مصر،أخذعن أبي عثمان المازني وأبي حاتم السجستاني وعبد الرحمن ابن أخي الأصمعي ونصر بن علي الجهضمي، وكان من مشايخ العلم والشعر أخباريا حسن الآداب، دخل بغداد ومات بطبرية وقيل بدمشق سنة ثلاث وثلاثمائة، وقيل سنة أربع. وكان له ولد يقال له مهلهل بن يموت، وكان شاعراً مجيدا وله يقول أبوه بيموت ابن المزرع:
مهلهل قد شربت شطور دهري |
|
وكافحني به الزمن العـنـوت |
وجاريت الرجال بكـل ربـع |
|
فأذعن لي الحثالة والـرتـوت |
فأوجع ما أجن عليه قـلـبـي |
|
كريم عضه زمـن بـغـوت |
كفى حزنا بضـيعة ذي قـديم |
|
وأبناء الطريف لها التـخـوت |
وقد أسهرت عيني بعد غمـض |
|
مخافة أن تضيع إذا فـنـيت |
وفي لطف المهيمن لـي عـزاء |
|
بمثلك إن فنـيت وإن بـقـيت |
وأن يشتد عظمك بعـد مـوتـي |
|
فلا تقطـعـك جـائحة سـوت |
فجب في الأرض وابغ بها علوما |
|
ولا تلفتك عن هـذا الـدسـوت |
وإن بخل العليم عـلـيك يومـا |
|
فذل له وديدنـك الـسـكـوت |
وقل بالعـلـم كـان أبـيجـوادا |
|
يقال فمن أبوك فقـل يمـوت؟ |
تقـر لـك الأبـاعـد والأدانـي |
|
بعلم ليس يجحـده الـبـهـوت |