حرف الهمزة والألف: باب الهمزة والباء وما يليهما

باب الهمزة والباء وما يليهما

أبا: بفتح الهمزة وتشديد الباء والقصر.عن محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك قال لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم بني قريظة نزل على بئر من اَبارهم في ناحية من أموالهم يقال لها بئر أبا. قال الحازمي كذا وجدته مضبوطاً محرراً بخط أبي الحسن بن الفرات قال وسمعت بعض المحصلين يقول إنما هو انا بضم الهمزة والنون الخفيفة. ونهر أبا بين الكوفة وقصر ابن هُبَيرة يُنسب إلى أبا بن الصامغان من ملوك النبط. ونهر أبا أيضاً نهر كبير بالبطيحة.

أباتِر: بالتاءِ فوقها نقطتان مكسورة وراءٍ كأنه جمع أبتَر وربما ضيم أوله فيكون مرتجلا. أودية وهضبات بنجد في ديار غنى لها ذكر في الشعر.قال الراعي:

أللم يأت حيا بالجَريب مَحلنا

 

وحياً باعلا غمرة فالأباتر

 

وقال ابن مُقبل:

جزَىَ الله كعباً بـالأبـاتـر

 

وحياً بهبود جزى الله أسعدا

 

ابَار: بالضم و التخفيف وآخره راء. موضع باليمن وقيل أرض من وراء بلاد بني سعد وهو لغة في وَبَار وقد ذُكر هناك مبسوطاً وله ذكر في الحديث.


ذكر الأبارق في بلاد العرب الابارِقُ: جمع أبرق والأبرق والبرقاء والبُرقَة يتقارب معناها. وهي حجارة ورمل مختلطة وقيل كل شيئين من لونين خُلطا فقد برقا وقد أجدت شرح هذا في إبراق فتأمله هناك أبارِقُ بَينهَ: قرب الروَيئة وقد ذكر في بَينة مستوفَى قال كثير :

أشاقكَ بَرق اخر الليلِ خافقُ

 

جرى من سَناه بَينة فالأبارقِ

 

والأبارقُ غير مضاف عَلم لموضع بكرمان عن محمد بن بحر الرهني الكرماني.


وَهضبُ الأبارِقِ: موضع آخر. قال عمرو بن معدي كرب الزبيدي

أأغزو رجال بني مازنٍ

 

بهضب الأبارق أم أقعُد

 

وَأبارقُ بُسيَانَ: بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وياءٍ وألف ونون.وقد ذُكر في بُسيانَ. قال الشاعر وهو جباربن مالك بن حماد الشمخي ثم الفزاري.

وَيلُ أُم قوم صَبحناهم مسـؤمَةً

 

بين الأبارق من بُسيانَ فالأكم

الأقربين فلم تنفع قرابـتـهـم

 

والموجعين فلم يشكوا من الألَم

 

وأبارقُ الثمَدَينِ: تثنية الثمد وهو الماءُ القليل.وقد ذكر الثمد في موضعه. قال القتال الكلابي:

سَرَى بديار تَغلب بين حَوضى

 

وبين أبارق الثمـدَين سـارِي

سِمـاكـي تـلالأ فـي ذراه

 

هَزِيمُ الرعد ريان الـقَـرار

 

وأبارِقُ حَقِيل: بفتح الحاءِ المهملة والقاف مكسورِة وياء ساكنة ولام.قد ذكر في موضعه. قال عمرو بن لجإ:

ألم تَربَع على الطلَل المُحِيل

 

بغربي الأبارق من حقـيل

 

وأبارِقُ طلخَامَ: بكسر الطء المهملة وسكون اللام والخاء معجمة وروى بالمهلمة. وقد ذكر في موضعه. قال ابن مُقبل:

بَيضق الأنوق برعم دونَ مسكنها

 

وبالأبارِق من طلخام مركـومُ

وأبارِقُ قنَا: بفتح القاف والنون مقصور. وقد ذكر في موضحه. قال الأشجعي:

أحن إلى تلك الأبارق من قـنَـا

 

كأن امرأ لم يجل عن داره قبلي

 

وأبارقُ أللكاكِ: بكسر اللام وتخفيف الكاف وكاف أخرى قال:

إذا جاوزَت بطنَ اللكاكِ تجاوبتْ

 

به ودعاها روضُهُ وأبـارقُـه

 

وأبارقُ النسرِ: بفتح النون وسكون السين المهملة والراء قال أبو العِتريف:

وأهوى دِماثَ النسر أدخل بينها

 

بحيث التقت سُلآنُهُ وأبارقـه

 

الأباصِرُ: يجوز أن يكون جمع أبصرَ نحو أحوصَ وأحاوِصَ وهو من جموع الأسماء لا من جموع الصفات ولكن لما سمى به موضع تمحضت الاسمية وإن كان قد جاء أيضاً في الصفات إلا أنه لا بد أن يكونَ مؤنثُه فعلى نحو أصاغر جمع أصغر مؤنثه صغرى وقد جاء هذا البناء جمعاَ للجمع نحوكلب وأكلب وأكالب وهو اسم موضع.


أباضُ: بضم الهمزة وتخفيف الباء الموحدة وألف وضاد معجمة اسم قرية بالعِرض عِرض اليمامة لها نخل لم يرنخل أطول منها.وعندها كانت وقعة خالد بن الوليد رضي الله عنه مع مسيلمة الكذاب. قال شبيب يريد بن النعمان بن بشير يفتخر بمقامات أبيه.

أتنسون يومَ النعف نعف بُزاخة

 

يوم أباض إذ عتا كل مجـرم

ويوم حُنين في مواطنَ قبلـه

 

أفأنَالكم فيهن أفضل مغـنـم

وقال رجل من بني حنيفة في يوم أباض:

فلله عينا من رأى مِثلَ مَعـشـر

 

أحاطت بهم آجالهـم والـبـوائقُ

فلم أرَ مثل الجيش جيش محـمـد

 

ولا مثلنا يومَ احتوتنـا الـحـدائقُ

أكر أو احمى من فريقين جَعـوا

 

وضاقت عليهم في أباضَ البَوارقُ

 

وقال الراجز:

يوم أباض إذ نَسُنُ اليَزَنَا

 

والمشرفيات تقدُ البَدَنـا

 

وقال آخر:

كأن نخلا من أباض عُوجا

 

أعناقها إن حمت الخروجا

 

وأنشد محمد بن زياد الأعرابي:

ألا يا جارنا بـأبـاض إنـا

 

وجدنا الريح خيراً منك جارا

تُغَذْينا إذا هبـتْ عـلـينـا

 

وتملا وجهَ ناظركم غُبـارا

اباغُ: بضم أوله وَاخره غين معجمة إن كان عربياً فهو مقلوب من بَغى يبغي بغياً وباغ فلان على فلان إذا بغى وفلان ما يباغ عليه ويقال إنه لكريم ولا يباغُ. وأنشدو:

إما تكرم إن أصبت كريمةً

 

فلقد أراك ولا تباغُ لئيمَـا

 

فهذا من تباغُ أنت وأباغُ أنا فعل لم يُسم فاعله. وقرأت بخط أبي الحسن بن الفرات وسمى حُجرآكل المرار لأن امرأته هنداً سباها الحارث بن جبلة الغساني وكان أغار علي كِندة فلما انتهى بها إلى عين أباغ هكذا قال أبو عبيدة اباغ بضم الهمزة. وقال الأصمعي أباغ بالفتح. وقال عبد الرحمن بن حسان:

هُن أسلاب يوم عين أبـاغ

 

من رجالِ سُقوا بسم ذُعاف

 

وقالت ابنة فروة بن مسعود ترثي أباها وكان قد قتل بعين أباغ:

بعين اباغ قاسمنا المـنـايا

 

فكان قسيمها خير القسـيم

وقالوا سيداً منكم قتـلـنـا

 

كذاك الرمحَ يكلف بالكريم

 

هكذا الرواية في البيت الأول بالفتح وفي الثاني بالضم أخذ من خط ابن الفرات. قال أبو الفتح التميمي الشاب كانت منازل إياد بن نزار بعين أباغ وأباغ رجل من العمالقة نزد ذلك الماء فنسب إليه. قال وعين أباغ ليست بعين ماءٍ وإنما هو.واد وراء الأنبار على طريق الفرات إلى الشام. وقيل في قول أبي نواسى:

فما نجدت بالماء حتى رأيتـهـا

 

مع الشمس في عيي أباغ تغور

 

حكي إنه قال جهدت على أن تقع في الشعر عين اباغ فامتنعت علي فقلت عيني أباخ ليستوي الشعر وقوله تغور أي تغرب فيها الشمس لأنها لما كانت تلقاء غروب الشمس جعلها تغور فيها. وكان عندها في الجاهلية يوم لهم بين ملوك غسان وملوك الشام وملوك لخم ملوك الحيرة قتل فيها المنذر بن المنذر بن امرىء ال قيس اللخمي. فقال الشاعر:

بعين اباغ قاسمنا المنـايا

 

فكان قسيمها خير القسيم

 

وقد أسقط النابغة الذبياني الهمزة من أوله. فقال يمدح آل غسان:

يوما حليمة كانا من قديمـهـم

 

وعينُ باغ فكان الأمر ما ائتمرا

ياقوم إن ابن هند غير تارككـم

 

فلا تكونوا الأدنى وقعة جُزُرا

 

الأبالخُ: بفتح أوله واللام مكسورة والخاء معجمة جمع بليخ على غير قياس والبليخ. نهر بالرقة يسقي قرى ومزارع وبساتين الرقة قال الأخطلُ:

وتَعرضت لك بالأبالخ بعدما

 

قطعت لأبرَم خُلةً وإصارا

 

وقد جمع بما حوله على بلخ ولا نعرف فعيلا على فُعل غيره كما قال: أقفرت البُلخُ من غَيلانَ فالرحب وأما البليخ فجمعه على أبلخة نحو جريب وأجربة ثم جمعه على أبالخ نحو أسورةَ وأساور

.
آبَامُ: بضم أوله وتخفيف ثانية أبام وابَيم.هما شعبان بنخلة اليمامية لهذيل بينهما جبل مسيرة ساعة من نهار.قاد السعدي:

وإن بذاك الجزع بين أبـيم

 

وبين أبام شُعبةً من فؤاديا

 

أبانُ: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وألف ونون. أبانُ الأبيضُ وأبان الأسود.فأبان الأبيض شرقي الحاجر فيه نخل وماء يقال له أكرة وهو العلَم لبني فزارة وعبس وأبان الأسود جبل لبني فزارة خاصة وبينه وبين الأبيض ميلان وقال أبو بكر بن موسى أبان جبل بين فيد والنبهانية أبيض وأبان جبل أسود وهما أبانان وكلاهما محدد الرأس كالسنان وهما لبني دارم بن تميم بن مز وقد قال امرؤ القيس:

كأن أبانا في أفانين وبلـه

 

كبيرُ أناس في بجادِ مزملِ

وحدث أبو العباس محمد بن يزيد المبرد قال كان بعض الأعراب يقطع الطريق فأخذه والي اليمامة في عمله فحبسه فحن إلى وطنه. فقال:  

أقولُ لبوابي والسجنُ مـغـلـق

 

وقد لاح برق ما الذي تَـرًيانِ

فقالا نرى برقاً يلوح وما الـذي

 

يشوقك عن برقٍ يلوح يمانـي

فقلت افتحا لى الباب أنظرُ ساعةَ

 

لعلي أرى البرقَ الذي تـريان

فقالا أمرنا بالوَثـاق ومـالـنـا

 

بمعصية السلطـان فـيك يَدانِ

فلا تحسِبا سجن اليمـامة دائمـاً

 

كما لم يدم عيش لنـا بـأبـان

 

وأبان أيضاً مدينة صغيرة بكرمان من ناحية الروذان. وأبان: تثنية لفظ أبان المذكور قبله وقد روى بعضهم أن هذه التثننيه هي لأبان الأبيض وأبان الأسود المذكورين قبل. قال الاصمعي وادي الرمة يمر بين أبانين وهما جبلان يقال لأحدهما أبان الأبيض وهو لبني فزارة ثم لبني جُرَيد منهم وأبان الأسود لبني أسد ثم لبني والبة ثم للحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد وبينهما ثلاثة أميال.وقال آخرون أبانان تثنية أبان ومُتالع غلبَ أحدهما كما قالوا العمران والقمران في أي بكر وعمر وفي الشمس والقمر. وهما بنواحي البحرين واستدلوا على ذلك. بقول لبيد:

درس المنا بمتالع فـأبـان

 

فتقادمت فالجبس فالسوبان

 

أراد درس المنازل فحذف بعض الاسم ضرورة وهو من أقبح الضرورات. وقال أبو سعيد السكري في قول بشر بن أبي خازم.

ألا بان الخلـيط ولـم يُزاروا

 

وقلبك في الظعائن مستعارُ

أسائلُ صاحبي ولقد أرانـي

 

بصيرأ بالظعائن حيث ساروا

تؤئم بها الحداةُ مياه نـخـلِ

 

وفيها عن أبـانـين ازورار

 

أبانُ جبل معروف وقيل أبانَين لأنه يليه جبلٌ نحو. يقال له شَرورَى فغلبوا أباناً عليه فقالوا أبانان كما قالو العُمَرَان لأبي بكر وعُمرَ وله نظائر ثم للنحويين ههنا كلامِ أنا ذاكر منه ما بلغني. قالوا تقول هذان ابان حَسَنين تنصبُ النعت على الحال لأنه نكرة وصِفت! معرفة لأن الأماكن لا تزول فصار كالشيء الواحد وخالف الحيوان إذا قلت هذان زيدان حسنان ترفع النعت ههنا لأنه نكرة وصفت بها نكرة وقالوا في هذا وشبهه مما جاء مجموعاً إن أبانين وما أشبهَهَا لم توضع أولا مفردة ثم ثُنتت بل وضعت من المبتدأ مثناة مجموعة في صيغة مرتجلة فأبانان عَلَم لجبلين وليس كل واحد منهما أباناَ على انفراده بل أحدهما أبان والاَخر مَتالِعُ. قال أبو سعيد وقد يجوز أن تقع التسمية بلفظ التثنية والجمع فتكون معرفة بغير لام وذلك لا يكون إلا في الأماكن التي لا يفارق بعضها بعضا نحو أبانين وعرفات لانما فرقوا بين أبانين وبين زيدين من قبل أنهم لم يجعلوا التثنية والجمع عَلَماً لرجل ولا لرجال بأعيانهم وجعلوا الاسم الواحد علماَ بعينه فإذا قالوا رأيت أبانين فإنما يعنون هذين الجبلين بأعيانهم المشارَ إليهما لأنهم جعلوا أبانين إسما لهما لا يشاركهما في هذه التسمية غيرهما ولا يزولان وليس هذا في هذا الأناسي لأن كل واحد من الأناسي يدخل فيما دخل فيه صاحبُهُ ويزولان والأماكن لا تزول فيصير كل واحد من الجبلين داخلا في مثل ما دخل فيه صاحبه.الحال والثبات والجذب والخِضب ولا يشار إلى أحد منهما بتعريف دون الاَخر فصارا كالواحد الذي لا يزايله شيء والانسانان يزولان ويتفرقان ويشار إلى أحدهما دون الاخر ولا يقال أبانُ الغربنُ وأبان الشرقي وقال أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش قد يجوز أن يتكلم بأبان مفرداَ في الشعر وأنشد بيت لبيد المذكور قُبيل. قال أبو سعيد وهذا يجوز في اثنين يصطحبان ولا يفارق أحدهما صاحبه في الشعر وغيره وقاد أبو ذؤيب:

فالعينُ بعدهم كان حداقـهـا

 

سُملت بشوك فهي عور تدمعُ

ويقال لبس زيد خفه ونعله والمراد النعلين والخفين وقالوا والنسبة إلى أبانين أبانيء كما قال الشاعر:

 

ألا أيها البكر الأباني إنـنـي

 

وإياك في كلب لمغتربـان

تحن وأبكي إن ذا لـبـلـية

 

وإنا على البلوى لمصطحبان

وكان مهلهل بن ربيعة أخو كليب بعد حرب البسوسى تنقل في القباكل حتى جاور قوماَ من مذحج يقال لهم بنو جنب وهم ستة رجال منبه والحارث والعلي وسيحان وشمران وهفان يقال لهؤلاء الستة جنب لأنهم جانبوا أخاهم صداء فنزل فيهم مهلهل فخطبوا إليه متةَ أخته فامتنع فأكرهوه حتى زوجهم فقال:  

أنكحها فَقدُها الأراقمَ فـي

 

جنب وكان الحِبَاءُ مـن أدَمِ

لوبأبانين جاء يخطـبـهـا

 

ضرجَ ما أنفُ خاطبٍ بدَم

هانَ على تغلبَ الذي لقيت

 

أخت بني المالِكِينَ من جُشم

ليسوا بأكفائنا الـكـرام ول

 

يُغنون من عَيلة ولا عَـدَم

 

الابايِضُ: بعد الألف ياء مكسورة وضاد معجمة كأنه جمع أبيض اسم لهضبات تواجههن ثنية هَرشَ.


أب: بالفتح والشديد كذا قال أبو سعيد والأب الزرع في قوله تعالى: "و فاكهة وابا" عبس: ا3. وهي بليدة باليمن. ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن الحسن بن الفياض الهاشمي وقال ابن سِلفة إب بكسر الهمزة قال سمعت أبا محمد عبد العزيز بن موسى بن محسن القلعي يقول سععت عمر بن عبد الخالق الابي يقول بناتي كلهن حضِنَ لتسع سنين. قال وإب مكسور الهمزة.من قرى ذي جبلة باليمن وكذا يقوله أهل اليمن بالكسر ولا يعرفون الفتح.


أبتَرُ: بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان وراء موضع بالشام.


أبترَهُ: بزيادة الهاء كأنه جمع الذي قبله وتاؤه مكسورة.وهوماء لبني قشير.


ابثيت: بالكسر نم السكون وكسر الثاء المثلثة وياء ساكنة وتاء مثناة بوزن عفريت اسم جبل.


انجيج: جيمان بينهما ياء.من قرى مصر بالسمنودية.أبخار: بالفتح ثم السكون والخاء معجمة وألف وزاي. اسم ناحية من جبل القبق المتصل بباب الأبواب وهي جبال صعبة المسلك وعرة لا مجال للخيل فيها تجاور بلاد اللان يسكنها أمة من النصارى يقال لهم الكرج وفيها تجمعوا ونزلوا إلى نواحي تفليس فصرفوا المسلمين عنها وملكوها في سنة 515 ولم يزالوا متملكين عليها وأبخار معاقلهم حتى قصدهم خوارزم شاه جلال الدين في سنة 621 فأوقع بهم واسنقذ تفليس من أيديهم وهربت ملكتهم إلى أبخار وكان لم يبق من بيت الملك غيرها.


أبدَةُ: بالضم ثم الفتح والتشديد. اسم مدينة بالأندلس من كورة جيان تُعرف بأبدة العرب. اختطها عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك وتممها ابنه محمد بن عبد الرحمن قال السلفي أنشدني أبو محمد عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد بن بطير الأموي قدم علينا الاسكندرية حاجاً قال أنشدني أبو العباس أحمد بن البني الأبدي بجزيرة ميورقة وذكر شعراً لنفسه.


أبذَع: بالفتح ثم السكون وفتح الذال المعجمة وغين معجمة أيضاً.موضع في حسبان أبي بكر بن دُريد.


أبرَادُ: جمع بُرد.قال أبو زياد ومن الجبال التي في ديار أبي بكر بن كلاب أجبُل يقال لهن أبراد وهن بين الظبية والحوأب.


أبرَاصُ: بوزن الذي قبله وصاده مهملة موضع بين هرشي والغَمر.


الأبرَاقات: بالفتح ثم السكون وراء وألف وقات وتاء مثناة. ماءة لبني جعفر بن كلاب.


أبراق: بالفتح ثم السكون. قال الأصمعي الأبرق والبرقاء حجارة ورمل مختلطة وكذلك البُرقة. وقال غيره جمع البرقة بُرق وجمع الأبرقِ أبارق وجمع البرقاء بَرقاوات وتجمع البرقة في الكثرة على براق وفي القلة على أبراق. وقال ابن الأعرابي الأبرق جبل مخلوط برمل وهي البرقة وكل شيء خلط من لونين فقد برق. وقال ابن شميل البرقة أرض ذات حجارة وتراب الغالب عليها البياض وفيها حجارة حُمر وسود والتراب أبيضُ أعفر وهو يبرق بلون حجارتها وترابها وإنما برقُها اختلاف ألوانها وتنبت أسنادُها وظهرها البقل والشجر نباتاَ كثيراً يكون إلى جنبها الروض أحياناً وقد أضيف كل واحد من هذه اللغات والجموع إلى أمكنة أذكرُها في مواضعها حسبما يقتضيه الترتيبُ ملتزماً ترتيب المضاف إليه أيضاً على الحروف ومعاني هذه الألفاظ على اختلاف أوزانها واحد وإنما تجيءُ مختلفة لإقامة وزن الشعر. فأما أبراق فهو اسم جبل لبني نصر من هوَازن بنجد وقال السيد عُلَي بضم العين وفتح اللام أعني لفظة عُلَي وهو عَلَوِيُ حسنيَ من بني وهاس أبراق جبل في شرقي رحرحان وإياه عنى سلامة بن رزق الهلالي فقال:

فإن تك عليَا يوم أبراقِ عارض

 

بكتنا وعزتها العذارى الكواعب

الإبرُ: بضمتين من مياه بني نمير ويعرف بأبرِ بني الحجاج.

 أبرَشتَويمُ: بالفتح ثم السكون وفتح الراء وسكون الشين المعجمة وفتح التاء فوقها نقطتان وكسر الواو وياء ساكنة وميم.هو جبل بالبذ من أرض مُوقان من نواحي أذربيجان كان يأوي إليه بابك الخرمي فقال أبو تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف الثغري.

وفي أبرشتويم وهضبتـيهـا

 

طلعتَ على الخلافة بالسعودِ

وذكره أبوتمام أيضاً في موضع آخر من شعره يمدحه. فقالا:

ويومٍ يظل العز يحفظ وسطـه

 

بسمر العوالي والنفوسُ تضيعُ

شققتَ إلى جباره حومة الوغـا

 

وقنعته بالسيف وهو مـقـنـعُ

لدَى سندبايا لا تهـابُ وأرشَـقٍ

 

وموقان و السمر اللدان تزعزع

وأبرشتويم والكذاجُ وملـتـقـى

 

سنابكها والخيلُ تردى وتمـزعُ

 

أبر شهر: بالفتح ثم السكون وفتح الراء والشين المعجمة معاَ وسكون الهاء والراء ورواه السكري بسين مهمك وهو تعريب والأصل الاعجام لان شهر بالفارسية هو البلد وأبر الغيم وما أراهم أراثوا الأخصبة. قالى السكري في خبر مالك بن الريب ولى معاوية سعيد بن عثمان بن عفان خراصان فأخذ على فلج وفليج فمر بأبي جردية الاثيم ومالك بن الريب وكانا لصين يقطعان الطريق فاستصحبهما فصحبه مالك بن الريب المازني ماشاء الله فلم ينل منه مما وعده شيئاً وأتبع ذلك بجفوة فترك سعيداً وقفل راجعاً فلما كان بأبر شهر وهي نيسابور مرض فقيل له أي شيء تشتهي فقال أشتهي أن أنام بين الغضا وأسمع حنينه أو أرى صهيلا وأخذ يرثي نفسه. وقاد قصيدة جيدة ذكرتها في خراسان وقال البحتري يرثي طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين.

 

ولله قبرٌ في خراسان أدركـت

 

نواحيه أقطار العلى والمآثـر

مقيم بأدنى أبر شهر وطـولـه

 

على قصرآفاق البلاد الظواهر

 

وقد أسقط بعضهم الهمزة من أوله. فقال:

كَفَى حَزَناً أنا جمـيعـاً بـبـلـدة

 

وَيجمعنا في أرض بر شهفرَ مشهَدُ

في أبيات ذُكرت في بر شهر من هذا الكتاب: الابرشِيةُ: موضع منسوب إلى الأبرش بالشين المعجمة. قال الأحَيمر السعدي:

 

ونُبِئْتُ أن الحيئ سعداً تَـخَـاذَلـوا

 

حِماهم وهم لو يعصبون كـثـيرُ

أطاعوا لفتيان الصباح لـئامـهـم

 

فذوقوا هوانَ الحرب حيث تـدورُ

نظرت بقصر الأبرشـية نـظـرة

 

وطرفي وراء الناظرين بـصـيرُ

فرد على العينَ أن أنظرُ الـقُـرَى

 

قرى الجوف نخل معرض وبخورُ

وتَيهاءُ يزوز القطا عن فـلاتـهـا

 

اذا عسبلـت فـوق الـمـتـان.ُ

 

ابرقا زياد: تثنية أبرق. وزياد اسم رجل جاء في رجز العجاج:

عرفتُ بين أبرقَـي زيادِ

 

مغانيًا كالوشي في الأبراد

 

الأبرقان: هو تثنية الأبرق كما ذكرنا لاذا جاؤا بالأبرقين في شعرهم هكذا مثنى فكثر ما يريدون به أبرقي حجر اليمامة وهو منزل على طريق مكة من البصرة بعد رُميلة اللوى للقاصد مكة ومنها إلى فلجةَ. وقال بعض الأعراب يذكرهما:

أقول وفوق البحر نخشى سفينةً

 

تميل على الأعطاف كل مميل

ألا أيها الركب الذين دليلُـهـم

 

سُهيلُ اليماني دون كل دلـيل

ألموا بأهل الأبرفبن فسلـمـوا

 

فذاك لأهل الأبرقين قـلـيل

بأهلي أفدي الأبرقين وجـيرةَ

 

سأهجرهم لا عن قِلًى فأطيل

ألا هل إلى سرح ألِفت ظلاله

 

وتكليم ليلى ما حييت سـبـيل

وقال الزمخشري. الأبرقان ما: لبني جعفر. وقال أعرابي من طيء:

 

فسَقيا لأيام مضـين مـن الـصـبـا

 

وعيش لنا بـالأبـرقـين قـصـير

وتكذيب ليلى الكاشـحـين وسـيرنـا

 

لنجد مطـايانـا بـغـير مـسـير

واذ نلبس الحول اليمـانـي اذ لـنـا

 

حمام يرى المكـروه كـل غـيور

فلما علا الشيب الث!باب وبـشـرت

 

ذوي الحلم أعلا لِمـتـي بـقـتـير

وخفت انقلاب الدهر أن يصدع العصا

 

وأن تـغـدر الأيام كـل غــدور

وقال الصِبا دعني أدعـك صـريمة

 

عذيرُ الصبا من صاحـب وعـذيري

رجعت إلى الأولى وفكرت في التي

 

إليها أو الأخرى يَصير مصـيري

وليس أمـرؤ لاقـى بـلاء بـيائس

 

من اللـه أن ينـتـابـه بـجـدير

         

 

أبرقُ أعشاش: قد ذُكر في أعشاش بما أغنى عن الإعادة ههنا.


أبرقُ البادي: قد تقدم تفسير الأبرق في أبراق فأغنى. والبادي بالباء الموحدة يجوز أن يكون معناه الظاهر وأن يكون معناه من البادي ضد الحاضر. قال المرار:

قِفا واسألا عن منزل الحيئ دمنة

 

وبالأبرق البادي ألما على رسم

 

أبرقُ ذي جُدَدْ: بالجيم بوزن جُرَذ. قال كثير:

إذا حل أهليٍ بالأبـرقـي

 

سن أبرق ذي جُدَدٍ أو دآثا

 

أبرقُ ذي الجُمُوع: بالجيم. موضع قرب الكلاب قال عمرو بن لجإ.

بأبرق ذي الجُمُوع غداة تيم

 

تقودك بالخشاشة والجديل

 

أبرق الحَرن: بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي والنون. قال:

هل تُونِسانِ بأبرق الحزن

 

فالأنعمين بواكر الظعن

 

أبرقُ الحنان: بفتح الحاء المهملة وتشديد النون وآخره نون أخرى. هو ماءٌ لبني فزارة. قالو سمي بذلك لأنه يسمع فيه الحنين فيقال إن الجن فيه تحن إلى من قفل عنها. قال كثير:

لمن الديارُ بأبرق الحَـنـان

 

فالبرق فالهضبات من أدمان

أقوت منازلها وغير رسمَها

 

بعد الأنيس تعاقُب الأزمـان

فوقفت فيها صاحبي وما بها

 

يا عز من نَعَم ولا إنـسـان

 

أبرقُ الخرجاء: قال زرُ بن منظور بن سحيم الأسدي:

حئ الديار عفاها القطرُ والمُـورُ

 

حيث ارتقى أبرق الخرجاء فالدور

 

أبرق داَث: بوزن دعاث آخره ثاء مثلثة. موضع في بلادهم. قال:

إذا حل أهليَ بالأبرقي ن أبرق ذي جُدَدٍ أو داثا

 

وقال ابن أحمر فغيرَه:

بحيث هَراق في نعمان حيث

 

دوافع في براق الأد أثينـا

 

الدأث في اللغة الثقل. قال رؤبة. من أصر أداث لها دآئث. بوزن دعاعث.


إبرَقُ ذاتِ مأسل: قال الشمَردَل بن شريك اليربوعي وكان صاحب شراب.

شربتُ ونادمتُ الملوكَ فلـم أجـد

 

على الكأس ندماناً لها مثل ديكـل

أقل مِكاساً في جَزُور وإن غَلَـت

 

وأسرع إنضاجاً وإنزال مِـرجـل

ترَى البازلَ الكوماءَ فوق خوانـه

 

مفصلةَ أعضاؤها لم تُـفَـصَـل

سقيناه بعد الري حتـى كـأنـمـا

 

ترى حين أمسَى أبرقي ذات مأسل

عشية أنسينا قـبـيصة نَـعـلـه

 

فرَاح الفتى البكريُ غير منـعـل

 

أبرَقُ الربذَة: بالتحريك والذال معجمة. موضع كانت به وقعة بين أهل الردة وأبي بكر الصديق رضي الله عنه ذكر في كتاب الفتوح كان من منازل بني ذبيان فغلبهم عليه أبو بكر رضي الله عنه لما ارتدوا وجعله حمى لخيول المسلمين وهذا الموضع عنى زياد بن حنظلة. بقوله:

ويوم بالأبارق قد شهـدنـا

 

على ذُبيان يلتهبُ التهابـا

أتينـاهـم بـداهـية نـآدٍ

 

مع الصديق إذ ترك العتابا

 

أبرَق الروحان: بفتح الراء وسكون الواو والحاء مهملة وألف ونون. وقد ذكر في موضعه. وقال جريرٌ فيه:

لمن الديار بأبرق الروَحان

 

إذ لا نبيع زماننا بزمـان

 

أبرَقُ ضَيحان: الضاد معجمة مفتوحة وياء ساكنة وحاء مهملة واَخره نون. قال جرير:

وبأبرقي ضيحان لاقوا خِزية

 

تلك المذلة والرقابُ الخضعُ

 

أبرق العَزاف: بفتح العين المهملة وتشديد الزاي وألف وفاء. هو ما! لبني أسد بن خزيمة بن مدركة مشهور ذكر في أخبارهم وهو في طريق القاصد إلى المدينة من البصرة يجاء من حومانة اللدراج إليه ومنه إلى بطن نخل ثم الطرف ثم المدينة. قالوا وإنما سمي العزاف لأنهم يسمعون فيه عزيف الجن. قال حسان بن ثابت:

طوى أبرقَ العزاف يرعُدُ متنُـهُ

 

حنينَ المتالي فوق ظهر المشايع

قال ابن كيسان أنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد المبرد لرجل يهجو بني سعيد بن قتيبة الباهلي:

أبني سعيد إنكم من معشـر

 

لا يعرفون كرامة الأضياف

قوم لباهلة بن أعصُرَ إن همُ

 

غضبوا حسبتهم لعبد مَنـات

قرنوا الغداء إلى العشاء وقربوا

 

زادا لعمرُ أبيك ليس بـكـاف

وكأنني لما حططـتُ إلـيهـم

 

رَحلي نزلت بأبرقِ العـزاف

بينا كذاك أتاهم كـبـرَاؤهـم

 

يلحُونَ في التبذير والإسـراف

 

أبرق عَمران: بفتح العين المهملة. قال دَوس بن أم غسان اليربوعي:

تبينتُ من بين العراق وواسط

 

وأبرقِ عَمرانَ الحدوجَ التواليا

 

أبرق العيشوم: بفتح العين المهملة وياء ساكنة وشين معجمة وواو ساكنة وميم. قال السري بن معتب من بني عمرو بن كلاب:.

ودِدتُ بأبرق العيشوم أني

 

وإياها جميعاَ فـي رداءِ

أباشره رقد نديت رُبـاهُ

 

فألصقُ صحة منه بدائي

 

الأبرق الفرد: بالفاء وسكون الراء. قال عمرو بن أبي:

ومقلتا نعجةِ حـوراءَ أسـكـنـهـا

 

بالأبرقِ الفرد طاوي الكشح قد خذَلا

 

وقال آخر:

خليلي مرا بي على الأبرق الفرد

 

عُهودا لليلى حبذا ذاك من عهد

 

الأبرقُ: غير مضاف. منزل من منازل بني عمرو بن ربيعة أبرق الكبريت: موضع كان به يوم من أيام العرب. قال بعضهم:

على أبرقِ الكبريت قيس بن عاصم

 

أسرتُ وأطراف القنا قُصداًٌ حمر

أبرقُ مازِنٍ: والمازن بيض النمل. قال الأرقط:

وإني ونجماً يوم أبرق مازِنٍ

 

على كثرة الأيدي لمؤتسيان

 

أبرقُ المُدى: جمع مدية وهي السكين. قال الفقعسي: بذات فرقين فأبراقِ المدَى أبرقُ المردُوم: بفتح الميم وسكون الراء. وقد قال الجعدي فيه:

عفا أبرقُ المردُوم منها وقد يُرى

 

به محضر من أهلها ومصيف

 

أبرقُ النعار: بفتح النون وتشديد العين المهلمة. وهو ماء لطيء وغسان قرب طريق الحاج. قال بعضهم:

حي الديار فقد تقادم عهدُها

 

بين الهبير وأبرق النعـار

أبرقُ الوضاح: بفتح الواو وتشديد الضاد المعجمة. قال الذهلي:

لمن الديار بأبرق الوضـاح

 

أقوين من نُخل العيون ملاح

 

أبرق الهيج: بفتح الهاء وياء ساكنة وجيم. قال ظهير بن عامر الأسدي:

عفا أبرق الهيج الذي شحنت به

 

نواصف من أعلى عماية تدفع

 

الابرِقَةُ: بفتح الهمزة وسكون الباء وفتح الرا والقاف. هكذا هو مكتوب في كتاب الزمخشري. وقال هو ماء من مياه.نَمَلى قرب المدينة.


 أبرقُو: بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وضم القاف والواو ساكنة وهاء محضة. هكذا ضبطه أبوسعد ويكتبها بعضهم أبزَقُوَيه وأهل فارس يسمونها وَركوه ومعناها فوق الجبل. وهو بلد مشهور بأرض فارس من كورة اصطخر قرب يَزْد. قال أبو سعد أبرقوه بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخاً منها فإن لم يكن سهواً منه فهي غير الفارسية. ونسب إليها أبو الحسن هبة الله بن الحسن بن محمد الأبرقُوهي الفقيه حدث عن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي عبيدة بن مندة بالكثير روى عنه الحافظ أبو موسى محمد بن عمر المديني الأصبهاني مات في حدود سنة 518. وقال الأصطخري أبرقوه آخرُ حدود فارس بينها وبين يزد ثلاثة فراسخ أوأربعة قال وهي مدينة حصينة كثيرة الزحمة تكون بمقدار الثلث من اصطخر وهي مشتبكة البناء والغالب على بنائها الاَزاج وهي قَرعاءُ ليس حولها شجر ولا بساتين إلا ما بعُدَ عنها وهي مع ذلك خصبة رخيصة الأسعار قال وبها تل عظيم من الرماد يزعم أهلها أنها نار إبراهيم التي جعلت عليه برداَ وسلاماَ. وقرأت في كتاب الابستاق وهو كتاب ملة المجوس أن سُعدَى بنت تبع زوجة كيكاووس عَشِقت ابنه كيخسرو وراوَدَته عن نفسه فامتنع عليها فأخبرت أباه أنه راودَها عن نفسها كذباً عليه فأجج كيخسرو لنفسه ناراً عظيمة بأبرقوه وقال إن كنت بريئا فإن النار لا تعملُ في شيئاً لان كنتُ خنت كما زعمتْ فإن النار تكلني ثم أؤلج نفسه في تلك النار وخرج منها سالماً ولم تؤثر فيه شيناً فانتفى عنه ما اتهم به. قال ورَماد تلك النار بأبرقوه شِبهُ تل عظيم ويسمى ذلك التل اليوم جبل إبراهيم ولم يشاهد إبراهيم عليه السلام أرض فارس ولا دخلها وإما كان ذلك بكوثارَبا من أرض بابل. وقرأت في موضع آخر أن إبراهيم عليه السلام ورد إلى أبرقوه ونهى أهلها عن استعمال البقر في الزرع فهم لا يزرعون عليها مع كثرتها في بلادهم. وحدثني أبو بكر محمد المعروف بالحزبي الشيرازي وكان يقول إنه وَلدُ أخت ظهير الفارسي قال اختلفت إلى أبرقوه ثلاث مرات فما رأيتُ المطر قد وقعَ في داخل سور المدينة ويزعمون أن ذلك بدُعاءِ إبراهيم عليه السلام . وإلى أبرقوه هذه ينسب الوزير أبو القاسم علي بن أحمد الأبرقوهي وزير بهاء الدولةبن عضد الدولة بن بويه وذكر اَلأضطَخرَي مسَافة ما بين يَزد إلى نيسابور فقال تسير من ازادخُره إلى بُستانَدان مرحلة وهي قرية فيها نحو ثلاثمائة رجل وماء جار من قناة ولهم زروع وبساتين وكرُوم ومن بستاذران إلى أبرقوه مرحلة خفيفة وأبرقوه قرية عامرة وفيها نحو سبعمائة رجل وفيها ماءٌ جار وزروعٌ وضرع وهي خصبة جداَ ومن أبرقوه إلى زادويه ثم إلى زيكن ثم إلى استلست ثم إلى ترشيش ثم إلى نيسابور فهذه أبرقوه أخرى غير الأولى فاعرفه.


إبرَنم: بكسر الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الراءِ وميم من أبنية كتاب سيبويه مثل إبين. قال أبو نصر أحمد بن حاتم الجرمي إبرم. اسم بلد. وقال أبمو بكر محمد بن الحسن الزبيدي الإشبيلي النحوي إبرم نبت وقرأت في تاريخ الفه أبو غالب بن المهذب المعري أن سيف الدولة بن حمدان لما عبر الفرات في سنة 333 ليملك الشام تسامع به الولاة فتلقوه من الفرات وكان فيهم أبوالفتح عثمان بن سعيد والي حلب من قبل الاخشيد فلقيه من الفرات فأكرمه سيف الدولة وأركبه معه وسايره فجعل سيف الدولة كلما مر بقرية سأله عنها فيجيبه حتى مر بقرية فقال ما اسم هذه القرية فقال إبرم فسكت سيف الدولة وظن أنه أراد أنه أبرمه وأضجره بكثرة السؤال فلم يسأله سيف الدولة بعد ذلك عن شيء حتى مر بعدة قرى فقال له أبو الفتح يا سيدى وحق رأسك إن اسم تلك القرية إبرم فاسأل من شئت عنها فضحك سيف الدولة وأعجبه فطنته.
أبرُقا: قرية كبيرة جليلة من ناحية الرومقان من أعمال الكوفة. في كتاب الوزراء أنها كانت تقوم على الرشيد بألف ألف ومائتي ألف درهم.


 الأبرُوق: بفتح الهمزة وسكون الباء وضم الراء وبعد الواو قاف. اسم موضع في بلاد الروم يزار من الافاق والمسلمون والنصارى متفقون على إنتيابه. قال أبو بكر الهَروي: بلغني أمره فقصدته. فوجدته في لحفِ جبلِ يدخل إليه من باب برج ويمشي الداخل تحت الأرض إلى أن ينتهي إلى موضع واسع وهو جبل مخسوف تبين منه السماء من فوقه وفي وسطه بحيرة وفي دائرها بيوت للفلاحين من الروم ومُزدرَعُهم ظاهر الموضع وهناك كنيسة لطيفة ومسجد فإن كان الزائر مسلماً أتو به إلى المسجد وإن كان نصرانياً أتو به إلى الكنيسة ثم يدخل إلى بهو فيه جماعة مقتولون ومنهم أثار طعنات الأسنة وضربات السيوف ومنهم من فقدت بعض أعضائه وعليهم ثياب القطن لم تتغير وهناك في موضع اَخر أربعة قيام مسندة ظهورهم إلى حانط المغارة ومعهم صبي قدف وضع يده على رأس واحد منهم طوَالِ من الرجال وهو أسمر اللون وعليه قباء من القطن وكفه مفتوحة كأنه يصافح أحداً ورأس الصبي على زنده وإلى جانبه رجل على وجهه ضربة قد قطعت شفته العليا وظهرت أسنانه وهم بعمائم وهناك أيضاً بالقرب امرأة وعلى صدرها طفل وقد طرحت ثديها في فيه وهناك خمس أنفس قيام ظهورهم إلى حائط الموضع وهناك أيضاً في موضع عال سرير عليه اثنا عشر رجلاً فيهم صبي مخضوب اليد والرجل بالحناء والروم يزعمون أنهم منهم والمسلمون يقولون أنهم من الغزاة في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ماتوا هناك صبرا ويزعمون أن أظافيرهم تطول وأن رؤوسهم تحلق وليس لذلك صحة إلا أنهم قد يبست جلودهم على عظامهم ولم يتغيروا.


أبرِين: بفتح الهمزة وسكون الباء وكسر الرار وياء ساكنة واخره نون وهو لغة في يبرين، قال أبو منصور: هو اسم قرية كثيرة النخل والعيون العذبة بحذاء الأحساء من بني سعد بالبحرين وهو وأحد على بناء الجمع حكمه كحكمه في الرفع بالواو وفي النصب والجر بالياء وربما أعربوا نونه وجعلوه بالياء على كل حال. وقال الخارزنجي: رمل أبرين ويبرين بلد قيل هي في بلاد العماليق، وقال أبو الفتح أما يبرين فلا ينبغي أن يتوهم أنه اسم منقول من قولك هن يبرين لفلان أي يعارضنة من قوله، يبري لها من أيمن وأشمل. ويدل على أنه ليس منقولأ منه قولهم فيه يبرون وليس شيء من الفعل يكون هكذا. فإن قلت ما أنكرت أن يكون يبرين ويبرون فعلاً فيه لغتان الياء والواو مثل نقوت المخ ونقيته وسروت الثوب وسريته وكنوت الرجل وكنيته ونفيت الشيىء ونفوته فيكرن يبرين على هذا كيكنين وييرون كيكنون ومثاله يفعلن كقولك هن يدعون ويغزون وفي التنزيل "الا أن يعفون " البقرة: 237 فالجواب أنه لو كان الواو والياء فيه لامين على ما ذكرته من اختلات اللغتين لجاز أن يجيء عنهم يبرون بالواو وضمة النون كما أنه لو سميت بقولك النساء يغزون على قول من قال أكلوني البرافيث يجعل النون علامة جمع لقلت هذا يغزون كقولك يقتلن اسم رجل على الوصف الذي ذكرنا هذا يقتلن وفي امتناع العرب أن تقول يبرون مع قولهم يبرين دلالة على أنه ليس كما ظنه السائل من كون الواو في يبرون والياء في يبرين لامين مختلفين بل هما زائدتان قبل النوق بمنزلة واو فلسطون وياء فلسطين وأيضاً فقد قالوا يبرين وأبرين وأبدلوا الياء همزة فدل أنها ههنا أصل ألا ترى أنها لو كانت في أول فعلٍ لكانت حرت مضارعة ولم نر حرف مضارعة أبدل مكانه حرف مضارعة فدل هذا كله على أن الياء في أول يبرين ويبرون فاءً لامحالة فأما قولهم باهلة بن أعصر ثم أبدلوا من الهمزة الياء فقالوا يعصر فغير داخل فيما نحن فيه وذلك أن أعصر ليس فعلاً إنما هو جمع عَصر وإنما فيه بذلك لقوله:

أبني إن أبـاك غَـيرَ لـونـه

 

كر الليالي واختلاف الأعصُر

فهذا وجه الاحتجاج على قائل إن ذهب إلى ذلك في يبرين وليس ينبغي أن يحتج عليه بأن يقال لا يكونان لغتين يبرين ويبرون كيكنين ويكنون لأنه لا يقال برَوتُ له في معنى بَرَيتُ أي تعرضتُ فمعنى بريت من بَرَيتُ القَلَمَ وبروتهُ وبروت القلم عن أبي الصقر فإن هو قال هذا فجوابه ما قذمناه.

 :إبرِينَقُ: بفتح الهمزة وسكون الباء وكسر الراء وياءِ ساكنة ونون مفتوحة وقاف ويقال أبرينة والقافُ تعريب. من قُرَى مروَي والنسبة إليها أبرينقي. ينسب إليها جماعة. منهم أبو الحسن علي بن محمد الدهان الابرينقي كان فقيها صالحاً روى عن أير القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الفُوراني الفقيه و غيره من شيوخ مرو روى عنه أبو الحسن علي بن محمد الشهرستاني بمكة وكان من أهل الورع والعلم مات سنة 523.

أبزَار: بفتح الهمزة وسكون الباء وزاي وألف وراء. قرية بينها وبين نيسابور فرسخان. نسبوا إليها قومأ من أهل العلم. منهم حامد بن موس الأبزاري سمع إسحاق بن راهويه و غيره، وإبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء الأبزاري الوراق طلب الحديث على كثير فسمع بنيسابور ونَسَا ورحل إلى العراق فسمع بها عبد اللَّه بن محمد بن عبد العزيز وكتب بالجزيرة عن أبي عَرُوبة الحراني وبالشام عن مكحول البيروتي وعامر بن خُزَيِم المُري وأبي الحسن بن جَوصا وسمع بخراسان الحسن بن سفيان ومسعود بن قطن وجعفر بن أحمد الحافظ وببغداد أبا القاسم البغوي ومحمد بن محمد الباغندي وغيرهم وروى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو عبد الله بن مَندة وأبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي وجمع الحديث الكثير وعُمر حتى احتاجوا إليه ومات في خامس رجب سنة 364 عن ست أو سبع وتسعين سنة.

أبزقباذ: بفتح أوله وثانيه وسكون الزاي وضم القاف والباء موحدة وألف وذال معجمة. كذا وجدته بخط غير واحد من أهل العلم بالزاي، وقباذ بن فيروز ملك من ملوك الفرس وهو والد أنوشروان العادل ولهذا الموضع ذكر في الفتوح يجيء مع ذكر المَذَار فكأنه يجاور ميسان ودَستِميسان، وقال هلال بن المحسن: أبزقباذ كذا هو بخطه بالزاي. من طساسيج المذار بين البصرة وواسط، وقال ابن الفقيه وغيره: أبزقباذ هي كورة أزجان بين الأهواز و فارس بكمالها وقد ذُكرت مع أرجان، وفي كتاب الفرس أن قباذ بنى أبزقباذ وهي أرجان وأسكنها سبي همذان، وقال أبو زكرياء الساجي: في تاريخ البصرة سار عتبة بن غزوان بعد فتح الأبلة إلى دَستميسان ففتحها ومضى من فوره ذلك إلى أبزقباذ ففتحها هكذا وجدته بخط أبي الحسن بن الفرات بالزاي وإذا صحت الروايات فهذه غير أرجان و الله الموفق.

آبسسُ: بالفتح ثم السكون وضم السين المهملة وسين أخرى. اسم المدينة خراب قرب أبلُستَين من نواحي الروم يقال منها أصحاب الكهف والرقيم. وقيل: هي مدينة دقيانوس وفيها آثار عجيبة مع خرابها.

أبسكُونُ: بفتح أوله وثانيه وسكون السين المهملة وكاف وواو ونون. مدينة على ساحل بحر طبرستان بينها وبين جُرجان أربعة وعشرون فرسخاَ وهي فُرضة للسفن والمراكب وقد رويت بألف بحد الهمزة وقد ذُكرت فيما سلف.

أبسُوجُ: بالفتح ثم السكون وآخره جيم. اسم قرية بالصعيد على غربي النيل. قال أبو عليً التنوخي: حدثني من أثق به وهو أبو عبد الله الحسين بن عنمان الخرقي الحنبلي قال: توجهت إلى الصعيد في سنة 359 فرأيتً في باب ضيعة لأبي بكر علي بن صالح الروذباري تعرف بأبسوج شارعه على النيل بين القيس والبهنسا صورة فارة في حجر والناس يجيئون بطين من طين النيل فيطبعون فيه تلك الصورة ويحملونه إلى بيوتهم فسألت عن ذلك فقيل لي ظهر عن قريب من سُنيات هذا الطلسم وذلك أنه كان مركب فيه شعير تحت هذه البيعة فقصده صبئ من المركب ليلعب فأخذ من هذا الطين وطبع الفارة ونزل بالطين المطبوع المركب فلما حصل فيه تبادر فارُ المركب يظهرون ويرمون أنفسهم في الماء فعجب الناس من ذلك وجربوه في البيوت فكان أي طابع حصلَ. في داره لم تبق فيها فارة إلا خرجت فتفتل أو تفلتت إلى موضع لا صورة فيه فكثر الناس أخذ الصورة في الطين وتركها في منازلهم حتى لم تبق فارة في الطرق والشوارع وشاع ذلك وذاع في البلدان.

أتشَاق: بالنون والشين معجمة. قرية من قرى مصر يقال لها محلة أنشاق من ناحية الدقهلية. وبالصعيد من ناحية البهنسا أبشاق بالباء الموحدة.

أبشَائ: بالفتح ثم السكون وشين معجمة وألف وياء ساكنتان. من قرى الصعيد الأدنى بمصر.

أبشويَه: قرية من قرى مصر أيضاَ من الغربية.

أبشيشُ: بشينين معجمتين بينهما ياء ساكنة . من قرى مصر من ناحية السمنودية.

أبشيه: وتعرت بأبشية الرُمان. من قرى الفيوم بمصر. أبضَعُ وضبيع: ما اَن لبني أيي بكر، قالت امرأة تزوجها رجل فحنت إلى وطنها:

 

ألا ليت لي من وطب أميَ شربةً

 

تشَاب بماء من ضبيع وأبضـع

 

 

أبضَةُ: بالضم ثم السكون والضاد معجمة. ماءَة لبني العنبر. قال أبو القاسم الخوارزمي: أبضة ماء لطيء ثم لبني ملقط منهم عليه نخل وهو على عشرة أميال من طريق المدينة. قال مساور بن هند يصف هذا المكان:

سائل هل وفـيتُ فـإنـنـي

 

أعددت مكرُمتي ليوم سبابِ

وأخذتُ جار بني سلامةَ عنوةً

 

فدفعت ربقته إلى عـتـاب

وجلبته من أهل أبضة طائعاً

 

حتى تحكم فيه أهـلُ إرابِ

إبط: بالكسر ثم السكون. قرية من قرى اليمامة ناحية الوشَم لبني امرىء القيس بن زيد مناة تميم بن مز.


الإبطَحُ: بالفتح ثم السكون وفتح الطاءِ والحاء وكل مسيل فيه دُقاق الحصا فهو أبطَح، وقال ابن درَيد: الأبطَح والبطحاء الرمل المنبسط على، الأرض، وقال أبو زيد: الأبطَح أثرُ المسيل ضيقاً كان أو واسعاً. والأبطح يضاف إلى مكة!الى منىَ لأن المسافة بينه وبينهما واحدة وربما كان إلى منى أقرب وهو المُحصب وهو خَيف بني كنانة وقد قيل أنه ذو طُوىً وليس به، وذكر بعضهم أنه إنما سمي أبطح لأن آدم عليه السلام بَطح فيه، وقال حُميد بن ثور الهلالي:

أقول لعبد الـلـهَ بـينـي وبـينـه

 

لك الخَيرُ خَبرني فـأنـت صـديقُ

تراني إن عللت نفسـي بِـسَـرحةَ

 

من السرح موجوداَ علـي طـريقُ

أبى الـلـه إلا أن سـرحَة مـالـكِ

 

على كل صرحات العِضاه تـروق

سَقى السرحة المحلاَلَ والأبطَحَ الذي

 

به الشريُ غيث مُدجـن وبُـرُوقُ

فقد ذَهَبت طولاً فما فوق طولـهـا

 

من النخـل الآ عَـشة وسَـحـوق

فيا طِيب رياهـا ويابَـرد مـائهـا

 

إذا حان من حامي النـهـار ودُوقُ

حمى ظلها شَكسُ الخلـيقة خـائف!

 

عليها عُرَام الطـائفـين شـفـيقُ

فلا الظل من بَزد الضحى تستطيعه

 

ولا الفيء من برد العشـي تـذوقُ

 

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أؤعَدَ من يشبب من الشعراء عقوبة فأخذ حُميد يشبب بالسرحة تورية وإنما يريد امرأةً.


أبغَرُ: بالفتح ثم السكون والغين المعجمة مفتوحة وراءٍ. من قُرى سمرقند وقيل: هي ناحية بسمرقند ذات قرىَ مُتصلة. منها أبو يزيد خالد بن كَردة الأبغري السمرقندي، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن عمران الأبغري كاتب الإنشاء في أيام دولة السامانية وكان من البلغاء.


الأبكُرُ: بضم الكاف الأبكُر والبكَرات. قارات في البادية.


الأبك: بتشديد الكاف. هو موضع يقول الراجز فيه:

جرَبه من حُمُـرِ الأبـكْ

 

لا ضَرَع فيها ولا مُذَكي

 

- الجرنة- العانة من الحمير.


أبكَنُ: بالنون وفتح الكاف. موضع بالبصرة له ذكر في الأخبار.


الأبكنين: بلفظ التثنية بفتح أوله وثانيه وتشديد الكاف. هما جبلان يشرفان على رحبة الهدار. باليمامة.


الأبلاَءُ: بالفتح ثم السكون والمد. هو اسم بئر أبلستَين: بالفتح ثم الضم ولام مضمومة أيضاً والسين المهملة ساكنة وتاءٍ فوقها نقطتان مفتوحة وياءٍ ساكنة ونون. هي مدينة مشهورة ببلاد الروم وهي الان بيد المسلمين وسلطانها ولد قليج أرسلان السلجوقي قريبة من أبسس مدينة أصحاب الكهف.


الأبلَقُ: بوزن الأحمر. حصن السموأَل بن عادياءَ اليهودي وهو المعروف بالأبلق الفرد مشرف على تيماء بين الحجاز والشام على رابية من تراب فيه اَثار أبنية من لبنِ لا تدل على ما يُحكى عنها من العظمة والحصانة وهو خراب وإنما قيل له الأبلق لأنه كان في بنانه بياض وحُمرة وكان أول من بناه عادياءُ أبو السموأل اليهودي ولذلك، قال السموأل:

بَنَى لي عاديا حِصناَ حصيناً

 

وماء َكلما شئت استقـيتُ

رفيعاً تزلَقُ العِقبان عنـه

 

إذا ما نابتي ضـيم أبـيت

وأوصى عاديا قدما بأن لا

 

تهدم يا سمَؤالُ ما بنـيتُ

وفيت بأدرع الكندي إنـي

 

إذا ما خان أقوامٌ وفـيتُ

 

وكان يقال أوفى من السموأل وذلك أن امرأ القيس بن حُجر الكندي مر بالأبلق وهو يريد قَيصر يستنجده على قَتَلَةَ أبيه وكان معه أدراع مائة فأودعها السموال ومضى فبلغ خبرها ملكاً من ملوك غسان وقيل هو الحارث بن ظالم ويقال الحارث بنِ ظالم ويقال الحارث بن أبي شِمر الغساني فسار نحو الأبلق ليأخذ الأدرع فتحصن منه السموأل وطلب الملك منه تلك الأدرع فامتنع من تسليمها فقبض على ابن له وكان قد خرج للتصيد وجاء به إلى تحت الحصن وقال: إن لم تُعطني الأدرع واإلا قتلت ابنك ففكر السموأل وقال: ما كنت لأخفر ذمتي فاصنع ماشئت فذبحه والسموألُ ينظر إليه، وقيل أن الذي طالبه بالأدرع الحارث بن ظالم وأنه لما امتنع من تسليم الأدرع إليه ضرب ابنه بسيفه ذي الحيات فقطعه نصفين، وقيل إن ذلك الذي أراد جرير بقوله للفرزدق:

بسيف أبي رغوان سيفِ مجـاشِـع

 

ضربت ولم تضرب بسيف ابن ظالم

 

ولم يدفع إليه السموأل الأدرع وانصرف ذلك الملك عند اليأس فضربت العرب به المثل لوفائه هذا قول يحيى بن سعيد الأموي عن محمد بن السائب الكلبي. قال الأعشى يذم رجلاً من كلب:

بنو الشهر الحرام فلست منهم

 

ولست من الكرام بني العبيد

ولا من رهط حسان بن قرط

 

ولا من رهط حارثة بن زيد

 

قال وهؤلاء كلهم من كلب فقال الكلبي: لا أبالك أنا والله أشرف من هؤلاء كلهم فسبه الناس كلهم بهجاءِ الأعشى إياه ثم أكار الكليي المهجو على قوم قد بات فيهم الأعشى فأسر منهم نفراً فيهم الأعشى وهو لا يعرفه ورحل الكلبي حتى نزل بشريح بن السموال بن عادياء اليهودي صاحب تيماءَ وهو بحصنه الأبلق فمر شريح بالأعشى فناداه الأعشى:

شريح لاتتركَي بعد مـاعـلـقَـت

 

حبالك اليوم بعد القـد أظـفـارى

قد جُلت مابين بانِقـيا إلـى عَـدَنٍ

 

وطال في العُجمِ تَسياري وتكراري

فكان أكرَمَهـم جَـذا وأوثـقَـهـم

 

عهداً أبوك بعرف غـير إنـكـار

كُن كالسموأل إذ طاف الهُمام بـه

 

في جحفل كهزيع اللـيل جَـرَار

بالأبلق الفرد من تيماء مـنـزلـه

 

حصن حصين وجاز غير غـدَار

إذ سامَهُ خُطتي خَسف فقـال لـه

 

قُل ما تشاءُ فإني سـامـع حـار

فقال ثكل و غدر أنت بـينـهـمـا

 

فاختر وما فيهما حظ لمـخـتـار

فشك غـيربـعـيد ثـم قـال لـه

 

أقتُل أسيرك إني مـانـع جـاري

فاختار أدراعه كيلا يسـب بـهـا

 

ولم يكن وعدُه فـيهـا بـخـتـار

 

قال: فجاء شريح إلى الكلبي فقال: هبت لي هذا الأسير المضرور. فقال: هو لك فأطلقه وقال له: أقم عندي حتى أكرمك وأحبوك فقال الأعشى: من تمام صنيعتك إلى أن تعطيني ناقة ناجيةَ وتخليني الساعة فأعطاه ناقة فركبها ومضى من ساعته وبلغ الكلبي أن الذي وهب لشريح هو الأعشى فارسل إلى شريح أن ابعث إلي الأسير الذي وهبت لك، حتى أَحبُوَه وأعطيه فقال قد مضى فأرسل الكلبي في أثره فلم يلحقه، وقال الأعشى وهو زعم أن سليمان بن داود هو الذي بَنى الأبلق الفرد بعد أن ذكر الملوك الذين أفناهم الدهر، فقال:

ولا عادياً لم يمنع الموتَ مالُهُ

 

وورد بتيماءَ اليهودي أبـلـقُ

بناه سليمان بن داود حِـقـبةً

 

له أزَجٌ عال وطي مـوَثـقُ

يُوازي كبيدات السماء ودونـه

 

بلاط ودارات وكلس وخندق

له درمك في رأسه ومشارب

 

ومسك وريحان وراح تصفقُ

وحور كأمثال الدماء ومناصف

 

وقِدر وطباخ وصاع ودَيسقُ

فذاك لم يعجز من الموت ربه

 

ولكن أتاه الموت لا يتـأبـق

 

وقال السموأل يصف نفسه وحِصنه:

لنا جبل يحتلُـه مـن نُـجـيره

 

منيع يرد الطرفَ وهو كلـيلُ

رسَا أصله تحت الثَرى وسما به

 

إلى النجم فرع لا يُنال طـويل

هو الأبلق الفرد الذي سار ذكره

 

يعز على مَن رامـه ويطـول

 

 الأبلةُ: بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وفتحها. قال أبو علي: الأبلة: اسم لبلد الهمزة فيه فاء وفُعَلة وقد جاءَ اسماً وصفة نحو حُضمة وغُلُبّة وقالوا: قمُد فلو قال قائل إنه أفعله والهمزة فيه زائدة مثل أُبلمَة وأسنمَة لكان قولاً، وذهب أبو بكر في ذلك إلى الوجه الأول كأنه لما رأى أفعلةَ أكثر من فُعلة كان عنده أولى من الحكم بزيادة الهمزة لقلة أفعلة ولمن ذهب إلى الوجه الاخر أن يحتج بكثرة زيادة الهمزة أولاً وقالوا للفدرة من النمر الأبلة. قال الشاعر وهو أبو المثَلم الهُذلي:

فيأكل مارُض من زادنا

 

ويأبى الأبلة لم ترضض

 

فهذا أيضاَ فُعلة من قولهم طير أبابيل فسره أبو عبيدة جماعات في تفْرقَةٍ فكما أن أبابيل مفاعيل وليست بأفاعيل كذلك الأبلة فعلة وليست بأفعلة، وحكي عن الاصمعي في قولهم: الأبلة التي يُراد بها اسم البلد كانت به امرأة خمارَة تعرف بهوب في زمن البط فطلبها قوم من النبط فقيل لهم هوبُ لأكا بتشديد اللام أي ليست هوبُ ههنا فجاءت الفرس فغلظَت فقالت هُو بُلت فعربتها العرب فقالت الأبلة، وقال أبو القاسم الزجاجي الأبلة الفدرة من التمر وليست الجلة كما قال أبو بكر الأنباري: إن الأبلة عندهم الجلة من التمر، وأنشد ابن الأنباري: ويأبى الابلَة لم ترض وقُرِيءَ بخط بديع الزمان بن عبد اللَّه الأديب الهمذاني في كتاب قرأه على أبي الحسين أحمد بن فارس اللغوى!وخطه عليه سمعت محمد بن الحسين بن العميد يقول: سمعت محمد بن مَضا يقول: سمعت الحسن بن علي بن قتيبة الرازي يقول: سمعت أبا بكر القاري يقول: الأبلة بفتح أوله وثانيه والأبلة بضم أوله وثانيه هو المجيع وأنشد البيت المذكور قبل- والمجيع- التمر باللبن، والأبلة بلدة على شاطىء دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة وهي أقدم من البصرة لأن البصرة مصرت في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكانت الأبلة حيتئذ مدينة فيها مسالح من قبل كسرى وقائد وقد ذكرنا فتحها في سبذَان، وكان خالد بن صفوان يقول ما رأيت أرضاً مثل الأبلة مسافة ولا أغذى نطفةً ولا أوطأ مُطيةً ولا أربح لتاجر ولا أخفى لعائذ، وقال الاصمعي: جنان الدنيا ثلاث غُوطة دمثمق ونهر بَلْخَ ونهر الأبلة، وحشوش الدنيا خمسة الأبلة وسيراف وعمان وأردبيل وهيت ؤأما نهر الأبلة الضارب إلى البصرة فحفره زياد، وحكي أن بكر بن النطاح الحنفي مدح أبا دُلف العجلي بقصيدة فأثابه عليها عشرة الاف درهم فاشترى بها ضيعةَ بالأبلة ثم جاء بعد مديدة وأنشده أبيات:

بك ابتعت في نهر الأبلة ضيعةَ

 

عليها تُصَيز بالرخام مَـشـيدُ

إلى جنبها أخت لها يعرضونها

 

وعندك مال للهبـات عَـتـيد

 

فقال أبو دلف وكم ثمن هذه الضيعة الأخرى فقال عشرة آلاف درهم فأمر أن يدفع ذلك إليه فلما قبضها قال له اسمع مني يا بكر إن إلى جنب كل ضيعة أخرى إلى الصين وءالى ما لا نهاية له فإياك أن تجيئني غداً وتقول إلى جنب هذه الضيعة ضيعة أخرى فإن هذا شيىء لا ينقضي، وقد نسب إلى الأبلة جماعة من رواة العلم. منهم شيبان بن فروخ الأبلي، وحفص بن عمر بن إسماعيلى الأبلي روى عن الثوري ومسعر بن كِدَام ومالك بن أنسى وابن أبي ذثب، وابنه إسماعيل بن حفص أبو بكر الأبلي، وأبو هاشم كثير بن سَليم الأبلي من أهلها وهو الذي يقال له كثير بن عبد الله يضعُ الحديث على أنس ويرويه عنه لا تحل رواية حديثه، و غير هؤلاء.


أبلى: بالضم ثم السكون والقصر بوزن حُبلى. قال عرام: تمضي من المدينة مصعداَ إلى مكة فتميل إلى واد يقال له عُرَيفطَانُ معن ليس له ماء ولا مرعى وحذاه. جباذ يقال لها أبلى فيها مياه منها بئر معونةَ وذو صاعدة وذو جماجم أو حماحم والوسباءُ وهذه لبني سليم، وهي قنان متصلة بعضها إلى بعض. قال فيها الشاعر :

ألا ليت شعري هل تغيرَ بعـدنـا

 

أروم فارام فشابة فالـحـضـرُ

وهل تركَت أبلى سوادَ جبالـهـا

 

رهل زال بعدي عن قنينته الحِجرُ

 

وعن الزهري بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلَ أرض بني سليم وهو يومنذ ببئر معونة بجرف أبلى، وأبلى بين الأرحضية وقُران كذا ضبطه أبو نعيم.


 أبلي: بالضم ثم السكون وكسر اللام وتشديد الياء. جبل معروف عند أجاءٍ وسلمي جبلي طيء وهناك نجل سعَتُهُ كثر من ثلاثة فراسخ- والنجل- بالجيم الماءُ النز ويستنقع فيه ماءُ السماء أيضاً وواد يصب في الفرات. قال الأخطل:

ينصَت في بطن أبلِي ويبحثُهُ

 

في كل مُنبطح منه أخاديدُ

فثم يربعُ أُبلِيا وقد حَـمـيَت

 

منها الدكادك واكمُ القراديدُ

 

يصف حماراَ ينصب في العدو- ويبحثُهُ- أي يبحث عن الوادي بحافره، وقال الراعي:

تداعين من شتى ثلاثٌ وأربـع

 

وواحدة حتى كَملن ثمـانـيا

دعى لُبًها عَمر وكأن قد وردنه

 

برحلة أبلِي وان كـان نـائياً

 

إبلِيلُ: بالكسر ثم السكون ولام مكسورة وياء ساكنة ولام أخرى. قرية من قرى مصر بأسفل الأرض يضاف إليها كورة فيقال كورة صان وإبليل.


إبنا طِمِر: تثنية ابن وطِمر بكسر الطاء والميم وتشديد الراء. هما جبلان ببطن نخلة. وابنا طَمار ثنيتان.
ابنَا عُوَارَ: بضم العين. قُقتان في قول الراعي:

ماذا تذكرُ من هندٍ إذا احتجبت

 

بابن! عُوَار وأدنى دارها بُلعُ

 

أبتبنم: بفتح أوله وثانيه وسكون النون وفتح الباء الموحدة وميم بوزن أفنعَل من أبنية كتاب سيبويه وروى يبنم بالياء، وذكر في موضعه وأنشد سيبويه لطفيل الغنوي يقول:

شاقتك أظعان بحفر أبنـبـم

 

نعم بكَراَ منل الفسيل المكمم

 

ابنُ مامَا: لا أعرفه في غير كتاب العمراني، وقال: مدينة صغيرة ولم يزد.


إبنُ مَدَى: مدَىَ الشيىء غايتُهُ ومنتهاه. اسم واد في قول الشاعر:

فابن مدَى روضاته تأنس

 

أبتدُ: بفتح أوله وثانيه وسكون النون. صقُع معروف من نواحي جُند يسابور من نواحي الأهواز عن نصر.


أَبنودُ: بالفتح ثم السكون وضم النون وسكون الواو ودال مهملة. قرية من قرى الصعيد دون قفط ذات بساتين ونخل ومعاصر للسكر.


انجنى: بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر بوزن حُبلى. موضع بالشام من جهة البلقاء جاءذكره في قول النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد حيث أمره بالمسير إلى الشام وشَن الغارة على أبنى وفي كتاب نصر أبنى قرية بمؤتَةَ.


الابوَاءُ: بالفتح ثم السكون وواو وألف ممدودة. قال قوم سمي بذلك لما فيه من الوباء ولو كان كذلك لقيل الأوباء إلا أن يكون مقلوباً، وقال ثابت بن أيي ثابت اللغوي سميت الأبواء لتبؤُىء السيول بها وهذا أحسن، وقال غيره الأبواء فَعلاءُ من الأبوة أوأفعال كأنه جمع بَؤ وهو الجلد الذي يُحثى ترأمُه الناقةُ فتدرُ عليه إذا مات ولدُها أو جمع بُوًى وهو السواءُ إلا أن تسمية الأشياء بالمفرد ليكون مساوياً لما سوى به أولى ألا ترى أنا نحتال لعرفات وأذرعات مع أن كثر أسماء البلدان مؤنثة ففعلاءُ أشبه به مع أنك لوجعلتَهُ جمعاً لاحتجت إلى تقدير واحده، وسئل كثير الشاعر لم سميت الأبواء أبواءً فقال: لأنهم تبوّوا بها منزلاً والأبواءُ. قرية من أعمال الفُرع من المدينة بينها وبين الجُحفة مما يلي المدينة ثلائة وعشرون ميلاَ، وقيل: الأبواء جبل على يمين آراة ويمين الطريق للمصعد إلى مكة من المدينة وهناك بلد يُنسب إلى هذا الجبل،وقد جاء ذكره في حديث الصعب بن جثامة وغيره..قال السكري الأبواءُ جبل شامخ مرتفع ليس عليه شيء من النبات غير الخَزم والبشام وهو لخزاعة وضمرَة.قال ابن قيس الرّقتات:

فمِنىَ فالجِمار من عبد ثسمس

 

مقفرات فبلَـدَخ فـحِـراءُ

فالخيام التي بعُسفان أ قْـوَت

 

من سُلَيمَى فالقاع فالأبـواءُ

 

 وبالأبواء قبر اَمِنَةَ بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم السبب في دفنها هناك أن عبد الله والد رسول الّله صلى الله عليه وسلم كان قد خرج إلىِ المدينة يَمتار تمراً فمات بالمدينه فكانت زوجته آمنة بنت وهب بن عبد مناف! زُهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب تخرج في كل عام إلى المدينة تزور قبره فلما أتىعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين خرجت زائرة لقبره ومعهاعبد المطلب وأم أيمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صارت بالأبواه منصرفةً إلى مكة ماتت بها ويقال:إن أبا طالب زار أخواله بني النجار بالمدينة وحمل معه آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجع منصرفاً إلى مكة مات آمنة بالأبواءِ.


أبوى: مقصوراً. اسم للقريتين اللَتين على طريق البصرة إلى مكة المنسوبتين إلى طَسم وجديس. قال المثقّب العبدي:

ألا مَن مُبلغ عدوان عَني

 

وما يُغني التوعد من بعيد

فإنك لو رأيت رجال أبوَى

 

غداة تسربلوا حلق الحديد

إذا لظننت جنة ذي عرين

 

وآساد الغريفة في صعيد

 

أبوى: بالتحريك مقصور. اسم موضع أو جبل بالشام قال النابغة الذبياني يرثي أخاه:

لا يهنىءُ الناس ما يرعون من كلاءٍ

 

ومايسوقون من أهل ومـن مـال

بعد ابن عاتكة الناوي علـى أبـوَى

 

أضحى ببلـده لا عـمّ ولا خـال

سهلُ الخليقة مـشـاةُُ بـأقـدُحِـه

 

إلي ذوات الذّرى حمـال أثـقـال

حسب الخليلين نأيُ الأرض بينهمـا

 

هذا عليها وهذا تحتـهـا بـالـي

 

الأبوَا زُ: بالزاي. من جبال أبي بكر بن كلاب من أطراف نملَى.


الأبوا صُ: بالصاد المهملة. موضع في شعر أمية بن أبي عائذ الهُذَلي:

لمن الديار بغليا فالأحراص

 

فالسودَتين فمجمع الأبواص

 

قال السكري ويروى الأنواص بالنون وروى الأصمعي القصيدة صادية مهملة: أبوان : بالفتح ثم السكون وألف ونون. قرية بالصعيد الأدنى من أرض مصر في غربي النيل ويعرف بأبوان عطية. وأبوا نُ أيضاً مدينة كانت قرب دمياط من أرض مصر أيضاً كان أهلها نصارى ويعمل فيها الشراب الفائق فينسب إليها فيقال له بوني على غير لفظه ويضاف إليها عملٌ فيقال لجميعه الأبوانية. وأبوان أيضاً من قرى كورة البهنسا بالصعيد أيضاً.


أبو خَالدٍ : هو كنية البحر الذي أغرَق الله فيه فرعون وجنودَه وهو بحر القُلزُم الذي يسلك من مصر إلى مكة وغيرها، وهو من بحر الهند وجاءَ في التفسير أن موسىعليهالسلام هو الذي كنّاه أبا خالد لما ضربه بعصاه فانفلق بإذن الله ذكر ذلك أبو سهل الهَروي.


أبوقبيس : بلفظ التصغير كأنه تصغير قبس النار، وهو اسم الجبل المشرف على مكة وجهه إلى قُعَيقِعانَ ومكة بينهما أبو قُبيس من شرقيها وقعيقعان من غربيها. قيل: سمي باسم رجل من مَذْحِج كان يكنّى أبا قبيس لأنه أول من بنى فيه قبة. قال أبو المنذر هشام أبو قبيس الجبل الذي بمكة كناه اَدم عليهالسلام بذلك حين اقتبسىَ منه هذه النار التي بأيدي الناس إلى اليوم من مرختين نزلتا من السماء على أبي قبيسى فاحتكتا فأورَتا ناراً فاقتبس منهما آدم فلذلك المَرخُ إذا حُك أحدهما بالآخر خرجت منه النار، وكان في الجاهلية يسمى الأمين لأن الركن كان مستودعاً فيه أيام الطوفان وهو أحد الأخشبين. قال السيد عليّ بضم العين وفتح اللام هما الأخشب الشرقي والأخشب الغربي هو المعروف بجبل الخط بضم الخاءِ المعجمة والخط من وادي إبراهيم، وذكر عبد الملك بن هشام أنه سُمي بأبي قبيس بن شامخ وهو رجل من جرهم كان قد وشى بين عمرو بن مُضاض وبين ابنة عمه مَية فنذرت أن لا تكلمه وكان شديد الكلف بها فحَلف لأقتلن أبا قبيسى فهرب منه في الجبل المعروف به وانقطع خَبرُه فأما مات وإما تردى منه فسمي الجبل أبا قُبيس لذلك في خبر طويل ذكره ابن هشام صاحب السيرة في غير كتاب السيرة، وقد ضربت العرب المثل بقدم أبي قبيس ، فقال عمرو بن حسان أحد بني الحارث بن همام وذكر الملوك الماضية:

ألا يا أ مَ قيس لا تَلومي

 

وأبقي إنما ذا الناس هام

أجدك هل رأيت أبا قبيس

 

أطال حياته النعم الركام

وكَسرى إذ تقشمه بنـوه

 

بأسياف كما اقتسم اللحا مُ

تمخضت المنون له بـيوم

 

أنى ولكل حاملة تـمَـامُ

 

وقال أبو الحسين بن فارس سُئل أبو حنيفة عن رجل ضرب رجلاً بحجر فقتله هل يقاد به فقال: ولوضربه بأبا قبيس قال: فزعم ناس أن أبا حنيفة رضي الله عنه لَحَنَ قال ابن فارس: وليس هذا بلحن عندنا لأن هذا الاسم تجريه العرب مرّةً بالإعراب فيقولون جاءني أبو فلان ومررت بأبي فلان ورأيت أبا فلان ومرة يخرجونه مخرَج قفَا وعصَا ويرونه اسما مقصوراً فيقولون جاءني أبا فلان ورأيت أبا فلان ومررت بأبا فلان ويقولون: هذه يداً ورأيت يداً ومررت بيداً على هذا المذهب، وأنشدني أبي رحمه الله يقول:

يا ربّ سارٍ بات ما توسـدا

 

إلا ذراع العَنسِ أو كف اليدا

 

قال: وأنشدني علي بن إبراهيم القطان قال: أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب أنشدنا الزبير بن أبي بكر قال: أنشد بعض الأعراب يقول:

ألا بأبا ليلى على النأي والعـدى

 

وما كان منها من نوال وإ ن قلا

 

هذا آخر كلامه، ويُمكن أن يقال إن هذه اللغة محمولة على الأصل لأن أبو أصله أبوُُ كما أن عصاً وقفاً أصله عَصوُُ وقفوُُ فلما تحركت الواو وانفتح - ما قبلها قلبوها ألفاَ بعد إسكانها إضعافاً لها، وأنشدوا على هذه اللغة:

إن أباهـا وأبـا أبـاهـا

 

قد بلغا في المجد غايتاها

 

وقالت امرأة ولها ولدان:

وقد زعموا أني جزِعت عليهمـا

 

وهل جَزَعُُ إن قلت وا بأباهمـا

هما أخوا في الحرب من لا أخاله

 

إذا خاف يوماً نبوَة فدعاهـمـا

 

فهذا احتجاج لأبي حنيفة إ كان قصد هذه اللغة الشاذة الغريبة المجهولةوالله أعلم. وأبو قبيس أيضاَ حصن مقابل شيزَرَ معروف.


أبو محمّدٍ بلفظ اسم نبينامحمد صلى الله عليه وسلم . جبل في بحر ا لقُلزُم يسكنه قوم ممن حرمَ التوفيق ليس لهم طعام إلا من حب الخروع وما يصيدونه من السمك وليس عندهم زرع ولا ضرع.


أبو مَنجوج: بفتح الميم وسكون النون وجيمَين بينهما واوساكنة. قرية في كورة البحيرة قرب الإسكندرية.


أبو هرميس : بكسر الهاء وسكون الراء وكسر الميم وياء ساكنة وسين مهملة. قال ابن عبد الحكم: لما مات بيصر بن حام دُفنَ في موضع أبي هرميس . قالوا: فهي أول مقبرة قبر فيها بأرض مصر.


أبوَيْطُ: بالفتح ثم السكون وفتح الواو وياء ساكنة وطاء مهملة. قرية قرب بردنيس في شرقي النيل من أعمال الصعيد الأدنى من كورة الأسيوطية وأكثرما يقال بغير همزة، وإليها ينسب البويطي الفقيهُ نذكره في باب الباء إن شاء الله تعالى، وأبوَيط أيضاً قرية قرب بُوصير قُوريدس، وقيل إليها ينسب البويطي والله أعلم.


أبهر: بالفتح ثم السكون وفتح الهاء وراء يجوز أن يكون أصله في اللغة من الأبهر وهو عَجس القوس أو من البهر وهو الغلبة. قال عمر بن أبي ربيعة:

ثم قالوا تحتبها قلـتُ بَـهـرا

 

عدد القطر والحصى والتراب

ويقال: ابتهر فلان بفلانة أي اشتهر. قال الشاعر:

تهيم حين تختلف العوالي

 

وما بي إن مدحتهم ابتهار

وبهرة الوادي وسطه، فأبهر اسم جبل بالحجاز.قال القتال الكلابي:

فإنا بنوأمين أختين حَـلـتـا

 

بيوتَهما في نجوةٍ فوق أبهرا

 

وأبهرَ أيضأ مدينة مشهورة بين قزوين وزنجان وهمذان من نواحي الجبل والعجم يسمونها أوهر وقال بعض العجم معنى أبهر مركب من اّب وهوالماء وهَر وهي الرحا كأنه ماءُ الرحا، وقال ابن أحمر:

أبا سالم كنت وُلـيت مـا تـرى

 

فأسجع وإ ن لاقيتَ سُكنى بأبهرا

فلما غسَى لَيلي وَأيقنـت أنـهـا

 

هي الأرَبىجاءَت بأم حَبوكَـرا

نهضتُ إلى القصواء وهي معدّة

 

لأمثالهاعندي إذا كنـت أوجـرا

 

وقال النجاثي الحارثي واسمه قيس بن عمر، مالك بن معاوية بن خديج بن حماس:

ألجّ فؤادي الـيَوم فـيمـا تـذكـرا

 

وشَطت نوى من حل جوّا ومحضرا

من الحي إذ كانوا هنـاك وإذ تـرى

 

لك العين فيهم مستراداً ومنـظـرا

وما القـلـب إلا ذكـرهُ حـارثـية

 

خواريةُُيحيى لهـا أهـل أبـهـرا

وقال عبداللّه بن حجاج بنِ محصن بن جندب الجحاشي الدبياني:  

من مُبلغ قيساً وخِندِفَ أَنـنـي         أدركتُ مظلمتي من ابن شهاب

هلآ خشيتَ وأنت عا دٍ ظـالـمُُ         بقُصورأبهرثورَتي وعِقـابـي

إذ تستحل وكـل ذاك مـحّـرم            جَلْدي وتنزع ظالماَ أثـوابـي

باءت عَرارِ بكحلَ فيما بينـنـا             والحق يعرفـه ذوُوالألـبـاب

وأما فتحها فإنه لما ولي المغيرة بن شعبة الكوفة وجرير بن عبدالله البجلي هَمَذان والبراء بن عازب الّري في سنة أربع وعشرين في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه وضم إليه جيشاً فغزا أبهر فسارالبراء ومعه حنظلة بن زيد الخيل حتى نزل على أبهر فأقام على حصنها وهو حصن منيع وكان قد بناه سابور ذو اكتاف ويقال أنه بنى حصن أبهر على عيون سدها بجلود البقر والصوف واتخذ عليها دكّة ثم بنى الحصن عليها ولما نزل البراء عليها قاتله أهل الحصن أياماً ثم طلبوا الأمان فأمنهم على ما أمن حذيفة بن اليمان أهل نهاوند ثم سارالبراء إلى قزوين ففتحها، وبين أبهر وزنجان خمسة عشر فرسخاً وبينها وبين قزوين اثنا عشر فرسخاً، وينسب إليها كثير من العلماء والفقهاء المالكية وكانوا على رأي مالك بن أنس ، منهم أبو بكر محمدبن عبدالله بن محمدبن صالح بن عمربن حفص بن عمربن مصعب بن الزبيربن سعدبن كعب بن عباد بن النزّال بن مرة بن عبيد بن الحارث وهومُقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم الأبهري التميمي المالكي الفقيه حدث عن أبي عروبة الحرّاني ومحمد بن عمر الباغندي ومحمد بن الحسين الأشناني وعبد الله بن زيدان الكوفي وأبي بكر بن أبي داود وخلق سواهم وله تصانيف في مذهب مالك وكان مقدّم أصحابه في وقته ومن أهل الورع والزهد والعبادة دعيَ إلى القضاء ببغداد فامتنع منه روى عنه إبراهيم بن مَخلد وابنه إسحاق بن إبراهيم وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري وغيرهم وكان مولده في سنة 289 ومات في شؤال سنة375، وأبو بكر محمد بن الطاهر ويقال عبد الله بن طاهر وعبد الله أشهر أحد مشايخ الصوفية كان في أيام الشبلي يتكلم في علوم الظاهر وعلوم الطريقة والحقيقة وكان له قبول تاتمُُ كتب الحديث الكثير ورواه. وسعيد بن جابر صَحِب الجنيد وكان في أيام الشبلي أيضاً قال أبو عبد الرحمن السلمي هو من أقران محمد بن عيسى ومحمد بن عيسى الأبهري كان مقيماً بقزوين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكنى أبا عبد الله ويعرف بالصفّار صحب أبا عبد الله الزرّاد وذكره السلمي، وعبد الواحد بن الحسن بن محمد بن خلف المقري الأبهري أبو نصر روى عن الدارقطني قال يحيى بن مندة قدم أصبهان سنة 443 كتب عنه جماعة من أهل بلدنا، وأبو علي الحسين بن عبد الرزّاق بن الحسين الأبهري القاضي سمع أبا الفرج عبد الحميد بن الحسن بن محمد حدث عنه شيوخنا، وغير هؤلاء كثير. وأبهر أيضاَ بلدة من نواحي أصبهان. ينسب إليها اخرون، منهم إبراهيم بن الحجاج الأبهري سمع أبا داود و غيره، وإبراهيم بن عثمان بن عُمير الأبهري روى عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي، والحسن بن محمد بن أسيد الأبهري سمع عمرو بن علي ومحمدبن سليمان لُوَينا ومحمدبن خالدبن خَدا شي وغيرهم روى عنه أبو الشيخ الحافظ ومات سنة 293، قاله ابن مردويه، وسهل بن محمد بن العباس الأبهري، ومحمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن العجلان الأبهري أبو جعفر تلقب بأبي الشيخ مات ببغداد، ومحمد بن أحمد بن عمرو أبو عبد الله الأبهري الأصبهاني، ومحمد بن أحمد بن المنذر الصيدلاني الأبهري، وأبو سهل المرزبان بن محمد بن المرزبان روى عنه أحمد بن محمد بن علي الأبهري، ومحمدبن عثمان بن أحمدبن الخطيب أبوسهل الأبهري سمع إبراهيم بن أسباط بن السكن وروى عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه وغيره وكان ثقة، وأبوجعفر أحمد بن جعفر بن أحمد الأبهري المؤدب، وإبراهيم بن يحيى الحزّوري الأبهري مولى السائب بن الأقرع والد محمد بن إبراهيم روى عن أبي داود وبكر بن بكار روى عنه ابنه محمد بن إبراهيم، وأبو زيد أحمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري المديني حدث عن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبي سهل المرزبان بن محمد بن المرزبان الأبهري روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة وغيره، وأبو بكر الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن يونس الأبهري الأديب سمع من أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني روى عنه يحيى بن مندة، وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر المؤدًب الأبهري حدت عن محمدبن الحسن بن المهلب والفضل بن الخطيب وروى عنه أحمد بن جعفر الفقيه اليزدي، وأبو علي الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام الأبهري روى عن أبي بكربن جشنش عن  يحيى بن صاعد وقيل اسمه الحسين والأصَح الحسن روى عنه أحمد بن شُمردان توفي في رجب سنة 423، وأبو مسلم عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن المرزباني الأبهري روى عن جده، وعلي بن عبد الله بن أحمد بن جابر أبو الحسن الأبهري شيخ قديم حدث عن محمد بن محمد بن يونس سمع منه أحمد بن الفضل المقري، وأبو العباس عبيد الله بن أحمد بن حامد الأبهري المؤدب حدث عن محمدبن محمدبن يونس أيضاَ روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبو نصر إبراهيم بن محمد الكسائي ومحمد بن أحمد بن محمد الأمدي، وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن زِنجَوَيه الأبهري الأديب روى عن عبد الله بن محمد بن جعفر أبي الشيخ الحافظ روى عنه محمد بن أحمد بن خالد الخباز ومحمد بن إبراهيم العطار، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن فادار الأبهري حدث عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ قليل الرواية كتب عنه واصل بن حمزة في سنة 431. قال يحيى بن عبد الوهاب العبدي وأبو علي أحمد بن محمد بن عبد الله بن أسيد الثقفي الأبهري الأصبهاني الكتبي يروى عن أبي مَتُوبَة والداركي وابن مخلد روى عنه أبو الحسين عبد الوهاب بن سيف القَزاز، وأحمد بن الحسن بن فادار أبو شكر الأبهري الأصبهاني حدث عن أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري وغيره وحديثه عند الأصبهانيين مات في شعبان سنة455، وأبو بكرمحمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن ماجة الأبهري الأصبهاني روى عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان جزءَ لُوَين عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم بن الحكم عن أبي جعفر لُوَين وهو آخر من ختم به حديث لوَين بأصبهان مات في صفر سنة 482، وقيل في ذي القعدة سنة إحدى وثمانين اَخر من روى عنه محمود بن عبد الكريم بن علي فرُّوجة، وأبو طاهر أحمدبن أحمد بن أبي بكر الأبهري المقري روى عنه أبو بكراللفتواني أبّةُ: بضم أوله وتشديد ثانيه والهاء، اسم مدينة بإفريقية بينها وبين القَيرَوان ثلاثة أيام وهي من ناحية الأربس موسى موصوفة بكثرة الفواكه وإنبات الزعفران، ينسب إليها أبوالقاسم عبد الرحمن بن عبد المعطي بن أحمد الأنصاري الأبي روى عن أبي حفص عمر بن إسماعيل البرقي كتب عنه أبو جعفر أحمد بن يحيى الجارُودي بمصر، وأبو العباس أحمد بن محمد الأبي أديب شاعرسافر إلى اليمن ولقي الوزيرالعبدي ورجع إلى مصر فأقام بها إلى أن مات في سنة 598. أبيَارٌ : بفتح أوله وسكون ثانيه بلفظ جمع البئرمخفف الهمزة، اسم قرية بجزيرة بني نصر بين مصر والاسكندرية. ينسب إليها أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أسدالربعي الأبياري حدث عن محمد بن في بن يحيى الدقاق، حدث عنه أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي بالاجازة توفي سنة 518، وأبو الحسن علي بن إسماعيل بن علي بن حسن بن عطية التِلكاني ثم الأبياري فقيه المالكية بالاسكندرية سمع من أبي طاهر بن عوف وأبي القاسم مخلوف بن علي ومولده تقريباَ سنة 557.

إبيان: بكسر أوله وتشديد ثانيه وفتحه وياء وألف ونون. هي قرية قرب قبريونس بن متىعليهالسلام أ بِيدَة: بفتح أوله وكسر ثانيه وياءٍ ساكنه ودال مهملة، منزل من منازل أزد السراة، وقال ابن موسى أبيدَةُ من ديار اليمانيين بين تهامة واليمن.

أبيرُُ: بضم أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وراء بلفظ التصغير كأنه من الأبر وهو إصلاح النخل. عين بني أبيرمن نواحي هَجَردون الأحساء يشرُف عليها والغ وا دٍ بالبحرين. وأبير أيضاً موضع في بلاد غَطَفان وقيل ماء لبني القَين بني جَنرعن نصر.

الأبيَضُ: وهو ضد الأسود، قال الأصمعي: الجبل المشرف على حق أبي لهب وحق إبراهيم بن محمد بن طَلحة وكان يسمى في الجاهلية المستنذر. وقيل الأبيض: جبل العرجَ، والأبيض أيضاً قَصرالأكاسرة بالمدائن كان من عجائب الدنيا لم يزل قائماً إلىأيام المكتفي في حدود سنة 290 فإنه نقِضَ وبُنيَ بشرافاته أساس التاج الذي بدار الخلافة وبأساسه شرافاتُه كما ذكرنا في التاج فعجب الناس من هذا الانقلاب، وإياه أراد البُحتري بقوله:

ولقد رابني بنـو آبـن عَـمـي

 

بعدلينٍ من جـانـبـية وأنـس

وإذا ما جُفـيتُ كـنـت حَـريا

 

أن أرى غير مُصبح حيث أمسي

حضرَت رحلي الهموم فـوجـه

 

ت إلى أبيض المدائن عَنِـسـي

أ تَسلىعن الحـظـوظ واّسـي

 

لمحل مـن اَل سـاسـان درسَ

ذَكرتنيهم الخطوبُ الـتـوالـي

 

ولقد تُذكر الخطوبُ وتنـسـي

وهمُ خافضون في ظـل عـالٍ

 

مشرفٍ يحسر العيون ويخسـي

مغلقُُ بابهُ على جبـل الـقـب

 

ق إلى دارتي خلاط ومُـكـس

حَلَل لم تكن كأطـلال سُـعـدَى

 

في قِفارٍ من البسابس مـلـس

 

أبيط: بالفتح ثم الكسر. هوماء من مياه بطن الرّمة أبّيم : بضم أوله وفتح ثانيه وياء مشددة قيل أبيم وأبام، شِعبان بنخلة اليمامة لهذيل بينهما جبل مسيرة ساعة من نهار. قال السعدي:

وإن بذاك الجزع بين أبيم

 

وبين أبامٍ شعبة من فواديا

 

أبينُ: يفتح أوله ويكسر بوزن أحمر ويقال يبينَ، وذكره سيبويه في الأمثلة بكسر الهمزة ولا يعرف أهلُ اليمن غير الفتح، وحكى أبو حاتم قال سألنا أبا عبيدة كيف تقول عدنُ أبينَ أوإبين فقال أبين أوإبين جميعاً. وهو مخلاف باليمن منه عدَنُ يقال إنه سمي بأبينَ بن زهيربن أيمن بن الهميسع بن حميربن سبأ، وقال الطبري عدَن وأبينُ ابنا عدنان بن أدد، وأنشد الفرّاء:

مامن أناس بين مصر وعالـج

 

وأبين الأ قد تركنا لهم وِتـرا

ونحن قتلنا الأزدأزد شـنـوءَة

 

فما شربوا بَعداً على لذة خمرَا

 

وقال عمارة بن الحسن اليمني الشاعر أبين موضع في جبل عدَن. منه الأديب أبوبكر أحمد بن محمد العيدي القائل منسوب إلى قبيلة يقال لها عيد ويقال عيدي بن ندعي بن مهرة بن عيدان وهي التي تنسب إليها الإبلُ العيدية، وأشار بعضهم يقول:

ليت ساري المزْن من وادي منى

 

بان عن عيني فيسقـي أبـينـا

واستهلت بالـرقـيطـا أدمـعُُ

 

منه تستضحك تلك الـدمـنـا

فكسا البطحاء وشياً أخـضـرا

 

وأعـارالـجـو نـوّا أدكـنـا

أيمنَ الرمل وما علّـقـت مـن

 

أيمـن الـرمـلة إلا الأيمـنـا

وطنُ اللهو الذي جرالصـبـى

 

فيه أذيال الهوَى مستـوطـنـاَ

تلك أرضُُ لم أزل صبّـا بـهـا

 

هائماً في حبهـا مُـرتـهـنـا

هي ألوَت ما يحنيني الـهـوى

 

برباها لا اللوى والمـنـحـنـا

وإلى أبين ينسب الفقيه نعيم عشري اليمن و إنما سمي عشريّ اليمن لأنه كان يعرف عشرة فنون من العلم وصنف كتاباً في الفقه في ثلائة مجلدات.


 أبيوردُ: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وفتح الواو وسكون الراء ودال مهملة. ذكرت الفُرسُ في أخبارها أن الملك كبكاووس أقطع بأورد بن جودرزأرضاً بخراسان فبنى بها مدينة وسماها باسمه فهي. أبيورد مدينة بخراسان بين سرخس ونسا وبيئة رديئة الماء يكثرُ فيها خروج العرق، وإليها ينسب الأديب أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الأموي المعاوي الشاعر وأصله من كوفَن قرية من قرى أبيورد كان إماماً في كل فن من العلوم عارفاً بالنحو واللغة والنسب والأخبار ويده باسطة في البلاغة والإنشاء وله تصانيف في جميع ذلك وشعره سائر مشهور مات بأصبهان في العشرين من شهر ربيع الأول سنة 507، وقال أبو الفتح البُستي:

إذا ما سقى الله البـلادَ وأهـلـهـا

 

فخصّ بسـقـياهـا بـلاد أبـيورد

فقد أخْرَجَت شهما خطيراً بأسـعـد

 

مُبرًّا على الأقران كالأسـد الـوَردِ

فتى قد سَرَت في سرّ أخلاقه العُلَـى

 

كما قد سرَت في الورد رائحةُ الوردِ

وفتحت أبيورد على يد عبد الله بن عامر بن كُرَيز سنة 31، وقيل فُتحت قبل ذلك على يد الأحنف بن قيس التميمي.

أبيوهةُ: بالفتح ثم السكون وياءِ مضمومة وواو ساكنة وهاءين. قرية من قرى مصر بالأشمونين بالصعيد يقال لها أتنوهة بالتاء تُذكَر.