حرف الهمزة والألف: باب الهمزة والخاء وما يليهما

باب الهمزة والخاء وما يليهما

أخا: بالضم وتشديد الخاء والقصر كلمة نبطية. ناحية من نواحي البصرة في شرقي دجلة ذات أنهار وقرى.

الأخاديدُ: جمع أخدود وهو الشق المستطيل في الأرض. اسم المنزل الثالث من واسط للمصعد إلى مكة وهي ركايا في طرف البر وفيها قباب وماؤها عذب ثم منها إلى لينة وهو المنزل الرابع وبين الأخاديد والغضاض يوم الأخابثُ: كأنه جمع أخبث آخره ثاء مثلثة. كانت بنو عك بن عدنان قد ارتدت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأعلاب من أرضهم بين الطانف والساحل فخرج إليهم بأمر أبي بكر الصديق رضي الله عنه الطاهر بن أبي هالة فواقعهم بالأعلاب فقتلهم شر قتلة وكتب أبو بكر رضي الله عنه إلى الطاهر بن أبي هالة قبل أن يأتيه بالفتح بلغني كتابك تخبرني فيه مسيرك واستنفارك مسروقاً وقومه إلى الأخابث بالأعلاب فقد أصبت فعاجلوا هذا الضرب ولا ترفهوا عنهم وأقيموا بالأعلاب حتى تأمن طريق الأخابث ويأتيكم أمري، فسميت تلك الجموع من عَك ومن تأشب إليهم الأخابث الى اليوم وسميت تلك الطريق إلى اليوم طريق الأخابث، وقال الطاهر بن أبي هالة.

فواللَّه لولا اللَّه لا شـيءَ غـيره

 

لما فُضَ بالإجراع جمع العثاعثِ

فلم تر عيني مثل جمـعِ رأيتـه

 

بجنب مجاز في جموع الأخابث

قتلناهم مـا بـين قـنة خـامـر

 

إلى القيعة البيضاء ذات النبـائث

وفينا بأموال الأخابـث عـنـوةً

 

جهاراً ولم نحفل بتك الهثاهـثِ

 

الأخارجُ: يجوز أن يكون في الأصل جمع خراج وهو الإتاوة ويقال خراج وأخراخ وأخاريج وأخارج. هو جبل لبني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وقال موهوب بن رُشيد القريظي يرثي رجلاً:

مُقيم ما أقام ذ رى سُوَاج

 

وما بقي الأخارج والبتيلُ

 

الأخاشِب: بالشين المعجمة والباء الموحدة والأخشب من الجبال الخشن الغليظ، ويقال هو الذي لا يرتقي فيه وأرض خشباءُ وهي التي كانت حجارتها منثورة متدانية. قال أبو النجم:

إذا عَلون الأخشبَ المنطوحا

 

يريد كأنه نُطح والخشب الغليظ الخشن من كل شيء ورجل خشب عاري العظم. والأخاشب جبال بالصمان ليس بقربها جبال ولا اَكام، والأخاشب جبال مكة وجبال مِنى، والأخاشب جبال سود قريبة من أجإ بينهما رملة ليست بالطويلة عن نصر.
الأخبَابُ: بلفظ جمع الخمب أو الخبب. موضع قرب مكة، وقيل بلد بجنب السوارقية من ديار بني سُليم في شعر عمربن أبي ربيعة كذا نقلته من خط ابن نباتة الشاعر الذي نقله من خط اليزيدي. قال:

ومن أجل ذات الخال يوم لقـيتـهـا

 

بمندفع الأخباب أخضلني دمـعـي

وأخرى لدى البيت العتيق نظرتـهـا

 

إليها تمشت في عظامي وفي سمعي

 

أخثَالُ: بالثاء المثلثة كأنه جمع خثلة البطن وهي ما بين السرة والعانة. وقال عرام: الخثلة بالتحريك مستقرُ الطعام تكون للانسان كالكرش للشاة، وقال الزمخشري: هو واد لبني أسد يقال له ذو أخثال يُزرع فيه على طريق السافرة الى البصرة ومن أقبل منها إلى الثعلبية وذكر في شعر عنترة الحبسي، وضبطه أبو أحمد العسكري بالحاء المهملة وقد ذكرته قبل.


الأخرَابُ: جمع خُرب بالضم وهو منقطع الرمل. قال ابن حبيب: الأخراب. أفَيرِنُ حمر بين السجا والثعل وحولهما وهي لبني الأضبط وبني قُوالة فما يلي الثعل لبني قوالة بن أبي ربيعة وما يلي السجا لبني الأضبط بن كلاب وهما من أ كرم مياه نجد وأجمعه لبني كلاب وسَجاَ بعيدة القعر عذبة الماء والثعل كثرهما ماءَ وهو شَرُوب وأجلَى هضاب ثلاث على مبدأةِ من الثعل. قال طَهمانُ بن عمرو الكلابي:

ولن تجدَ الأخرابَ أيمنَ من سجا

 

إلى الثعل إلآ ألأمُ الناس عامره

 

ورُوي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال للراشد بن عبد ربه السلمي لا تسكن الأخراب فقال ضيعتي لا بد لي منها فقال لكأني أنظر إليك تقي أمثال الذآنين حتى تموت فكان كذلك، وقيل الأخراب في هذا الموضع اسم للثغور. وأخراب عَزْور موضع في شعر جميل حيث قال:

حلفت برب الراقصات إلى منًـى

 

وما سلك الأخرابَ أخراب عَزْور

 

 أخرَبُ: بفتح الراء ويروى بضمها فيكون أيضاَ جمعاً للخرب المذكور قبل، وهو موضع في أرض بني عامر بن صعصعة وفيه كانت وقعة بني نهد وبني عامر. قال امرؤُ القيس:

خَرَجنا نُريغُ الوَحش بين ثُعـالة

 

وبين رُحيات إلى فـج أخـرُب

إذا ما ركبنا قال وِلدانُ أهلـنـا

 

تعالوا إلى أن يأتنا الصيدُ نحطب

 

الأخرَجَانِ: تثنية الأخرج من الخرَج وهو لونان أبيض وأسود يقال كبش أخرَجُ وظليم أخرج، وهما جبلان في بلاد بني عامر. قال حُميد بن ثَور.

عفي الربعُ بين الأخرجين وأوزعَت

 

به حرجفٌ تدنىَ الحصا وتسـوق

 

وقال أبو بكر ومما يذكر في بلاد أبي بكر مما فيه جبال ومياه المردمة وهي بلاد واسعة وفيها جبلان يسميان الأخرجين. قال فيهما ابن شبل:

لقد أحميتُ بين جبال حوضي

 

وبين الأخرَجين حمًى عريضا

لحي الجعفري فما جـزانـي

 

ولكن ظل يأتلُ أومـريضـا

 

الآثل- الخانس- وقال حميد بن ثور:

على طللي جملٍ وقفتَ ابن عامر

 

وقد كنتَ تَعلاَ والمزارُ قـريب

بعلياء من روض الغضار كأنمـا

 

لها الريم من طول الخلاء نسيب

أربت رياح الأخرجين عليهـمـا

 

ومستجلبَ من غيرهن غـريب

 

الأخرَجُ: جبل لبني شرقي وكانوا لصوصاً شياطين.


الأخرِجَةُ: جمع قلة للخرج المذكور قبله. وهو ماء على متن الطريق الأول عن يسار سميراءَ.


الأخرَجيةُ: الياء مشددة للنسبة. موضع بالشام قال جرير:

يقول بوادي الأخرجية صاحـبـي

 

متى يرعَوى قلب النوى المتقاذف

 

أخرَمُ: بوزن أحمر. والخرم في اللغة أنف الجبل والمخارم جمع مَخرَم وهو منقطع أنف الجبل وهي أفواه الفجاج وعين ذات مخارم أي ذات مخارج، و في عدة مواضع. منها جبل في ديار بني سُليم ممايلي بلاد ربيعة بن عامربن صعصعة. قال نصر:

 

 وأخرم جبل قبل تُوز بأربعة أميال من أرض نجد، والأخرم أيضاَ جبل في طرف الدهناء وقد جاءَ في شعركثير بضم الراء قال:

موازية هَضبَ المصبح وأتقتَ

 

جبال الحمى والأخشبين بأخرُم

 

وقد ثتاه المسيب بن علَس فقال:

ترعى رياض الأخرَمين له

 

فيها مواردُ ماؤها غَـدِقُ

 

الأخرُوتُ: بالضم ثم السكون وضم الراء والواو ساكنة والتاء فوقها نقطتان. مخلاف باليمن ولعله أن يكون علماً مرتجلاً أو يكون من الخرت وهو الثقب.


الأخرُوجُ: بوزن الذي قبله وحروفه إلا أن اَخره جيم.مخلاف باليمن أيضاً: أخزَمُ: بالزاي بوزن أحمر. والأخزَمُ في كلام العرب الحية الذكر. وأخزم اسم جبل بقرب المدينة بين ناحية مَلل والروحاء له ذكر في أخبار العرب. قال إبراهيم بن هَزمة:

ألاما لرسم الـدار لا يتـكـلـم

 

وقد عاجَ أصحابي عليه فسلموا

بأخزَمَ أو بالمنحنَى من سـوَيقة

 

ألا ربما أهدى لك الشوق أخزم

وغيرها العصران حتى كأنهـا

 

على قِدَمَ الأيام بُرد مـسـهـم

 

وأخزم أيضاً جبل نجدي في حُق الضباب عن نصر.


أخسيسَكُ: بالفتح ثم السكون وكسر السين المهملة وياء ساكنة وسين أخرى مفتوحة وكاف. بلد بما وراء النهر مقابل زم بين ترمذ وفرَبر وزم في غربي جيحون وأخسيسك في شرقيه وعملهما واحد والمنبر بزم. أخسِيكَثُ: بالفتح ثم السكون وكسر السين المهملة وياء ساكنة وكاف وثاء مثلثة وبعضهم يقوله بالتاء المثناة وهو الأولى لأن المثلثة ليست من حروف العجم. اسم مدينه بما وراء النهر وهي قصبة ناحية فرغانة وهي على شاطىء نهر الشاش على أرض مستوية بينها وبين الجبال نحو من فرسخ على شمالي النهر ولها قُهُندُز أي حصن ولها ربض ومقدارها في الكبر نحو ثلاثة فراسخ وبناؤها طين وعلى ربضها أيضاً سور وللمدينة الداخلة أربعة أبواب وفي المدينة والربض مياه جارية وحياض كثيرة وكل باب من أبواب ربضها يفضي إلى بساتين ملتفة وأنهار جارية لا تنقطع مقدار فرسخ وهي من أنزه بلاد ما وراء النهر وهي في الاقليم الرابع طولها أربع وتسعون درجة وعرضها سبع وثلانون درجة ونصف، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب. منهم أبو الوفاء محمد بن محمد بن القاسم الأخسيكثي كان إماماً في اللغة والتاريخ توفي بعد سنة 520، وأخوه أبو رشاد أحمد بن محمد بن القاسم كان أديبأ فاضلاً شاعراً وكان مقامهما بمرو وبها ماتا، ومن شعر أحمد يصف بلده قوله:

من سوى تربة أرضي

 

خلق الله الـلـئامـا

إن أخـسِـيكــث أم

 

لم تلد إلا الكـرامـا

 

وأيضاَ نوح بن نصر بن محمد بن أحمد بن عمرو بن الفضل بن العباس بن الحارث الفرغاني الأخسيكثي أبو عصمة قال شيرويه قدم همذان سنة415 روى عن بكربن فارس الناطفي وأحمدبن محمدبن أحمد الهروي وغيرهما حدثنا عنه أبو بكر الصندوقي وذكره الحافظ أبو القاسم وقال في حديثه نكارة وهو مكثر وسمع بالعراق والشام وخراسان.


الأخشبانِ: تثنية الأخشسب وقد تقدم اشتقاقه في الأخاشب، والأخشبان جبلان يضافان تارة إلى مكة وتارة إلى منى وهما واحد أحدهما أبو قبير والآخر قعيقعان، ويقال بل هما أبو قبيس والجبلٍ الأحمر المشرف هنالك ويسميان الجبجبان أيضا، وقال ابن وهب الأخشبان الجبلان اللذان تحت العقبة بمنى، وقال السيد عليُ العلوي الأخشب الشرقي أبو قبيس والأخشب الغربي هو المعروف بجبل الخط والخط من وادى إبراهيم، وقال الأ صمعي الأخشبان أبو قبيس وهو الجبل المشرف على الصفا وهو ما بين حرف أجياد الصغير المشرف على الصفا إلى السويداء التي تلي الخندمة وكان يسمى في الجاهلية الأمين لأن الركن كان مستودعاً فيه عام الطوفان فلما بنى إسماعيل عليه السلام البيت نودي أن الركن في مكان كذا وكذا والأخشب الآخر الجبل الذي يقال له الأحمر كان يسمى في الجاهلية الأعرَف وهو الجبل المشرف وجهه على قعيقعان. قال مزاحم العقيلي:

خليلي هل من حيلة تعلمانـهـا

 

يقربُ من لَيلى إلينا احتيالـهـا

فإن بأعلى الأخـشـبـين أراكة

 

عدتني عنها الحرب دان ظلالها

وفي فرعها لو يستطاب جنابُهـا

 

جَنَى يجتنيه المجتني لوينالـهـا

ممنعةً في بعض أفنانها العـلا

 

يروح علينا كل وقت خيالـهـا

 

والذي يظهر من هذا الشعر أن الأخشبين فيه غير التى بمكة إنه يدل على إنها من منازل العرب التي يحكونها بأهاليهم وليس الأخشبان كذلك ويدل أيضاً على أنه موضع واحد لأن الأراكة لا تكون في موضعين وقد تقدم أن الأخشبين جبلان كل واحد منهما غير الاَخر، وأما الشعر الذي قيل فيهما بلا شك فقول الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفربن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

أحِبكِ ما أقام مِنًى وجـمـع

 

وما أرسى بمكة أخشبَاهـا

وما نحروا بخيف مِنًى وكبُوا

 

على الأذقان مشعرة ذُراها

نظرتُكِ نظرة بالخيف كانت

 

جلاء العين أو كانت قَذاها

ولم يك غير موقفنا وطارت

 

بكل قبيلة مـنـا نـواهـا

 

وقد تفرد هذه التثنية فيقال لكل واحد منهما الأخشب. قال ساعدة بن جوَية:

إيِ وأهـديهـم وكـل هـديةِ

 

مما تثج لها ترائبُ تُثـعِـبُ

ومقامِهن إذا حُبسنَ بـمـأزِم

 

ضيق ألف وصدقهن الأخشبُ

 

يقسم بالحُجاج والبدُن التي تُنحر بالمأزمين وتُجمع على الأخاشب. قال:

 

فبلدَحُ أمسى مُوحشاً فالأخاشبُ

 

 أخشَنَبةُ: بالفتح ثم السكون وفتح الشين المعجمة ونون ساكنة وباء موحدة. بلد بالأندلس مشهور عظيم كثير الخيرات بينه وبين شلب ستة أيام وبينه وبين لب ثلاثة أيام.


أخشنُ وخُشين: جبلان فى بادية العرب أحدهما أصغر من الآخر.


الإخشِينُ: بالكسر ثم السكون وكسر الشين وياء ساكنة ونون. بلد بفارس.


الأخصاصُ: جمعُ خُص. اسم لقريتين بالفيوم من أرض مصر.


الأخضَرُ: بضاد معجمة بلفظ الأخضر من الألوان. منزل قرب تبوكَ بينه وبين وادي القرى كان قد نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره إلى تبوك وهناك مسجد ة مُصلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخضرُ تربةَ اسم واد تجتمع فيه السيول التي تنحط من السراة، وقيل نهي طوله مسيرة ثلاث وعرضه مسيرة يوم، ويقال الأخضرين والأخضر. موضع بالجزيرة للنمِر بن قاسط ومواضع كثيرة عربية وعجمية تسمى الأخضر.


أخطَبُ: بلفظ خطبَ الخطيب يخطُبُ وزَيد أخطب من عمرو، وقيل أخطب: اسم جبل بنجد لبني سهل بن أنس بن ربيعة بن كعب. قال ناهض بن ثُومة:

لمن طلَل بين الكثـيب وأخـطـب

 

حَمته السواحي والهِدَامُ الرشـائشُ

وجر السواقي فارتمى فوقه الحصى

 

فدفْ النقى منه مـقـيم وطـائشُ

ومن الليالي فهو من طول ما عَفَـا

 

كبُرد اليماني وَشه الحبر نـامـشُ

 

- وشه- أراد وَشاه أي حبرَه. وقال نصر لطييء الأخطب لخطُوطٍ فيه سود وحمرِ.


أخطَبَةُ: بالهاء. من مياه ألي بكر بن كلاب عن أبي زياد أخلاءُ: بالفتح ثم السكون والمد. صُقع بالبصرة. أصقاع فراتها عامرآهل.


الأخلِفَةُ: بالفتح ثم السكون وكسر اللام والفاء الخِلف خلف الناقة والخلف القوم المخلّفون يجوز أن يكون جمع قلة لأحدهما، وهو أحد محال بَولان بن عمروبن الغوث بن طيىء بأجإ.


إخميم؟ بالكسر ثم السكون وكسر الميم وياء ساكنة وميم أخرى. بلد بالصعيد في الإقليم الثاني طوله أربع وخمسون درجة وعرضه أربع وعشرون درجة وخمسون دقيقة. وهو بلد قديم على شاطىء النيل بالصعيد وفي غربيه جبل صغير من أصغى اليه بأذنه سمع خرير الماء ولغَطاً شبيهاً بكلام الآدميين لا يدرى ما هو. وبإخميم عجائب كثيرة قديمة منها البرابي وغيرها والبراي أبنية عجيبة فيها تماثيل وصور واختلف في بانيها والأكثر الأشهر أنها بنيت في أيام الملكة دَلوكة صاحبة حائط العجوز، وقد ذكرت ما بلغني من خبرها وكيفية بنانها والسبب فيه في البرابي من هذا الكتاب وهو بناء مسقف بسقف واحد وهو عظيم السعة مُفرطها وفيه طاقات ومداخل وفي جدرانه صور كثيرة منها صور الآدميين وحيوان مختلف منه ما يعرف ومنه ما لا يعرف وفي تلك الصور صورة رجل لم ير أعظم منه ولا أبهى ولأ أنبل وفيها كتابات كثيرة لا يعلم أحد المراد بها ولأ يدري ما هي و الله أعلم بها. وينسب إليها ذو النون بن إبراهيم الإخميمي المصري الزاهد طاف البلاد في السياحة وحدث عن مالك بن أنس والليث بن سعد وفضيل بن عياض وعبد الله بن لهيعة وسفيان بن عيينة وغيرهم روى عنه الجنيد بن محمد وغيره وكان من موالي قريش يكنْى أبا الفيض قال وكان أبوه إبراهيم نوبيا. وقال الدارقطني ذو النون بن إبراهيم روى عن مالك أحاديث في أسانيدها نظر وكان واعظاً وقيل إن اسمه ثَوبان وذوالنون لقب له ومات بالجيزة من مصر وحُمل في مركب حتى عُديَ به خوفاً عليه من زحمة الناس على الجسر ودفن في مقابر المعافر وذلك في ذي القعدة سنة 246 وله أخ اسمه ذو الكفل، وإخميم أيضاً موضع بأرض العرب. قال أبو عبد الله محمد بن المعلى بن عبد الله الأزدي في شرحه لشعر تميم بن مقبل وذكر أسماء جاءت على وزن إفعيل فقال وإخميم موضع غوري نزله قوم من عنزةَ فهم به إلى اليوم. قال شاعرمنهم:

لمن طلل عافِ بصحراءِ إخميم

 

عفا غير أوتاد وجون يحامـيم

 

إخنَا: بالكسر ثم السكون والنون مقصور وبعض يقول إخنو ووجدته في غير نسخة من كتاب فتوح مصر بالجيم وأحفيت في السؤال عنه بمصر فلم أجد من يعرفه إلا بالخاء، وقال القضاعي وهو يعدد كور الحوف الغربي وكورتا إخنا ورشيد والبحيرة وجميع ذلك قربَ الاسكندرية وأخبار الفتوح تدلُ على أنها مدينة قديمة ذات عمل، منفرد وملك مستبدْ وكان  صاحبها يقال له في أيام الفتوح طلما وكان عنده كتاب من عمرو بن العاصي بالصلح على بلده ومصرجميعها فيما رواه بعضهم. وروى الآخرون عن هشام بن أبي رُقية اللخمي أن صاحب إخنا قدم على عمرو بن العاص فقال له أخبرنا بما على أحدِنا من الجزية فنصير لها فقال عمرو وهو مشير إلى ركن كنيسة لو أعطيتني من الأرض إلى السقف ما أخبرتك بما عليك إنما أنتم خزانة لنا إن كثرَ علينا كثرنا عليكم وإن خففَ عنا خففنا عنكم وهذا يدل على أن مصر فتحت عنوةً لا بصلح معين على شيء معلوم قال فغضب صاحب إخنا وخرج إلى الروم فقدم بهم فهزمهم الله وأسر صاحب إخنا فأتي به عمرو بن العاص فقال له الناس اقتله فقال لا بل أطلقه لينطلق فيجيئنا بجيش آخر.


أخنَاثُ: بالفتح وآخره ثاء مثلثة جمع خنث وهو التثني. موضع في شعر بعض الأزد حيث قال:

شط مَن حَل باللوى الأبراثا

 

عن نوى مَن تربع الأخناثا

الأخنُونية: بالضم ثم السكون وضم النون وواو ساكنة ونون أخرى مكسورة وياء مشددة. موضع من أعمال بغداد قيل هي حربى.

الأخيانِ: بالضم ثم الفتح وياء مشددة كأنه تصغير تثنية أخ. وهو اسم جبلين في حق ذي العرجاء على الشبيكة وهو ماء في بطن واد فيه ركايا كثيرة.

أخي: واحد الذي قبله تصغير أخ، ويوم أخي من أيام العرب أغار فيه أبو بشر العذري على بني مرَة.