باب الهمزة والدال وما يليهما
أدَامَى: بالفتح والقصر. قال أبو القاسم السعدي: أدامى موضع بالحجاز فيه قبر الزهري العالم الفقيه ولاأعرفه أنا، وفي كتاب نصر الأدامي من أعراض المدينة كان للزهري هناك نخل غرسه بعد أن أسن. والأدامي أيضاَ من ديار قضاعة بالشام وقيل بضم الهمزة.
أدَام: بالضم كأنه من قولهم أدام زيد يديم فأنا أُدامُ، وقال محمود بن عمر أدام. وادي تهامة أعلاه لهذيل وأسفله لكنانة، وقال السيد عُلي العَلوي: أدام بكسر أوله، وقال فيه: ماءه يقال لها بئر أدام على طريق ، اليمن لبني شعبة من كنانة.
أدَامُ: بالفتح. قال الأ صعي: أدام بلد وقيل واد، وقال أبو حازم: هو من أشهر أودية مكة. قاد صخر الغَي الهذلي:
لعَمرك والمنايا غالـبـات |
|
وما تغني التميمات الحماما |
لقد أجرى لمَصرَعِه تلـيد |
|
وساقته المنية مـن أدامـا |
إلى جدثٍ بجنب الجَوراسٍ |
|
به ما حل ثم بـه أقـامـا |
الأداهِمُ: جمع أدهمَ كما قالوا الأحاوص في جمع أحوص وقد تقدم تعليله: اسم موضع في قول عمرو بن خرجة ا لفزا ري:
ذكرت ابنة السعدي ذكرى ودونها |
|
رحا جابرٍ واحتل أهلي الأداهما |
الأدَاةُ: بالفتح بلفظ واحدة الأدوات. اسم جبل.
الأدْبرُ: بالباء الموحدة. موضع في عارض اليمامة يقال له ثقب الأدبر.
أدبيُ: بفتح أوله وثانيه وكسر الباء الموحدة وياء مشدة. جبل قرب العوارض. قال الشماخ:
كأنها وقد بـدا عُـوَارضُ |
|
وأدبي في السراب غامضُ |
والليل بين قَنَـوَين رابـض |
|
بحيرة الوادي قطا نواهضُ |
وقال نصر أدبي جبل في ديار طييءٍ حذاءَ عُوارض وهو جبل أسود في أعلى ديار طييءِ وناحية دار فزارة.
أدرفركالُ: بفتح أوله وثانيه وراء ساكنة وفاء مكسورة وراء أخرى ساكنة وكاف وألف ولام. اسم ناحية بالمغرب من أرض البربرعلى البحر المحيط من أعمال أغمات دونها السوس الأقصى وفي غربيها رباط ماسةَ على نحو البحر وبحذائها من الجنوب لمطَة ودونها من الشرق تامدَلت ثم شرقي السوس على سمتها أيضاً شرقاَ سجلماسة.
أذرُنكةُ: بالضم ثم السكون وراء مضمومة ونون ساكنة وكاف وهاء. من قرى الصعيد فوق أسيوط زرعها الكتان حسبُ.
إدريتُ: بالكسر ثم السكون وراء مكسورة وياء وتاء مثناة. علم لموضع عن العمراني.
إدريجَةُ: بالكسر ثم السكون وكسر الراءِ وياءِ ساكنة وجيم وهاء. من قرى البهنسا من صعيد مصر.
أدفَاء: جمع دفء. اسم موضع.
أدفو: بضم الهمزة وسكون الدال وضم الفاء وسكون الواو. اسم قرية بصعيد مصر الأعلى بين أسوان وقوص وهي كثيرة النخل بها تمر لا يقدر أحدعلىأ كله حتى يُدق في الهاون كالسكر ويذر على العصائد قاله ابن زُولاق. منها أبو بكر محمد بن علي الأدفوي الأديب المقري صاحب النخاس له كتاب في تفسير القراَن المجيد في خمس مجلدات كبار وله غير ذلك من كتب الأدب وقد استوفَيتُ خبره في كتاب مع الأدباء وأدفوا إيضاً قرية بمصر من كورة البحيرة ويقال أُتفوا بالتاء المثناة فيهما.
أدفَةُ: بالفتح ثم السكون وفتح الفاء والهاء. من قرى إخميم بالصعيد من مصر.
اُدقيةُ: بالضم ثم السكون وكسر القاف وياء مشددة جبل لبني قُشَير.
أدماءُ: بالضم والمد. موضع بين خَيبر وديار طييءً غديرُ مُطرق.
أدماثُ: بالفتح ثم السكون وميم وألف وثاء مثلثة جمع دمِثٍ وهو مكان الرَمل اللين وجمعه دماث وأدماث والدماثة سُهولة الخلق منه. وهو موضع.
أدْمامُ: بالضم ثم الفتح وميم وألف وميم أخرى. اسم بلد بالمغرب وأنا منه في شك.
أدْمانُ: بالضم ثم السكون وميم وألف ونون. قال يعقوب: أدمان شعبة تَدفع عن يمين بدر ثلاثة أميال قال كثير:
لمن الديار بأبرق الحـنـان |
|
فالبرق فالهضبات من أُدمان |
أدَم: بفتح أوله وثانيه بلفظ الأدم من الجلود وهوِجمع أديم وأديم كل شيء ظاهر جلده مثل أفيق وأفق و يجمَع على أدمة مثل رغيف وأرغفة أدَم. موضع قريب من ذي قار وإليه انتهى من تبع فل الأعاجم يوم ذي قار وهناك قُتل الهامرز. وأدم أيضا ناحية قرب هجر من أرض البحرين. وأدم أيضاً من نواحي عُمان الشمالية تليها شمليل وهي ناحية أخرى من عمان قرية من البحر. وأدم أيضاً بقرب العمق قال نصر وأظنه جبلاً، وأدم أيضاً أول منزل من واسط للحاج القاصد إلى مكة وهو من العيون إن لم يكن الأول. وأدم من قرى اليمن ثم من أعمال صنعاء.
اُدُم: بضم أوله وثانيه، والأدم من الظباء البيض تعلوهن جُدَد فيهن غُبرة. من قرى الطائف.
أدَمَى: بضم أوله وفتح ثانيه. قال ابن خالَويه: ليس في كلام العرب فُعلى بضم أوله وفتح ثانيه مقصور غير ثلاثة ألفاظ شعَبى اسم موضع وأدمى اسم موضع وأرَبى اسم للداهية ثم أنشد. يَسبقن بالأدمى فِرَاخ تَنوفةٍ.
وفُعَلى هذا وزن مختص بالمؤنث، وقال بعضهم. أُدمى اسم جبل بفارس، وفي الصحاح أدمى على فُعلى بضم الفاء وفتح العين اسم موضع، وقال محمود بن عمر أدَمي أرض ذات حجارة في بلاد قُشَير، وقال القتال الكلابي:
وأرسلَ مروان الأمير رسـولَـه |
|
لآَتـيَهُ إنـي إذاَ لَـمـضـلـل |
وفي ساحة العنقاءِ أو في عمـاية |
|
أو الأدَمي من رهبةِ الموت موئل |
وقال أبو سعيد السكرى في قول جرير:
يا حبذا الخرجُ بين الـدام والأدَمـي |
|
فالرِمثُ من برقة الروحان فالغرف |
الدام والأدمي من بلاد بني سعد، وبيت القَتال يدل على أنه جبل، وقال أبو خراش الهذلي:
ترَى طالبي الحاجات يَغشون بابـه |
|
سِراعاً كما تهوي إلى أدمي النحلُ |
قال في تفسيره أدَمي جبل بالطائف، وقال محمد بن إدريس الأدمي جبل فيه قرية باليمامة قريبة من الدام وكلاهما بأرض اليمامة.
الأدنَيانِ: بالفتح ثم السكون وفتح النون وياء وألف ونون كأنه تثنية الأدنى أي الأقرب من دنا يدنو. اسم واد في بلادهم.
الأد وَاءُ: كأنه جمع داء. موضع، وقال نصر الأدواء بضم الهمزة وفتح الدال موضع في ديار تميم بنجد.
الأد هَمُ: رعن ينقاد من أجإ مشرقاً والنعف رعن بطرفه عن الحا زمي.
أدياتُ: بالضم ثم الفتح وياء مشددة كأنه جمع أدية مصغر. موضع بين ديار فزارة وديار كلب. قال الراعي النميري:
إذا بـتـمُ بـين الأيات لـيلة |
|
وأخنستمُ من عالج كل أذرعَا |
أدِيم: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وميم، وأديم كل شيء ظاهرُه. موضع في بلاد هذَيل. قال أبو جندَب منهم:
وأحياء لدى سعد بن بكر |
|
بأملاح فظاهرة الأديم |
أدَيم: بلفظ التصغير. أرض تجاور تثليث تلي السراة بين تهامة واليمن كانت من ديار جهينة وجرم قديماَ. وأديم أيضاَ عند وادي القرى من ديار عُذرة كانت لهم بها وقعة مع بني مرة عن نصر.
أدَيمَةُ: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وميم كأنه تصغير أدَمَة. اسم جبل عن أبي القاسم محمود بن عمر، وقال غيره أديمة جبل بين قَلَهى وتقتد بالحجاز.
باب الهمزة والذال وما يليهما |
أَذَاخِرُ: بالفتح والخاء المعجمة مكسورة كأنه جمع الجمع. يقال ذُخر وأذخر وأذاخرُ نحو أرهط وأراهط. قال ابن إسحاق لما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح دخل من أذاخر حتى نزل بأعلى مكة وضربت هناك قبته.
أَذَافرُ: بالفاء. جبل لطيءِ لا نخل فيه ولا زرعَ.
أذَاسا: بالفتح والسين المهملة. اسم لمدينة الرها التي بالجزيرة. قال يحيى بن جرير الطبيب التكريتي النصراني في السنة السادسة من موت الإسكندر بَنى سَلوقوس الملك في السنة السادسة عشرة من ملكه مدينة اللاذقية وسلوقية وأفامية وباروا وهي حلب وأذاسا وهي الرها وكمل بناء إنطاكية.
أذبُلُ: بالفتح ثم السكون وضم الباء الموحدة ولام لغة فى يذبل. جبل في طريق اليمامة من أرض نجد معدود في نواحي اليمامة فيما قيل.
أذربيجان: بالفتح ثم السكون وفتح الراء وكسر الباء الموحدة وياء ساكنة وجيم. هكذا جاءَفي شعر الشماخ
تذَكزتها وهناَ وقد حال دونهـا |
|
قرى أذربيجانَ المسالحِ والحال |
قد فتح قوم الذال وسكنوا الراءَ ومد آخرون الهمزة مِع ذلك، وروي عن المهلب ولا أعرف المهلب هذا آذربيجان بمد الهمزة وسكون الذال فيلتقي ساكنان وكسر الراءِ ثم ياء ساكنة وباء موحدة مفتوحة وجيم وألف ونون. قال أبو عون إسحاق بن علي في زيجه أذربيجان في الاقليم الخامس طولها ثلاث وسبعون درجة وعرضها أربعون درجة. قال النحويون: النسبة إليه أذري بالتحريك وقيل أذرى بسكون الذال لأنه عندهم مركب من أذر وبيجان فالشبة إلى الشطر الأول وقيل أذربي كل قد جاءَ وهو اسم اجتمعت فيه خمس موانع من الصرف العجمةُ والتعريف والتأنيث والتركيب وإلحاق الألف والنون ومع ذلك فإنه إذا زالت عنه إحدى هذه الموانع وهو التعريف صُرف لأن هذه الأسباب لا تكون موانع من الصرف إلا مع العلمية فإذا زالت العلمية بطلَ حكم البواقي ولولا ذلك لكان مثل قائمة ومانعة ومطيعة وغير منصرف لأن فيه التأنيت والوصف ولكان مثل الفِرِند واللجام غير منصرف لاجتماع العجمة والوصف فيه وكذلك الكتمان لأن فيه الألف والنون والوصف فاعرف ذلك. قال بن المقفع: أذربيجان مسماة بأذرباذ بن إيران بن الأسود بن سام بن نوح عليه السلام وقيل أذرباذ بن بيوراسف وقيل: بل أذر اسم النار بالفهلوية وبايكان معناه الحافظ والخازن فكان معناه بيت النار أو خازن النار وهذا أشبه بالحق وأحرى به لأن بيوت النار في هذه الناحية كانت كثيرة جداً، وحد أذربيجان من برزذَعة مشرقاً إلى أرزنجان مغرباً ويتصل حدها من جهة الشمال ببلاد الديلم والجيل والطرم وهو إقليم واسع ومن مشهور مدائنها تبريز وهي اليوم قصبتها وأكبر مُدُنها وكانت قصبتها قديما المراغة ومن مدنها خُوَي وسَلماس وأرمية وأردَبيل ومَرَند وغير ذلك، وهو صُقع جليل ومملكة عظيمة الغالب عليها الجبال وفيه قلاع كثيرة وخيرات واسعة وفواكه جمة ما رأيت ناحية أكثر بساتين منها ولا أغزر مياهاً وعيوناً لا يحتاج السائر بنواحيها إلى حمل إناءٍ للماء لأن المياه جارية تحت أقداه أين توجه وهو ماء بارد عذب صحيح وأهلها صِباح الوجوه حمرُها رقاق البشرة ولهم لغة يقال لها الأذرية لا يفهمُها غيرهم وفي أهلها لين وحُسنُ معاملة إلا أن البُخلَ يغلب على طباعهم وهي بلاد فتنةٍ وحروب ما خَلت قط منها فلذلك أكثر مدنها خراب وقراها يباب، وفي أيامنا هذه هي مملكة جلال الدين منكبرني بن علاء الدين محمد بن تكش خرارزم شاه وقد فتحت أولاَ في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان عمر قد أنفذ المغيرة بن شُعبة الثقفي والياً على الكوفة ومعه كتاب إلى حُذَيفة بن اليمان بولاية أذربيجان فورد الكتاب على حذيفة وهو بنهاوند فسارمنها إلى أذربيجان في جيش كثيف حتى أتى أردبيل وهي يومئذ مدينة أذربيجان وكان مرزبانها قد جمع المقاتلة من أهل باجروان ومِيمَذ والبذ وسراو وشيز والميانج وغيرها فقاتلوا المسلمين قتالاً شديداَ أياماً ثم إن المرزبان صالح حذيفة على جميع أذربيجان على ثمانمائة ألف درهم وزناً على أن لا يقتُلَ منهم أحداً ولا يسبيه ولا يهدم بيت نار ولا يعرض لأكراد البلاشجان وسَبَلاَن ومياه روذان ولا يمنع أهل الشيز خاصة من الزفن في أعيادهم لاظهار ما كانوا يُظهرو ثم إنه غزا موقان وجيلان فأوقَعَ بهم وصالحهم على إتاوة، ثمِ إن عمررضي الله عنه عزل حذيفة وولى عُتبة بن فرقَد على أذربيجان فأتاها من الموصل ويقال بل أتاها من شهرزورعلى الشك الذي يُغرَف بمعاوية الأذري فلما دخل أردبيل وجد أهلها على العهد وقد انتقضت عليه نواح فغزاها وظفروغنم فكان معه ابنه عمروبن عتبة بن فرقد الزاهد، وعن الواقدي غزا المغيرة بن شعبة أذربيجان من الكوفة سنة اثنتين وعشرين ففتحها عنوة ووضع عليها الخراج، وروى أبو المنذر هشام بن محمد عن أبي مِخنَف أن المغيرة بن شُعبة غزا أذربيجان في سنة عشرين ففتحها ثم إنهم كفروا فغزاهم الأشعث بن قيس الكندي ففتح حصن جابرَوان وصالحهم على صلح المغيرة ومض صلح الأشعث إلى اليوم، وقال المدايني لما هُزِمَ المشركون بنهاوند رجع الناس إلى أمصارهم وبقي أهل الكوفة مع حذيفة فغزا بهم أذربيجان فصالحهم على ثمانمائة ألف درهم ولما استعمل عثمان بن عفان رضي الله عنه الوليد بن عقبة على الكوفة عزل عتبة بن فرقد عن أذربيجان فنقضوا فغزاهم الوليد بن عقبة سنة خمس وعشرين وعلى مقدمته عبد الله بن شُبيل الأحمسي فأغارعلى أهل موقان والتبريز والطيلسان فغنم وسبا ثم صالح أهل أذربيجان على صُلح حذيفة.
أذرُحُ : بالفتح ثم السكون وضم الراء والحاء المهملة، وهو جمع ذريح وذريحة جمعها الذرائح وأذْرُحُ إن كان منه فهو على قياس لأن أ فْعُلا جمع فعَل غالباً وهي هضاب تنبسط على الأرض حُمر وإن جُعِل جمع الذرَح وهو شجر تتخذ منه الرحال نحو زَمَن وأزمُن فأصل أفعلُ أن يُجمعَ على أفعال فيكون أيضاًعلى غيرقياس فأما أزمنُ فمحمول على دهر وأدهر لأن معناهما واحد. وهو اسم بلد في أطراف الشام من أعمال السراة ثم من نواحي البلْقاء وعمان مجاورة لأرض الحجاز. قال ابن الوضاح هي من فلسطين وهو غلطٌ منه وإنما - هي في قبلي فلسطين من ناحية الشراة، وفي كتاب مسلم بن الحجاج بين أذْرُحَ والجرباء ثلاثة أيام. وحدثني الأمير شرف الدين يعقوب بن الحسن الهذياني قبيل من الأكراد ينزلون في نواحي الوصل قال: رأيتُ أذْرُح والجرباءَ غير مرة وبينهما ميل واحد وأقل لأن الواقف في هذا ينظر هذه واستدعى رجلاَ من أهل تلك الناحية ونحن بدمشق واستشهده على صحة ذلك فشهد به ثم لقيت أنا غير واحدٍ من أهل تلك الناحية وسألتهم عن ذلك فكل قال مثل قوله وقد وَهِمَ فيه قوم فرَوَوه بالجيم، وبأذرُح إلى الجرباء كان أمر الحكمبن بين عمرو بن العاص وأبي موس الأشعري وقيل بدومة الجندل، والصحيح أذرُح والحرباء، ويشهد بذلك قول ذي الرُمة يمدح بلال بن أبي بردة بن أبي موسى ا لأشعري.
أبوك تلافى الدين والناسَ بعد ما |
|
تساؤا وبيت الدين منقطع الكِسرِ |
فشـد إصـارَ الـدين أيام أذرُح |
|
ورَد حروباً قد لَقِحنَ إلى عقُر |
وكان الأصعي يلعن كعب بن جعيل لقوله في عمرو بن العاص.
كأن أبا مـوسـى عـشـية أذرح |
|
يُطيف بلُقمان الـحـكـيم يواربُة |
فلما تلاقوا في تُـراث مـحـمـد |
|
سمَتْ بابن هند في قُرَيش مضاربُة |
يعني بلقمان الحكيم عمرو بن العاص، وقال الأسود بن الهيثم:
ولما تداركت الوفـود بـأذْرُح |
|
وَفي أشعري لا يحل له غَـدرُ |
أدى أمـانـتَـهُ ووفـى نـذره |
|
عنه وأصبح غادراَ عـمـرو |
يا عمرو إن تَدع القضية تعترف |
|
ذُل الحياة ويُنزَعِ الـنـصـر |
تَرَك القُراَن فـمـا تـأوَل آية |
|
وارتاب إذ جُعِلَت له مـصـرُ |
وفتحت أذرُحُ والجَربَاء في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنةتسع صولح أهل أذرُحَ على مائة دينار جزية.
أذرِعاتُ: بالفتح ثم السكون وكسر الراء وعين مهملة وألف وتاء. كأنه جمع أذرِعة جمع ذراع جمعُ قلة. وهو بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعَمان ينسب إليه الخمر، وقال الحافظ أبو القاسم: أذرعات مدينة بالبلقاء، وقال النحويون: بالتثنية والجمع تزول الخصوصيةَ عن الاعلام فتُنكرُ وتجري مَجرى النكِرَة من أسماء الأجناس فإذا أردتَ تَعريفة عرَفتَه بما تعرف به الأجناس وأما نحو أبانين وأذرعات وعرفات فتسميته ابتداءَ تثنية وجمع كما لو سميت رجلاً بخليلان أو مساجد وإنما عرزف مثل ذلك بغير حرف تعريف وجُعِلَتْ أعلاماً لأنها لا تفترق فنزلَت منزلة شيءٍ واحد فلم يقع إلباس واللغةُ الفصيحة في عرفات الصرفُ ومغُ الصرفُ لغة تقول هذه عرفات وأذرعات ورأيت عرفاتِ وأذرعات ومررتُ بعرفاتٍ وأفرعاتٍ لأن فيه سبباً واحداً وهذه التاء التي فيه للجمع لأ للتأنيث لأنه اسم لمواضع مجتمعة فجعلت تلك المواضع اسما واحداً وكان اسم كل موضع منها عَرَفةُ وأذرعة، وقيل بل الاسم جمع والمسمى مفرد فلذلك لم يتنكر، وقيل إن التاء فيه لم تتمحض للتأنيت ولا للجمع فأشبهت التاء في بنات وثبات وأما من منعها الصرف فإنه يقول إن التنوين فيها للمقابلة التي تقابل النون التي في جمع المذكر السالم فعلى هذا غير منصرفة، وقد ذكرتها العرب في أشعارها لأنها لم تزل من بلادها في الإعلام وقبله. قال بعض الأعراب:
ألا أيها البرقُ الذي باتَ يرتقـي |
|
ويجلو دُجى الظلماء ذكرتني نجدا |
وهيجتني من أذرعات ومـا أرى |
|
بنجد على ذي حاجة طرباً بُعـدَا |
ألم تر أن الليل يقصُرُ طُولُهُ |
|
بنجد وتزداد الرياحُ به بردا |
وقال امرؤ القيس:
ومثلكِ بيضاء العوارض طَفلة |
|
لَعوب تنسيني إذا قمتُ سربالي |
تنوّرتُها من أذرعات وأهلُـهـا |
|
بيثرِب أذنى دارها نظرٌ عـالِ |
وينسب إلى أذرعات أذرَعي، وخرج منها طائفة من أهل العلم. منهم إسحاق بن إبراهيم الأذرَعي بن هشام بن يعقوب بن إبراهيم بن عمرو بن هاشم بن أحمد ويقال ابن إِبراهيم بن زامل أبو يعقوب النهدي أحد الثقات من عباد الله الصالحين رحل وحدث عن محمد بن الخضر بن علي الرافعي ويحيى بن أيوب بن ناوي العلاف وأبي يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي وأحمد بن حماد بن عُيينة وأبي زُرعة وأبي عبد الرحمن النسائي وخلق كثير غير هؤلاء وحدث عنه أبو علي محمد بن هرون بن شعيب وتمام بن محمد الرازي وأبو الحسين بن جميع وعبد الوهاب الكلابي وأبو عبد الله بن مندة وأبو الحسين الرازي وغيرهم وقال أبو الحسن الرازي كان الأذرعي من أجلة أهل دمشق وعُبادها وعلمائها ومات يوم عيد الأضحى سنة 344 عن نيف وتسعين سنة، ومحمد بن الزعيزعة الأذرعي وغيرهما، ومحمد بن عثمان بن خِراش أبو بكر الأذرعي حدث عن محمد بن عقبة العسقلاني ويعلى بن الوليد الطبراني وأبي عبيد محمد بن حسان البصري ومحمد بن عبد اللَه بن موسى القراطيسي والعباس بن الوليدبن يوسف بن يونس الجرجاني ومسلمة بن عبد الحميد روى عنه أ بو يعقوب الأذرعي وأبو الخير أحمدبن محمدبن أيي الخير وأبوبكر محمدبن إبراهيم بن أسد القَنَوي وأبو الحسن علي بن جعفر بن محمد الرازي وغيرهم، وعبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب بن المعمر بن قَعنب بن يزيد بن كثير بن مرة بن مالك أبو نصر المري الإمام الحافظ الشروطي يعرف بابن الأذرعي وبابن الجبان روى عن أبي القاسم الحسن بن علي البجلي وأبي علي بن أبي الزمام والمظفر بن حاجب بن أركين وأبي الحسن الدارقطني وخلق كثير لا يحصَون روى عنه أبو الحسن بن السمسار وأبوعلي الأهوازي وعبد العزيز الكَتاني وجماعة كثيرة وكان ثقة وقال عبد العزيز الكتاني مات شيخنا وأستاذنا عبد الوهاب المري في شؤَال سنة425 وصنف كتباَ كثيرة وكان يحفظ شيئاً من علم الحديث.
أذرُعُ أكبادٍ : بضم الراء كأنه جمع ذراع. موضع في قول تميم بن مقبل.
أفسَت بأذرُع أكباد فحم لهـا |
|
ركب بلينَةَ أو ركمب بساوينا |
أذْرعٌ : غير مضاف. موضع نجدي في قوله، وأوقدتُ ناراً للرعاء بأذرُع.
أذرَمَةُ: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الراء والميم. قال أحمد بن يحيى بن جابر أذْرَمة من ديار ربيعة. قرية قديمة أخذها الحسن بن عمر بن الخطاب التغليي مرصاحبها وبنى بها قصراً وحصنها. قال أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف في كتاب له ذكر فيه رحلة المعتضد إلى الرملة لحرب خُمارويه بن أحمد بن طُولُون وكان السرخسي في خدمته ذكر فيه جميع ما شاهده في طريقه في مضيه وعوده فقال ورحل يعني المعتضد من برقَعيد إلى أذرَمة وبين المنزلين خسمة فراسخ وفي أذرمة نهر يشقها وينفذ إلى آخرها وإلىصحرائها يأخذ من عين على رأس فرسخين منها وعليه في وسط المدينة قنطرة معقودة بالصخر والجص وعليه رحى ماء وعليها سوران واحد دون الآخر وفيها خرابات وسوق قدر مائتي حانوت ولها باب حديد ومن خارج السور خندق يحيط بالمديتة ويينها وبين السميعية قرية الهيثم بن المعمر فرسخ عرضاً وبينها وبين مدينة سنجار في العرض عشرة فراسخ انتهى قول السرخسي، وأذرمة اليوم من أعمال الموصل من كورة تُعرف ببين النهرين بين كورة البقعاء ونصيبين ولم تزل هذه الكَورة من أعمال نصيبين وأذرمة اليوم قرية ليس فيها مما وصف شيء، وإليها ينسب أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن إسحاق الذرمي النصيبيني. قال ابن عساكر: أذرمة من قرى نصيبين وكان عبد الله المذكور من العباد الصالين انتقل إلى الثغر فأقام بأذرمة حتى مات وهو الذي ناظر أحمد بن أبي داود في خلق القراَن نقطعه في قصة فيها طول وكان سمع صفيان بن عيينة وغُندرَ وهُشيم بن بشير وإسماعيل بن عليةوإسحاق بن يوسف الأزرق روى عنه أبو حاتم الرازي وأبو داود السجستاني وعبد الله بن أحمد بن حنبل ويحيى بن محمد بن صاعد وقدم بغداد وحدث بها، وقد غلط الحافظ أبو سعد السمعاني في ثلاثة مواضع أحدها أنه مد الألف وهي غير ممدودة وحرك الذال وهي ساكنة وقال: مي من قرى أذنةَ وهي كما ذكرنا قرية بين النهرين وإنما غره أن أبا عبد الرحمن كان يقال له الأذَني أيضاً لمقامه بأذنَة.
أذرَنتَ: مدينه بصقلية.
أذكان: بالفتح ثم السكون وكاف وألف ونون. ناحية من كرمان ثم من رستاق الرُوذَان.
أذلَق: بالفتح ثم السكون وفتح اللام وقاف. لسان ذلق وهذا أذلقُ من هذا أي أحد منه. قال الخارزنجي. الأذلق حفرَ وأخاديد.
أذُن: بلفظ الأذُنِ حاشة السمع أم أذنٍ. قارة بالسماوة تقطع منها الرحى. قال أبو زياد: ومن جبال بني أبي بكر بن كلاب أذُن وإياها أراد جهمُ بن سَبَل الكلابي بقوله فسكنَ:
فيا كبدأ طارت ثـلاثـين صَـدعَة |
|
يا ويحما لاقـت مُـلـيكة حـالـيا |
فنضحك وسط القوم أن يسخروا بنـا |
|
وأبكي إذا ما كنت في الأرض خاليا |
فإني لأذنِ والستـارين بـعـد مـا |
|
عنيت لأذْن والسـتـارين قـالـيا |
لباقي الهَوى والشوقِ ما هبت الصبا |
|
وما لم يغير حادثُ الدهر حـالـيا |
أذَنَةُ: بفتح أوله وثانيه ونون بوزن حسنة، وأذنة بكسر الذال بوزن خشنة. قال السكوني: بحذاء توز جبل يقال له الغمر شرقي توز ثم يمضي الماضي فيقع في جبل شرقيه أيضأ يقال له أذَنَة ثم يقطع إلى جبل يقال له حبشي، وقال نصر. آذنة خيال مغ أخيلة حمى فَيد بينه وبين فيد نحو عشرين ميلاً وقد جمع في الشعر فقيل اَذنات. وأَذنة أيضاً بلد من الثغور قرب المصيصة مشهور. خرج منه جماعة من أهل العلم وسكنه اَخرون. قال بطليموس: طول أذنة ثمان وستون درجة وخمس عشرة دقيقة وهي في الإقليم الرابع تحت إحدى وعشرين درجة من السرطان وخسى وأربعين دقيقة يقابلها مثلها من الجدي بيت مُلكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان. قال أحمد بن يحيى ثن جابر: بنيت أذنة سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة وجنود خراسان معسكرون عليها بأمر صالح بن عك بن عبد الله بن عباس ثم بَنى الرشيد القصر الذي عند أذنة قريب من جسرها على سَيحان في حياة أبيه المهدي سنة165 فلما كانت سنة 193 بنى أبو سُليم فرج الخادم أذنة وأحكم بناءها وحصنها وندب إليها رجا لاً من أهل خراسان وذلك بأمر محمد الأمين بن الرشيد، وقال ابن الفقيه عمرت أذنة في سنة 190 على يدي أبي سُليم خادم تركي للرشيد ولاه الثغور وهو الذي عمر طرسوس وعين زربة، وقال أحمد بن الطيب: رحلنا من المصيصة راجعين إلى بغداد إلى أذنة في مرج وقرىً متدانية جداً وعمارات كثيرة وبين المنزلين أربعة فراسخ ولأذنة نهر يقال له سيحان وعليه قنطرة من حجارة عجيبة بين المدينة وبين حصن مما يلي المصيصة وهو شبيه بالربض والقنطرة معقودة عليه على طاق واحد قال: ولأذنة ثمانية أبواب وسور وخندق، وينسب إليها جماعة من أهل العلم. منهم أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن داود الكتاني الأذني وغير.، وعدي بن أحمد بن عبد الباقي بن يحيى بن يزيد بن إبراهيم بن عبد الله أبو عمير الاذني حدث عن عمه أبي القاسم يحيى بن عبد الباقي الأذني وأبي عطية عبدالرحيم بن محمدبن عبدالله بن محمد الفزاري روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الكريم بن يعقوب الحلبي وأبو الطيب عبد المنعم بن عبد الله بن غَلبون المغربي وأبو حفص عمر بن علي بن الحسن الإنطاكية مات في سنة 337، والقاضي علي بن الحسين بن بُندار بن عبيد الله بن جبر أبو الحسن الأذني قاضي أذنة سمع بدمشق أبا بكر عبد الرحمن بن محمد بن العباس بن الدرَفس وغيره وبغيرها أبا عَرُوبة الحزاني وعلي بن عبد الرحيم الغضائري ومكحولا البيروتي وسمع بحران وطرسوس ومصر وغيرها روى عنه عبد الغني بن سعيد وغيره وقال الجبائي مات سنة385.
أذُونُ: بالفتح ثم الضم وسكون الواو وآخره نون. قرية من نواحي كورة قصران الخارج من نواحي الري. ينسب إليها أبو العباس أحمد بن الحشن بن بابا الزيدي سمع منه أبو سعد.
أذينهُ: بضم أوله وفتح ثانيه كأنه تصغير الأذُن. اسم واد من أودية القبلية عن أبي القاسم عن عُلى العَلَوي وعُلي هذا بضم العين وفتح اللام.