حرف الهمزة والألف: باب الهمزة والطاء المهملة وما يليهما

باب الهمزة والطاء المهملة وما يليهما

إطَانُ: بالكسر واَخره نون ويروى بالضاد المعجمة وقد تقدم قال ابن مقبل:

تبصر خليلي هل ترى من ظعائن

 

تحملنَ بالعلـياء فـوق إطَـانِ

فقال أراها بين تبراك موهـنـاً

 

وطِلحَامَ إذ عِلمُ البلاد هـدانـي

 

وقد روي عن قول الأعشى:

كانت وَصَاة وحاجات لنا كِففُ

 

لو أن صَحبَكَ إذ ناديتَهم وَقَفوا

على هريرةَ إذ قامت تودعنـا

 

وقد أتى من إطاءٍ دونها شرَفُ

 

بالراء ولا أدري أهو تصحيف أم هو موضع آخر: أطَائِف: بالضم وبعد الألف ياء وفاء. موضع في قول المرقش:

بُودكَ ما قومي إذا ما هجوتهـم

 

إذا هب في المشتاة ريح أطائف

 

 أطحَلُ: بالفتح ثم السكون وفتح الحاء المهملة ولام، والطحلة لون بين الغُبرة والبياض ورماد أطحلُ وشراب أطحلُ إذا لم يكن صافياً وهو جبل بمكة يضاف إليه ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة فيقال لهم ثورُ أطحل. قال البعيث:

وجئنا بأسلاب الملوك وأحرزت

 

أسِنتُنا مَجـدَ الأسـنة والأكـل

وجئنا بعمرو بعد ما حل سربُهـا

 

مَحَل الذليل خلف أطحل أوعُكلِ

 

وإلى ثور أطحل ينسب سفيان بن سعيد الثوري مات في البصرة سنة 161.
أطَدٌ: بفتحتين. أرض قرب الكوفة من جهة البر نزلها جيش المسلمين في أول أيام الفتوح. قال الزبرِقان بن بدر.

سِيروا رويداً فإنا لن نَفُوتَـكـم

 

وإن ما بيننا سهل لكـم جـدَد

إن الغزالَ الذي ترجون غرته

 

جمع يضيق به العتكانُ أو أطدُ

 

قال ابن الأعرابي عتكان وأطدُ أودية لبني بهدلة أطرَابَزُندَة: بالفتح ثم السكون وراء وألف وباء موحدة مفتوحة وزاي مضمومة ونون ساكنة ودال مهملة وهاء. مدينة من أعيان مُدُن الروم على ضفة بحر القسطنطينية الشرقي وهو المعروف ببحر بُنطس، وإلى هذه المدينة منتهى جبل القبق ثم يقطعه البحر وهي مشرفة على البحر وماؤه محيط بها كالخندق محفور حولها بأسرها وعليه قنطرة إذا دهِمَهم عدو قطعوها ولها رستاق واسع ومقابلها مدينة كرَاسِنده على ساحل هذا البحر الغربي وأكثر أهلها رهبان وهي من أعمال القسطنطينية وولايتُها كلها جبال وعرة.


أطرَبُ: الباء موحدة أفعَل من الطرَب وهو الخِفة والسرُور موضع قرب حُنَين. قال سلمة بن دريد بن الصمَة وهو يسوق ظعينة.

أنْسيتني ما كنت غير مـصـابة

 

ولقد عرفتُ غداةَ نَعف الأطرَب

إنى مَنعتُك والركوبُ مُجـنـب

 

ومشيتُ خَلفَكَ غير مَشي الأنكَب

إذ فر كـل مـهـذب ذي لـمة

 

عزامةَ وخليلُـهُ لـم يُعـقَـب

 

أطرَابُلُس: بضم الباء الموحدة واللام والسين مهملة مدينة مشهورة على ساحل بحر الشام بين اللاذقية وعكا، وزعم بعضهم أنها بغير همز فخالف أبو الطيب المتنبي فقال:

وقصرَت كل مصر عن طرابُلُس

 

وقد بُسِط القول فيها وفي المغربي في باب الطاء وقد خرج من أطرابلس هذه خلق من أهل العلم منهم معاوية بن يحيى الأطرابلسي يكنى أبا مُطيع روى عن سعيد بن أبي أيوب وعن أبي الزناد وسليمان بن سليم وخالد الحذاء روى عنه بقية بن الوليد وهشام بن عمار ومحمد بن يوسف الفريابي وعبد الله بن يوسف التنيسي قاله الحافظ أبو القاسم الدمشقي قال ومعاوية بن يحيى أبو روح الصدَفي الدمشقي الأطرابلسي كان يلي بيت المال بالري للمهدي حدث عن مكحول والزهري وذكر جماعة روى عنه عقيل بن زياد وقال أبو بكر بن موسى عقيب ذكره أبا مُطيع وفر الدمشقيين اَخر يقال له معاوية بن يحيى الصدفي وكان على بيت المال بالري روى عن الزهري روى عنه عقيل بن زياد أحاديث مستقيمة كأنها من كتاب وروى عنه عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان أحاديث مناكير كأنها من حفظه ولم يكنه ابن موسى ولانسبه إلى أطرابلس وكناه ونسبه إليها الحافظ، وسعيد بن عجلان الأطرابلسي سمع محمد بن شعيب بن شابور روى عنه أحمد بن محمد بن حجاج بن رشدين وإسماعيل بن الحارث الأطرابلسي روى عن يحيى بن صالح الوُحاظي روى عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عيسى المقري، وعبد الله بن إسحاق الأطرابلسي سمع علي بن عبد العزيز البغوي وغيره روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة وجماعة وخيثمة بن سليمان بن حيدرة بن سليمان بن داود بن خيثمة القرشي الأطرابلسي أحد حفاظ الشام والمكثرين منهم سمع الكثير ورحل في طلب الحديث فسمع بالشام واليمن وبغداد والكوفة وواسط وحديثه كثير مشهور في العراقيين والشاميين والأصبهانيين ومن أعلام مشايخه عبد الله بن أحمد بن حنبل والعباس بن الوليد بن مَزْيد البيروتي وأبو قِلابة الرقاشي وإسحاق بن إبراهيم الدبري وغيرهم روى عنه خلق كثير منهم أبو الحسين بن جميع ومحمد بن يوسف البغدادي الأديب الأخباري وأبو حفص بن شاهين سئلُ عنه الخطيب فقال ثقة ووثقه ابن الأكفاني وعبد العزيز الكناني ثم وجدت في كتاب عبيد بن أحمد بن فِطيس توفي خيثمة بن سليمان في ذي القعدة سنة 343 وذكر أنه سأله عن مولده فقال سنة 227 وقال غيره: مولده سنة 217 وسمع بعد الستين ومائتين وكان ثقة مؤمناً من العتاد مات وهو ابن مائة وست وعشرين سنة، وأخوه محمد بن سليمان الأطرابلسي روى عنه محمد بن يوسف بن بحر وغيره، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق الأطرابلسي ابن أخت خيثمة بن سليمان سمع خالَه، وحمزة بن عبد الله بن الحسين بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي القاسم بن الشام الأطرابلسي الفقيه الأديب الشاهد قدم دمشق وحدث بها وبطرابلس عن أبي بكر يوسف بن القاسم الميانجي وأبي القاسم عبد الوهاب بن عبيد الله البغدادي وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالَويه وغيرهم روى عنه علي بن أبي زُورَان وعلي بن إبراهيم الجنابيان والقاضي أبو عبد الله القُضاعي وأبو علي الأهوازي وجماعة سواهم.


 أطرَابلُس: أيضاً مدينة في اَخر أرض بَرقة وأول أرض إفريقية وُصف أمرُها أيضاً في باب الطاء، ومن أطرابلس هذه في الغرب. أبو سليمان محمد بن معاوية الأطرابلسي سمع مالك بن أنس رضي الله عنه وغيره روى عنه حبيب بن محمد الآطرابلسي وحبيب بن محمد الأطرابلسي رجل صالح فهم سمع جماعة من أهل بلده روى عنه أبو مسلم العجلي ووثقه، وعبد الله بن ميمون الأطرابلسي روى عن سليمان بن داود القَيرواني روى عنه أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن المروزي وكان سليمان قدم مرو وحدث بها وبها سمع منه أبو سهل، و موسى بن عبد الرحمن بِن حبيب العَطار الأطرابلسي أبو الأسود روى عن شجَرة بن عيسى ومحمد بن سَخنون وغيرهما، وعبد الله بن أحمد بن عبد الله بن صالح العِجلي الكوفي الأطرابلسي كان أبوه من أهل الكوفة نزل أطرابلس الغرب ووُلد عبد الله وأخوه يوسف بها فنُسبا إليها وبها أولادهم وحديثهم كثير مشهور وبيتهم بيت المعرفة والدراية والإكثار من الحديث، وأبو الحسن علي بن أحمد بن زكرياء بن الخصيب المعروف بابن زَكرُون الأطرابلسي الهاضمي سمع أبا مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي روى عنه الوليد بن بكر الأندلسي وغيره، وإبراهيم بن محمد الغافقي الأطرابلسي قاضي أطرابلس توفي سنة 253 بالمغرب عن ابن يونس، وإبراهيم بن القاسم الأطرابلسي روى عن أبي جعفر القَرَوي وغيره روى عنه أبو محمد بن حزم قاله الحُمَيدي.


أطرَابِنش: بكسر الباء الموحدة والنون والشين معجمة. بلدة على ساحل جزيرة صقلية ومنها يقلع إلى إفريقية أطرَار: بالضم وراءَين مهملتين. اسم مدينة حصينة وولاية واسعة في أول حدود الترك بما وراءَ النهر على نهر سيحون قرب فاراب وبعضهم يقول أترار.


أطرَاف: بالفاء، واد في بلاد فَهم بن عَدوَان.


أطرقا: بكسر الراء وقاف وألف بلفظ الأمر للاثنين من اطرَقَ يُطرق. قال الهذلي:

على أطرِقا بَاليَاتُ الخِـيَا

 

م وإلا الثمَامُ وإلا العِصِي

 

وللنحويين كلام لهم فيه صناعة قال أبو الفتح وُيروَى على أطرُقا فَعَلَى فِعل ماضٍ وأطرُقا جمع طريق فمن أنث الطريق جمعه على أطرُق مثل عَنَاق وأعنُق ومن ذكر جمعَهُ على أطرقاء كصديق وأصدقاء فيكون قد قصره ضرورةً، وقال أبو عمرو أطرقا اسم لبلد بعينه من فعل الأمر وفيه ضمير علامته الألف كأنْ سالكه سمع نبأة فقال لصاحبيه أطرقا، وقال الأصمعي كان ثلاثة نفر بهذا المكان فسمعوا أصواتاً فقال أحدهم لصاحبيه أطرقا فسُمي بذلك وأنشد البيت، وقال عبد الله بن أمَية بن المغيرة المخزومي يخاطب بني كعب بن عمرو بن خزاعة وكان يطالبهم بدَم الوليد بن المغيرة أبي خالد بن الوليد لأنه مر برجل منهم يصلح سهاماً فَعَثَرَ بسَهم منها فجرَحه فانقض عليه فمات:

إني زعيم أن تسيروا وتهـربـوا

 

وإن تتركوا الظهرانَ تَعوي ثعالبُه

وإن تتركوا ماءً بجزعَةِ أطـرقـا

 

وإن تسلكَوا أي الأراك أطـايبُـه

وإنا أنـاس لا تـطَـل دمـاؤنـا

 

ولا يتعالى صاعداً من نحـاربـه

 

وقالوا في تفسير هذا- الجزعة والجزع - بمعنى واحد وهو معظم الوادي، وقال ابن الأعرابي هو ما انثَنى منه وأطرقا اسم علم لموضع بعينه سُمى بفعل الأمر كما قدمنا وهذا يؤذن بأن أطرقا. موضع من نواحي مكة لأن الظهران هناك وهي منازل كعب من خُزاعة فيكون أطرقا من منازلهم بتلك النواحي وهي من منازل هُذيل أيضاً وكذلك ذكروه في شعرهم و الله أعلم.


أطرُونُ: بضم الراء وسكون الواو ونون بلد من نواحي فلسطين ثم من نواحي الرملة.


أطَطُ: ويقال أطَدُ بفتحتين. بين الكوفة والبصرة قرب الكوفة قال وهي خلف مدينة آزر أبي إبراهيم عليه السلام قال أبو المنذر وإنما سميت بذلك لأنها في هبطة من الأرض.


إطفيحُ: بالكسر في أوله والفاء وياءٍ ساكنة وحاءٍ مهملة. بلد بالصعيد الأدنى من أرض مصر على شاطىء النيل في شرقيه وفي قبلته مقام موسى بن عمران عليه السلام فيه موضع قدمه، وينسب إليه بعض العلماء.


أطسَا: بالفتح. من قرى كورة الأشمون بالصعيد.


أطلاَع: بالحاء المهملة ذات أطلاح. موضع من وراء ذات القرَى إلى المدينة أغزاه رسول الله صلى الله عليه وسلم كعب بن عمَير الغِفاري فأصيب بها هو وأصحابه. أطلُحَاءُ: بضم اللام والمد. ماء لبني جعدة بوادي أطلُحاءَ عن نصر.


أطُمُ الأضبط: الأطم يقال بضمتين وبضمة ثم السكون والأطم والأجم بمعنى واحد والجمع اَطام وآجام. وهي الحصون وأكثر ما يسمى بهذا الاسم حصون المدينة وقد يقال لغيرها أيضاً قال أوس بن مَغراء.

بث الجُنود لهم في الأرض يقتلُهم

 

ما بين بُصرَى إلى آطام نَجرانا

 

وقال زيد الخيل الطائي:

أنيخَت بـاَطـام الـمـدينة أربـعـاً

 

وعشراً يُغَنْى فوقها الـلـيل طـائرُ

فلما قضى أصحابُـنـا كـل حـاجة

 

وخَط كتاباً في الـمـدينة سـاطـرُ

شدَدتُ عليها رَحلَهـا وشـلـيلـهـا

 

من الدرس والشعراء والبطن ضامرُ

 

وأما الأضبط. فهو الأضبط بن قُرَيع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وكان أغار على أهل صنعاء فلما انتصف منهم وملكهم بنى بها أطُماً.نُسب إليه قال:

وَشَفَيتُ نفسي من ذَوِي يَمَنٍ

 

بالطعن في اللبات والضربِ

قتلتُهم وأبحتُ بـلـدتَـهـم

 

وأقمتُ حولاً كاملاً أسبِـي

أطوَاء: بالفتح ثم السكون كأنه جمع طَوِي وهو البئر المبنية. قرية بقَرقَرَى من أرض اليمامة ذات نخل وزرع كثير. قال أبو زياد، ومن مياه عمرو بن كلاب الأطواءُ في جبل يقال له شَرَاء.


أطوَاب: كأنه جمع طُوب جمع قفة وهو الآجُر. من قُرَى الفيوم لها ذكر في ولاية عبد الله بن سعد بن أبي سَرح على مصر وذُكر لي بمصر أنهما من عمل البهنسا من نواحي مصر وهما متجاورتان.


أطهَار: من حائل وحائل بين رملتين بين جُرَاد والأطهار أطِيط: بالفتح ثم الكسر صَفَا الأطيط. موضع، في قول امرىء القيس:

لمن الديارُ عَرَفتُها بسُـحـام

 

فَعَمَايَتين فَهضْب ذي أقـدام

فَصَفا الأطيط فصاحتين فعاشم

 

تمشي الغَمَامُ به مـع الاَرام

دارٌ لهندِ والرِباب وفَـرتـنـا

 

ولَميسَ قبـل حـوادث الأيام