باب الهمزة والكاف وما يليهما
الأكاحِلُ: جمع كحل موضع في بلاد مُزَينة قال معن بن أوس المزَني:
أعاذل مَن يحتل فيفـاَ وفَـيحَةَ |
|
وثوراً ومن يحمي أكاحل بعدنا |
الأكادِرُ: بوزن الذي قبله، جبل وقال نصر الأكادر بلد من بلاد فزارة قال الشاعر:
ولو ملأت أعفاجَها مـن رثـية |
|
بنو هاجر مالتِ بِهَضب الأكادر |
إكَام: بكسر الهمزة موضع بالشام في قول امرىء القيس يصف سحاباً:
قعدتُ له وصُحبتي بين حامِرٍ |
|
وبين إكامِ بُعد ما مُتـأمـلِ |
الأكام: هكذا وجدته بخط بعض الفضلاء ولا أدري أأراد جبل اللكام أم غيره إلا أنه قال جبل ثغور المصيصة واللكام متصل به ولا شك في أنهما جبل واحد لأن الجبال في موضع قد تسمى باسم وتسمى في موضع آخر باسم آخر وإن كان الجميع جبلاً واحداً. قال أحمد بن الطيب ويكون امتداد جبل الأكام نحو ثلاثين فرسخاً وعرضه ثلاثة فراسخ وفيه حصون ورستاق واسع.
أكباد: قال الأزدي في قول ابن مُقبل:
أمسَت بأذرُع كباد فُحم لهـا |
|
رَكبٌ بلينَةَ أو ركب بساوينا |
قال: -أكباد - الأرض وأذرُعُها نواحيها: أكبرَة: بالفتح وكسر الباءِ من أودية سَلمى الجبل المعروف لطيىء به نخل وآبار مطوية يسكنها بنو حُداد وهم حداد بن نصر بن سعد بن نبهان.
أكتَالُ: بالتاءِ فوقها نقطتان. موضع في قول وَعلَةَ الجرمي:
كأن الخيل بالأكتال هجـراً |
|
وبالخَفين رِجل من جُرَاد |
تَكُر عليهم وتَعُودُ فـيهـم |
|
فَسَاداً بل أجل من الفَسَـاد |
عليها كل أروَعَ من نُمَـير |
|
أغر كغُرَة الفَرس الجواد |
كَهيج الريح إذا بُعِثت عقيماً |
|
مُدَمرَة علـى إرَمِ وعـادِ |
أكدَرُ: أفْعَل من الكدر. يوم أكدر من أيام العرب ولعله موضع.
أكرسيف: مدينة صغيرة بالمغرب. بينها وبين فاس خمسة أيام لها سوق في كل يوم خميس يجتمع له من حَولها من القرى وكذلك بينها وبين تلمسان أيضاً خمسة أيام.
أكسَال: السين مهملة. قرية من قرى الأردن بينها وبين طبرية خمسة فراسخ من جهة الرملة ونهر أبي فُطرُس لها ذكر في بعض الأخبار كانت بها وقعة مشهورة بين أصحاب سيف الدولة بن حمدان وكافور الأخيدي فقُتل أصحاب سيف الدولة كل مقتلة. أكسِنتِلاَ: مدينة في جنوبي إفريقية. قال أبو الحسن المهلَبي أكسِنتلاَ مدينة عظيمة جليلة وهي مملكة لرجل من هَوَارَة من البربر يقال له سَهل بن الفِهري مسلم وله سلطان عظيم على أمم من البربر في بلاد لاتحص كثرةَ وتُطيعه أحسن طاعة. قال وسمعت غير محصل يذكر أنه إذا أراد الغزوَ ركب في ألف ألف راكب فرسٍ ونجيب وجمل قال وباكسنتلا أسواق ومجامع وبظاهرها عمارة فيها جميع الفواكه من الكروم وشجر التين والأغلب على ذلك النخل وبها منبر ومسجد للجماعة وقوم يقرأون القرآن وزروعهم على المطر قال ومن أكسنتلا طريقان فطريق الشمال في حد المشرق وسمتُهُ إلى بلاد الكنز الآتيين من الشودان مسيرة خمسة أيام.
أكشوثَاءُ: الشين معجمة والثاءُ مثلثة حصن أظنه بأرمينية قال أبو تمام يمدح أبا سعيد الثغري:
كل حصن من ذي القلاع وأكشُو |
|
ثاءُ أطلَعَت فيه يوماً عصـيبـاً |
أكشونية: بفتح الهمزة وسكون الكاف وضم الشين المعجمة وسكون الواو وكسر النون وياءٍ خفيفة. مدينة بالأندلس يتصل عملها بعمل إشبونة وهي غربي قرطبة وهي مدينة كثيرة الخيرات برية بحرية قد يلقى بحرُها على ساحلها العنبر الفائق الذي لا يقصُرُ عن الهندي.
أكلُبَ: من جبال بني عامر كأنه جمع كَلَب، وقد أنشد الأصمعي:
صَرَمتَ ولم تصرِمُ لُبانة عَن قلى |
|
ولكنما قاسَ الصـحـابة قـائس |
من البيضُ تُضحي والخَلُوقُ يجيبها |
|
جديداً ولم يلبَس بها النحس لابس |
كأن خراطيمَ الحَصِيرِ وأكـلُـبِ |
|
فوارسُ نحت خيلَها بـفـوارس |
قوله: ولكنما قاس الصحابة قائس، أي بقضاءٍ وقَدر كأن صحبها فلا قُدرَةَ على الزيادة والنقص والنحس والقَدرُ واحد - ولابس - خالط - ونَحت - أي قصدَت شبهَ أطراف الجبال بفوارس قَصَدَ بعضُها بعضاً.
أكِل: من قرى مارِدين. ينسب اليها أبو بكر بن قاضي أكل شاعر عصري مدح الملك المنصور صاحب حماة بقصيدة أولها:
ما بالُ سَلمى بخلت بالسلام |
|
ما ضرها لو حيت المستَهام |
الإكليلُ: اسم موضع في قول عدي بن نوفل، وقيل إنه للنعمان بنَ بَشير:
إذا ما أم عبـدالـل |
|
ه لم تحلُـلُ بـواديِه |
ولم تَشفي سقيماً هَي |
|
ج الحُزْنُ دَوَاعـيه |
غزال راعه القـنـا |
|
صُ تَحميه صَياصيه |
عَرفتُ الربعَ بالإكلي |
|
ل عَفته سَـوَافـيه |
بجو ناعِمِ الـحـوذَا |
|
نِ ملتف رَوَابـبـه |
وما ذِكرى حبيباً لي |
|
قلـيلاً مـا أواتـيه |
أكمَانُ: بالضم. من مياه نجد عن نصر.
أكَمة: بالتحريك موضع يقال له أكَمَةُ المِشرِق بعد الحاجر بميلين كان عندها البريد السادس والثلاثون لحاج بغداد، وقال نصر أكمة من هضاب أجإ عند ذي الجُليل ويقال الجَلِيل وهو واد.
أكمَة: بالضم ثم السكون. اسم قرية باليمامة بها منبر وسوق لجَعدَة وقشير تنزل أعلاها، وقال السكوني أكمة من قُرَى فَلَج باليمامة لبني جعدة كبيرة كثيرة النخل وفيها يقول الهِزاني وقيل القحَيف العُقَيلي:
سَلُوا الفَلَجَ العادي عنا وعنكم |
|
وأكمَةَ إذا سألَت مدافعُها دما |
وقال مصعب بن الطُفيل القُشَيري في زوجته العالية وكان قد طَلقَها:
أما تنسيكَ عاليةَ اللـيالـي |
|
وإن بعدَت ولا ما تَستفـيد |
إذا ما أهل أكمَةَ ذُدتُ عنهم |
|
قَلُوصي ذادهم ما لا أذُودُ |
قوافٍ كالجَهام مشـردات |
|
تطالع أهل أكمة من بعيد |
وقال أيضاً يخاطب صاحباً له جَعدياً ومنزله بأكمَةَ وكان منزل العالية بأكمة أيضاً:
كأني لجَعدي إذا كـان أهـلـه |
|
بأكمَةَ من دون الرِفاقِ خلـيلُ |
فإن التِفَاتي نحو أكمة كـلـمـا |
|
غَدَا الشرقُ في أعلامها لطويلُ |
الأكنافُ: لما ظهر طُلَيحة المتنبي ونزل بسَمِيراءَ أرسل إليه مُهَلهِل بن زيد الخيل الطائي إن معي حداً لغَوثِ فإن دَهِمَهُم أمر فنحن بالأكناف بجبال فَيدوهي أكناف سلمى قال أبو عبيدة الأكناف جبلا طيء سَلمى وأجإ والفرادج. الأكوَاخُ: ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق. ينسب إليها بعض الرواة قال الحافظ عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن الحسين بن محمد أبو أحمد الطبراني الزاهد ساكن أكواخ بانياس حدث عن أبي بكر محمد بن سليمان بن يوسف الزبَعي وجُمَح بن القاسم وذكر جماعة وافرة روى عنه تمام بن محمد الرازي ووثقه وعبد الوهاب الميداني وهم من أقرانه وذكر جماعة أخرى ولم يذكُر وفاته.
الأكوَارُ: دارُ الأكواء ذُكرت في الدارات.
الأكوَامُ: قال الأصمعي قال العامري الأكوام جمعُ كُوم وهي جبال لغَطَفان ثم لفزارة مشرفة على بطن الجريب وهي سبعة أكوام قال ولا تسمَى الجبال كلها الأكوام قال الراجز:
ولو كان فيها الكوم أخرَجنا الكُوم |
|
بالعَجَلات والمَشـاء والـفُـوم |
حتى صفا الشرب لأورادٍ حُوم |
|
|
وقال غيره يسار عُوارة فيما بين المطلع الأكوامُ التي يقال لها أكوام العاقر وهُن أجبال وأسماؤها كوم حباباءَ والعاقر والصمعُل وكوم ذي مِلحة. قال وسُئلَت امرأة من العرب أن تَعُد عشرة أجبال لا تتعتع فيها فقالت أبان وأبان والقَطَن والظهران وسبعة أكوام وطَمية الأعلام وعُلَيمتا رمان.
أكهَى: جبل لمُزَنينة يقال له صخرة أكهى.
أكيم: بفتح أوله وكسر ثانيه. اسم جبل في شعر طرفة وتطلَبته فيه فلم أجده.
أكيراح: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وراء وألف وحاء مهملة. وقد صَحفَه أبو منصور الأزهري فقال بالخاء المعجمة وهو غلط وهى في الأصل القباب الصغار قال الخالدي: الأكيراح رستاق نَزه بأرض الكوفة، والأكيراح أيضاً بيوت صغار تسكنها الرُهبانُ الذين لا قلالي لهم يقال لواحدها كرح بالقرب منها دَيران يقال لأحدهما دير مرعبدا وللآخر دير حَنه، وهو موضع بظاهر الكوفة كثير البساتين والرياض فيه. يقول أبو نُوَاس:
يا دير حَـنةَ مـن ذات الأكـيراح |
|
من يَصحُ عنك فإني لست بالصاحي |
يَعتادُه كل مَـحـفُـو مَـفـارقُـهُ |
|
من الدهان عليه سَحـقُ أمـسـاح |
في فِتيةٍ لم يدع منهم تـخـوفُـهـم |
|
وُقُوعَ ما حذروه غـير أشـبـاح |
لا يدلِفُون إلـى مـاء بـبـاطِـيَةٍ |
|
إلا اغترافاً من الغُدران بـالـراح |
وقرأت بخط أبي سعيد الشكري حدثني أبو جعفر أحمد بن أبي الهيثم البجلي قال رأيت لأكيراح وهو على سبعة فراسخ من الحيرة مما يلي مغرب الشمس من الحيرة وفيه ديارات فيها عيون وآبار محفورة يدخُلُها الماءُ وقد وَهِمَ فيه الازهري فسماه الأكيراخ بالخاء المعجمة وفيه قال بكر بن خارجة:
دعَ البسـاتـين مـن آس وتُـفـاحِ |
|
واقصد إلى الشيح من ذات الأكيراح |
إلى الدساكر فالدير المقـابـلـهـا |
|
لَدَى الأكيراح أو دير ابن وَضـاح |
منازل لـم أزَل حـينـاً ألاَزِمُـهـا |
|
لزومَ عـادِ إلـى الـلَـذات رَواح |