حرف الهمزة والألف: باب الهمزة واللام وما يليهما

باب الهمزة واللام وما يليهما

ألاَب: بالباء الموحدة بوزن شرَاب. شَعبة واسعة في ديار مزينة قرب المدينة.

ألا اَت: بوزن فعالتف وبلفظ علامات، ذكره في الشعر عن نصر.

ألات: بالتاء فوقها نقطتان ألات الحب عين بإضَم من ناحية المدينة و ألات ذي العرجَاء والعرجاءُ أكمة و ألاتها قطع من الأرض حولها. قال أبو ذُؤيب:

فكأنها بالجـزْع بـين نُـبـايع

 

وألات ذي العرجاَءِ نهب مُجمَعُ

 

ألاَقٌ : بالضم وآخره وقاف جبل بالتيه من أرض مصر من ناحية الهامة.


ألال: بفتح الهمزة واللام وألف ولام أخرى بوزن حمام اسم جبل بعرفات. قال ابن درَيد جبل رمل بعرفات عليه يقوم الإمام وقيل جبل عن يمين الإمام وقيل ألاَل جبلُ عرفَة نفسُه. قال النابغة:

حلفتُ فلم أترُك لنفسـك رِيبة

 

وهل يأثَمن ذو أمة وهو طائعُ

بمُصطحبات من لصاف وثبرَة

 

يَزُرنَ ألاَلاَ سَيرُهُن التدافُـعُ

 

وقد روى إلاَل بوزن بلال، قال الزبير بن بكار إلال هو البيت الحرام والأول أصح وأما اشتقاقه فقيل إنه سمي ألالاً لأن الحجيج إذا رأوه ألوا أي اجتهد ليدركوا الموقف. وأنشد محمد بن الحثحاث الإنشيلي:

مُهر أبي الحثحاث لا تسألي

 

بارك فيك الله من ذي أل

 

 وقيل الأل جمع الإلة وهي الحَربة وتُجمَع على إلال مثل جَفنة وجفَان، وهذا الموضع أراده الرضي المُوسَوي بقولهَ:

فأقسِمُ بالوُقُوف عـلـى إلال

 

ومن شَهِدَ الجمارَ ومن رماها

وأركان العتيق ومن بنـاهـا

 

وزمزمَ والمقام ومن سقاهـا

لأنتِ النفس خالصةَ وإن لـم

 

تكونيها فأنتِ إذاً مُـنـاهـا

 

ألالُ: بوزن أحمَرَ ولفظ عَلعَل. بلد بالجزيرة.


ألاَلَة: بوزن عُلالة. موضع في قول الشاعر:

لو كنت بالطبَسَين أو بألالة

 

قال نصر الألاَلة بوزن حثالة. موضع بالشام.


الألاَهَةُ: يحدث المفضل بن سَلَمة قال كان أفنُون واسمه صُرَيم بن مَعشر بن ذهَل بن تيم بن عمرو بن تَغلب سأل كاهناً عن موته فأخبَرَهُ أنه يموت بمكان يقال الألاهة وكان أفنون قد صار في رهط إلى الشام فأتوها ثم انصرفوا فضلوا الطريق فاستقبلهم رجل فسألوه طريقهم فقال خذوا كذا وكذا فإذا عَنت لكم الألالة وهي قارة بالسماوة وَضَحَ لكم الطريق فلما سمع أفنون ذكرُ الألالة تَطير وقال لأصحابه إني ميًتْ قالوا ما عليك بأس قال لستُ بارحاً فنُهِشَ حمارُهُ ونهقَ فسقط فقال إني ميت قالوا: ما عليك بأس قال: ولم ركضَ الحمار فأرسلها مثلاً ثم قال يرثي نفسه وهو يجود بها:

ألا لستُ في شيءٍ فروحن مُعاوياً

 

ولا المشفقاتُ يتقين الـحَـوَازيا

فلا خَير َفيما يكذب المرءُ نفسَـهُ

 

وتقوَاله للشـيء يا لـيت ذالـيا

لعَمرك ما يدري امرؤ كيف يثقي

 

إذا هو لم يجعل له اللـه واقـيا

كفى حَزَناً أن يرحَلَ الركبُ غذوَةً

 

وأصبح في عُفـيا الألالة ثـاويا

وقال عدي بن الرقاع العاملي:

 

 

كلما ردنا شَطاً عن هواها

 

شطنت ذات مـيعة حـقـبـاءُ

بغُـراب إلـى الألاهة حـتـى

 

تبعت أمـهـاتـهـا الاطـلاءُ

 

ألبانُ: بالفتح ثم السكون كأنه جمع لبن مثل جمل وأجمال، في شعر أبي قلابة الهُذَلي:

يا دار أعرفها وَحشاً منازلها

 

بين القوائم من رَهط فألبان

 

ورواه بعضهم أليان بالياء آخر الحروف قال السكري: القوائم- جبال منتصبة - وحش - ليس بها أحد ورَهط موضع.


ألبان: بالتحريك بوزن رَمضان اسم بلد على مرحلتين من غزنين بينها وبين كابُل وأهلُه من فل الأزارقة الذين شَردهم المهلب وهم إلى الاَن على مذهب أسلافهم إلا أنهم مُذعنون للسلطان وفيهم تجار ومياسير وعلماء وأدباء يخالطون ملوك الهند والسند الذين يقربون منهم ولكل واحد من رؤسائهم اسم بالعربية واسم بالهندية، عن نصر.


 إلبيرَة: الألف فيه ألف قطع وليس بألف وصل فهو بوزن إخريطة وإن شئت بوزن كبرِيتة وبعضهم يقول بلبِيرة وربما قالوا لبيرة. وهي كورة كبيرة من الأندلس ومدينة متصلة بأراضي كورة قبرة بين القبلة والشرق من قرطبة. بينها وبين قرطبة تسعون ميلاً وأرضها كثيرة الأنهار والأشجار وفيها عدة مُدن منها قسطيلية وغرناطة و غيرهما تُذكر في مواضعها، وفي أرضها معادن ذهب وفضة وحديد ونحاس ومعدن حجر التوتيا في حصن منها يقال له شلوبينية. وفي جميع نواحيها يُعمل الكَتان والحرير الفائق، وينسب إليها كثير من أهل العلم في كل فن منهم أسد بن عبد الرحمن الإلبيري الأندلسي ولي قضاء البيرة روى عن الأوزاعي وكان حَياً بعد سنة خمسمائة قال أبو الوليد: ومنها إبراهيم بن خالد أبو إسحاق من أهل البيرة سمع من يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان ورحل فسمع من سَحنون وهو أحد السبعة الذين سمعوا بالبيرة في وقت واحد من رواة سحنون وهم إبراهيم بن شُعيب وأحمد بن سليمان بن أبي الربيع وسليمان بن نصر وإبراهيم بن خالد وإبراهيم بن خلاّد وعمر بن موسى الكناني وسعيد بن النمر الغافقي، وتوفي إبراهيم بن خلاّد سنة 270، وتوفي أحمد بن سليمان بالبيرة سنة 287، ومنها أيضاً أحمد بن عمر بن منصور أبو جعفر إمام حافظ سمع محمد بن سحنون والربيع بن سليمان الجيزي وعبد الرحمن بن الحكم وغيرهم مات سنة 312، ومنها عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جلهمة بن عباس بن مِزداس السلَمي يكنى أبا مروان وكان بالبيرة وسكن قرطبة ويقال إنه من موالي سُليم روى عن صعصعة بن سلاّم والغار بن قيس وزياد بن عبد الرحمن ورحل وسمع من أبي الماجشون ومُطرف بن عبد الله وإبراهيم بن المنذر الحزامي وأصبغ بن الفرج وسدر بن موسى وجماعة سواهم وانصرف إلى الأندلس وقد جمع علماً عظيماً وكان يشاور مع يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان وله مؤلفات في الفقه والجوامع وكتاب فضائل الصحابة وكتاب غريب الحديث وكتاب تفسير الموطأ وكتاب حروب الاسلام وكتاب المسجدين وكتاب سيرة الامام في مجلدين وكتاب طبقات الفقهاء من الصحابة والتابعين وكتاب مصابيح الهدى و غير ذلك من الكتب المشهورة ولم يكن له مع ذلك علم بالحديث ومعرفة صحيحة من سقيمه وذكر أنه كان يَتسَهل في سماعه ويَحمل على سبيل الإجازة كثر روايته. وقال ابن وضاح قال لي إبراهيم بن المنذر الحزامي أتاني صاحبكم الأندلسي عبد الملك بن حبيب بِغِرارة مملوءة كتباً وقال لي هذا عِلمك تُجيزه لي فقلتُ نعم ما قرأ علي منه حرفاً ولا قرأته عليه، قال وكان عبد الملك بن حبيب نحوياً عروضياً شاعراً حافظاً للأخبار والأنساب والأشعار طويل اللسان متصرفاً فيِ فُنون العلم روى عنه مطرف بن قيس وتَقي بن مَخلد وابن وَضاح ويوسف بن يحيى العامي وتوفي سنن 238 بعلة الحصا عن أربع وستين سنة.


التَاية: ألفه قطعية مفتوحة واللام ساكنة والتاء فوقها نقطتان وألف وياء مفتوحة. اسم قرية من نظر دانية من إقليم الجبل بالأندلس. منها أبو زيد عبد الرحمن بن عامر المعافري الألتَائي النحوي كان قرأ كتاب سيبويه على أبي عبد الله محمد بن حَفصة النحوي الكفيف الداني وسمع الحديث عن أبي القاسم خلف بن فتحون الأريولي وغيره وكان أوحد في الآداب وله شعر جيد ومن تلامذته ابن أخيه أبو جعفر عبد الله بن عامر المعافري الألتائي وقرأ أبو جعفر هذا على أبي بكر اللباتي النحوي أيضاَ وعلى اَخرين وهو حسن الشعر قرأ القرآن بالسبع على أبي عبد الله محمد بن الحسن بن سعيد الداني وهو مصلح للأقراء إلا أن الأدب والشعر غَلَباعليه.


ألتَى: بضم الهمزة وسكون اللام وتاء فوقها نقطتان. قلعة حصينة ومدينة قرب تفليس بينها وبين أرزَن الروم ثلاثة أيام.
ألجام: بوزن أفعال جمع لجمة الوادي وهو العلم من أعلام الأرض. وهو موضع من أحماء المدينة جمع حِمَى. قال الأخطل:

ومرت علي الألجام ألجام حامرِ

 

يَثرنَ قَطاً لولا سواهن هجرا

 

وقال عرزوة بن أذَينة:

جاء الربيع بشَوطَى رَسم منزلة

 

أحب من حُبها شوطَى وألجاما

 

ألش: بفتح أوله وسكون ثانيه وشين معجمة اسم مدينة بالأندلس من أعمال تُدمير لزبيبها فضل على سائر الزبيب وفيها نخيل جيدة لا تفلح في غيرها من بلاد الأندلس وفيها بُسُط فاخرة لا مثال لها في الدنيا حُسناً. ألطا: موضع في شعر البُحتري:

إن شعري سار في كل بَلد

 

واشتَهى رَقته كـل أحـد

أهل فرغانة قد غنـوا بـه

 

وقُرَى السوس وألطا وسَدَد

 

ألعس: اسم جبل في ديار بنى عامر بن صعصحة.


أللان: بالفتح وآخره نون بلاد واسعة وأمة كثيرة لهم بلاد، متاخمة للدربنْد في جبال القَبق وليس هناك مدينة كبيرة مشهورة وفيهم مسلمون والغالب عليهم النصرانية وليس لهم ملك واحد يرجعون إليه بل على كل طائفة أمير وفيهم غِلظ وقساوة وقلة رياضة حدثني ابن قاضي تفليس قال مرض أحد متقدميهم من الأعيان فسأل من عنده عما به فقالوا هذا مرض يسمى الطحال وهو أرياح غليظة تقوى على هذا العُضو فتنفخه فقال وددت لو رأيته ثم تناول سكيناً وشق في موضعه واستخرج طحاله بيده ورآه وأراد تخييط الموضع فمات لوقته وقال علي بن الحسن بل مملكة صاحب السرير مملكة اللان وملكها يقال له كركُندَاح وهو الأعم من أسماء ملوكهم كما أن فيلا نشاه في أسماء ملوك السرير ودار مملكة اللان يقال لها مَغص وتفسير ذلك الديانة وله قصور ومنتزهات في غير هذه المدينة ينتقل في السكنى إليها، وقد كانت ملوك اللان بعد ظهور الإسلام في الدولة العباسية اعتقدوا دين النصراني وكانوا قبل ذلك جاهلية فلما كان بعد العشرين والثلاثمائة رجعوا عما كانوا عليه من النصرانية فطردو من كان عندهم من الأساقفة والقسوس وقد كان أنفذهم إليهم ملك الروم وبين مملكة اللان وجبل القَبق قلعة وقنطرة على واد عظيم يقال لهذه القلعة قلعة باب اللان بناها ملك من ملوك الفرس القدماء يقال له سِندباذ بن بُشتاسف بن لهراسف ورتب فيها رجالاً يمنعون اللان من الوصول إلى جبل القبق فلا طريق لهم إلا على هذه القنطرة من تحت هذه القلعة والقلعة على صخرة صَماء لا سبيل إلى فتحها ولا يصل أحد إليها إلا بإذن من فيها ولهذه القلعة عين من الماء عذبة تظهر في وسطها من أعلى الصخرة وهي إحدى القلاع الموصوفة في العالم وقد ذكرتها الفُرس في أشعارها، وقد كان مسلمة بن عبد الملك وصل إلى هذا الموضع وملك هذه القلعة وأسكنها قوماً من العرب إلى هذه الغاية يحرسون هذا الموضع وكانت أرزاقهم تحمل إليهم من تفليس وبين هذه القلعة وتفليس مسيرة أيام ولو أن رجلاً واحداً في هذه القلعة لمنع جميع ملوك الأرض أن يجتازوا بهذا الموضع لتعلقها بالجو وإشرافها على الطريق والقنطرة والوادي وكان صاحب اللان يركب في ثلاثين ألفاً هكذا ذكر بعض المؤرخين، وأما أنا الفقير فسألتُ من طَرَق تلك البلاد فخبرني بما ذكرته أولاً.


ألقِي: بالفتح ثم السكون وكسر القاف، وياء قلعة حصينة من قلاع ناحية الزوزان لصاحب الموصل.


ألملَم: بفتح أوله وثانيه ويقال يَلَملَم والروايتان جيدتان صحيحتان مستعملتان. جبل من جبال تهامة على ليلتين من مكة وهو ميقات أهل اليمن والياء فيه بدل من الهمزة وليست مزيدة وقد كثر من ذكره من شعراء الحجاز وتهامة. فقال أبو دهبل يصف ناقة له:

خرجتُ بها من بطن مكة بعدمـا

 

أصاتَ المنادي للصلاة وأعتَمـا

فما نام من راع ولا ارتد سامـر

 

من الحي حتى جاوزَت بي ألَنلَما

ومرت ببطن الليث تهوي كـأنـم

 

تُبادر بالإصباح نَهباً مقَـسـمـاً

وجازت على البزواء والليل كاسر

 

جناحيه بالبزواء ورداً وأدهَـمـا

فقلت لها قد بُعتِ غـير ذمـيمة

 

وأصبح وادي البرك غيثاً مديمـا

 

ألوذُ: بالذال المعجمة، موضع في شعر هُذيل. قال أبو قلابة الهُذَلي:

رُب هامةِ تبكي عليك كريمةٍ

 

بألوذَ أو بمجامع الأضجـان

وأخ يوازن ما جَنيتُ بقـوة

 

وإذا غَويتُ الغي لا يلحـان

 

ألُوسُ: اسم رجل سميت به بلدة على الفرات قال أبو سعد، ألوس بلدة بساحل بحر الشام قرب طرسوس وهو سهو منه والصحيح أنها على الفرات قرب عانات والحديثة وقد ذكرت قصتها في عانات، وإليها ينسب المؤيد الألوسي الشاعر القائل:

ومُهَفْهف يغني ويقني دائماً

 

في طَورَى الميعاد والإيعاد

وهبت له الآجامُ حين نشابها

 

كرمَ السيول وهَيبةَ الآساد

 

وله في رجل من أهل الموصل رافضي يعرت بابن زيد:

وأعوَر رافضي

 

لله ثم لشعري

يدعونـه بـابـن زيد

 

وهو ابن زيد وعمرو

واتفق للمؤيد الشاعر هذا الألوسي قصة قل ما يقع مثلُها وهو أن المقتفي لأمر الله اتهمه بممالاة السلطان ومكاتبته فأمر بحبسه فحبس وطال حبسه فتوسل له ابن المهتدي صاحب الخبر في إيصال قصة إلى المقتفي يسأله فيها الإفراج عنه فوقع المقتفي أيطلق المؤبد بالباء الموحدة فزاد ابن المهتدي نُقطَةً في المؤبد وتلطف في كشط الألف من أيطلق وعرضها على الوزير فأمر بإطلاقه فمضى إلى منزله وكان في أول النهار فضاجع زوجته فاشتملت على حَمل ثم بلغ الخليفة إطلاقه فأنكره وأمر برده إلى محبسه من يومه وبتأديب ابن المهتدي فلم يزل محبوساً إلى أن مات المقتفي فأفرج عنه فرجع إلى منزله وله ولد حسن قد ربى وتأدب واسمه محمد فقال عند ذلك المؤيد الشاعر:

لنا صديق يَغرزُ الأصدقـاء ولا

 

تراه مُذ كان في ود له صَدَقـا

كأنه البحر طول الدهر تركُبـه

 

وليس تأمن فيه الخوفَ والغَرَقا

 

ومات المؤيد سنة سبع وخسمين وخمسمائة، ومن شعر ابنه محمد:

أنا ابن من شَرُفَتْ عِلماً خلائقُـهَ

 

فراح مُتزِراً بالمجد متشِـحـاً

أم الحِجَى بجنين قط ما حملـت

 

من بعده وإناءُ الفضلِ ماطُفِحَـا

إن كنتُ نوراً فنبت من صحابته

 

أو كنتُ ناراً فذاك الزند قد قَدَحاً

 

وينسب إليها من القدماء محمَد بن حصن بن خالد بن صعيد بن قيس أبو عبد الله البغدادي الألوسي الطرسوسي يروي عن نصر بن علي الجهضمي ومحمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصواف وأبى بكر بن أبى الدنيا والحسن بن محمد الزعفراني وغيرهم روى عنه أبو القاسم بن أبي العَقِب الدمشقي وأبو عبد الله بن مروان وأبو بكر بن المقري وأبو القاسم علي بن محمد بن داود بن أبي الفهم التنوخي القاضي وسليمان بن أحمد الطبراني وغيرهم. وهذا الذي غرَ أبا سعد حتى قال ألوس من ناحية طرسوس والله أعلم.


الُومَة: بوزن أكُولة. بلد في ديار هُذَيل قال صخر الغي:

هم جلبوا الخيلَ من ألومة أو

 

من بطن عَمق كأنها البُجدُ

 

البجدُ: جمع بجاد وهو كساء مخطط، وقيل: ألومة واد لبني حَرَام من كنانة قربَ حَلي وحَلي حد الحجاز من ناحية اليمن.
ألوة: بفتح أوله بوزن خَفوَة بلدة في شعر ابن مُقبل حيث قال:

 

يَكادان بين الدونكَين وألـوَة

 

وذات القتاد السمر ينسلخان

 

والألوَة: في اللغة الحلفة.


ألهَانُ: بوزن عطشان اسم قبيلة وهو ألهان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجُب بن يعرُب بن قحطان وألهان هو أخو همدان سمي باسمه مِخلاف باليمن بينه وبين العرف ستة عشر فرسخاً وبينه وبين جبلان أربعة عشر فرسخاً، وألهان موضع قرب المدينة كان لبني قريظة.


ألهم: بوزن أحمد. بليدة على ساحل بحر طبرستان بينها وبين أمُل مرحلة.


أليس: مصغر بوزن فُليس والسين مهملة قال محمود وغيره أليس بوزن سُكيت. الموضع الذي كانت فيه الوقعة بين المسلمين والفرس في أول أرض العراق من ناحية البادية وفي كتاب الفتوح أليس قرية من قرى الأنبار ذكرها في غزوة أليس الآخرة، وقال أبو محجن الثقفي وكان قد حضر هذا اليوم وأبلى بلاءً حسناً وقال من قصيدة:

 

وما رِمتُ حَتى خرقوا برماحهـم

 

ثيابي وجادت بالدمـاء الأبـاجـلُ

وحتى رأيتُ مُهرَتـي مُـزْوَبـرة

 

من النبل يَدمَي نحرُها والشواكـلُ

وما رحتُ حتى كنـتُ آخـر رائِحٍ

 

وضرجَ حولي الصالحون الأماثل

مررتُ على الأنصار وسط رحالهم

 

فقلت ألاهَل منكم الـيومَ قـافـلُ

وقربتُ روّاحـاً وكـوراً وغُـرقةً

 

وغودرَ في ألـيس بـكـرً ووائلُ

 

ألِيش: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وشين معجمة. قال الخارزنجي بلد وأنا أخاف أن يكون الذي قبله لكنه صُحفه.


ألَيفَةَ: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وفاء بلفظ التصغير، من ديار اليمانيين عن نصر.


الألِيل: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ولام أخرى قال أبو أحمد العسكري يوم الأليل وقعة كانت بصَلعاء النعام يُذكر في صَلعاءَ. أليلُ: بالفتح ثم السكون وياء مفتوحة ولام أخرى ويقال يَليَل أوله ياء موضع بين وادي يَنبع وبين العذَيبة والعذيبة قرية بين الجار ويَنبع وثم كثيب يقال له كثيب يَليل قال كُثير يصف سحاباً:

 

وَطبقَ من نحو النجَير كأنَه

 

بأليَلَ لما خَلفَ النخلَ ذامرُ

 

أليونُ: بالفتح ثم السكون وياء مضمومة وواو ساكنة ونون، اسم قرية بمصر كانت بها وقعة في أيام الفتوح وإليها يُضاف باب أليُون المذكور في موضعه.


ألية: بالفتح ثم السكون وياء مفتوحة بلفظ أليَة الشاة، ماءَة من مياه بني سُليم وفي كتاب جزيرة العرب للأصمعي بنُ أليَة، قال:

ومَن يَتَدَاعَ الجو بعد مُناخنـا

 

وأرماحُنا يوم ابن أليَة تَجهَلُ

كأنهم ما بـين ألـيَةَ غـدوَة

 

وناصفة الغُراءِ هَدي مُحَللُ

وقال عَرام في حزم بني عُوَال أبيار منها بئر ألية اسم أليَة الشاة هذا لفظه، وقال نصر أما أليَةُ أبرق من بلاد بني أسد قرب الأجفُرِ يقال له ابن أليَة، وقال وأليَةُ الشاة ناحية قرب الطرَف وبين الطرَف والمدينة نيف وأربعون ميلاً وقيل واد بفسح الجابية والفسح واد بجانب عُرُنة وعُرنة روضة بواد مما كان يُحمى للخيل في الجاهلية والإسلام بأسفلها قلهي وهي ماء لبني جذيمة بن مالك.

ألية: بالضم ثم السكون وياءِ مفتوحة. اسم إقليم من نواحي إشبيلية وإقليم من نواحي إستِجه كلاهما بالأندلس والإقليم ها هنا القرية الكبيرة الجامعة.

ألية: قال نصر: بفتح الهمزة وكسر اللام وتشديد الياء جاء في الشعر لا أعلم اسم موضع أم كُسرت اللامُ وشددت الياء للضرورة.