حرف الهمزة والألف: باب الهمزة والميم وما يليهما

باب الهمزة والميم وما يليهما

الأمَاحِلُ: مضاف إليه ذات موضع أراه قرب مكة، قال بعض الحضر:

جانبَ التنائف من وادي السكاك إلى

 

ذات الأماحل من بطحـاء أجـياد

 

أم العَرَب: في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا افتتحتم مصر فالله الله في أهل الذمَة أهلِ المدَرَة السوداء والسحُم الجعاد فإن لهم نسباً وصهراً"، قال مولى عُفرَةَ أخت بلال بن حمامة المؤذن نسبُهم أن أم إسماعيل النبي عليه السلام منهم يعني هاجر وأما صهرهم فإن النبي صلى الله عليه وسلم تسررَ منهم مارية القبطية، وقال ابنُ لُهَيعَة أمُ إسماعيل هاجر من أم العَرَب. قرية كانت أمام الفَرَمَا من أرض مصر وروَاه بعضهم أم العَريك وقيل هي من قرية يقال لها ياق عند أم دُنَين وأما مارية القبطية أمُ إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أهداها إليه المقوقس من حفن من كورة أنْصنَا.


أم أذُن: قارة بالسماوة تؤخذ منها الرحى.


الأمالح: جمع أملَح وهو كل شيء فيه سواد وبياض كالأبلق من الخيل والغنم وغير ذلك ومنه ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين. موضع.


أم أمهَارِ: قال أبو منصور هو: اسم هضبة، وأنشد للراعي:

مررتُ على أم أنهار مُشَمًـرَة

 

تَهوِي بها طُرُق أوساطُها زُورُ

 

أم أوعال: هضبة معروفة قرب برقة أنقَدَ باليمامة وهي أكمة بعينها. قال ابن السكيت ويقال لكل هضبة فيها أوعال أم أوعال وأنشد:

ولا أبوحُ بِسر كنتُ أكـتُـمُـه

 

ما كان لحمي معصوباً بأوصالي

حتى يَبوحَ به عصماءُ عـاقـلة

 

من عُضمَ بَدوَةَ وحش أم أوعال

 

وقال العجاج:

وأم أوعال بها أو أقـربـا

 

ذات اليمين غير ما أن يَنكبَا

 

وقيل أوعال جمع وَعل وهو كبشُ الجبل.
ا

لأمثَال: بوزن جمع مَثل، أرَضُونَ ذات جبال من البصرة على ليلتين سميت بذلك لأنه شبه بعضها بعضاً.


أمَجُ: بالجيم وفتح أوله وثانيه والأمَج في اللغة العطش. بلد من أعراض المدينة. منها حُميد الأمجي دخل على عمر بن عبد العزيز، وهو القائل:

شربتُ المُدَامَ فـلـم أقـلِـع

 

وعُوتبتُ فيها فلـم أسـمـعَ

حُمَـيدُ الـذي أمَـــج دَارُه

 

أخو الخمر ذو الشيبة الأصلَع

علاه المشيبُ على حُـبـهـا

 

وكان كريمـاً فـلـم يَنـزَع

 

وقال جعفر بن الزبير بن العوام، وقيل عبيد الله بن قيس الرقيات:

هل باذكار الحبيب من حَرَجِ

 

أمَ هل لهَم الفؤاد من فَرَجِ

ولستُ أنسى مسيرَنا ظُهُـراً

 

حين حللنا بالسفح من أمَـجِ

حين يقول الرسولُ قد أذنَت

 

فَأتِ على غير رِقْبةِ فَلِجِ

أقبلتُ أسعى إلى رحالهـم

 

لنفحةٍ نحو ريحهـا الأرج

 

وقال أبو المنذر هشام بن محمد أمَج وغُرَان وادَيان يأخذان من حرة بني سليم ويفرغان في البحر قال الوليد بن العباس القُرشي خرجتُ إلى مكة في طلب عبد آبق لي فسرت سَيراً شديداً حتى وردتُ أمَجَ في اليوم الثالث فُنوةً فتعبتُ فحططتُ رحلي واستلقَيتُ على ظهري واندفعتُ أغني:

يا من على الأرض من غادٍ ومُدلـج

 

أقري السلام على الأبيات من أمـج

أقرى السلام على ظبي كَلِقـتُ بـه

 

فيها أغَن غَضيضُ الطرف من دَعج

يامن يُبـلـغـه عـنـي تـحـية لا

 

ذاق الحِمامَ وعاش الدهر في حرج

 

قال: فلم أدر إلا وشيخ كبير يتوكأ على عصا وهو يهدج إلي فقال: يا فتى أنشدك الله إلا رددت إلي الشعر فقلتُ: بلَحنه فقال: بلَحنه ففعلت فجعل يتطربُ فلما فرغتُ قال: أتدري من قائل هذا الشعر قلت: لا، قال أنا و الله قائله منذ ثمانين سنة وإذا الشيخ من أهل أمج.


أم جَحدَمَ: اسم موضع باليمن ينسب إليه الصبرُ الجحدمي وهو النهاية في الجودة عن أبي سهل الهروي، وقال ابن الحائك. أم جحدم في اَخر حدود اليمن من جهة تهامة وهي قرية بين كنانة والأزد.


أمُ جعفَر: حصن بالأندلس من أعمال ماردة.


أمُ حَبَوكَرَى: قال ابن السكيت: قال أبو صاعد: أمُ حَبوكَرَى بأعلى حائل من بلاد قُشير بها قِفافٌ ووِهاد وهي أرض مدرة بيضاء فكلما خرج الإنسان من وَهدَة سار إلي أخرى فلذلك يقال لمن وقع في الداهية والبلية وقع في أم حَبوكَرَى، وحكى الفراءُ في نوادره وقعوا في أم حَبَوكَرَى هذا وأم حَبوكَرٍ وأم حَبوكَرَانَ ويلَقى منه أم فيقال: وقعوا في حبوكرى وأصله الرملة التي يضل فيها ثم صُرفت إلى الدواهي.


أم حنين: بفتح الحاء المهملة وتشدين النون المفتوحة وياءٍ ساكنة ونون أخرى بلدة باليمن قرب زبيد. ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد الأمحَني وربما قيل المحَنني شاعر عصري، أنشدني. أبو الربيع سليمان بن عبد الله الريحاني المكي بالقاهرة في سنة 624 قال أنشدني المُحَنني لنفسه.

يا ساهرَ الليل في هَم وفي حَزَن

 

حليفَ وَجد ووَسوَاسٍ وبَلـبـال

لا تَيأسَن فإن الهم مُـنـفـرج

 

والدهرُ ما بين إدبار وإقـبـال

أما سمعتَ ببيتِ قد جرَى مثـلاً

 

ولا يقاسَ بأشبـاهٍ وأشـكـال

ما بين رَقدةِ عينٍ وانتباهتـهـا

 

يقلب الدهر من حال إلى حال

 

وكان سيف الإسلام طُغتِكين بن أيوب قد أنكرَ من ولده إسماعيل أمراً أوجب عنده أن طرَده عن بلاد اليمن ووكل به من أوصله إلى حَلي وهي آخر حد اليمن من جهة مكة فلقيهُ المحنني هذا هناك بقصيدة فلم يتسع ما في يده لإرفاده فكتب على ظهر رِقعَته البيتين المشهورين.

كَفي سَخي ولكن ليس لي مـالُ

 

فكيف يصنعُ من بالقَرض يحتالُ

خُذ هاكَ خَطي إلى أيام ميسرتي

 

دين علي فَلي في الغيب آمـالُ

 

فلم يرحل عن موضعه حتى جاءه نعي والده فرجع إلى اليمن فملكها وأفضل على هذا الشاعر وقربه.


أم خُرمان: بضم الخاء المعجمة وسكون الراء وميم وألف ونون والخُرماني في اللغة الكذب وُيروى بالزاي أيضاً. اسم موضع، وحكى ابن السكيت في كتاب المُثنى قال أبو مهدي أم خُزمان مُلتقى حاج البصرة وحاج الكوفة وهي بركة إلى جنبها أكمة حمراءُ على رأسها موقد، وأنشد:

يا أم خُرمان ارفعي الوقودَا

 

تري رجالاً وقلاصاً فودَا

وقد أطالت نارُك الخُمـودا

 

أنمتِ أم لا تجَدِين عُـودَا

 

وأنشد الهذلي يقول:

يا أم خرمان ارفعي ضَوءَ اللهب

 

إن السويق والدقيق قـد ذهـب

 

وفي كتاب نصر أم خُرمان. جبل على ثمانية أميال من العُمرة التي يحرم منها أكثر حاج العراق وعليه عَلم ومنظرة وكان يُوقَدُ عليها لهداية المسافرين وعنده بركة أوطاس ومنه يعدل أهل البصرة عن طريق أهل الكوفة.


 أم خَنور: بفتح أوله وضم النون المشددة وسكون الواو، وراء اسم لكل واحدة من البصرة ومصر وهي في الأصل الداهية واسم الضبع وقيل الخِنور بالكسر الدنيا وأم خَنور لِمصرَ، وفي نوادر الفراء العربُ تقول وقعوا في أم خنور بالفتح وهي النعمة وأهل البصرة يقولون خِنور بالكسر وفتح النون، والعرب تسمي مصر أم خَنور.


إمدَان: بكسر الهمزة والميم وتشديدها. اسم موضع من أبنية كِتَاب سيبويه وأما الإمِدان بكسر الهمزة والميم وتشديد الدال فهو الماءُ النز على وجه الأرض. قال زيد الخيل:

فأصبحنَ قد أقْهَينَ عني كما أبت

 

حِياضَ الإمدانِ الظِماءُ القوامحُ

 

أمُ دُنَين: بضم الدال وفتح النون وياءٍ ساكنة ونون موضع بمصر ذكره في أخبار الفتوح. قيل: هي قرية كانت بين القاهرة والنيل اختلطت بمنازل رَبض القاهرة.


أمدِيزَة: بالفتح ثم السكون وكسر الدال المهملة وياء ساكنة وزاي وهاء. من قرى بُخارى. منها أبو بشر بشار بن عبد الله الأمديزي البخاري. يروي عن وكيع بن الجراح.


الأمراءُ: بلد من نواحي اليمن في مخلاف سنحانَ.


الأمرَاجُ: بفتح أوله وسكون ثانيه والراء والألف والجيم موضع في شعر الأسود بن يَعفُر.

بالجَو فالأمراج حول مُغامِرِ

 

فبضارجٍ فقصَيمَة الطراد

 

الأمرَارُ: كأنه جمع مر اسم مياه بالبادية. وقيل: مياه لبني فزارة وقيل: عُرَاعر وكُنيب يُدعيان الأمرار لمرارة مائهما. قال النابغة:

إن العُرَيمةَ مانع أرمـاحُـنـا

 

ما كان من سَحَمٍ بها وصَفَـار

زَيدُ بن بدر حاضر بعُـرَاعـر

 

وعلى كُنيب مالك بن حِمـار

وعلى الرميثة من سُكين حاضر

 

وعلى الدثينة من بنـي سـيار

فلأعرفنك عارضاً لرِماحِـنـا

 

في جف تغلبَ وادي الأمرار

 

قال أبو موسى أمرار واد في ديار بني كعب بن ربيعة. ينسب إليه عجردُ الشاعر الأمراري وهو أحد بنى كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. أنشد له أبو العباس ثعلب أرجوزة أولها:

عُوجي علينا واربعي يا ابنة جَلْ

 

قد كان عاذلي من قبلكِ مـل

وقال قيس بن زهير العبسي:

ما لي أرى إبلي تحن كأنهـا

 

نَوحٌ تجاوِبُ مَوهناً أعشارا

لن تهبطي أبداً جنوب مُوَيسِلٍ

 

وقَنا قُرَاقِرَتين فالأمـرارا

 

أمرَاش: السين معجمة موضع فيه روضة ذُكرت في الرياض.


أمُ رُحم: بضم الراء وسكون الحاء المهملة وميم من أسماء مكة.


أمر: بلفظ الفعل من أمَرَ يأمُرُ مُعَرَب ذو أمَر موضع غزاه رسول الله. صلى الله عليه وسلم قال الواقدي هو من ناحية الخيل وهو بنجد من ديار غطفان وكان رسول الله خرج في ربيع الأول من سنة ثلاث للهجرة لجمع بلغه أنه اجتمع من مُحارب وغيرهم فهرب القوم منهم إلى رؤوس الجبال وزعيمها دُعثور بن الحارث المحاربي فعسكر المسلمون بذي أمر. قال عكاشة بن مَسعدة السعدي:

فأصبحت ترعى مع الوحش النفر

 

حيث تَلاَقى واسـطٌ وذو أمَـر

حيث تلاقت ذاتُ كَهف وغُمَر

 

 

 

والأمر في الأصل الحجارة تُجعل كالأعلام. قال ابن الأعرابي الأرُوم واحدها إرَم وهي أرفعُ من الصوَى والأمر أرفعُ من الأرُوم الواحدة أمَرَة قال أبو زبيد:

إن كان عثمانُ أمسى فوقه أمَـر

 

كرَاتب العَونِ فوق القُبة الموفى

 

وقال الفَزاءُ يقال ما بها أمَرٌ أي عَلَم ومنه بيني وبينك أمارة أي علامة. وأمرَ موضع بالشام قال الراعي فيه.

قُب سماويةَ ظلـت مُـحـلأةً

 

برِجلَةِ الدار فالروحاءِ فالأمَـر

كانت مذانبُها خُضراً فقد يبست

 

وأخلَفَتها رياضُ الصيف بالغدر

 

أمَر: بفتح أوله وثانيه وتشديد الراء وهو أفعل من المرارة موضع في برية الشام من جهة الحجاز على طرَف بُسيطة من جهة" الشمال وعنده قبر الأمير أبي البقر الطائي. قال سِنانُ بن أبي حارثة:

وبضَرغَد وعلى السدَيرة حاضر

 

وبذي أمَر حريمهم لم يقـسـم

 

وأنشد ابن الأعرابي يقول:

أرى أهل المدينة اتهَموا بهـا

 

ثم أكرَوها الرجال فأشأمـوا

فصَبخنَ من أعلى أمَرَ ركية

 

جلينا وصُلعُ القوم لمِ يَتَعمموا

 

 أي من قبل طلوع الشمس لأن الأصلع حَر الشمس أشد عليه من البَرد.


أمر: بتشديد الميم بوزن شَمرَ بلفظ أمر الإمام تأميراً موضع.


الأمرَغ: بالغين المعجمة اسم موضع.


أمرَة: بلفظ المرة الواحدة من الأمر موضع في شعر الشماخ وأبي تمام.


أمرَةُ مفروق: وهو مفروق بن عمرو بن قيس بن الأصم. وكان قد خرج مِع بِسطام بن قيس إلى بني يربوع يوم العظالي فطَعنَته قعنَب وأسيد طعنة فأثقلته حتى إذا كان بمَرَافض غبيط خرج مفروق من القُلة ومات فبنوا عليه أمَرَةً وهو عَلَم فهي تسمى أمرة مفروق وهي في أرض بني يربوع.


إمرَة: بكسر الهمزة وفتح الميم وتشديدها وراء وهاء وهو الرجل الضعيف الذي يأتمر لكل أحد. ويقال ما له إمر ولا إمَرَة وهو: اسم منزل في طريق مكة من البصرة بعد القَريتين إلى جهة مكة وبعد رَامَة وهو منهل وفيه يقول الشاعر:

ألا هل إلى عَيسٍ بإئرةِ الحمِا

 

وتكليم ليلى ما حَييت سبـيل

 

وفي كتاب الزمَخشري إمَرة ماء لبني عُميلة على مَتن الطريق. وقال أبو زياد ومن مياه غني بن أعصُر. إمرة من مناهل حاج البصرة قال نصر: إمرة الحِمى لغني وأسد وهي أدنى حمى ضرية أحماه عثمان لابل الصدقة وهو اليوم لعامر بن صعصعة.


أمُ سَخل: بفتح السين والخاء معجمة ولام. جبل النير لبني غاضرة.


أم السليط: بفتح السين وكسر اللام وياء ساكنة وطاء. قُرى عَثرَ باليمن.


أم صبار: بفتح الصاد المهملة وباء موحدة مشددة وألف وراء اسم حرة بني سليم قال الصيرفي: الأرض التي فيها حصباء ليست بغليظة. ومنه قيل للحرة أم صبار وقال ابن السكيت: قال أبو صاعد الكلابي: أم صبار قنة في حرة بني سليم وقال الفزاري أم صبار حرة النار وحرة ليلى قال النابغة:

تُدَافع الناس عنها حين نركبها

 

من المَظالم تُدعى أم صبار

 

ويروى نُدافع الناس. وقال الأصمعي: يريد ندفع الناس عنها لا يمكن أن يغزوها أحد أي يمنعهم عن غزوها لأنها غليظة لا تطؤها الخيل وقوله من المظالم أي هي حرة سوداء مظلمة كما تقول هو أسوَد من السودان. قال ابن السكيت: تُدعى الحرة والهَضمة أم صبار وأم صبار أيضاً الداهية.


أمعط: موضع في قول الراعي. ورواه ثعلب بكسر الهمزة:

يخرُجن بالليل من نَقْع له عرف

 

بقاع أمعَط بين السهل والبَصر

 

أم العِيال: بكسر العين المهملة. قرية بين مكة والمدينة في لحف آرَة وهو جبل بتهامة. وقال عَزام بن الأصبغ السلمي: أم العيال قرية صدقة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم العين: بلفظ العين الباصرة. حوض وماء دون سميراء للمصعد إلى مكة رشاؤها عشرون ذراعاً وماؤها عذب أم غرس: بغين معجمة مكسورة، قال ابن السكيت قال الكلابي أم غِرس بكسر الغين، ركية لعبد الله بن قرة المنَافي ثم الهلالي لا تُنزَح ولا تُوَارَى عرَاقيها دائمة على ذلك أبداً واسعة الشحوَة قريبة القَعر، وأنشد

ركيةٌ ليست كأم غِرس

 

أم عَزالة: هكذا وجدته مشدد الزاي بخط بعض الأندلسيين، وقال هو حصن من أعمال ماردة بالأندلس.


أمَغيشياً: بفتح أوله ويضم وسكون ثانيه والغين معجمة مكسورة وياء ساكنة والشين معجمة وياء وألف، موضع كان بالعراق كانت فيه وقعة بين المسلمين وأميرهم خالد بن الوليد وبين الفُرس فلما ملكها المسلمون أمر خالد بهدمها وكانت مصراً كالحيرة وكان فُرات بادَقلَى ينتهي إليها وكانت أليس من مسالحها فأصاب المسلمون فيها ما لم يصيبوا مثله قبله، فقال أبو مُقرن الأسود بن قُطبة:

لقِـينـا يوم ألـيس وأمـغـى

 

ويوم المَقر أساد الـنـهـار

فلم أر مثلها فضلات حـرب

 

أشد على الجحا جحة الكبـار

قَتلنا منهم سـبـعـين ألـفـاً

 

بقية حربهم نـخـب الأسـار

سوى من ليس يُحصى من قتيل

 

ومن قد غالَ جولان الغبـار

 

 أم القُرَى: من أسماء مكة، قال نِفطَوَيه سميت بذلك لأنها أصل الأرض منها دُحِيَت وفَسر قوله تعالى: "وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً" القصص: 59 هي على وجهين أحدهما أنه أراد أعظمها وأكثرَها أهلاً والاَخر أنه أراد مكة، وقيل سميت مكة أم القرى لأنها أقدم القرى التي في جزيرة العرب وأعظمها خَطراً، إما لاجتماع أهل تلك القرى فيها كل سنة أو انكفائهم إليها وتعويلهم على الاعتصام بها لما يرجونه من رحمة الله تعالى وقال الحَيقُطان:

غزاكم أبو يكسُوم في أم داركـم

 

وأنتم كقبض الرمل أو هو أكثرُ

 

يعني صاحب الفيل، وقال ابن درَيد سميت مكة أم القرى لأنها توسطت الأرض و الله أعلم، وقال غيره لأن مجمع القرى إليها، وقيل بل لأنها وسط الدنيا فكأن القرى مجتمعة عليها، وقال الليث كل مدينة هي أم ما حولها من القرى، وقيل سميت أم القرى لأنها تقصد من كل أرض وقرية.


الأملاح: موضع جاء في شعر بعض الشعراء بالألف واللام كما قال:

عَفَا من آل ليلى الس

 

بُ فالأملاحُ فالغَمرُ

 

وقال البرَيق الهذَلي:

وإن أمس شيخاً بالرجيع وولـده

 

ويُصبح قومي دون دارهم مِصرُ

أسائل عنهم كلما جـاءَ راكـب

 

مقيماً بأملاح كما رُبط الـيَعـرُ

 

وقد تكرر ذكره في شعر هُذيل فلعله من بلادهم، وقال أبو ذُؤيب:

صوحَ من أم عمرو بَطنُ مُر فأك

 

نافُ الرجيع فذو سَدر فأمـلاح

الأملاَل: آخره لام، قال ابن السكيت في قول كُثير:

سَقياً لعَزة خلة سَقـياً لـهـا

 

إذ نحن بالهضبات من أملال

 

قال أراد ملَل، وهو منزل على طريق المدينة من مكة وقد ذُكر في موضعه، وقد جاء به هكذا أيضاً الفضل بن العباس بن عُتبة اللهبي، فقال:

ما تصابى الكبير بعد اكتهال

 

ووقوفُ الكبير في الأطلال

موحشاتٍ من الأنيس قِفـاراً

 

دارسات بالنعف من أملال

 

قال اليزيدي أملال أرض.


الأملَحانَ: بلفظ التثنية، قال أبو محمد بن الأعرابي الأسود الأفلحَان، ما آن لبني ضبة بلُغاط ولُغاط لبني ضبة، قال بعضهم:

كأن سليطاً في جَوَاشِنِها الحَصا

 

إذا حل بين الأملَحين وقيرُها

 

أملَس: موضع في برية أنطابُلُس بإفريقية له ذكر في كتاب الفتوح.


أملَط: من مخاليف اليمن.


الأملول: من مخاليف اليمن أيضاً، وهو الأملول بن وائل بن الغوث بن قَطَن بن عريب بن زُهير بن أيمن بن الهَميسع بن حمير.
أم موسِل: بفتح الميم والسين مكسورة وسكون الواو ولام. هضبة عن محمود بن عمر.


أمن: بفتح الهمزة وسكون الميم، ماء. في بلاد غطفان وقد تقلب الهمزة ياء على عادتهم فيقال يمن وهو ماء لغَطَفان، قال:

إذا حَفت بيمن أو جُبَار

 

أمُولٌ: مخلاف باليمن في شعر سَلمَى بن المُقعد الهذلي:

رجال بني زبُيد غَيبتـهـم

 

جبال أمُولَ لا سُقِيَت أمُول

 

أمُويَه: بفتح الهمزة وتشديد الميم وسكون الواو وياء مفتوحة وهاء، وهي آمُل الشط، وقد تقدم ذكرها بما فيه غنى، قال المنجمون هي في الإقليم الرابع طولها خمس وثمانون درجة ونصف وربع وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلثان.


الأمهاد: جمع مَهد. يوم الأمهاد من أيام العرب ويقال لها أمهاد عامر كأنه من مَهدت الشيء إذا بَسَطته.


أمهار: بالراء ذات أمهار، موضع بالبادية والمهر ولد الفَرَس معروف والجمع أمهار.


الأمِيرية: منسوبة إلى الأمير، من قرى النيل من أرض بابل، ينسب إليها أبو النجم بَدر بن جعفر الضرير الشاعر دخل واسطاً في صباه وحفظ بها القراَن المجيد وتأدب ثم قدم بغداد فصار من شعراء الديوان وجُعِل له على ذلك رزق دار وأقام بها إلى أن مات في رمضان سنة 611، ومن شعره:

عذيري من جيلِ غدوا وصنيعهـم

 

بأهل النهى والفضل شر صنـيع

ولُـؤمُ زمـانٍ لا يزال مـوكـلاً

 

بوضعِ رفيعِ أو برفـع وضـيع

سأصرف صرفَ الدهر عني بأبلج

 

متى آتـهِ لـم آتِـهِ بـشـفـيع

 

الأميشط: بلفظ التصغير، موضع في شعر عدي بن الرقاع:

فَظَل بصحـراء الأمـيشـط يومـه

 

خميصاً يضاهي ضِفْنَ هادية الصهب

 

 الأميلِحُ: تصغير الأملح وقد تقدم، ماءٌ لبني ربيعة الجوع، قال زيد بن منقذ أخو المرار من القصيدة الحماسية.

بل ليت شعري متى أغدُو تعارضُني

 

جرداءُ سابـحةٌ أو سـابـح قُـدُمُ

نحو الأميلح أو سمنانَ مُبـتـكـراً

 

بفتيةِ فيهم الـمـرارُ والـحـكَـمُ

 

المرارُ والحكمُ: أخواهُ.


الأميلِحانِ: تثنية الذي قبله، من مياه بَلعدوِية ثم لبني طريف بن أرقم منهم باليمامة أو نواحيها عن محمد بن إدريس بن أبي حفصة.


أميل: بفتح أوله وكسر ثانيه وياءٍ ولام. جبل من رمل طوله ثلاثة أيام وعرضه نحو ميل وليس يُعلم فيها أحسبُ وجمعه أمُل وثلاثة أملَة، قال الراعي:

مَهاريسُ لاقت بالوحيد سحـابَةً

 

إلي أمل الغراف ذات السلاسل

 

وقال ذو الرمة:

وقد مالت الجوزاء حتى كأنها

 

صِوَارٌ تَدَلى من أمِيلٍ مُقابل

 

وقال أبو أحمد العسكري يوم الأميل الميم مكسورة هو يوم الحسنَ الذي قُتل فيه بسطام بن قيس . قال الشاعر:

وهم على صدَفِ الأميل تداركوا

 

نَعَماً تُشَل إلى الرئيس وتُعكـلُ

 

وقال بِشير بن عمرو بن مرثَد:

ولقد أرى حيا هنالك غيرهم

 

ممن يَحلون الأميلَ المعشبا

الأمين: ضد الخائن المذكور في القرآن المجيد فقال جل وعلا: "وهذا البلد الأمين" التين: 3، هو مكة.

الأميوط: بلدة في كورة الغربية من أعمال مصر.