حرف الهمزة والألف: باب الهمزة والياء وما يليهما

باب الهمزة والياء وما يليهما

أياء: بالفتح والمد. ناحية أحسبها يمانية. قال الطفيل الحارثي:

نفرِحت رواحاً مـن أيآء عـشـيةً

 

إلى أن طرقت الحي في رأس تختم

 

الإياد: بالكسر. موضع بالحزن لبني يربوع بين الكوفة وفيد، قال جرير:

هل دَعوَة من جبال الثلج مُسمعة

 

أهلَ الإيادِ وحيا بالـنـبـاريس

 

وقال جرير أيضاً:

وأحمَينا الإياد وقلـتـيه

 

وقد عرفت سنابكهن أود

 

الأيأل: بوزن خيعل ياؤه بين همزتين. واد.


أياير: بالضم والياء الثانية مكسورة. منهل بأرض الشام في جهة الشمال من أرض حوران. قال الرماح بن ميادة وهو عند الوليد بهذا الموضع وكان يخرج إليه في أيام الربيع للنزهة:

لعَـمـرك إنـي نـازل بـأياير

 

وضوءٍ ومُشتاق وإن كنت مكرَماً

أبيتُ كأني أرمد العين سـاهـراً

 

إذا بات أصحابي من الليل نومـاً

 

إيبسنُ: بالكسر ثم السكون وفتح الباء الموحدة وسين مهملة ساكنة ونون. قرية بينها وبين نخشب فرسخ. ينسب إليها أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر بن أحمد بن يعقوب الإيبسني توفي سنة 552.


أيج: بالجيم. بلدة كثيرة البساتين والخيرات في أقصى بلاد فارس، كنت بجزيرة كيش وكانت فواكهها الجيدة تجلب منها إلى كيش وهي من كورة دار أبجرد وأهل فارس يسمونها إبك. منها أبو محمد عبد الله بن محمد الإيجي النحوي الأديب صاحب ابن دريد روى عن ابن دريد الكثير.


إيجلن: بفتح الجيم وكسر اللام ونون. قلعة حصينة في بلاد المصامدة من البربر بالمغرب في جبل درن. منها كان مخرج أبي عبد الله محمد بن تومرت المصمودي الملقب بالمهدى صاحب عبد المؤمن بن علي سلطان المغرب.


!يجَلى: بوزن إفعَلى. اسم موضع قالوا ولم يأت عنهم على هذا الوزن غيره.


إيجَلين: جيمه تشبه القاف والكاف وياء ساكنة ولام مكسورة وياء أخرى ونون. جبل مشرف على مدينة مراكُش ولا أدري لعله إيجلن المذكور قبل هذا والله أعلم.


أيد: بالفتح ودال مهملة. موضع في بلاد مزينة. قال مَعن بن أوس المُزني:

فذلك من أوطانها فإذا شتت

 

تضمنها من بطن أيد غياطله

له مورد بالقرنتين ومصـدر

 

لفوت فلاةِ لا تزال تنازلـه

 

أيدم: بالفتح ثم السكون وفتح الدال وميم. بلد يمان عن نصر.


 إيذج: الذال معجمة مفتوحة وجيم. كورة وبلد بين خوزستان وأصبهان وهي أجل مدن هذه الكورة وسلطانها يقوم بنفسه وهي في وسط الجبال يقع بها ثلج كثير يحمل إلى الأهواز والنواحي وشربهم من عين شعب سليمان ومزارعهم على الأمطار ولهم بطيخ كثير وهو في هوة، وقنطرة إيذج من عجائب الدنيا المذكورة لأنها مبنية بالصخر على واد يابس بعيد القعر، وإيذج كثيرة الزلازل وبها معادن كثيرة وبها ضرب من القاقلى تنفع عصارته النِقرِس وبها بيت نار قديم كان يوقد إلى أيام الرشيد ودونها بفرسخين صور من الماء وهو مجمع أنهار وكلُ ماءٍ دائر يسمى صوراً بفتح الصاد يعرف هذا الموضع بفم البواب إذا وقع فيه إنسان أو دابة لا يزال يدور حتى يموت ثم يقذفه إلى الشط من غير أن يغيب في الماء أو يركبه الموج وهذا من الأمور العجيبة لأن الذي يقع فيه لا يرسب فيه ولا يعلو ماؤه عليه، ويفتتح خراجها قبل النوروز الفارسي بشهر وهذا الرسمِ أيضاً مخالف لرسوم الخراج في سائر الدنيا ومائية قصب سكرها على سائر قصب سُكر الأهواز أربعة في كل عشرة وفانيذها يعمل عمل المكراني والسنجري ووُجد في غرفة بعض الخانات التي بطريق أصبهان:

قبحَ السالكون في طلب الرز

 

قِ على إيذج إلى أصبهـانِ

ليت من زارها فعاد إليهـا

 

قد رماه الإله بالـخـذلان

 

وقال أبو سعد إيذج في موضعين أحدهما بلدة من كُوَر الأهواز وبلاد الخوز ينسب إليها جماعة من ولد المهدي بن المنصور، منهم أبو محمد يحيى بن أحمد بن الحسن بن فُورَك الإيذَجي. والثاني إيذج من قُرَى سمرقند. منها أبو الحسين محمد بن الحسين الإيذجي توفي سنة 387، وقال أبو بكر محمد بن موسى إيذج من بلاد خوزستان ينسب إليها أبو القاسم الحسين بن أحمد بن الحسن الإيذجي روى عن أبي بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي روى عنه ابنه أبو العباس. وأحمد بن أبي حميد الإيذجي شيخ ثقة يروي عن أبي ضمرة المدني ويوسف بن العرَف والفرج بن عَباد الواسطي روى عنه جعفر بن أحمد بن فارس قاله أبو أحمد العسال، وأحمد بن بَرام الايذجي حدث عن إسحاق بن زياد العطار روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وأبو العباس أحمد بن الحسين الايذجي روى عن أبيه وغيره روى عنه أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد وغيره. وآخرون كثير. قال وإيذج من قرى سمرقند عند الجبل، ينسب إليها محمد بن الحسن أبو الحسين الايذجي المذكور السمرقندي كان جالس أبا القاسم الترمذي الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته وقال سمعت من أبي أحاديث أحمد بن الفضل البلخي القاضي كذا قال الادريسي في تاريخ سمرقند.


إيذوج: بزيادة الواو على الذي قبله، قال أبو سعد. هي قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند منها أبو الحسين الإيذوجي قلت وأبو الحسين هذا هو محمد بن الحسين الذي ذكره في الإيذج قبل هذا إلا أن السمعاني كذا ذكر و الله أعلم.


 إيرَان شهر: بالكسر وراء وألف ونون ساكنتين وفتح الشين المعجمة وهاء ساكنة وراء أخرى. قال أبو الريحان الخوارزمي. إيران شهر هي بلاد العراق وفارس والجبال وخراسان يجمعها كلها هذا الأسم والفرس تقول إيران اسم أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام وشهر بلغتهم البلد فكأنه اسم مركب معناه. بلاد أرفخشد، وقال يزيد بن عمر الفارسي شبهوا السواد بالقلب وسائر الدنيا بالبدَن ولذلك سموه دِل إيران شهر أي قلب إيران شهر وإيران شهر هو الإقليم المتوسط لجميع الدنيا. وقال الأصمعي فيما حكاه عنه حمزة كانت أرض العراق تسمى دِل إيران شهر أي قلب بُلدان مملكة الفرس فعربت العرب منها اللفظة الوسطى يعني إيران فقالوا العراق وزعم الفرس أن طهمورَث الملك وهو عندهم بمنزلة اَدم عليه السلام دل عليه كتابهم المعروف بالابستاق أقطع الدنيا لاكابر دولته فأقطع أولاد إيران بن الأسود بن سام بن نوح عليه السلام وكانوا عشرة وهم خراسان وسجستان وكرمان ومكران وأصبهان وجيلان وسيدان وجرجان وأذربيجان وأرمنان وصير لكل واحد من هؤلاء البلد الذي سمي به ونسب إليه فهذا كله إيران شهر، وذكر اَخرون من الفرس أيضاً أن أفريدون الملك قسم الأرض بين بنيه الثلاثة فملك سَلَم وهو شرمُ على المغرب فملوك الروم من ولده وملك إيران وهو إيرج على بابل والسواد فسمي الران شهر ومعناه بلاد إيران وهي العراق والجبال وخراسان وفارس فملوك الأكاسرة من ولده وملك طوج وقيل توج وقيل طوس على المشرق فملوك الترك والصين من ولده، وقال شاعرهم في هذه القسمة:

وقسمنا ملكنا فـي دهـرنـا

 

قسمة اللحم على ظهر الوضم

فجعلنا الرومَ والـشـامَ إلـى

 

مغرب الشمس لغِطريف َلـم

ولطوج جُعِـلَ الـتـركُ لـه

 

فبلاد الترك يحويهـا رغـم

ولإيران جعـلـنـا عَـنْـوةً

 

فارسَ الملكَ وفزنا بالنِـعَـم

 

وفي كتاب البلاذري إيران شهر هي نيسابور وقهستان والطبسين وهراة وبوشنج وباذغبس وطوس واسمها طابران.


إيرَان: هو شطر الذي قبله وقد جاءت في بعض الشعر هكذا، والمراد بها وبالتي قبلها واحد.


إيرَاياذ: ولفظ العجم بها إيرَاوَه. قرية بينها وبين طَبس خمسة عشر فرسخاً على رأس جبل ولها قلعة حصينة وحولها مزارع وبساتين ونخل وأعناب وتُفاح وأصناف من الفواكه وفيها مياه جارية عذبة وهي في غاية النزاهة والطيبة وبها خانقاه للصوفية عندها مشهد عليه قبة فيها قبر الشيخ أبي نصر الزاهد الايراياذي وكانت وفاته بعد الخمسمائة وأهل تلك الناحية يذكرون له كرامات منها أن أهل قريته سألوه أن يستسقي لهم في محل أصابهم فسجد ودعى الله لهم فنبعت عين من وسط الجبل من الصخر الصلد وتدفقت بماءٍ عذب صافٍ وفارت فورَاناً شديداً فوضع الشيخ يده على الماء وقال له: أسكن فسكن بإذن الله أخبرني بذلك كله الحافظ أبو عبد الله محمد بن النجار البغدادي وقال: شاهدتُ العين وشربتُ من مائها وزرتُ قبر هذا الشيخ مراراً ووجدتُ عنده روحاً وقبولاً تاماً وعليه نور كثير. قال وأنشدني محمد بن المؤيد الدبوسي من لفظه وكتابه بقرية إيراياذ وذكر أنها لعيسى بن محفوظ الطُرفي:

مدحُ الأنام وذمهم فـحـواهـمـا

 

طمع يردده لـسـانُ الـذاكـر

لولا فضول الحرص مَن يروي لنا

 

جود ابن مامة أو دنـاءة مـادر

 

إبرهستان: بكسر الهاء وسكون السين والتاء المثناة من فوقها وألف ونون. قال حمزة: الساحل اسمه بالفارسية إيراه ولذلك سموا سيف كورة أردشير خره من أرض فارس إيراهستان لقربها من البحر وسكانها الإيراهية فعربت العرب لفظة إيراه بإلحاق القاف بآخره فقالوا العراق.


إيرج: بالجيم، قلعة بفارس من أمنع قلاعها.


إيَرُ: بالتحريك، ناحية من المدينة يخرجون إليها للنزهة.


إيرُ: موضع بالبادية كانت به وقعة. قال الشماخ:

على أصلابِ أحقَبَ أخدرِي

 

من اللائي تَضَمنَهـن إيرُ

 

وقيل إير جبل بأرض غطَفان. قال زهير:

لا أبلغ لديك بنـي سُـبـيع

 

وأيام النوائب، قـد تـدُورُ

فإن تك صرمة أخذَت جهاراً

 

لغرسِ النخل أرزَه الشكير

فإن لكم مئآقـط عـاسـياتِ

 

كيوم أضر بالرؤسـاء إيرُ

 

وإيرُ بني الحجاج من مياه بني نَمير. إيرَم: بفتح الراء، صقع أعجمي عن نصر.


الأيسَرُ: بالفتح وفتح السين أيضاً. موضع في قول ذي الرمة.

وبحيث ناصي الأجر عينَ الأيسرُ

 

الأيسَنُ: بالنون. اسم لبطن واد باليمامة لبني عُبيد ثعلبة من بني حنيفة.


الإيغاران: بالكسر والغين معجمة وألف وراء وألف أخرى للتثنية ونون. اسم لعدة ضياع من كُوَر أو غَرَت لعيسى ومعَقل ابني أبي دُلف العجلي رحمه الله تعالى وقيل لها الإيغاران أي إيغارا هذين الرجُلين وهما الكَرَج والبرج. والإيغار اسم لكل ما حمى نفسه من الضياع وغيرها ويمنع منه تقول أوغرتُ الدار إذا حميته وأوغرَ صدرَ فلان إذا حماه ومنعه من بلوغ غرض فامتلأ غضباً ولا يسمى الإيغار إيغاراً حتى يأمر السلطان بحمايته فلا تدخُله العُمال لِمسَاحَةِ خراج ولا مُقاسمة غلة فيكون الإيغار لعقبة من بعده على مَمر السنين خلا الصدقات فإنها خارجة عنها يحصيها المصدق ويأخذ الواجب عنها ووُجد بخط ابن شُريح الإيغار أن يقرر أمر الضيعة مثلاً على عشرة آلاف درهم فيُوغر لصاحبها بعشرة اَلاف درهم كل سنة يؤديها في بيت المال أو غير البلد الذي الضيعة فيه فتكون الضيعة موغرة محمية لا تدخلها يد عامل أو متصرف وهذين الإيغارين عنى الحيص بيص في رقعته إلى أمير المؤمنين المسترشد بالله أن الموصل والإيغارَين وهما اليوم إقطاع ملكين سلجوقيين كانتا جائزتين لشاعرَين طائيين من إمَامين مرضين المعتصم بالله والمتوكل على الله وبناء المجلس أعظمُ وخطَرُهُ أشرفُ وأجسَمُ وغمامُهُ أسح وأرزمُ فإلامَ الإهمال. قلتُ وقد وقفت على كثير من أخبار أبي تمام والبحتري فلم أر فيها أن واحداً منهما أعطي واحداً من هذين الموضعين لكنه ورد أن أبا تمام مات وهو يتولى بريد الموصل تولى ذلك بعناية الحسن بن وهب.


أيغان: آخره نون إحدى قرى بنج ده. منها أبو الفتح عبد الرحمن بن محمد بن عليّ بن عثمان الأيغاني العثماني سمع جامع الترمذي من القاضي أبي سعيد محمد بن علي بن أبي صالح البغوي الدباس وكان مولده في حدود سنة 470 ووفاته في سنة 546 أو 547، وأبو عمر الفضل بن أحمد بن منويه بن كاكُويَه الصوفي الأيغاني روى عن أبي عامر الحسن بن محمد بن علي القومسي روى عنه أبو الفتح مسعود بن محمد بن سعيد المسعودي سنة 561 بشاذياخ.


إيكُ: بالكسر وآخره كاف، هو أيج الذي تقدم ذكره.


أيكُ: بالفتح موضع في قول أنس بن مُدرك الخثعمي:

فتِلكَ مَخاضِي بين أيك وحيدَة

 

لها نَهَر فخُوضهُ متغمغـمُ

 

الأيكةُ: التي جاءَ ذكرها في كتاب الله عز وجل: "كَذّبَ أصحاب الأيكة المرسلين" الشعراء: 176، قيل هي تبوك التي غزاها النبي صلى الله عليه وسلم اَخر غزواته وأهل تبوك يقولون ذلك ويعرفونه ويقولون إن شعيباً عليه السلام أرسل إلى أهل تبوك ولم أجد هذا في كتب التفسير بل يقولون الأيكة الغيضة الملتفَة الأشجار والجمع أيك وإن المراد بأصحاب الأيكة أهل مَديَن. قلت ومدين وتبوك متجاوران.


إيلاَق: اَخره قاف. قال أبو علي إن حُمِلَ اللاق لبعضُ بُلدان الشاش على أنه عَربي فالياء التي بعد الهمزة يجوز أن تكون منقلبة عن الواو والهمزة والياء وهو من إعصار وليس مثل إيعاد إلا أن تجعله سمي بالمصدَر وإيلاق. مدينة من بلاد الشاش المتصلة ببلاد الترك على عشرة فراسخ من مدينة الشاش أنزهُ بلاد الله وأحسنها وهو عمل برأسه وكورته مختلطة بكورة الشاش لا فرق بينهما وقصبتها تونكت وبإيلاق معدن الذهب والفضة في جبالها ويتصل ظهر هذا الجبل بحدود فرغانة، وقد نسب إليها قوم منهم أبو الربيع طاهر بن عبد الله الإيلاقي الفقيه الشافعي كان إماماً تفقه على أبي بكر عبد الله بن أحمد القفال المروزي وأخذ الأصول عن أبي إسحاق الاسفراييني مات سنة 465 وله ست وتسعون سنة. وفي التحبير محمد بن داود بن أحمد بن رِضوان الإيلاقي الخطيب أبو عبد الله من إيلاق فرغانة أقام بمَروَ مدة وعلق الطريقة على الحسن بن مسعود الفراءِ ثم انتقل إلى نيسابور وسكنها وعلق الخلاف على محمد بن يحيى الجزي وكان فقيهاً صالحً سمع الحديث الكثير من الفراوي وعبد المنعم القُشَيري وزاهر الشحامي وطبقتهم ثم قدم علينا مروَ وأقام عندي في المدرسة العميدية إلى أن مات في ربيع الأول سنة 539. وإيلاق بليدة من نواحي نيسابور، وإيلاق من قرى بُخارى.


 إيلان: اَخره نون. موضع قرب مَراكُش بالمغرب من بلاد البربر ذُكر في حروب عبد المؤمن بن علي.


أيلَة: بالفتح. مدينة على ساحل بحر القُلزُم ممايلي الشام. وقيل هي آخر الحجاز وأول الشام واشتقاقها قد ذكر من اشتقاق إيلياء بعده. قال أبو زيد: أيلة مدينة صغيرة عامرة بها زرع يسير وهي مدينة لليهود الذين حرم الله عليهم صيد السمك يوم السبت فخالفوا فمُسِخوا قرَدةً وخنازير وبها في يد اليهود عهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال أبو المنذر سميت بأيلة بنت مَديَن بن إبراهيم عليه السلام، وقال أبو عبيدة أيلة مدينة بين الفسطاط ومكة على شاطىء بحر القلزم تُعدُ في بلاد الشام وقدم يوحَنه بن رُؤبَةَ على النبي صلى الله عليه وسلم من أيلة وهو من تبوك فصالحه على الجزية وقرر على كل حالم بأرضه في السنة ديناراً فبلغ ذلك ثلاثمائة دينار واشترط عليهم قرَى من مر بهم من المسلمين وكتب لهم كتاباً أن يُحفَظوا ويُمنعوا فكان عمر بن عبد العزيز لا يزداد على أهل أيلة عن الثلاثمائة دينار شيئاً، وقال أحيحة بن الجُلاَح يرثي ابنه.

 

ألا إن عَيني بالبُكاء تهـلـلُ

 

جزوع صَبُور كل ذلك تفعلُ

فإن تَعتريني بالنهـار كـاَبة

 

فلَيلي إذا أمسى أمر وأطوَلُ

فما هِبرِزِي من دنانـير أيلَةٍ

 

بأيدي الوُشاة ناصعٌ يتأكـلُ

بأحسن منه يومَ أصبَح غـادياً

 

ونفسَني فيه الحِمامُ المعجلُ

 

الوُشاة الضرابون وناصع مشرق ويتأكل أي يأكل بعضه بعضاً من حسنه، وقال محمد بن الحسن المهلبي من الفسطاط إلى جب عُمَيرة ستة أميال ثم إلى منزل يقال له عجرود وفيه بئر ملحة بعيدة الرشاء أربعون ميلاً ثم إلى مدينة القُلزَم خمسة وثلاثون ميلاً ثم إلى ماءٍ يُعرَف بتجر يومان ثم إلى ماءِ يعرف بالكرسي فيه بئر روَاء مرحلة ثم إلى رأس عقبة أيلة مرحلة ثم إلى مدينة أيلة مرحلة. قال ومدينة أيلة جليلة على لسان من البحر الملح وبها مجتمع حج الفسطاط والشام وبها قوم يذكرون أنهم من موالي عثمان بن عفان ويقال إن بها برد النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد وهبه ليوحنهٌ بن رؤبة لما سار إليه إلى تبوك وخراج أيلة ووجوه الجَبايات بها نحو ثلاثة آلاف دينار وأيلة في الإقليم الثالث وعرضها ثلاثون درجة، وينسب إلى أيلة جماعة من الرواة. منهم يونس بن يزيد الأيلي صاحب الزهري توفي بصعيد مصر سنة 152، وإسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى بن عبد الحميد بن يعقوب الأيلي روى عن سفيان بن عُيينة وعن عبد المجيد بن عبد العزيز بن رَواد حدث عنه النسائي مات بأنجلَةَ سنة 258، وحسان بن أبان بن عثمان أبو علي الأيلي ولي قضاء دمياط وكان يفهمُ ما يحدث به وتوفي بها سنة 322، وأيلة أيضاً موضع بَرضوَى وهو جبل، قال ابن حبيب أيلة من رضوى وهو جبل ينبعُ بين مكة والمدينة وهو غير المدينة المذكورة هذا لفظه، وأنشد غيره يقول:

 

من وحش أيلة مُوشي أكارعه

 

والوحش لا يُنسَبُ إلى المدن

 

وقال كثير:

رأيتُ وأصحابي بأيلَةَ مَوهِـنـاً

 

وقد غار نَجمُ الفَرقد المتصوبُ

لعَزة ناراً ما تبـوخُ كـأنـهـا

 

إذا ما رمقناها من البعد كوكبُ

تعجبَ أصحابي لها حين أوقِدَت

 

وللمُصطَليها آخر الليل أعجبُ

إذا ما خَبَتْ من اَخر الليل خبوَةَ

 

أعِيدَ لها بالمندَلِي فتـثـقـب

 

ومما يدل على أن أيلة جبل. قول كثير أيضاً:

ولو بذَلت أم الوليد حـديثـهـا

 

لعُصمٍ برَضوَى أصبَحت تتقربُ

تَهبطنَ من أركان ضـاس وأيلة

 

إليها ولو أغرَى بهن المكلـبُ

 

إيلياء: بكسر أوله واللام وياءٍ وألف ممدودة، اسم مدينة بيت المقدس. قيل معناه بيت الله وحكى الحفصي فيه القصر وفيه لغة ثالثة حذف الياء الأولى فيقال إلياء بسكون اللام والمد، قال أبو علي وقد سمي البيت المقدس إيلياء بقول الفَرَزدق:

وبَيتان بيتُ الله نحن وُلاتُـهُ

 

وقَصر بأعلى إيلياءَ مُشَرف

 

 فإيلياءِ الهمزة في أولها فاء لتكون بمنزلة الجربياء والكبرياء وتكون الكلمة ملحقةً بطِرمِساءٍ وجلخِطَاء وهو الأرض الحزن والياء التي بعد الهمزة لا تخلوا من أن تكون منقلبة من الهمزة أو من الواو وقياس قول سيبَويه أن يكون من الواو ولا تكون منقلبة من الهمزة على هذا القول لأن الهمزتين إذا لم يجتمعا حيث يكثر التضعيف نحو شدَدتُ ورَددتُ فإن لم يجتمعا حيث يقل التضعيف أجدرَ ألا ترى أن باب دَدن وكوكب من القلة بحيت لا نسبة له إلى باب رَدَدت ولم تجتمع الهمزتان فيه كما اجتمع سائر حروف الحلق في هذا الباب في قلة مهاه والبعاع والبعّة ولجّ وسجّ ونجّ وإذا جعلتهما من الياء كان من لفظة قولهم في اسم البلد أيلة هذا إن كان فَعلة وإن كان مثل ميتة أمكن أن تكون من الواو، ومما جاء على لفظه من ألفاظ العرب الإيل وهو فِعل مثل الهيخ في الزنَة وكون العين ياء ومن بنائه الإمّر ولد الضائن والقنف، وقالوا للبَرّاق الإلّق وللقصير دِنّب ومجيء البناء في الاسم والصفة يدل على قوته. فإن قيل هل يجوز أن تكون إيلياء إفعِلاَء فتكون الهمزة ليست بأصل كما كانت أصلاً في الوجه الأول، فالقول في ذلك أنا لا نعلم هذا الوزن جاء في شيء وإذا لم يجىء في شيء لم يَسع حَمل الكلمة عليه ولوجاء منه شيء لأمكن أن تكون الياء الأولى منقلبة عن الواو أو منقلبة عن الهمزة كالإيمان ونحوه ولم يجز أن يكون انقلابها عن الياء لأنه لم يجيء من نحو سَلِسَ في الياء إلا يَدَيتُ وأيديتُ.


قيل إنما سميت إيلياء باسم بانيها وهو إيلياء بن أرم بن سام بن نوح عليه السلام وهو أخو دمشق وحمص وأردُنْ وفلسطين. قال بعض الأعراب:

فلو أن طيراً كُلفت مثـل سـيرِه

 

إلى واسط من إيلياء لـكـلـت

سمى بالمهاري من فلسطين بعدما

 

دنا الفيء من شمس النهار فولت

فما غاب ذاك اليوم حتى أناخَهـا

 

بمَيسان قد حلت عُراها وكَلـت

كأن قُطامياً من الرحـل طـاويا

 

إذا غَمرة الظلماء عنه تجـلـت

 

الإيم: بالفتح. جبل أسود بحمى ضرية يُناوح الأكوام، وقيل جبل أسود في ديار بني عبس بالرمة وأكنافها. قال جامع بن عمرو بن مرخِية.

تربعَت الداراتِ داراتِ عَـسـعَـس

 

إلى أجَلى أقصى مَداها فـنـيرهـا

إلى عاقر الأقوام فالأيم فـالـلـوى

 

إلى ذي حُساً رَوضاً مجوداً يصورها

 

أينُ: وهو يين، وقد خُتم به هذا الكتاب. وفي كتاب نضر أين، قرية قرب إضَم وبلاد جُهينة بين مكة والمدينة وهي إلى المدينة أقرب وهناك عيون، وقيل أين مدينة في أقصى المغرب، وقيل بدلَه يين وهو موضع قريب من الحيرة.


أينَاوَنُ: نونان وواو مفتوحة. اسم واد.


الإيوازُ: بالكسر واَخره زاي. جبل في أطراف نَمَلَى ونملى بالتحريك جبال في وسط ديار بني قُريط، والإيواز جبل لبني أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. الإيوان: اَخره نون. وهو إيوان كسرى، قال النحويون الهمزة في إيوان أصل غير زائدة ولو كانت زائدة لوجب إدغام الياء في الواو وقلبُها إلى الياء كما في أيام فلما ظهرت الياء ولم تُدغم دل على أن الياء عين وأن الفاء همزة وقُلبت ياء لكسرة الغاء وكراهية التضعيف كما قُلبت في ديوان وقيراط وكما أن الدال والقاف فاآن والياءَين عينان كذلك التي في إيوان، وإيوان كسرى الذي بالمدائن مدائن كسرى زعموا أنه تَعاوَن على بنائه عدة ملوك، وهو من أعظم الأبنية وأعلاها رأيته وقد بقي منه طاق الإيوان حسب وهو مبني بآجُرِ طول كل آجُرة نحو ذراع في عرض أقل من شبر وهو عظيم جداَ. قال حمزة بن الحسن قرأت في كتاب الذي نقله ابن المقفع أن الإيوان الباقي بالمدائن هو من بناء سابور بن أردشير فقال لي الموبذَان موبذان أمَيد بن أشُوهسَت ليس الأمر كما زعم ابن المقفع فإن ذلك الإيوان خربه المنصور، أبو جعفر وهذا الباقي هو من بناء كسرى أبرويز، وقد حُكي أن المنصور لما أراد بناء بغداد استشار خالد بن برمك في هدم الإيوان وإدخال اَلته في عمارة بغداد فقال له لا تفعل يا أمير المؤمنين فقال أبيت إلا التعصب للفُرس فقال ما الأمر كما ظن أمير المؤمنين ولكنه أثر عظيم يدل على أن مِلة وديناً، وقوماً أذهبوا ملك بانية لدين ومُلك عظيم فلم يصغ إلى رأيه وأمر بهدمه فوجد النفقة عليه أكثر من الفائدة بنقضه فتركه فقال خالد الآن أرى يا أمير المؤمنين أن تهدمه لئلا يقال إنك عجزت عن خراب ما عمره غيرك ومعلوم ما بين الخراب والعمارة. فعلى قول المويذان إنه خرب إيوان سابور بن أردشير وعلى قول غيره إنه لم يلتفت إلى قوله أيضاً وتركه. وما زلت أسمع أن كسرى لما أراد بناء إيوانه هذا أمر بشراء ما حوله من مساكن الناس وإرغابهم بالثمن الوافر وإدخاله في الإيوان وأنه كان في جواره عجوز لها دُوَيرة صغيرة فأرادوها على بيعها فامتنعت وقالت ما كنت لأبيع جوار الملك بالدنيا جميعها فاستحسن منها هذا الكلام وأمر ببناء الايوان وترك دارها في موضعها منه وإحكام عمارتها، ولما رأيت الإيوان رأيت في جانب منه قبة صغيرة محكمة العمارة يعرفها أهل تلك الناحية بقبة العجوز فعجبت من قوم كان هذا مذهبهم في العدل والرفق بالرعية كيف ذهبت دولتهم لولا النبوة التي شرفها الله تعالى وشرف بها عباده، وقال ابن الحاجب يذكر الإيوان:

 

يا مـن بـنـاه بـشـــاهـــق الـــبـــنـــيان

 

أنـسـيت صُـــنـــع الـــدهـــر بـــالإيوان

هذي الـمـصـانـع والـدسـاكـر والـــبـــنـــا

 

وقــصـــور كـــســـرى أنُـــو شـــروان

كتـب الـلـيالـي فـــي ذرَاهـــا أســـطـــراً

 

بيد الـبِـلَــى وأنـــامـــل الـــحـــدثـــان

إن الـحـوادث والـخـــطـــوب إذا ســـطـــت

 

أودت بـــكـــل مـــوثـــق الأركــــــان

قلت ومن أحسن ما قيل في الإيوان، قول أبي عبادة البُحتري:

 

 

حَضَرَت رَحليَ الهموم فوَجه

 

ت إلـى أبـيض الـــمـــدائن عَـــنـــســـي

أتَـسـلـى عـــن الـــحـــظـــوظ وآســـي

 

لمـــحَـــل مـــن آل ســـاســــــانَ درس

ذكـرتـنـيهُـم الـخـطـــوب الـــتـــوالـــي

 

ولـقـد تـذكـر الـخـطــوب وتـــنْـــســـي

وهـم خـافـــضـــون فـــي ظـــل عـــالٍ

 

مشـرف يُحـســر الـــعـــيون ويُخـــســـي

مغـلـق بـابـه عـلـى جـــبـــل الـــقَـــب

 

ق إلـــى دارتـــي خِـــلاَط ومُـــكـــــس

حِلَـل لـم تـكــن كـــلأطـــلال سُـــعـــدَى

 

في قِـفـار مـن الـبـســـابـــس مـــلـــس

ومَـسـاع لـولا الـمــحـــابـــات مـــنْـــي

 

لمُ يطِـقـهـا مَـسـعـاةُ عَـنـــس وعَـــبـــس

نَقَــلَ الـــدهـــر عـــهـــدهـــن عـــن

 

الـجـدة حـتـى رَجَـعـن أنـضـــاء لَـــبـــس

فكـــأن الـــحِـــرمـــان مـــن عَـــدَم ال

 

أنـس وأخــلـــى بـــه بـــنـــية رَمـــس

لو تـراه عـــلـــمـــتَ أن الـــلـــيالـــي

 

جعـلـت فـيه مـأتـمـــاً بـــعـــد عُـــرس

وهـو يُنــبـــيك عـــن عـــجـــائب قـــوم

 

ولا يُشـاب الـبـيان فـــيهـــم بـــلَـــبـــس

فإذا مـــا رأيت صـــورة أنــــــطـــــــا

 

كية أرتَـــعَـــتْ بــــين روم وفُـــــــرس

 

وقد كان في الإيوان صورة كسرى أنوشروان وقيصر ملك أنطاكية وهو يحاصرها ويحارب أهلها.

والمنايا مواثـل وأنـوشـروان يُز

 

جي الصفوف تحت الـدرَفـس

في اخضرار من اللباس على أص

 

فرار يَختال في صـبـغة وَرس

وعِـــرَاك الـــرجـــال بــــــين يديه

 

جَفْـوَة مـنـهـم وأغــمـــاض جَـــرْس

من مُـشِـيح يَهـوي بـعـــامـــل رُمـــح

 

ومُـلـيح مـن الـســنـــان بـــتـــرس

تصـفُ الـعـين أنــهـــم جـــد أحـــيا

 

ءِ لـهـم بـينــهـــم إشـــارة خُـــرس

يعـتـلـي فـيهـم ارتـيابـــيَ حـــتـــى

 

تتـقـرى مـنـهــم يدايَ بـــلَـــمـــس

قد سـقـانـي ولـم يُصَـرد أبـو الـــغـــو

 

ث عـلـى الـعـسـكـرين شـربة خـلـــس

من مُـدام تـقـولـهــا هـــي نـــجـــمُ

 

ضَوَء الـلـيل أو مـجـــاجة شـــمـــس

وتـــراهـــا إذا أجَـــدت ســـــروراً

 

وارتـياحـاً لـلـشـارب الـمـتـحــســـي

أفـرغَـتْ فـي الـزجـاج مـن كـل قـلــب

 

فهـي مـحـبـوبة إلـى كــل نـــفـــس

وتـوهـفــتُ أن كـــســـرى أبـــرويز

 

يتـعـاطـى أو الـبـلـهـبــد أنـــســـي

حَلـم مـطـبـق عـلـى الـشـك عــنـــدي

 

أم أمـان غَـيرنَ ظَـنـــي وحَـــدســـي

وكـأن الإيوان مـن عـجـــب الـــصـــن

 

عة جـوب فـي جـنـب أزعـن جَــلـــس

يُتـظــنـــى مـــن الـــكـــاَبة أن يب

 

دو لـعـينـي مـصـبـح أو مـمـــســـي

مُزعـجـاً بـالـفـراق عـن أنـــس إلـــف

 

عز أو مُـرهـقـاً بـتـطـلـــيق عِـــرس

عَكَـسَـت حـظـه الـلـيالـــي وبـــاتَ ال

 

مشـتـري فـيه وهـو كـوكـب نــحـــس

فهـو يُبـدي تــجـــلـــداً وعـــلـــيه

 

كلـكـل مـن كـلاكـل الـدهـر مُـرســـي

لم يعـبـه أن بُـز مـن بُـــســـط الـــدي

 

باج واسـتـل مـن سُـتـور الـدمـــقـــس

مُشـمَـخِـر تـعـلـو لـــه شـــرفـــات

 

رُفـعـت فـي رؤوس رَضْـــوَى وقُـــدس

لابـسـات مـن الـبـياض فــمـــا تـــب

 

صر مــنـــهـــا إلا فـــلائل بُـــرس

ليس يُدرى أصـنـــعُ إنـــس لـــجـــن

 

صنـعـوه أم صــنـــع جـــن لإنـــس

غير أنـــي أراه يشـــهـــد أن لـــــم

 

يك بـانـيه فـي الـمـلـوك بِـنِـــكـــس

فكـأنـي أرى الـكــواكـــب والـــقـــو

 

م إذا مـا بـلـغــت آخـــر حـــســـي

وكـأن الـوفـود ضـاحـــين حـــســـرى

 

من وقـوف خـلـف الـزحـام وجِـــلـــس

وكأن القِيان وسط المقاصير يُرَجّعن بين حور ولُعس

 

 

وكأن اللقاء أول من أم

 

س ووشـــك الـــفـــراق أول أمـــس

وكـــأن الـــذي يريد اتـــبـــاعــــا

 

طامـع فـي لـقـائهـم صُـبـح خَــمـــس

عمـرَت لـلـسـرور دهـراً فـــصـــارت

 

للـتـعـزي ربـاعـهـم والــتـــأســـي

فلـهـا أن أعــينـــهـــا بـــدمـــوع

 

موقـفـات عـلـى الـصـبـابة حُـــبـــس

ذاك عـنــدي ولـــيســـت الـــدار داري

 

باقـتـراب مـنـهـا ولا الـجـنـس جـنـسـي

غير نُـعـمـىِ لأهـلـهـا عـنـد أهــلـــي

 

غرَسـوا مـن رطـابـهـا خـــير غَـــرس

أيدوُا مُـلـــكـــنـــا وشـــدوا قـــواه

 

بكُـمـاة تـحـت الـسـنَــور حُـــمـــس

وأعـانــوا عـــلـــى كـــتـــائب أريا

 

ط بـطـعـن عـلـى الـنـحــور ودَعـــس

وأرانـي مـن بـعـد أكـــلـــف بـــالأش

 

راف طُـرا مــن كـــل سِـــنـــخ وأس

 

واجتاز الملك العزيز جلال الدولة البُوَيهي على إيوان كسرى فكتب عليه بخطه من شعره.

يا أيها المغرور بالدنيا اعتـبـر

 

بديار كسرى فهي معتبر الورى

غَنيَت زماناً بالملوك وأصبحـت

 

من بعد حادثة الزمان كما تَرَى

 

أبهات: بوزن هيهات. موضع.


أيهَب: بالباء الموحدة. موضع في بلاد بني أسد قليل الماء. قال النابغة:

 

كأن قُتودي والنُـسـوعَ جَـرَى بـهـا

 

مصك يباري الجون جاب معـقـرَب

رَعى الروض حتى نَشب الغُدرُ والتوَت

 

بدجلاتهـا قِـيعـان شَـرج وأيهـب

 

أيهم: بالميم. موضع في قول النابغة:

ألمم برَسم الطـلَـل الأقـدم

 

بجانب السكران فـالأيهـم

دار فَتَاةِ كنتُ ألهـو بـهـا

 

في سالف الدهر عن الأخرَم

قال نصر، ولطيءِ الأيهَم وهي أودية لبني مَوقع.

أية. بالفتح والتشديد. من أعمال الري.

هذا اَخر كتاب الهمزة والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله أجمعين وأصحابه وذريته والتابعين وتابع التابعين ورضي الله عن السلف الصالحين، اللهم آمين ^