باب الباء والتاء وما يليهما
بتا: بالفتح وتشديد الثاني مقصور وقد يكتب بالياء أيضاً، من قرى النهروان من نواحي بغداد، وقيل هي قرية لبني شَيبان وراء حولايا كذا وجدته مقيداً بخط أبي محمد عبد لله بن الخشاب النحوي، قال عبيد الله بن قيس ا لرقيات:
أنزلاني فأكرماني ببتـا |
|
إنما يُكرِم الكريمَ الكريمُ |
بَتان: من نواحي حران، ينسب إليها محمد بن جابر البتاني صاحب الزيج، ذكره ابن الأكفاني بكسر الباء. بُتَانُ: بالضم والتخفيف. من قرى نيسابور من أعمال طُرَيثيث، منها أبو الفضل البتاني ساكن طريثيث أحد الزهاد الفضلاء من أصحاب الشافعي، ومحمد بن عبد الرحمن البتاني من آل يحيى بن أكثم يروي عن علي بن إبراهيم البتاني من أصحاب ابن المبارك وقد ذكرنا في بُنان ما قيل في علي بن إبراهيم البتاني.
البَتُ: بالفتح ثم التشديد، قرية كالمدينة من أعمال بغداد قريبة من راذان،
وكان أهلها قد تظلموا قديماَ إلى الوزير محمد بن عبد الملك بن الزيات من
آفة لحقتهم فولى عليهم رجلاً ضعيف البصر، فقال شاعر منهم:
أتيتَ أمراً يا أبا جعـفـر |
|
لم يأته بر ولا فـاجـرُ |
أغَثتَ أهل البَت إذ أهلكوا |
|
بناظر ليس له نـاظـرُ |
وإليها
ينسب أبوالحسن أحمد بن علي الكاتب البتي أديب كيس له نوادر حسنة مات
سنة405، وكان قد كتب للقادر بالله مدة، والبت أيضاً قرية بين بعقوبا
وبُوَهرِز كبيرة وبتة بالهاء قرية من أعمال بلنسية، منها أبو جعفر البتي له
أدب وشعر.
بنَخَذَانُ: بالضم ثم السكون وفتح الخاء المعجمة وذال معجمة وألف ونون من
قرى نَسف، منها أبو علي الحسن بن عبد الله محمد بن الحسن البتخَذاني المقري
النسفي توفي بعد سنة 551.
البتراءُ: كأنه تأنيث الأبتر، موضع ذكره في غزوة النبي صلى الله عليه وسلم
لبني ِحيَان، قال ابن هشام سلك النبي صلى الله عليه وسلم على غُراب ثم على
مَخيض ثم على البتراء، وذكر ابن إسحاق في مساجد النبي صلى الله عليه وسلم
في طريقه إلى تبوك فقال ومسجد بطرف البتراء من ذنب الكواكب.
بترَانُ: بالضم، موضع، في بلاد بني عامر، قال المجنون أنشده أبو زياد:
وأشرفتُ من بترَانُ أنظُرُ هل أرى |
|
خَيالاً لِـلـيلَـى رايةً وتـرانـيا |
فلم يترك الأشراف في كل مَرقَب |
|
ولا الدمع من عينيك إلا المآقـيا |
المآقيا: جمعُ ماقِ بتر: أجبُل من الشقيق مطلات على زُبالة، قال الشاعر:
رَعَينَ بين لينة والـقـهـر |
|
فالنجفَات فأميل الـبـتـر |
فغَرفَتي صارة بعد العصر |
|
|
وقال مالك بن الصمصامة الجعَدي واجتازت به صاحبتُهُ التي يهواها وأخوها حاضر فأغمِيَ عليه فلما أفاق، قال:
ألمتْ وما حيتْ وعاجت فأسرَعت |
|
إلى جرعة بين المخارم فالنحـر |
خليلي إن حانت وفاتي فأحفـروا |
|
برابية بين المحاصر فالـبـتـر |
لِكيما تقول العَنـدَلـية كُـلـمـا |
|
رَأت جدَثي حييتَ يا قبرُ من قَبر |
وقيل البتر أكثر من سبعة فراسخ عرضاً وطولاً أكثر من عشرين فرسخاً من بلاد بني عمرو بن كلاب، قال القتال الكلابي.
عَفا النجبُ بعدي فالعُرَيشان فالبتر |
|
فبرقُ نِعاجِ من أمَيمَةَ فالحِجْـرُ |
إلى صفرات المِنح ليس بجَوهـا |
|
أنيسٌ ولا ممن يحُل بها شـفـرُ |
شفر: أي إنسان يقال ما بها شُفْر ولا كتيع ولا دِبيجٌ ، والبترُ أيضاً موضع بالأندلس، ينسب إليه أبو محمد مَسلمة بن محمد البتري الأندلسي روى عنه يوسف بن عبد الله بن عبد البر الأندلسي الإمام.
بترِيرُ: بالكسر ثم السكون وكسر الراء وياء ساكنة وراء أخرى. حصن من أعمال
مرسية بالأندلس.
بتسَابور: بالضم والسين مهملة، صقع من سواد واسط الحجاج بالعراق.
بَتَعَةُ: قال الأصمعي، وبجلدان موضع قرب الطائف هضبة سوداء يقال لها بتعة
وفيها نُقب كل نقب قدر ساعة كان يلتقط فيها السيوف العادية والخرزُ ويزعمون
أن فيها قبوراً لعاد وكانوا يعظمون ذلك الجبل.
بَتمَار: بالفتح ثم التشديد والكسر، قرية من قرى بغداد، ينسب إليها أبو
إبراهيم نصر الله بن أبي غالب بن أبي الحسن البتماري ذكره أبو سعد في شيوخة
وقال سمعت منه سنة 537، ومحمد بن مُرَجا بن أبي العزْ بن مرجا البتماري أبو
الوليد روى شيئاً من الحديث عن أبي علي الحسن بن إسحاق الباقرحي البتم:
بالضم ثم الفتح والتشديد، اسم حصن ببلاد فرغانة، وفيه قال الكميت:
أباحت حِمى الصين والبتم |
وقيل البتم حصن منيع جداً وفيه معدن الذهب والفضة والزاج والنوشاذر الذي يُحمل إلى الاَفاق وهو جبل فيه مثل الغارقد بني عليه بيت يُستوثق من بابه وكوائه يُرتفع من هذا الموضع بُخار يشبه بالنهار الدخان وبالليل النار فإذا تلبد هذا البخار كان منه مثل النوشاذر فلا يتهيأ لأحد أن يدخل هذا البيت لشدة حره إلا أن يلبس لُبُوداً يُرطبها بالماء ثم يدخله كالمختلس فيأخذ ما يقدر من ذلك ويسرع الخروج، وهذا البخار ينتقل من مكان إلى مكان فيُحفر عليه حتى يظهر وإذا لم يكن عليه بخار يمنع البخار من التفرُق لم يَضر من قاربه حتى إذا احتمن ومُنع من التفرق أحرق من يدخله من شدة الحر، والبتم جبال يقال لها البتم الأول والبتم الأوسط والبتم الداخل ومياه بخارى وسمرقند وجميع الصغد من البتم الأوسط يَجري هذا الماء إلى برغر ثم إلى منجيكث ثم إلى سمرقند ونهر الصغانيان أيضاً منه.
بُتَنِينُ: بالضم ثم الفتح وكسر النون وياء ساكنة ونون أخرى. من قرى صُغد
سمرقند من ناحية دبوسية، منها جعفر بن محمد بن بحر البتنيني روى عنه ابنه
القاسم قاله أبو سعد ثمِ قال، بُتيتن بتاءين مُثناتين من فوق من قرى دبوسية
ونسب إليها القاسم بن جعفر بن محمد، ولا أدري ما الصواب منهما.
بتيل: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ولام، جبل بنجد منقطع عن الجبال وقيل جبل
يُناوح دمخاً، وقال الحارثي بَتيل واد لبني ذُبيان وجبل أحمر يناوح دمخاً
من ورائه في ديار كلاب وهناك قليب يقال له البتيلة، وبتيل حَجر بناء هناك
عادي مرتفع مربع الأسفل محدد الأعلى يرتفع نحو ثمانين ذراعاً. وقيل بتيل
اليمامة جبل فارد في فضاء سُمي بذلك لانقطاعه عن غيره ، وقال موهوب بن
رُشيد:
مُقيم ما أقام ذرى ُسـواج |
|
وما بقي الأخارج والبتيل |
وقال سَلمة بن الخرشُب الأنماري:
إذا ما غدوتم عامدين لأرضنـا |
|
بني عامر فاستظهروا بالمَرائر |
فإن بني ذُبيان حيث عـهـدتـم |
|
بجزع البتيل بين باد وحاضـر |
يَسُدون أبواب القِباب بضمر |
|
إلى عُنَن مستوثقات الموائر |
وقال أبو زياد الكلابي، وفي دِماخ وهي بلاد بني عمرو بن كلاب بتيل وأنشد:
لعمري لقد هام الفؤاد لجاجة |
|
بقطاعة الأعناق أم خـلـيل |
فمن أجلها أحببت عوناً وجابراً |
|
وأحببت ورد الماء دون بتيل |
بَتيلَة: مثل الذي قبله وزيادة هاءً ،ماء: لبني عمرو بن ربيعة بن عبد الله رَوَاء ببطن السر وهو إلى جنب بتيل المذكور قبله، وفي كتاب نصر بتيلة قليب عند بتيل في ديار بني كلاب، وقال ابن دُريد البتيلة ماء لهم رواء ببطن السر إلى جنب بتيل وبتيل جبل أحمر يناوح دمخاً من ورائه، وقال أبو زياد خاصم عُبيد الله بن ربيع قوم من بني أبي بكر في ماء لهم يقال له بتيل فأطالوا لهم الخصومة وعلى المدينة رجل من قريش يقال له خالد واستعمل خالد رجلاً يقال له عثمان على ضرية فكان عبيد الله وأصحابه يختصمون إلى عثمان فجعل البكريون لعثمان مالاً على أني يقضي لهم على عبيد الله فلما تخوف عبيد الله ذلك ارتحل حتى وقع بين يدي خالد بالمدينة. فقال:
إلى الله أشكو إنْ عثمـان جـائر |
|
علي ولم يَعلم بـذلـك خـالـد |
أبيتُ كأني من حـذار قـضـائه |
|
بحرة عبـاد سـلـيم الأسـاود |
تكلفت أجواز الفَيَافي وبُعـدهـا |
|
إليك وعَظمي خَشيَة الظلم بـارد |
وبيضاءُ إملـيس إذا بـت لـيلة |
|
بها زارني عاري الذراعين مارد |
عَوَى عند نِضوِي يستغيث ألـيفة |
|
بمنزلة لا تعتفـيهـا الـعـوائد |
فلما رآني قد خَنِست لـقـتـلـه |
|
مبارزة واشتد بالسيف سـاعـد |
فولى فتى شاكي السلاح لو أنـه |
|
أخي لم أبعهُ من معَد بـواحـد |
فتى يكسب المعدوم حتى رقيقـه |
|
مُدل بشدات الكمي المـنـاجـد |
إلى خالد إمـا أمـوت فـهـين |
|
وإما طريد مستجـير بـخـالـد |
فهل أنت من أهل البتيلة منقـذي |
|
فقد كدت عن لحمي بسيفي أجالد |
أرادوا جلائي عن بلاد ورثتـهـا |
|
أبي وإمام الناس والـدين واحـد |
أما بعد أن يرموا بدَلوي عن التي |
|
ضربتُ برومي حديد الـحـدائد |
فأمكنتها من مَنحر غير قـاطـع |
|
له نَفَيَان طيبُ الطـعـم بـارد |
فإنكما يا بني عَلِـيةِ كـنـتـمـا |
|
يداً وأخي يرجى قليل الـفـوائد |
وقال ذروة بن جحفة الكلابي:
شهد البتيل على البتيلة أنها |
|
زوراء فانية على الأوراد |
منع البتيلة لا يجوز بمائها |
|
قمر تثور جحاشها بسَرَاد |
قبحَ الإله وخصهم بمَلامة |
|
نفراً قال لهم بـنـو رواد |
نفراً يقيم اللؤمُ وَسط بيوتهم |
|
والمخزيات كما يقيم نضاد |
بَتنَيق: بالفتح ثم التشديد والكسر وياء ساكنة ونون مفتوحة وقاف. مدينة في ساحل جزيرة صقلية.