حـرف البـاء: باب الباء والثاء وما يليهما

باب الباء والثاء وما يليهما

البثَاء: بالفتح والمد، موضع في بلاد بني سليم، قال أبو ذؤيب يصف عيراً تَحملت:

رفعت لها طرفي وقد حال دونها

 

رجال وخيل بالبثـاء تـغـبـرُ

 

وقال أبو بكر: البثاء: الأرض السهلة واحدتها بثاءة، وأنشد:

بميثَ بثاء تبـطـنـتُـه

 

دميثٍ به الرفثُ والحَيهَلُ

 

قال الأزهري، ولعل بثاءً لماءٍ في ديار بني سعد أخذ من هذا قال وهو عين ماء عذب تسقي نخلا قال ورأيتها في ديار بني سعد بالستَارَين فتوهمت أنه سمي بذلك لأنه قليل ترَشح فكأنه عرق يسيل، وقال مالك بن نويرة وكان نزل بهذا الماء على بني سعد فسابقهم على فرس له يقال له نصاب فسبقهم فظلموه، فقال:

قلتُ لهم والشنؤ منـى بـادِ

 

ما غركم بسـابـقٍ جـوادِ

يا رب أنت العون في الجهاد

 

إذ غاب عني ناصر الأرفاد

واجتمعت معاشر الأعـادي

 

على بثاءٍ بـاهـظ الأوراد

البثراءِ: بالفتح ثم السكون وراء وألف ممدوة. اسم جبل وقيل شجر ذكر في غزوة الرجيع.

البثرُ: قال الأزهري البثر القليل والبثر الكثير، وأنشد لأبي ذؤيب:  

فافتنهُن من الشوَاءِ وماؤه

 

بَثر وعانده طريق مهيَع

 

وجعله السكري موضحاً بعينه فإنه قال، بَثر هو ماء معروف بذات عرق وقال ذلك غيره، وأنشد لأبي جُندب الهذلي:

فأبلغ مَعقِلاً عني رسـولاً

 

مُغَلغَلَةَ وواثلة بن عمرو

إلى أي نساق وقد بَلغـنـا

 

ظماءً عن سَميحة ماء بَثر

 

بَثَرُونَ: بالتحريك والراء، حصن بين جُبيل وأنَفَة على ساحل بحر الشام.


البثنُون: بالتحريك وبين النونين واو ساكنة ، بليدة س نواحي مصر في كورة الغربية.


البثنَةُ: بفتح ثم السكون ونون، قال ثعلب البثنة الزبدة والبثنة النعمة والبثنة الرملة اللينة والبثنة المرأة الحسناء الغضة الناعمة، وهو اسم ناحية من نواحي دمشق وهي البثنية، وقيل هي قرية بين دمشق وأذرعات ا لأزهري، وكان أيوب النبي عليه السلام منها.


البثنية: بالتحريك وكسر النون وياءٍ مشددة، وهي التي قبلها بعينها يقال بَثنَة وبثنية، وفي حديث خالد بن الوليد أنه خَطب فقال: إن عُمر استعملني على الشام وهو له مهم فلما ألقى الشام بَوَانيه وصار بثنية وعسلاً عزَلني واستعمل غيري، يقال إن البثنية حِنطة منسوبة إلى بلدة معروفة بالشام يقال لها البثنية، ويقال أن البثنية اللينة وذلك أن الرملة اللينة يقال لها بثنة وتصغيرها بثينةَ، قال الغنَوي بثنية الشام حنطة أو حبة مدَحرَجة، قال ابن رُوَيد الهذلي:

فأدخلتها لا حنـطة بـثـنـية

 

يقابل أطراف البيوت ولا خُرفا

وقد نُسب إليها قوم منهم النضر بن مُحرِز بن بَعيث أبو الفرج الأزدي البثَني من أهل البثنية من نواحي دمشق حدث عن محمد بن المنكدر وأبي الزعَيزعة وثام بن عروة روى عنه الوليد بن سلمة الطبراني وأبو بكر عبد الرحمن بن عبد العزيز ويقال ابن عبد اللَّه الفارسي وأبو العباس الوليد بن المهلب الأزدي وسُهَيل بن عبد الرحمن العكي وأحمد بن سليمان، قال ابن حيان هو مُنكر الحديث جداً لا يجوز الاحتجاجُ به.

بُثينَةُ: مصغرِاً بلفظ صاحبة جميل وقد تقدم اشتقاقه، هضبة على طريق السفر بين البحرين والبصرة.