حـرف البـاء: باب الباء والذال وما يليهما

باب الباء والذال وما يليهما

بِذَانُ: بالكسر والنون. ناحية من أعمال الأهواز.

البَذانِ: بالفتح وتشديد الذال تثنية البذ المذكور بعد هذا، وقد يجيءُ في الشعر هكذا. قال أبو تمام:

كأن بابَكِ بالبذين بـعـدهـم

 

نُؤيٌ أقامَ خِلاَف الحي أو وَتدُ

 

بَذَخشَان: بفتحتين والخاء معجمة ساكنة وشين معجمة محركة وألف ونون والعامة يسمونها بَلَخشان باللام وهو الموضع الذي فيه معدن البَلخش المقاوم للياقوت وهو فيما حدثني من شاهده عروق في جبلهم يكثر لكن الجيد منه قليل رأيت مع هذا المخبر منه مِخلاة ملأى لا ينتفع به وفي جبلهم هذا أيضاً معدن اللازورد الذي يزوقُ ويعمل منه فصوصُ الخواتم ومن هذا الموضع يدخل التجارُ أرض التبت. وبُذَخشان بلدة في أعلاَ طخارستان متاخمة لبلاد الترك بينها وبين بلخ ما حكاه البشاري والأصطخري ثلاث عشرة مرحلة ومثلها بينها وبين ترمذ وبها رباط بنته زُبيدة بنت جعفر بن المنصور أم محمد الأمين زوجة الرشيد وبها حصن عجيب من بنائها قل مارأى الناسُ مثله وفيها أيضاً معدن البجادي حجر كالياقوت غير البلخش والبلُور الخالص كل ذلك عُرُوق في جبالها وفيها أيضاً حجر الفتيلة وهو شيء يشبه البردي والعامة تظنه ريش طائر يقال له الطلق لا تحرقه بالنار يوضع في الدهن ثم يشعل بالنار فيقد كما تقد الفتيلة فإذا اشتعل الدهن بقي على ما كان لم يتغير شيء من صفته وكذلك أبداً كلما وضع في الدهن واشتعل وإذا ألقي في النار المتأججة لا تحرقه ويُنسج منه مناديل غلاظ للجوان فإذا اتسخت وأريد غسلها ألقِيت في النار فيحترق ما عليها من الدرَن وتخلص وتطلع نقية كأن لم يكن بها درن قط وهناك حجر يجعل في البيت المظلم فيضيء شيئاً يسيراً كل ذلك ذكره البشاري.


بَذَخشُ: هي التي قبلها بعينها، وقد نسب إليها بهذا اللفظ أبو إسحاق إبراهيم بن هارون البذخشي البنخي حدث عن سليمان بن عيسى السجزي بمناكير روى عنه علي بن سعيد بن سنان قاله يحيى بن مندة.


بذَ: بتشديد الذال المعجمة. كورة بين أذربيجان وأران بها كان مخرَج بابك الخرمي في أيام المعتصم. قال الحسين بن الضحاك:

لم يَدَع بالبذ من ساكِنِه

 

غير أمثالٍ كأمثال إرَم

 

وقال أبو تمام:

فالبذ أغبرُ دارسُ الأطلاَل

 

ليدِ الردى أكل من الآكالِ

 

وقال أيضاً:

وكم خَيَلِ بالبذ منهم هدَدتَـه

 

وغاو غوَى حلمتَهُ لو تحلمَا

 

وقال البحتُري:

لله درك يومَ بابَـك فـارسـاً

 

بَطلاً لأبواب الحتُوف قَروعاً

حتى ظفرت ببذهم فتركتَـهُ

 

للذل جانبه وكان مـنـيعـاً

 

وقال مسعَر الشاعر بالبذ موضع تكسيره ثلانة أجربة يقال: إن فيه موقف رجل لا يقوم فيه أحد يدعوا الله إلا استُجيب له وفيه تُعقد أعلام المحمرة المعروفين بالخُرمية، ومنه خرج بابك وفيه يتوقعون المهدي وتحته نهر عظيم إن اغتسلَ فيه صاحب الحميات العتيقة قلعها وإلى جانبه نهر الرس وبها رمان عجيب ليس في جميع الدنيا مثله وبها تين عجيب وزبيبها يُجفف في التنانير لأنه لا شمس عندهم لكثرة الضباب ولم تصحُ السماء عندهم قط وعندهم كِبريتٌ قليل يجدونه قطعاً على الماء ويسمنُ النساء إذا شَرِبنه مع الفَتيت.


بَذرُ: بفتح الذال وراء بوزن فَئلُ وهو وزن عزيز لم تستعمل العرب منه في الأسماء إلا عشرة ألفاظ وهي بذر موضع وبقم للخشب الذي يصبغ به وشَلم اسم للبيت المقدس وعَثر موضع باليمن وخَضًم اسم موضع واسم العنبر بن عمرو بن تميم وخود اسم موضع وشمر اسم فرس واسم قبيلة من طيءٍ ونطح اسم موضع أيضا. فأما بذرُ فهو من التبذير وهو التفريق وهو اسم بئر فلعل ماءها قد كان يخرج متفرقاً من غير مكان وهي. بئر بمكة لبني عبد الدار قال الشاعر:

سقى الله أمواهاً عرفتُ مكانَها

 

جُرَاباً وملكوماً وبذر والغمرَ

 

وذكر أبو عبيدة في كتاب الآبار: وحفر هاشم بن عبد مناف بذر وهي البئر التي عند خطم الخندمه جبل على فم شعب أبي طالب، وقال حين حفرها.

أنبطتُ بَذرا بماء قـلاس

 

جعلتُ ماءها بلاغاً للناس

البَذرَمانُ: الذال ساكنة والراء مفتوحة قرية كبيرة في غربي نيل الصعيد. بَذَشُ: بالتحريك وشين معجمة. قرية على فرسخين من بسطام من أرض قومس منها الامام أبو محمد نوح بن حبيب البَذَشي يروي عن أبي بكر بن عياش مات في رجب سنة 242. وعلي بن محمد بن حاتم البَذَشي روى عن أبي زرعة الرازي سمع منه أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر الأزهري.

بَذقُونُ: بالتحريك وضم القاف. كورة بمصر لها ذكر في الفتوح وهي من كورة الجوف الغربي.

بَذَندُونُ: بفتحتين وسكون النون ودال مهملة وواو ساكنة ونون قرية بينها وبين طرسوس يوم من بلاد الثغر مات بها المأمون فنُقل إلىِ طرسوس ودُفن بها ولطرسوس باب يقال له باب بَذندونَ عنده في وسط السور قبر أمير المؤمنين المأمون عبد الله بن هارون كان خرج غازياً فأدرَكَته وفاته هناك وذلك في سنة 218.

بَذيحونُ: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وخاء معجمة. من قرى بخارى ينسب إليها أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن محمد المكتب البذيخوني.

بَذِيس : السين مهملة. من قرى مرو. منها أبو عبد الله عبد الصمد بن أحمد بن محمد البذيسي إمام مسجد الصاغة بمرو وتوفي في شعبان سنة 533.