حـرف البـاء: باب الباء والراء وما يليهما

باب الباء والراء وما يليهما

برانُ: بالفتح وألف وهمزة وألف أخرى ونون قرية من نواحي أصبهان منها أبو بكر ذاكر بن محمد بن عمر بن سهل الجاري البرآاني والجار أيضاً من قرى أصبهان.

البَرَابِي: بالفتح وبعد الألف باء أخرى. وهو جمعُ بربَا كلمة قبطتة وأظنه إسما لموضع العبادة أو البناء المحكم أو موضع السحر قيل لما فرغَت دَلوكة ملكة مصر بعد فرعون من بناء حائطها كما ذكرته في حائط العجوز كانت بمصر عجوز يقال لها تدورة ساحرة وكان السحَرَة يقدمونها في العلم والسحر فبعثت إليها دلوكة الملكة وقالت إنا قد احتجنا إلى سحركِ وفزعنا إليك في شيء تصنعيه يكون حرزاً لبلدنا ممن يرومه من الملوك إذ كنا بغير رجال فأجابتها إلى ما أرادت وصنعت البربا بنته بحجارة في وسط مدينة مَنف وجعلت له أربعة أبواب إلى أربع جهات وصورت فيه الخيل والبغال والحمير والسفن والرجال وقالت قد عملت شيئاً يهلك به كل من أراد البلد بسوءِ وهو يغنيكم عن الحصون والسلاح ويقطع عنكم مؤونَةَ مَن أتاكم من أي جهة كان فإنهم إن كانوا من البر راكبين خيلاَ أو بغالاً أو حميراً أو إبلاً أو كانوا رجَالة أو كانوا في السفن تحركت الصورُ التي تشاكلهم وأومأت إلى الجهة التي يجيئون منها فما فعلتم بالصور أصابهم مثل ذلك في أنفسهم على ما تفعلونه بالصور، ولما بلغ الملوك الذين حولهم أن أمرهم قد صار إلى النساء طمعوا فيهم وتوجهوا إليهم فلما قربوا منهم تحركت تلك الصور التي في البرابي وأومأت إلى الجهات التي كان منها من يريدهم فلما رأوا ذلك أقبلوا يقطعون رؤوس الدواب وسوقَها وأقفاءها وعيونها وبقروا بطونها وفعلوا بالرجال أيضاَ ذلك فلم يفعلوا بتلك الصور شيئاَ إلا نال مثله القاصدين لهم فلما تسامعت الأممُ بذلك تركوا قصدَهم والتعرض لهم. قلت وبيوت هذه البرابي في عدة مواضع من صعيد مصر في إخميم وأنصِنا وغيرهما باقية إلى الآن والصور الثابتة في الحجارة موجودة وهذه القصة المذكورة قل أن يخلو منها كتاب في أخبار مصر فلذلك ذُكرت وإن كانت بالخرافة أشبهُ وقد ذكر في إخميم ما فيها من ذلك و الله أعلم.

برَاثَا: بالثاء المثلثة والقصر. محلة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبي باب مُحول وكان لها جامع مفرد تصلي فيه الشيعة وقد خرب عن آخره وكذلك المحلة لم يبق لها أثر فأما الجامع فأدركت أنا بقايا من حيطانه وقد خربت في عصرنا واستُعملت في الأبنية وفي سنة 329 فُرغ من جامع براثا وأقيمت فيه الخطبة وكان قبل مسجدا يجتمع فيه قوم من الشيعة يَسبون الصحابة فكبَسهُ الراضي بالله وأخذ من وجده فيه  وحبسهم وهدمه حتى سوى به الأرض وأنهى الشيعة خبره إلى بجكم الماكاني أمير الأمراء ببغداد فأمر بإعادة بنائه وتوسيعه وإحكامه وكتب في صدره اسم الراضي ولم تزل الصلاة تقام فيه إلى بعد الخمسين وأربعمائة ثم تعطلت إلى الآن، وكانت براثا قبل بناء بغداد قرية يزعمون أن علياً مر بها لما خرج لقتال الحرورية بالنهروان وصلى في موضع من الجامع المذكور وذكر أنه دخل حماماً كان في هذه القرية وقيل بل الحمام التي دخلها كانت بالعتيقة محلة ببغداد خربت أيضاً، وينسب إلى براثا هذه أبو شعيب البراثي العابد كان أول من سكن براثا في كوخ يتعبد فيه فمرت بكوخه جارية من أبناء الكتاب الكبار وأبناء الدنيا كانت ربيت في القصور فنظرت الى أبي شعيب فاستحسنت حاله وما كان عليه فصارت كالأسير له فجاءت إلى أبي شعيب وقالت أريد أن أكون لك خادمة فقال لها إن أردتِ ذلك فتعري من هيئتك وتجردي عما أنت فيه حتى تصلحي لما أردتِ فتجردت عن كل ماتملكه ولبست لبسةَ النساك وحضرته فتزوجها. فلما دخلت الكوخ رأت قطعة خِصافٍ كانت في مجلس أبي شعيب تَقيهِ من الندَى فقالت ما أنا بمقيمة عندك حتى تخرج ما تحتك لأني سمعتك تقول أن الأرض تقول: يا ابن آدم تجعل بيني وبينك حجاباً وأنت غداً في بطني فرماها أبو شعيب ومكثت عنده سنين يتعبدان أحسن عبادة وتوُفيا على ذلك، وأبو عبد الله بن أبي جعفر البراثي الزاهد أستاذ أبي جعفر الكريني الصوفي وله خبر مع زوجته يشبه الذي قبله وهو ما قال حليم بن جحفر كنا نأتي أبا عبد الله بن أبي جعفر الزاهد وكان يسكن براثاً وكان له امرأة متعبدة يقال لها جوهرة وكان أبو عبد الله يجلس على جلة خُوص بَحرانية وجوهرة جالسة حذاءه على جلة أخرى مستقبلي القبة في بيت واحد قال فأتيناه يوماً وهو جالس على الأرض وليست الجلة تحته فقلنا يا أبا عبد الله ما فعلَت الجلةُ التي كنت تجلى عليها فقال: إن جوهرة أيقظتني البارحة فقالت أليس يقال في الحديث أن الأرض تقول يا ابن آدم تجعل بيي وبينك ستراً وأنت غداً في بطني قال قلتُ نعم قالت فاخرج هذه الجلال لا حاجة لنا فيها فقمت والله وأخرجتها. قلت وقد ذكر الرجلَين والقصتين الحافظ أبو بكر في تاريخه، ومحمد بن خالد بن يزيد بن غزوان أبو عبد الله البراثي والد أبي العباس كان من أهل الدين والفضل والجلالة والنبل ذا حال من الدنيا حسنةٍ معروفاً بالبر واصطناع الخير وكان صديقا لبشرِ بن الحارث الحافي يأنس إليه في أموره ويقبل صِلَتَهُ قال أبو محمد الزهري سمعت إبراهيم الحربي يقول وَالك يقعُ على أحد شيء من السماء ولكن كان لبشر صديق أشار إلى أنه كان يقبل منه الصلَةَ ونحوها روى الحديث عن هاشم بن بشير روى عنه ابنه أبو العباس، وابنه أحمد بن محمد بن خالد أبو العباس البراثي سمع علي بن الجعد وعبد الله بن عون الخراز وكامل بن طلحة ويحيى الحماني وأحمد بن إبراهيم الموصلي وشريح بن يونس والحسن بن حماد وسَجادَةَ وأبا محمد بن خالد وإسماعيل بن علي الخطبي ومحمد بن عمر الجعابي وأحمد بن جعفر بن مسلم وهو ثقة مأمونَ قاله الدارقطني، وقال ابن قانع مات في سنة 300 وقيل سنة 302، وجعفر بن محمد بن عبد بقية أبو عبد الله المعروف بالبراثي مروَزى الأصل حدث عن أبي عمر حفص الربالي ومحمد بن الوليد البُسري وإسماعيل بن أبي الحارث وزيد بن إسماعيل الصائغ وإبراهيم بن صالح الأدمي وإبراهيم بن هانىء النيسابوري. روى عنه أبو حفص بن شاهين والمعافا بن زكرياء الجَريري وأحمد بن منصور النوشَري وعبد الله بن عثمان الصفار وكان ثقة مات في سلخ جمادى الاَخرة سنة325 قاله ابن قانع، وبَرَاثا أيضاً قال أبو بكر الحافظ. قرية من سواد نهر الملك. منها أحمد بن المبارك بن أحمد أبو بكر البراثي براثاً نهر الملك يعرف بأبي الرًجالِ سمع بالبصرة من علي بن محمد بن موسى التمار البصري سمع منه أبو بكر الخطيب وقال كتبتُ عنه في قريته وكان صالحاً من أهل القرآن كثير التعبد ومات سنة 430.
بَرَارَجانُ: بالفتح وبعد الألف راء أخرى وجيم وألف ونون. معناه بالفارسية روح الأخ وربما قيل برارقان بالقاف. وهي سكة كبيرة بأعلى الماجان من مروَ كان  فيها جماعة من العلماء. منهم أبومحمد القاسم بن محمد بن علي بن حمزة البرارجاني كان إماماً حافظاَ عارفاً بالحديث وأبوه أيضاً من مشاهير المحدثين توفي القاسم سنة 292.
براز الروز: بالراء ثم ألف ولام وراءٍ مضمومة وواو ساكنة وزاي. من طساسيج السواد ببغداد من الجانب الشرقي من أستان شاذقباذ وكان للمعتضد به أبنية جليلة.
بِرَاش: الشين معجمة. حصن باليمن من نواحي أبينَ لابن العُلَيم. وبِرَاشُ أيضاً حصن مطل على مدينة صنعاءعلى جبل نُقم..
بَرَاعِيمُ: جمع برعُوم وهو الزهر قبل أن ينفتح وكذلك البرعُم. قال أبو بكر براعيم الجبال شماريخها قيل: هو جبل في شعر ابن مُقبل، وقيل: هو أعلام صغار قريبة من أبان الأسود في شعر ذي الرمة حيث. قال:

بئسَ المُنَاخُ رفيغ عند أخـبـيَةِ

 

مثل الكُلى عند أطراف البراعيمِ

بَرَافيلُ: أمواه تقرب من البحر الواحدة برغيل.
بَرَاقِشُ: بالقاف والشين المعجمة، والبرقشة اختلاف اللون والبرقشة التفرق تركتُ البلادَ برَاقش أي ممتلئةً زهراً مختلفةً من كل لون وتبرقَش الرجلُ أي تزينَ بألوان مختلفة. قال الأصمعي: عن أبي عمرو بن العلاء في قول عمرو بن معدي كربَ:

يُنادي من برَاقِشَ أو مَعِين

 

فأسمَع فاتلألب بنا مَلِيعُ

براقش ومعين حصنان باليمن كان بعض التبابعة أمر ببناء سلحِينَ فبُينيَ في ثمانين عاما بُني براقش ومعين بغسالة أيدي صُناع سلحين. قال: ولا ترى لسلحين أثراً وهاتان قائمتان، وقال الجعدي:

تَستن بالضروِ من بَرَاقِشَ أو

 

هَيلاَنَ أو يانِع من العُـتُـم

يَصِفُ بقراً تستن بالشوك- والضًروُ- شجر يُستاك به - والعُتُم- شجر الزيتون، وقال فروَة بن مُسَيك ا لمُرادي:

أحُل بحاجر جَدْي غطَيف

 

مَعين الملك من بين البنينا

وملكنا براقش دون أعلَى

 

وأنعِمُ إخوَتي وبني أبينـا

وفيهما يقول علقمة:

وهل أسوَى براقشُ حين أسوَى

 

ببلقَعَةٍ ومُـنـبـسـط أنـيق

وَحلوا من مَعين يوم حَـلـوا

 

لعِزهم لَدَى الفج الـعـمـيقِ

ذكر البراق البراق جمع بُرقة وقد مر ذكره في أبراق بِرَاقُ بَدر : ذكرها كثير. فقال:

فقلتُ وقد جَعَلْنَ براق بدر

 

يميناً والعُنابة عن شمـال

براق جَبَابِرَاق: موضع بالجزيرة قُتل عنده عُمير بن ا الحُباب السلَمي. وجَبَابِرَاق أيضأ موضع بالشام عن أبي عُبيدة ذكرهما معاً نصر.
برَاقُ التينِ: بلفظ التين من الفواكه. جبل.قال أبو محمد الخِدامي:

ترعَى إلى جد لها مَكين

 

أكناف خَؤ فبراق التين

بِرَاقُ ثَخرٍ : قرب وادي القُرَى. قال عبد الله بن سَلِمَةَ:

ولم أر مثل بنت أبي وفاءٍ

 

غداة براق ثَخر أو أجوب

بِرَاقُ حَورَةَ: بفتح الحاء المهملة والراء. موضع من ناحية القبلِية. قال الأحوَصُ:

فذو السرح أقوَى فالبراقُ كأنها

 

بحورَةَ لم يَحلُل بهنْ عـريبُ

بِرَاقُ خَبتٍ : بفتح الخاء المعجمة وسكون الباء وتاء فوقها نقطتان. وخَبت صحراءُ بين مكة والمدينة وقيل خَبت ماء: لبني كلب. قال بشر:

فأودية الفوى فبِراقُ خبـت

 

عَفَتها العاصفاتُ من الرياح

وقال أِيضاً:

أتعرف من هُنيدَةَ رسم دار

 

بأعلى ذَروة وإلى لِوَاهـا

ومنها منزل ببراق خَبـت

 

عفتْ حُقُباَ وَغيرها بلاها

بِرَاق الخَيل: بلفظ الخيل التي تركب. اسم موضع قرب راكِسٍ. قال ضِبعَانُ بن عباد النميري:

أل حبذَا البرقُ اليمـانـي وحـبـذا

 

جنوب أتانا بالغبـيط نـسـيمُـهـا

أتتنا بريح مـن خُـزَامـى غـريبة

 

تمتع بيتاً فاسمكبـن عـمـيمُـهـا

هي المسك أوأشهى من المسك نشوة

 

إذا هي شمت لو ينال شمـيمُـهـا

بدُور براقِ الخيل أو بطـن راكِـس

 

سقاها بجَودٍ بعد عُقرٍ غُـيومُـهَـا

بِرَاق سلمى: قال المفضل النكري:

صبحنا عامراً ببراق سلمى

 

طعاناً مثلَ أفواهِ المَـزَادِ

برَاقُ غضوَرَ: بفتح الغين المعجمة وسكون الضاد المعجمة. موضع كان فيه يوم من أيام العرب.
بِرَاقُ غولٍ : بفتح الغين وسكون الواو ولام. قال بعضهم:  

فربا السلو طح فالكثيب فعاقل

 

فبراقُ غولٍ فاللًوى المتحللُ

بِرَاق اللوى: اللوى منقطع الرمل وقد ذُكر في موضعه.

غنينا زماناً باللوى ثم أصبحـتْ

 

براقُ اللوى من أهلها قد تخلتِ

برَاق لِوى سَعيدٍ : قال الطرماخ:

بأبرَقَ من براق لوى سعيد

 

تأزرَ وارتدَى بالأقحُـوَانِ

بِرَاقُ النًعافِ: بكسر النون. قال المُرقش الأكبر:

لمن الظغنُ بالضحى طافيات

 

شبهُها الدومُ أو خَلاَيا سِفينِ

جاعلات بَطْنِ الضباع شمالاً

 

وبراقَ النعافِ ذات اليمـين

البراقُ: مضاف إليها ذات. في بلاد كلاب. قال حكيم بن عياش:

فهل تبلغنيها على نـأي دارهـا

 

بذات البراق اليَغملات العَرَامس

البَرَاقُ: يضاف إليها ذو. قال حُميد:

أربت رياحُ الأخرَجين عليهـمـا

 

ومستجلب من ذي البراق غريبُ

بُرَاقُ: بالضم. من قرى حلَب بينهما نحو فرسخ. حدثني غير واحد من أهل حلب أن بها معبداً يقصده المَرضى والزمْنى فيبيتون فيه فيرى المريض من يقول له شفاؤك في كذا وكذا أو يرى شخصاَ كمسح بيده على مرضه فيبرأ وهذا مستفاض في أهل حلب و الله أعلم، ولعل الاخطل إياه عنى بقوله:

وماءٍ تصبِحُ القَلَصاتُ مـنـه

 

كخمرِ بُرَاقَ قد فَرط الأجُونا

بَراقُ: بالفتح وتشديد الراء. جبل بين سمَيراء والحاجر وعنده المشرق كذا قالوا: بَرَاقَة: قرية عن يمين بلاد من أرض اليمامة.
بَرَاكَدُ: بالفتح والتخفيف وفتح الكاف. من قرى بُخارى. منها أبو العباس الفضل بن محمد بن سون البرَاكدي يروي عن بُحير بن النضر.
بَرَام: يروى بكسر أوله وفتحه والفتح أكثر. قال نصر. جبل في بلاد بني سُلَيم عند الحَرة من ناحية البقيع. وقيل هو على عشرين فرسخاً من المدينة وذكر الزبير أودية العقيق فقال ثم قلعة برام. وفيها يقول المحرًق المُزني وهو ابن أخت مَعن بن أوس المزني:

وإني لأهوَى من هوَى بعض أهله

 

براماً وأجزاعـاً بـهـنْ بـرامُ

وكان أوس بن حارثة بن لام الطائي قد أغار على هوازن في بلادهم فسبى منهم سبياً فقصده أبو براءٍ عامربن مالك فيهم فأطلقهم له وكساهم. فقال أبو براءٍ.

ألم ترَني رحلتُ العِيسَ يوماً

 

الى أوس بن حارثة بن لاَمِ

إلى ضخم الدسيعة مَذحِجـي

 

نماه من جديلَة خـيرُ نـامِ

وفي أسرَى هوازن أدركتهم

 

فوارسُ طيىءٍ بلِوى بـرامِ

تَقرب ما استطاع أبو بُجـير

 

وفَك القومَ من قبل الكـلامِ

فما أوس بن حارثة بـن لام

 

بغمر في الحروب ولا كَهامِ

وكان عبد الله بن الزبير قد نفا من المدينة من كان بها من بني أمية وكان فيهم أبو قطيفة عمرو بن الوليد بن ضبة بن أبي مُعيط بن عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف فلحق بالشام فحن إلى أوطانه. فقال أشعاراً بتشوقه. منها:

ليت شــعـــري وأين مـــنـــي لـــيت

 

أعـلـى الـعـهـد يلْـبَـــن فـــبـــرامُ

أم كـعـهـدي الـعـقــيقُ أم غـــيرَتـــه

 

بعـــدي الـــحـــادثـــــــات والأيامُ

وبـقـومـي بُـدًلـتُ لـخـمـاً وعَـــكـــا

 

وجُـــذَامـــاً وأين مـــنـــي جُـــذَامُ

وتـبـدلـتُ مـن مـسـاكــن قَـــومـــي

 

والـقـصـور الـتـي بـــهـــا الآطـــامُ

كل قــصـــرمـــشـــيد ذي أواســـي

 

يَتَـغَـنـى عـــن ذرَاه الـــحـــمـــامُ

أقـرِمـنـي الـسـلام إن جـئتَ قـــومـــي

 

وقـلـيل لــهـــم لـــدي الـــســـلامُ

أقـطـعُ الـلـيل كـلـه بـــاكـــتـــئاب

 

وزفـــير فـــمـــا أكـــادُ أنَـــــامُ

نحـو قـومـي إذ فَـرقـتْ بـينـنـــا الـــدا

 

ر وحـادَت عـن قـصــدهـــا الأحـــلامُ

خشيةً أن يصيبهم عَنتُ الده وحربً يشيب فيها الغُلاَمُ

 

 

ولقد حانَ أن يكون لهذا ال

 

بُعْـدِ عـنْـا تـبــاعُـــد وانـــصـــرامُ

فبلغت هذه الأبيات وغيرها من شعره إلى عبد الله بن الزبير فقال حَن أبو قطيفة ألا من رآه فليبلغه عني أني قد أمنتهُ فليرجع فرجع فمات قبل أن يبلغ المدينة.
البَرَامِكَةُ: كأنه نسبة إلى اَل برمك الوزراء كالمهالبة والمرازبة. اسم محلة ببغداد وقرية قال أبو سعد. منها  أبوحفص عمربن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البرمكي سمعِ أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وإسماعيل الخُطبي وغيرهما روى عنه ابنه علي وكان ثقة صالحاً مات في جمادى الأولى سنة 389، وأبو إسحاق إبراهيم بن عصر بن أحمد البرمكي البغدادي. قال أبو سعد كان أسلافُه يسكنون محلة ببغداد تعرف بالبرامكة وقيل بل كانوا يسكنون قرية يقال لها البرمكية وكان صدوقاً أديباً فقيهاً على مذهب أحمد بن حنبل وله حلقة للفَتوى بجامع المنصور روى عنه القاضي أبوبكر محمدبن عبدالباقي قاضي البيمارستان وأبو بكر الخطيب وغيرهما ومات في سنة 441 وقيل: سنة445 ومولده سنة 361، وأخوه علي بن عمر أبو الحسن البرمكي وهو الأصغر سناً سمع أبا القاسم بن حبابة ويوسف بن عمر القواس والمعافا بن زكرياء الجريري وكان ثقة درس فقه الشافعي على أبي حامد الاسفرايني روى عنه الخطيب ومن بعده وكان مولده سنة 373 ومات في ذي الحجة سنة 450، وأخوهما أبو العباس أحمد بن عمر البرمكي سمع أبا حفص بن شاهين وغيره روى عنه الخطيب، وقال كان صدوقاً ومات في سنة 441، وأحمد بن إبراهيم بن عمرو أبو الحسين بن أبي إسحاق بقية بيت البرامكة المحدثين سمع أبا الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ وغيره روى عنه القاضي محمد بن عبد الباقي وغيره.
برانُ: بتشديد الراء وآخره نون. من قرى بُخارى ويقال لها فوران على خمسة فراسخ من بُخارى. منها أبو بكر محمد بن اسماعيل البراني الفقيه وابنه أبو سهل محمود وابنه أبو المعالي سهل بن محمود بن محمد البراني كان إماماً فاضلاً واعظاً اشتغل بالعلم وحصل منه الكثير ثم انقطع إلى العبادة وتلاوة القرآن وسمع أباه أبا سهل البراني وأبا الفرج المظفر بن إسماعيل الجرجاني وغيرهما روى عنه ابنه وحمزة بن إبراهيم الخُدَاباذي وغيرهما ومات ببخارى في جمادى الأولى سنة 524كله عن أبي سعد.
بَرَاوستَانُ: من قرى قُم. منها الوزير مجد المُلك أبو الفضل أسعد بن محمد البراوستاني وزير السلطان بركيارق بن ملكشاه كان غالباً عليه واتهمه عسكره بفساد حالهم وشَغبوا حتى سلمه إليهم بشرط أن يحفظوا مهجتَهُ فلم يُطيعوه وقتلوه وذلك في سنة 472.
برَاهانُ: بتخفيف الراء. قلعة من نواحي همذان ويقال لها فزدَجان أيضاً.
البُرَاهقُ: بالضم والهاء مكسورة وقاف. جبل حوله رمل من جبال عبد الله بن كلاب في مُجتاف الرمل - المجتاف- الداخل في الأرض. قاله أبو زياد. وأنشد لامرىء القيس :

تخطفَ حِزانَ البُرَاهِقِ بالضحى

 

وقد جَحَرَت منه ثعالبُ أورالِ

برباطُ: بالفتح ثم السكون ثم باء موحدة وألف وطاءٌ مهملة. واد بالأندلس من أعمال شذونة. قال ابن حَوقل وفي المغرب في أقصاه إذا عطفت على البحر المحيط مُدُن كثيرة منها مدينة يقال: لها برباط على شاطىء نهرسُبة من شماليه: بربَخُ: الخاء معجمة. موضع في قول الشاعر حيث. قال:

وقبر بأعلى مسحـلاَن مـكـانُـهُ

 

وقبرا سقى صوبُ السحاب ببربَخا

البربَرُ: هو اسم يشمل قبائل كثيرة في جبال المغرب أولها برقَة ثم إلى آخر المغرب والبحر المحيط وفي الجنوب إلى بلاد السودان وهم أممُ وقبائل لا تُحصى يُنسب كل موضع إلى القبيلة التي تنزله ويقال لمجموع بلادهم بلاد البربر، وقد اختُلف في أصل نسبهم فأكثر البربر تزعم أن أصلهم من العرب وهو بُهتانٌ منهم وكذب، وأما أبو المنذر فإنه قال البربر من ولد فاران بن عمليق، وقال الشرقي هو عمليق بن بلعم بن عامر بن اشليخ بن لاوذ بن سام بن نوح، وقال غيره عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح عليه السلام، والأكثر والأشهر في نسبهم أنهم بقية قوم جالوت لما قتله طالوت هربوا إلى المغرب فتحصنوا في جبالها وقاتلوا أهل بلادها ثم صالحوهم على شيءٍ يأخذونه من أهل البلاد وأقاموا هم في الجبال الحصينة، وقال أحمد بن يحيى بن جابر حدثني بكربن الهيثم قال سألت عبد الله بن صالح عن البربر فقال هم يزعمون أنهم من ولد بر بن قيس بن عَيلان وما جعل الله لقَيس من ولد اسمه بر  وإنما هم من الجبارين الذين قاتلهم داود وطالوت وكانت منازلهم على الدهر ناحية فلسطين وهم أهل عَمُود فلما أخرجوا من أرض فلسطين أتوا المغرب فتناسلوا به وأقاموا في جباله وهذه من أسماء قبائلهم التي سميت بهم الأماكن التيِ نزلوا بها وهي. هوارة. أمتاهة. ضريسة. مَغيلة. ورفجُومة. وُ لَطية. مَطما طة. صَنها جة. نَفْرة كُتا مة.
لَوَاتة. مَزاتة. ربُوحة. نَفُوسة. لمطَة. صَد ينة. مصمُود ة. غُمارة. مِكنا سة. قالبة. وارية. اتينة. كومية. سَخُور. أمكِنة. ضرربا نة. قَطَطةَ. حَبير. يَرَاثن واكلان. قصدران، زَر نجى. برغُوَاطة. لواطة. زَوَاوة. كزولة، وذكر هشام بن محمد أن جميع هؤلاء عمالقة إلا صنهاجة وكُتامة فإنهم بنوا إفريقس بن قيس بن صيفي بن سَبأ الأصغر كانوا معه لما قدم المغرب وبَنى إفريقية فلما رجع إلى بلاده تخلفوا عنه عمالاَ له على تلك البلاد فبقوا إلى الآن وتناسلوا، والبربر أجفَا خلق الله وأكثرهم طَيشاً وأسرعهم إلى الفتنة وأطوعُهم لداعية الضلالة وأصغاهم لنمق الجهالة ولم تخلُ جبالهم من الفتن وسفك الدماء قط ولهم أحوال عجيبة واصطلاحات غريبة وقد حسنَ لهم الشيطان الغَوَايات وزينَ لهم الضلالات حتى صارت طبائعهم إلى الباطل مائلة وغرائزهم في ضد الحق حائلة فكم من ادعى فيهم النبوة فقبلوا وكم زاعم فيهم أنه المهدي الموعود به فأجابوا داعيه ولمذهبه انتحلوا وكم ادعى فيهم مذاهب الخوارج فإلى مذهبه بعد الإسلام انتقلوا ثم سفكوا الدماء المحرمة واستباحوا الفروج بغير حق ونهبوا الأموال واستباحوا الرجال لا شجاعة فيهم معروفة ولكن بكثرة العدد وتواتُر المدد وتحكى عنهم عجائب. منها ما ذكره ابن حوقل التاجر الموصلي وكان قد طاف تلك البلاد وأثبت ما شاهَدَ منهم ومن غيرهم. قال وأكثر بربر المغرب من سجلماسة إلى السوس وأغمات وفاس إلى نواحي تاهرت وإلى تونس والمسيلة وطُبنة وباغاية إلى اكزبال وارفود ونواحي بُونة إلى مدينة قُسطنطينة الهوارة وكُتا مة وميلة وسطيف يضيفون المارة ويطعمون الطعام ويُكرمون الضيفَ حتى بأولادهم الذكور لا يمتنعون من طالب ألبتهَ بل لو طلب الضيف هذا المعنى من أكبرهم قدراَ وأكثرهم حَمِية وشجاعةً لم يمتنع عليه. وقد جاهدهم عبد الله الشيعي على ذلك حتى بلغ بهم أشد مبلغ فما تركوه. قال: وسمعت أبا علي بن أبي سعيد يقول: إنه ليبلغ بهم فرط المحبة في إكرام الضيف أن يؤمر الصبي الجليل الأب والأصل الخطير في نفسه وماله بمضاجعة الضيف ليقضيَ منه وطرهُ ويرون ذلك كرماً والإباء عنه عاراً ونقصاً. ولهم من هذا فضائح ذكر بعضاً منها إمام أهل المغرب أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي في كتاب له سماه الفضائح فيه تصديق لقول ابن حوقل وقد ذكرت ذلك في كتابي الذي رسمتُهُ بأخبار أهل الملل وقصص أهل النحل في مقالات أهل الاسلام، وذكر محمد بن أحمد الهمذاني في كتابه مرفوعاً إلى أنس بن مالك قال جئتُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي وصيف بربري فقال يا أنس ما جنسُ هذا الغلام فقلتُ بربري يا رسول الله فقال يا أنس بعهُ ولو بدينار فقلت له ولم يا رسول الله قال: إنهم أمة بعث الله إليهم نبياً فذبحوه وطبخوه. وأكلوا لحمه وبعثوا من المرق إلى النساء فلم يتحسوه فقال الله تعالى: لا اتخذت منكم نبياً ولا بعثت فيكم رسولاً، وكان يقال تزوجوا في نسانهم ولا تؤاخوا رجالهم ويقال: إن الحدة والطيش عشرة أجزاء تسعة في البربر وجزء في سائر الخلق. ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما تحت أديم السماءِ ولا على الأرض خلق شر من البربر ولئن أتصدق بعلاقة سوطي في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق رقبة بربري. قلت: هكذا وردت هذه الآثار ولا أدري ما المراد بها السود أم البيض. أنشدني أبو القاسم النحوي الأندلسي الملقب بالعلَم لبعض المغاربة يهجو البربر فقال:

رأيتُ آدم في نومي فقلت لـه

 

أبا البرية إن الناس قد حكموا

أن البرابر نسل منك قـال أنـا

 

حوَاءُ طالقة إن كان ما زعموا

 بربرَةُ: هذه بلاد أخرى بين بلاد الحبش والزنج واليمنٍ على ساحل بحر اليمن وبحر الزنج وأهلها سودان جداً ولهم لغة برأسها لا يفهمُها غيرهم وهم بَوَادٍ معيشتهم من صيد الوحش وفي بلادهم وحوش غريبة لا توجد في غيرها منها الزرافة والببر والكركَدن والنمر والفيل و غير ذلك وربما وُجد في سواحلهم العنبر وهم الذين يقطعون مذاكير بعضهم بعضاً وقد ذكرت ذلك وُسنتهم فيه في الزيلَع، وذكر الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني اليمني فقال ومن الجزائر التي تجاور سواحل اليمن جزيرة بربرَة وهي قاطعة من حد سواحل أبين ملتحقة في البحر بعَدَن من نحومطلع سُهيل إلى ما شرق عنها وفيما حاذى منها عدَن وقابله جبل الذخان وهي جريرة سُقُوطَرَا سا يقطع أمن عدَن ثابتاً على السمت. وأما صفة صيدهم فحدثني غير واحد ممن دخل بلادهم أن عندهم نوعاً من النبت يشبه الخُباز يجمعونه ويطبخونه ويستخرجون ماءه ثم يطبخونه حتر يَنعقد ويصير كالزفت فإذا أرادوا اختبار إحكامه جرح أحدهم ساقه فإذا سال دمه أخذ من ذلك السم قليلاً وقربه من الدم في اَخر سيلانه فإن كان قد أحكم طبخه تراجعَ الدم يطلب الجرح فيبادر ويقطعه قبل أن يصل إلى الجرح فإنه إن دخل في الجرح أهلك صاحبه وإن لم يتراجع الدم عاودَ طبخه إلى أن يرضاه ثم يجعل منه شيئاً في حُق ويعلقه في وسطه ويكمُنُ للوحش في شجر أو غيره فإذا رأى الوحش جعل على رأس نصله منه قليلاً ثم يرمي الوحش فكما يخالط هذا السم دمه يموت فيجيءُ إليه فيأخذ جلده أو قرنه أو نابه فيبيعه ويأكل لحمه فلا يضره ويقال: لبلاد هؤلاء سواحل بربرة بربَرُوس: وبعضهم يقول بربَرِيسُ. موضع في شعر جرير:

طال النهارُ ببَربروس وقد نرى

 

أيامَنا بقُشَـاوَتَـين قـصـارا

بَربسما: بكسر الباء الثانية وسكون السين المهملة. طسوج من كورة الأستان الأوسط من غربي سواد بغداد. قال ابن كناسة: لقي عمر بن أبي ربيعة مالك بن اسماء بن خارجة الفزاري فأنشده مالك من شعره فقال ما زلتُ أحبك من يوم بلغني. قولك:

إن لي عند كل نفحة رَيحـا

 

نٍ من الجُل أو من الياسَمِينَا

نظرةً والتفـاتَةً أتـرجـى

 

أن تكوني حلَلتِ فيما يلينـا

إلا أن أسماء القرى التي تذكرها في شعرك قبيحة قال له مثل ماذا. قال مثل. قولك:

إن في الرفقة التي شيعتنا

 

نحو بريسما لزَينُ الرفاقِ

أشبعَ الكسرةَ فنشأت منها ياء ويروى بربسميا والصحيح هو المترجم به. قال: ومثل قولك:

أشَهدتِنا أم كنتِ غانـبةً

 

عن ليلتي بحديثة القسب

ومثل قولك:

حبذا ليلتي بـتـل بـونـا

 

حيث نسقى شرابنا ونغَنى

بربُشتَرُ: بضم الباء الثانية وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المثناة من فوق. مدينة عظيمة في شرقي الأندلس من أعمال بربَطَانية وقد صارت للروم في صدر سنة 452 حُمِلَ منها لصاحب القسطنطينية في جملة الهدايا سبعة آلاف بكر منتخبة ثم استعادها المسلمون في إمارة أحمد بن سليمان بن هود في سنة 57. بعد ذلك بخمسة أعوام فغنموا فيما غنموا عشرة آلاف امرأة ثم عادت إليهم خذلهم اللًه. ولها حصون كثيرة منها حصن القصر وحصن الباكة وحصن قصر مينوقش وغير ذلك، وينسب إليها خلف بن يوسف المقري البربشتري أبو القاسم روى عن أبي عمرو المقري وأجاز له وكان من أهل القرآن والحديث والبراعة والفهم وتوفي في شهررمضان سنة 451، ويوسف بن عمر بن أيوب بن زكرياء التجيبي الثغري البربشتري أبوعمرو وله رحلة سمع فيها بمصر من الحسن بن رشيق وغيره وكان يسكن الإسكندرية وبها حدث وسمع من أبي صخر بمكة قاله السلفي: بَربَطانِيَةُ: بفتح الباء الثانية وطاء وألف ونون مكسورة وياء خفيفة وهاء. مدينة كبيرة بالأندلس أيضاً يتصل عملها بعمل لاردةَ وكانت سداً بين المسلمين والروم ولها مدُنَ وحصون وفي أهلها جلادة وممانعة للعدو وهي في شرقي الأندلس اغتصبها الأفرنج فهي اليوم في أيديهم بربَعيصُ: العين مهملة مكسورة وياء ساكنة وصاد مهملة. في قول امرىء القيس:

يُذَكرها أوطانَها تل مـاسـح

 

منازلها من بربعيصَ وميسَرَا

قال ابن السكيت في شرح هذا البيت- تل ماسح- موضع. قلتُ أنا هو من أعمال حلب بالشام وميسرُ مكان. قال وقال أبو عمرو كانت بربَعيص وميسرَ وقعة قديمة فإني سألت عنها من لقيت من العلماء فما أخبرني عنها أحد بشيء.
بَربَغُ: اسم موضع.
بَربيطياءُ: بكسر الباء الثانية وياء ساكنة وكسر الطاء وياء أخرى وألف ممدودة. موضع. ينسب إليه الوشيُ ذكره ابن مُقبل في شعره. فقال:

خُزَامَى وسعدانٌ كأن رياضَها

 

مُهدنَ بذي البربيطياء المهذب

وقال أبو عمرو- البربيطياءُ ثياب.
البرتانِ: الراء مشددة مفتوحة تثنية برة. هضبتان في ديار بني سُلَيم يجوز أن يكون من البر ضد العُقوق كأن هذا الموضع يبر أهله بالخصيب والربع، وقال طهمانُ بن عمرو الكلابي:

لقد سرني ما جرف السيفُ هائناً

 

وما لقيَتْ من حد سيفى أناملُـه

ومترَكُهُ بالبـرتـين مُـجـدلاً

 

تنوح علـيه أمُـه وحـلائلُـه

وقال ابن حبيب البرتان جُبيلان بالمِطلى أرض لبني أبي بكر بن كلاب وهي مختلطة فيها. والبرتان هضبتان حُمَيراوان مقترنتان بأعلى خَنثل من ديار بني كلاب. والبرتان أيضاَ رابيتان بالحجاز على ستة أميال من الجار والجار فرضة على البحر بين ينبعَ وجدة، وقال مُطَيرُ بن الأشيم الأسدي يرثي قرة وعلقمة ابني عمه:

أحَـقـاَ أن قـــرة لا أراه

 

فما أنا بعدَهُ بـقـريرِ عـينِ

وعلقمة الذي قد كان عِـزي

 

وإن حفلَ المجالسُ كان زَيني

إذا قال الخليلُ تَعَز عـنـهـم

 

ذكرتُ رئيس يوم البـرتـين

ألا لاخلد بعدكـمـا ولـكـن

 

ضُحاءُ الورد بينكما وبينـي

والبرتان البرة العليا والبرّة السفلى بالعارض من أرض اليمامة وهي التي ذكرها يحيى بن طالب في شعره، وقد ذُكرنا في البرة.
برتُ: بالكسر ثم السكون والتاء فوقها نقطتان. بليدة في سواد بغداد قريبة من المزْرَفَة. ينسب إليها القاضي أبو العباس أحمد بن محمد بن عبسى بن الأزهر البرتي ولي قضاء بغداد وكان عراقي المذهب من أصحاب يحيى بن أكثم وتقلد قبل ذلك قضاء واسط وقطعة من أعمال السواد وكان ديناً صالحاَ عفيفاً روى الحديث وصنف المسند حدث عن أبي الوليد الطيالسي وأبي عمر الحوضي وأبي نُعيم!الفضل بن دكين وغيرهم روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد ومات سنة 280. وابنه أبو حبيب العباس بن أحمد البرتي. والقاسم بن محمد البرتي أبو الفضل حدث ببغداد عن حميد بن مسعَدة حدث عنه الطبراني، وزيدان بن محمد بن زيدان البرتي حدث عن إبراهيم بن هانىء وزياد بن أيوب دلوَيةَ حدث عنه عمر بن أحمد بن شاهين في معجمه. وأبو جعفر محمد بن إبراهيم البرتي الاطرُوش حدث عن أبي زيد عمر بن شبة النميري حدث عنه أبو الحسن علي بن عمر الحارثي السكري، وأحمد بن القاسم البرتي حدث عن محمد بن عباد المكي حدث عنه سليمان بن أحمد الطبراني، وقال الخطيب أحمد بن القاسم بن محمد بن سليمان أبو الحسين الطائي البرتي حدث عن بشر بن الوليد ومحمد وعثمان ابني أبي شيبة وداود بن رشيد وعبيد بن جناد حدث عنه ابن قانع وأبو عمرو بن السماك وعبد الصمد بن علي الطبَسي، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن مكرم بن خالد البرتي حدث عن علي بن المديني حدث عنه أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الحافظ الأصبهاني في مُعجمه.
برثانُ: بالفتح ثم السكون والثاء المثلثة وألف ونون. واد بين مَلَل وأولات الجيش كان عليه طريق النبي إلى بدر وبه كان أحد منازله.
برث: موضع ذكر في حديث نزول عيسى بن مريم عليه السلام.
بُرثُمُ: بضم أوله وثاء مثلثة وميم. قال عرام بن الأصبغ وبين ابَلى من قبل القبلة. جبل يقال له برثم وجبل يقال له تعار وهما جبلان عاليان لا ينبتان شيئاً فيهما النمران كثيرة وفي أصل برثم ماءً يقال له ذَنبان العيص، وقال في موضع اَخر يرثم أوله ياء تحتها نقطتان جبل شامخ كثير النمور والأروَي قليل النبات إلا ما كان من ثمام وغضور وما أشبَهَه، وقال آدم بن عمرو بن عبد العزيز وكان قَدِمَ الري فكرهها.

هل تَعرف الأطلال من مَريم

 

بين سوَاسٍ فلِـوَى بُـرثـم

فذاتِ أكناف فقـيعـانـهـا

 

فجَزع مَذفوراء فـالأحـزَمِ

مالي وللري وأكنـافـهـا

 

يا قوم بين الترك والديلـم

أرض بها الأعجم ذو مَنطق

 

والمرءُ ذو منطق كالأعجم

وقال ابن السلاماني:

فلو شئتُ إذ بالأمر يُسر لقلصت

 

برَحلي فَتلاءُ الذرَاعينَ عَيهـم

إذا ما انتحَت ما بين لحج وبرثُم

 

وأين لابراهيم لحـج وبُـرثـم

يريد إبراهيم بن العرَبي والي اليمامة لبني مرود.
بَرثَة: بالفتح. موضع بنَواحي الكوفة له ذكر في الأخبار برجانُ: بالجيم. بلد من نواحي الخزَر. قال المنجمون هو في الاقليم السادس وطوله أربعون درِجة وعرضه خمس وأربعون درجة وكان المسلمون غزوه في أيام عثمان رضي الله عنه. فقال أبو تُجيد التميمي.

بَدَأنا بجيلانٍ فَزَلزلَ عـرشَـهـم

 

كتائبُ تُزجى في الملاَحِم فرسانَا

وعُذنا لأشيَانٍ بمثـل عُـداتـهـم

 

فعادوا جَوالِي بين روم وبرجانَا

البُرجُ: من قرى أصبهان أو ناحيته وهي إحدى الإيغارين ينسب إليها جماعة. منهم أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق بن بُندار الكاتب البرجي الأصبهاني حدث عِن محمد بن عمر بن حفص الجورجيري وأبي عمرو بن حكيم وعلي بن محمد بن أبان روى، عنه أبو الربيع الاستراباذي وأحمد بن جعفر الفقيه وأبوالقاسم بن أبي بكربن علي وسهل بن محمد البرجي وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الرزاق مات يوم عيد الفطر سنة 406، وشيبان بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن شيبان بن محمد بن سمُرة بن الفضل بن قيس بن عدنان بن نِزار بن حرب بن ربيعة بن الحسين بن المفضل الأسدي المحتسب أبو المعمر البرجي شيخ صالح صاحب سنة يَعِظ الناس في نواحي أصبهان سمع من أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ إملاءَ وأخذاَ وكتب عن أبي بكر بن مَردويَه الحافظ وأبي سعد أحمد بن محمد الماليني وأبي عبد الله الجرجاني وأبي بكر بن أبي علي وغيرهم روى عنه يحيى بن مندة وغيره، وسهل بن محمد بن سهل الرجي حدث عن جده أبي الفرج البرجي روى عنه الأصبهانيون ذكره يحيى بن مندة وروى عنه إجازة، ومحمد بن الحسن البرجي الأديب الأصبهاني توفي في محرم سنة 488 سمع وحدث ذكره يحيى بن مندة ومنصور أبو سهل العَروضي من أصحاب أبي نُعَيم الحافظ وكان يسمع الحديث إلى أن مات في نصف جمادى الآخرة سنة 488 وكان كثير السماع قليل الرواية، وأبو القاسم غانم بن أبي نصر البرجي سمع أبا نعيم و غيره، وأحمد بن سهل بن محمد بن عبدالعزيزبن سهل البرجي روى عن أبي منصور عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله الصحاف وغيره روى عنه من أدركناه. وعبيد الله بن محمد بن عبيد بن قَمِن بن فيل البرجي أبو القاسم الصوفي من أهل أصبهان روى عن أبي الحسن على بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إبراهيم الخرجاني روى عنه أبو علي الحداد وغيره، وعدنان بن عبد الله أحمد بن محمد بن شيبان المؤدب أبو الحسن البرجي روى عن أبي بكر أحمد بن محمد بن موسى بن مردوَيه روى عنه أبو علي أيضاً، وأبو الفضل محمد بن الحسين بن عبيد الله بن محمد بن حامد بن يوسف البرجي المؤدب روى عن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن المقري روى عنه أبو علي الحداد وغير هؤلاء كثير. والبرج أيضاً موضع بدمشق هكذا قال خليفة بن قاسم وليس يُعرف الان ولعله قد كان ودرَس. ينسب إليه أبو محمد عبد الله بن سلمة البرجي الدمشقي يروي عن محمد بن علي بن مروان و غيره. روى عنه محمد بن الوَرد وجماعة من الدمشقيين.
برجُ الرصاص: قلعة ولها رساتيق من أعمال حلب قرب إنطاكية وإياها عَنَى أبو فراس. بقوله:

فأوقعَ في جُلْباطَ بالروم وقـعَةً

 

بها العَمقُ واللكامُ والبرجُ فاخرُ

بُرجُ ابن قرط: بين بُلُنياس ومَرَقِية قُتل عنده عبد الله بن قرط الثمالي وكان والياًعلى حمص وكان قد خرج يعس على شاطىء البحر فقتله الروم فهذا الموضع يسمى به ولعلّه الذي ذكره خليفة بن القاسم.
بَرج: بفتحتين. أطُم من اَطام المدينة لبني النضير لبني القِمعَة منهم.
برجُدُ: بضم أوله والجيم والراءُ ساكنة. طريق بين اليمامة والبحرين ولعل قيس بن الخطيم الأنصاري أراده بقوله:

فذق غب ما قدمت إني أنا الذي

 

صَبَحتكُمُ كَأسَ الحمام ببُرجُـد

بُرجُلاَنُ: قال أبو سعد: من قرى واسط. منها محمد بن الحسين البرجُلاني سكن بغداد يَروي الزهدَ والرقائق. قال وقال الخطيب: أبو بكر محمد بن الحسين البرجلاني. ينسب إلى محلة البرجُلانية وهو صاحب كتب الزهد والرقائق سمع الحسين بن علي الجُعفي وزيد بن الحباب و غيره روى عنه ابن أبي الدنيا وغيره. سئل أحمد بن حنبل عن شيء من الزهد فقال عليك بمحمد بن الحسين البرجُلاني وسُئل عنه إبراهيم الحربي فقال ما علمت إلا خيراً توفي سنة 238. قال: وأما أبو جعفر أحمد بن الخليل بن ثابت البرجلاني كان يسكن محلة البرجلانية فنسب إليها. توفي في شهر ربيع الأول سنة 277.
ا لبرجُلاَنية: ذُكرت قبلها.
بَرجمَة: حصن للروم في شعر جرير.
بُرجُمَينُ: بكسر الميم وياء: ساكنة ونون. من قرى بلخ في ظن أبي سعد. منها أبو محمد الأزْهر بن بلخ البُرُجميني سافر الى العراق والحجاز في طلب العلم روى عن وكيع وله إخوة ثلاثة إلياس ومكتوم وسعيد بنو بلخ البرجميني.
بَرجُونية: بالفتح والواو ساكنة ونون مكسورة وياء خفيفة وهاء. قرية من شرقي واسط قبالتها وهي نزهة ذات أشجار ونخل كثيرة عندها عمرُ النصارى الذي ذكره ابن الحجاج في قوله:

بالعمر من واسط والليل ما انبَسَطَت

 

فيه النجومُ وضؤء الصبح لم يلُـح

وبها قبر يزعمون أنه قبر سعيد بن جُبَير الذي قتله الحجاج. ومنها أبو العباس أحمد بن سالم البرجوني روى عن أبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد الله بن ماذَوَيه البزاز المعروف بابن العجَمي الواسطي.
بَرجَة: مدينة بالأندلس من أعمال البيرة. ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله الجُذامي المقري. قال أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز الأندي هو منسوب إلىبَرجة بلدة من أعمال المرية سمع من شيخنا أبي علي وقرأ القراَن على أصحاب أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني المقري توفي بالمرية بُرَحايَا: بالضم ثم الفتح والحاء مهملة وألفان بينهما ياء. اسم واد في قول تميم بن أبي بن مُقبل حيث. قال:

رآها فُؤَادي أم خشف خِلاَلهـا

 

بقُورِ الوِرَاقَين السرَاء المصنفُ

رَعت برَحايَا في الخريف وعادَة

 

لها برحايا كل شَعبانَ تَخـرِفُ

هكذا رواه ابن المعلى الأزدي بكسر أوله على أن اسم الموضع رحايا والباء للخبر ثم قال وكان خالد يروي بُرَحايا يجعل الباء أصلا ويضمها.
بُرخُوَارُ: بالضم ثم السكون وخاء معجمة مضمومة وواو وألف وراء. من نواحي أ صبهان تشتمل على عدة قرًى. منها أبوسعيد عِصامُ بن يوسف بن عَجلان ا لبرخُواري البلومي.
برخُشان: بالفتح وخاء معجمة مضمومة وشين معجمة. من قرى ما وراء النهر. منها عبد الله بن علي الفرغاني المرغيناني ولد ببرخُشان.
بَرخُو: بالفتح: قلعة من قلاع ناحية الزوَزان لصاحب ا لموصل.
بر دَاد: بالدالين المهملتين. من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها. ينسب إليها أبو سَلمَه النضرُ بن رسول البردادي السمرقندي يروي عن أبي عيسى ا لترمذي وغيره.
البَرَدَانُ: بالتحريك. مواضع كثيرة. قال أبو الحسن العمراني أنشدني جار الله العلامة يعني أبا القاسم الزمخشري وكنت أناوله الجمد المدقوق فيشربهُ إذ دخل عليه بعض الكبراء فقال لي إن ذلك يضُره فذكرت له ذلك. فقال:

ألا إن في قلبي جَوى لا يبلـه

 

قُوَيق ولا العاصي ولا البرَدانُ

قال: هذا اَخر ما سمعته من كلامه وإنشاده وهذه أسماء أنهار بالشام تُذكر إن شاء الله تعالى. والبَردان أيضاً عين بأعلى نخلة الشامية من أرض تهامة وبها عينان البردان وتنضُبُ، وقال نصر. البردان جبل مشرف على وادي نخلة قرب مكة وفيها قال ابن ميادة:

ظَلت بروض البردان تَغْتَسِل

 

تشرب منها نَهَلات وتُعـل

وقال الأصمعي: البَرَدَانُ ماء بنجد لبني عُقَيل بن عامر بينهم وبين هلال بن عامر، وقال أبو زياد البردان في أقصى بلاد بني عقيل وأول بلاد مهرة وأنشد.

ظلت بروض البردان تغتسل

والبرَدانُ أيضاً ماء: لبني نصر بن معاوية بالحجاز لبني جُشَم فيه شيءقليل لبَطن منهم يقال لهم بنوعُصَيمة يزعمون أنهم من اليمن وأنهم ناقلة في بني جشم، وقال عُميرة بن جُعَيل بن عمرو بن مالك بن الحارث بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تَغلب.

ألا يا ديار الحيئ بالبَـرَدَان

 

خَلَت حجَج بعدي لهن ثمانِ

فلم يبق منها غير نؤي مُهدم

 

وغير أوَارِ كًالركِي دِفَـانِ

والبرَدَانُ أيضاً ماء بالسماوة دون الجَنَاب وبعد الحنى من جهة العراق. والبرَدانُ أيضاً ماء للضِباب قرب دارة جُلْجُل عن ابن دريد. والبردان أيضاَ قال الأصمعي من جبال الحمى الذهلول ثم البردان وهو ماء ملح كثير النخل. والبردان أيضاً من قرى بغداد على سبعة فراسخ منها قرب صَريفين وهي من نواحي دُجَيل، وقال أبو المنذر: هشام بن محمد سميت البردان التي فوق بغداد بَرَدَاناَ لأن ملوك الفُرس كانوا إذا أتوا بالسبي فنَفوا منه شيئاً قالوا برده أي اذهبوا به إلى القرية وكانت القرية بردان فسميت بذلك كذا قال. قلت أنا وتحقيق هذا أن بردَه بالفارسية هو الرقيق المجلوب في أول إخراجه من بلاد الكفر ولعل هذه القرية كانت منزل الرقيق فسُميت بذلك لأنهم يلحقون الدال والألف والنون في بعض ما يجعلونه وعَاءً للشيء كقولهم لوعَاءِ الثياب جامه دان ولوعاء الملح نمكَدان وما أشبه ذلك. ثم وقفتُ على كتاب الموازنة لحمزة فوَجَدْتُه قد ذكر قريباً مما قُلتُه فإنه قال البردان تعريب برده دان وكان بُخت نصر لما سبى اليهود أنزلهم هناك إلى أن ورد عليه أمر الملك لهُراسف من بلخ بما يصنع بهم. وفيه يقول جحظَةُ.

إدفع وُرُودَ الهم عنك بقَـهـوة

 

مخزونة في حانةِ الخـمـارِ

جازت مَدَى الأعمار فهي كأنها

 

عند المَذَاق تزيد في الأعمـار

يَسعَى بها خَنِثُ الجفُون مُنعـمٌ

 

في خَدهِ ماءُ النضـارة جـار

في رقة البرَدَان بين مَـزَارع

 

محفوفة ببنَفْـسَـج وبَـهَـار

بَلَد يشبه صيفـه بـخـريفـه

 

رَطب الأصائل بارد الأسحار

وينسب إليها جماعة. منهم أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي البرداني توفي في ذي القعدة سنة 469، وابنه أبو علي كان فاضلاً توفي سنة 498. والبَردَانُ أيضاً بالكوفة وكان منزل وبرة بن رُومَانس، وقال هشام: هو وبرة الأصغر ابن رومانس بن معقل بن محَاسن بن عمرو بن عبد ود بن عوِف بن كنانة بن عوف بن عُذرة بن زيد اللات بن رُفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة أخو النعمان بن المننر لأمه فمات ودُفن بهذا الموضع فلذلك. يقول مَكحُول بن حرثة يرثيه:

ألا يا عَينُ جودي بانـدِفَـاقِ

 

على مردَي قُضاعة بالعراقِ

فما الدنيا ببـاقِـية لـحـي

 

ولا حي على الدنيا بـبـاقِ

لقد تركوا على البردان قبراً

 

وهمُوا للتفرق بانـطِـلاقِ

وقال ابن الكلبي مات في طريقه إلى الشام فيجوز أن يكون البردان الذي بالسماوة وقد ذكر. والبرَدَانُ أيضاً نهر بثغر طَرسوس مجيئه من بلاد الروم ويصب في البحر على ستة أميال من طرسوس ولا أعرف بالشام موضعاً أو نهراً يقال له البردان غيره فهو الذي عناه الزمخشري. والبرَدَانُ أيضاً نهر يسقي بساتين مرعَش وضياعها مخرجه من أصل جبل مرعش وسمي هذا الجبل الأقرَع وذكر هذين النهرين أحمد بن الطيب السرَخسي. والبَردَانُ أيضاً سيحُ البردان موضع باليمامة فيه نخل عن ابن أبي حفصة.
البردَانِ: بالضم ثم السكون تثنية برد. غديران بنَخد بينهما حاجزٌ يبقى ماؤها شهرَين وثلاثة وقيل هما ضفيرتان من رمل. قال القَتال الكلابي:

سمعتُ وأصحابي بذي النخل نازلاً

 

وقد يشعف النفس الشعاع حبيبها

دُعاءً بذي البردين من أم طـارق

 

فيا عمرو هل َتبدُو لنا فتجيبـهـا

ويوم البُردَين من أيام العرب وهو يوم الغبيط ظفرت به بنو يربوع ببني شيبان. فقال مالك بن نُوَيرة:

فأقْرَرتُ عيني يومَ ظَلوا كأنهم

 

ببَطن الغبيط خُشبُ أثلٍ مُسَندُ

صريعٌ عليه الالنرُ تنقُرُ عينَـهُ

 

وآخر مكبول بمـالٍ مُـقـيدُ

لَدُنُ غُذوة حتى أتى الليلُ دونهم

 

ولاتنتهيِ عن مَلئِها منهـم يَدُ

وأصبَحَ منهم بعد فل لقـاؤنـا

 

بَفيفَاءةِ البردين فَل مُـطـردُ

بَرَدٌ : بفتحتين. موضع في قول بَدر بن حزان الفزاري:  

ما اضطرك الحرز من لَيلى إلى بَرَد

 

يختاره معقِلاً عـن جُـش أعـيَارِ

وقال الفضل بن العباس اللهَبي:

عُوجاعلي ربع سعدي كَي نُسَائلَهُ

 

عوجا فما بكما غي ولا بَـعَـدُ

إني إذا حَل أهلي مـن ديارهـم

 

بَطنَ العقيق وأمسَت دارها بَرَدُ

تجْمَعنا نيةٌ لا الـخِـل واصـلة

 

سعدَى ولا دارنا من دارهم صَدَدُ

ووَجدتُ في أشعار بني أسَد المقروء تصنيفها على أبي عمرو الشيباني يروى بالفتح ثم الكسر في قول المغترف المالكي حيث. قال:

سائلوا عن خَيلنا ما فَعَلَتْ

 

ببني القَين عن جَنِب بَرد

وقال نصر بَرِد جبل في أرض غطفان يلي الجناب. وقبل هو ماء: لبني القَين ولعلهما موضعان.
برد: بالضم والسكون. قال نصر. برد صريمة من صرائم رمل الدهناءِ في ديار تميم كان لهم فيه يوم.
بردٌ : بالفتح ثم السكِون، جبل يُناوح رؤافاً وهما جبلان مستديران بينهما فجوة فيِ سهل من الأرض غير متصلة بغيرهما من الجبال بين تيماء وجَفْر عَنزَةَ وجِفْرُ عنزة في قبليهما، وقال نصرٍ : برد صقع يمان أحسب أنه أحد أبنيتهم، وبرد أيضاً ماءٌ قرب صُفَينَة من مياه بني سُليم ثم لبني الحارث منهم.
بَردَرَايا: بفتح الدال والراء وبين الألِفين ياءٌ ، موضع أظنه بالنهروان من أعمال بغداد.
بُردَسِير: بكسر السين وباء ساكنة وراء، أعظم مدينة بكرمان مما يلي المفازة التي بين كرمان وخُراسان، وقال الرهني الكرماني: يقال: إنها من بناءِ أردشير بن بابكان، وقال حمزة الأصبهاني: بردسير تعريبُ أردَشير وأهل كرمان يسمونها كوَاشير وفيها قلعة حصينة وكان أول من اختار سكناها أبو علي بن الياس كان ملكاً بكرمان في أيام عضد الدولة بن بُويه وبينها وبين السِيرَجَان مرحلتان وبينها وبين زَرَند مرحلتان، وقيل لي إن فيها قلعتين إحداهما في طرف البلد والأخرى في وسطه وشربهم من الآبار وحولها بساتين تُسقى بالقُني وفيها نخل كثير، وينسب إليها جماعة، منهم من المتأخرين أبو غانم أحمد بن رضوان بن عبيد الله بن الحسن الشافعي الكرماني البردسيري كان فاضلاً ديناً سمع أبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي المقري وأبا الحسن علي بن أحمد محمد الواحدي المفسر وغيره ذكره في التحبير ومات ببردسير في صفر سنة 521، وأبو بكر عبد الرزاق علي بن الحسن بن عبد الرزاق البردسيري ذكره التحبير أيضاً، وقال: كان حياً في سنة 537، وقال أبو يعلَى محمد بن محمد البغدادي:

كم قد أردتُ مـسـيراً

 

من بردسير البغـيضة

فَرد عزمي عـنـهـا

 

هوَى الجفون المريضة

بردَنِيس: بكسر النون وياءٍ ساكنة وسين مهملة، ناحية من أعمال صعيد مصر قرب أبوَيط في شرقي النيل في كورة الأسيوطية.
برَدُونَ: بفتحتين وتشديد الدال وسكون الواو ونون، قرية من قرى ذمار من أرض اليمن.
بَرَديا: بفتح الدال وياءٍ مشددة وألف وفي كتاب التكملة للخارزنجي بكسر الدال وهو من أغلاطه، قيل هو. دمشق وقيل غير ذلك، وقال أحمد بن يحيى في قول الراعي النمَيري:

وملنَ كالتين وَاري القُطنُ أسوُقه

 

واعتَم من برَديا بـين أفـلاج

برَدياً، نهر دمشق ويقال: له برَدا أيضاً ولها نهر آخر يقال له: باناس.
برْدِيج: بسكون الراءِ وكسر الدال وياءِ ساكنة وجيم ، مدينة بأقصى أذربيجان بينها وبين برذعة أربعة عشر فرسخاً والماءُ يحيط بها في نهريقارب دجلة في العظم يقال له: الكر، ينسب إليها الحافظ أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي سمع نصر بن علي الجهضمي وبكار بن قُتيبة وسعيد بن أيوب الواسطي وغيرهم روى عنه جعفر بن أحمد بن سنان القَطان، وسليمان الطبراني وابن عدي وغيره، وقال حمزة بن يوسف السهمي: سألت الدارقطني عن أبي بكر البرديجي فقال: ثقة مأمون جَبَلٌ مات في شهر رمضان، سنة 351 وهو أحد أركان الحديث.
بَرديس: السين مهملة، قرية بصعيد مصر من كورة قوص على غربي النيل.
بَرَدَى: بثلاث فتحات بوزن جَمَزَى وبَشَكَى، قال جرير:

لا وِردَ للقوم إن لم يعرِفوا بَرَدَى

 

إذا تَجوبَ عن أعناقها السـدَفُ

 أعظم نهر دمشق، وقال نفطَوَيه: هو بَرَدَى ممال يكتب بالياء مخرجه من قرية يقال: لها قَتوَا من كورة الزبَدَاني على خمسة فراسخ من دمشق مما يلي بعلَبَك يظهر الماءُ من عيون هناك ثم يصب إلى قرية تُغرَف بالفِيجَة على فرسخين من دمشق وتنضمُ إليه عين أخرى ثم يخرج الجميع إلى قرية تعرف بجمرَايا فيَفترق حينئذ فيصير أكثره في بَرَدَى ويحمل الباقي نهرُ يزيد وهو نهر حفره يزيد بن معاوية في لحف جبل قاسيون فإذا صار ماء بَرَدى إلى قرية يقال لها: دمر افترق على ثلاثة أقسام لبَرَدى منه نحو النصف ويفترق الباقي نهرين يقال لأحدهما: ثَورَا في شمالي بردى وللآخر باناس في قبلية وتمتزج هذه الأنهر الثلاثة بالوادي ثم بالغُوطَة حتى يمرُ بَرَدَى بمدينة دمشق في ظاهرها فيشق ما بينها وبين العُقيبة حتى يصب في بُحَيرَة المرج في شرقي دمشق وهو أهبطُ أنهار دمشق وإليه تنصب فضلات أنهرها ويساوقه من الجهة الشمالية نهر ثورَا وفي شمال ثورا نهر يزيد إلى أن ينفصل عن دمشق وبساتينها ومهما فضل من ذلك كله صب في بحيرة المرج، وأما باناس فإنه يدخل إلى وسط مدينة دمشق فيكون منه بعض مياه قنواتها وقساطلها وينفصل باقيه فيَسقي زروعها من جهة الباب الصغير والشرقي، وقد أكثر الشعراء في وصف بَرَدَى في شعرهم وحق لهم فإنه بلا شك أنزَهُ نهر في الدنيا، فمن ذلك قول ذي القرنَين أبي المطاع بن حمدان:

سسقَى الله أرَض الغُوطَتَين وأهلَها

 

فلي بجنوب الغوطتين شُـجُـونُ

وما ذُقْتَ طَعمَ الماء إلا استخفنـي

 

إلى برَدَى والنيرَ بـين حَـنـينُ

وقد كان شكي في الفراق يَرُوعُني

 

فكيف يكون الـيومَ وهـوَ يقـينُ

فوالله ما فارقتكم قـالـياً لـكـم

 

ولكن ما يقضَى فسَـوفَ يكـونُ

وقال العماد أبو عبد الله محمد بن محمد الأصبهاني الكاتب يذكر هذه الأنهُرَ من قصيدة:

إلى ناس باناسَ لي صَـبـوَة

 

لها الوجدُ داع وذِكرِي مُثِيرُ

يزيد اشتياقي وَينمُـو كـمـا

 

يزيد يزيد وثـورَا يَثُــورُ

ومن بَرَدَى بَردُ قَلبي المشوق

 

فها أنا من حره مستـجـيرُ

وبَرَدي أيضاً جبل بالحجاز في قول النعمان بن بشير:

يا عمرو لو كنتُ أرقَى الهَضْبَ من بَرَدَى

 

أو العُلَى من ذرَى نعـمـانَ أو جَـرَدا

وكل هذه مواضع بالحجاز.

بما رقيتُك لاستهوَيتُ مانعها

 

فهل تكونن إلاصخرَةً صَلَدَا

وبَرَدَى أيضاً في قرى حَلَب من ناحية السهول، وبَرَدَى أيضاً نهر بثَغر طَرَسُوسَ.
برذَاوَر: بسكون الراء والذال معجمة والواو مفتوحة وراء، موضع بهمذان ولا أدري قرية أو محلة.
برذَعَة: وقد رواه أبو سعد بالدال المهملة والعين مهملة عند الجميع، بلد في أقصى أذربيجان، قال حمزة: برذعة معرب بردَه دار ومعناه بالفارسية موضع السبي وذلك أن بعض ملوك الفُرس سَبى سبياَ من وراء أرمينية وأنزلهم هناك، وقال هلال بن المحسن: برذعة قصبة أذربيجان، وذكر ابن الفقيه أن برذعة هي مدينة أران وهي آخر حدود أذربيجان كان أول من أنشأ عمارتها قُباذ الملك وهي في سهل من الأرض عمارتها بالآجر والجمى، وقال صاحب كتاب الملحمة: مدينة برذعة طولها تسع وسبعون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها خمس وأربعون درجة في الإقليم السادس طالعُها الحوت ثلاث عشرة درجة كف الخضيب في درجة طالعها وقَلْبُ العَقرَب في خامسها ويد الجوزاءِ في رَابعها وسرة الجوزاء في رابعها بالحقيقة، وذكر أبو عون في زيجه برذَعة في الاقليم الخامس طولها ثلاث وسبعون درجة وعرضها ثلاث وأربعون درجة، وقال الإصطخري: برذعة مدينة كبيرة جداً أكثر من فرسخِ في فرسخ وهي نزهة خصبة كثيرة الزرع والثمار جداً وليس ما بين العراق وخراسان بعد الري وأصبهان  مدينة أكبر ولا أخصب ولا أحسن موضعاً من أفق برذعة ومنها على أقل من فرسخ موضع يُسمى الأندَراب ما بين كره ولَصُوب ونَفطَان أكثر من مسيرة يوم مشتبكة البساتين والباغات كلها فواكهُ وفيها الفندُق الجيد أجوَدُ من فندق سمرقند وبها شاه بَلوط أجودُ من شاه بلوط الشام ولهم فواكه تسمى الدرقال في تقدير الغُبَيراءُ: حلو الطعم إذا أدرك وفيه مرارة قبل أن يدرك وببرذعة تين يحمَل من لَصوبَ يفضل على جميع أجناسه ويرتفع منها من الإبريسم شيء كثير مستحدث من توت مُباح لا مالك له يجهز منه إلى فارس وخوزستان جهازاً واسعاً وعلى ثلاثة فراسخ من برذعة نهر الكُر فيه الشور ما هي الذي يحمَل إلى الآفاق ملحاً وهو نوع من السم ويرتفع من نهر الكر سمك أيضاً يقال له الدوَاقِن والعُشب وهما سمكان يفضلان على أجناس السمك بتلك النواحي، وببرذعة باب يسمى باب الأكراد تقوم عنده سوق يسمى الكركي في يوم الأحد يكون مقداره فرسخاً في فرسخ يجتمع فيها الناس كل يوم الأحد من كل أسبوع من كل وَجه وأوب حتى من العراق وهو أكبر من سوق كُورسره وقد غلب على هذا اليوم اسم الكركي حتى أن كثيراً منهم إذا عد أيام الأسبوع قال: الجمعة والسبت والكركي والاثنين والثلاثاء حتى يعد أيام الأسبوع، وبيت مالهم في مساجد الجامع على رسم الشام فإن بيوت الأموال بالشام في مساجدها وهو بيت مال مرصص السطح وعليه باب حديد وهو على تسع أساطين ودار الإمارة بجنب الجامع في المدينة والأسواق في ربضها، قلت هذه صفة قديمة فأما الآن فليس من ذلك كله شيء وقد لقيتُ من أهل برذعة بأذربجان من سألته عن بلده فذكر أن آثار الخراب بها كثيرة وليس بها الآن إلا كما يكون في القرى ناس قليل وحال مضطرب وصعلكة ظاهرة وضر بادٍ ودورٌ متهدمة وخراب مستولٍ عليهم فسبحان من يُحيل ولا يَحول ويُزيل ولا يزول وله في خلقه تدبير لا يظهر لأحد من خلقه سر المصلحة، ومن برذعة إلى جنزة وهي كنجَة تسعة فراسخ، وقال مسلم بن الوليد يرثي يزيد بن مزيد وكان قد مات ببرذعة سنة135:

قبرٌ ببرذَعَة استَسـر ضـريحُـهُ

 

خطراً تقاصرَ دونه الأخـطـارَ

أجل تَنافَسَت الحمـامُ وحُـفْـرة

 

نَفَسَتْ عليها وجهَـك الأحـجـارُ

أبقَى الزمانُ على مَـعـد بـعـده

 

حُزْناً لعمرُ الدهـر لـيس يُعـارُ

نَفَضتْ بك الآمَالُ أحلاسَ الغنـى

 

واسترجَعَتْ نُزاعَها الأمـصـار

سَلَكَت بك العربُ السبيلَ إلى العلى

 

حتى إذا بَلَغَ المَدَى بـك حـارُوا

فاذَهب كما ذهبتْ غَوادي مُـزنةٍ

 

أثنى عليها السـهـلُ والأوعـارُ

وأما فَتحُها فقد قالوا سار سَلمان بن ربيعة الباهلي في أيامِ عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد فتح بَيلقان إلى برذعة فعسكر على الثرثور وهو نهر منها على أقل. من فرسخ فاغلَقَ أهلُها دونه أبوابها فشَن الغارات في قُرَاها وكانت زروعها مستحصدة فصالحوه على مثل صلح البيلقان فدخلها وأقام بها ووجه خَيلُه ففتحت بلادا ًأخر، وينسب إلى برذعة جماعة من الأئمة، منهم مكي بن أحمد بن سعدَويه البزذَعي أحد المحدثين المكثرين والرحالين المحصلين سمع بدمشق أحمد بن عُمَير ومحمد بن يوسف الهَرَوي وبأطرَابُلُس أبا القاسم عبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن البزاز وببغد اد أبا القاسم البغوي وأبا محمد صاعداً وبغيرها أبا يعلى محمد بن الفضل بن زهير وأبا عَرُوبة وأبا جعفر الطحاوي وعبد الحكم بن أحمد المصري ومحمد بن أحمد بن رجاء الحنفي ومحمد بن عمير الحنفي بمصر وعرس بن فهد الموصلي روى عنه الأستاذ أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه والحاكم أبو عبد الله وأبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب العطار الرسى وكان نزل نيسابور سنة 330 فأقام بها ثم خرج إلى ما وراء النهر سنة 350 وكتب بخُراسان ما يتحير فيه الإنسان كثرة وتوفي بالشاش سنة 354، وسعيد بن عمرو بن عمار أبو عثمان الأزدي سمع بدمشق أبا زرعة الدمشقي وأبا يعقوب الجوزجاني وأبا سعيد الأشج ومسلم بن الحجاج الحافظ ومحمد بن يحيى الذهلي وأبا زرعة وأبا حاتم الرازيين ومحمد بن  إسحاق الصغاني وغيرهم روى عنه محمد بن يوسف بن إبراهيم وأبو عبد الله أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي وغيرهما، وقال حفص بن عمر الأردبيلي: جلس سعيد بن عمر! البرذعي في منزله وأغلق بابه وقال: ما أحدث الناس فإن الناس قد تغيروا فاستعان عليه أصحابُ الحديث بمحمد بن مسلم بن وارَه الرازي فدخل عليه وسأله أن يحدثهم فقال: ما أفعلُ فقال: بحقي عليك إلا حدثتَهم فقال: وأي حق لك علي فقال: أخذت يوماً بركابك فقال: قَضيتَ حقاً لله عليك وليس لك علي حق فقال: إن قوماَ اغتابوك فرددتُ عنك فقال: هذا أيضاَ يَلزمك لجماعة المسلمين قال: فإني عبرت بك يوماً في ضيعتك فتعلقت بي إلى طعامك فأدخلت على قلبك سروراً فقال: أما هذه فنعم فأجابه إلى ما أراد، وعبد العزيز بن الحسن البرذعي الحافظ العابد أبو بكر من الرحالة سمع بدمشق محمد بن العباس بن الدرفس وبمصر محمد بن أحمد الحافظ وأبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي المنجنيقي وبالموصل أحمد بن عمر الموصلي وأظنه أبا يَعلَى لأنه يروي عن غسان بن الربيع روى عنه أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزَكي وأبو محمد . عبد الله بن سعيد الحافظ، وقال الحاكم أبو عبد الله في تاريخه: عبد العزيز بن الحسن أبو بكر البرذعي العابد وهو من الغرباء الرحالة الذين وردوا على أبي بكر محمد بن إسحاق بن خُزَيمة فأتمنه أبو بكر على حديثه لزهده وورعه وصار المفيد بنيسابور في حياة أبي بكر وبعد وفاته ثم خرج سنة 318 من نيسابور إلى رباط فرَاوة فأقام به مدة ثم سكن نَسا إلى أن توفى بها سنة 323، وجو برذَعَة أرض لبني نُمَير باليمامة في جوف الرمل فيها نخل.
بِزذونُ: بكسر الباءِ وسكون الراء وفتح الذال المعجمة وواو ساكنة ونون، بليدة من نواحي خوذستان قربَ بصنى تُعمل فيها الستور البَصِنية وتدَلس بعمل بصنى.
برذِيشُ: بالذال المعجمة مكسورة وياء ساكنة وشين معجمة، من مدَن قرمونة بالأندلس.
بُززَباذَان: بالضم والسكون وزاي وألف وباء موحدة وألف وذال معجمة وألف ونون، من قرى أصبهان، منها أبو العباس الفضل بن أحمد القُرَشي، قال ابن مردوَيه: هو ضعيف.
برزاطُ: بالطاء المهملة، من قرى بغداد في ظن أبي سعد، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد البرزاطي البغدادي حدث عن الحسن بن عرَفَة.
بَرزبينُ: بالفتح وكسر الباء الثانية وباءٍ ساكنة ونون، قرية كبيرة من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها، إليها ينسب القاضي أبو علي يعقوب بن إبراهيم العكبَري البرزَبيني الحنبلي قاضي باب الأزج توفي في شعبان سنة 486 عن ثمانين سنة.
بُرزٌ : بالضم، مِن قرى مروَ قرب كُمسان على خمسة فراسخ من مرو، ينسب إليها سليمان بن عامر بن عُمير الكندي البرزي حدث عن الربيع بن أنس روى عنه إسحاق بن راهَوَيه وأبو يحيى القَصير وأبو حجر عمرو بن رافع، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: هو مستوي الحديث صدوق لو أدرك شعبَة هذا لكان يكتب كلامه ألا ترى كيف يتوقى لا يتجاوز ربيع بن أنس.
البَرزَمانُ: بالفتح، قعلة من العو اصم من نواحي حلب . برزَمَهَرَان: بالضم بلد قرب جزيرة ابن عمر، وفيه ديرأبون، يقول الشاعر:

سقى الله ذاك الدير غيثاَ وخصه

 

وما قد حَواهُ من قلالٍ ورُهبَان

وإني إلى الثرثار والحَضرُ حِلتي

 

ودارك دير أبونَ أو برزَ مهرَان

بَززَنج: بالفتح ثم السكون وفتح الزاي وسكون النون وجيم، مدينة من نواحي أران بينها وبين بَرذعةَ ثمانية عشر فرسخاً في طريق باب الأبواب، وفي برزَنج المعبرُ الذي على نهر الكر يُعبر فيه إلى شماخي مدينة شروَانَ. برزَند: الدال مهملة، بلد من نواحي تفليس من أعمال جرزان من أرمينية الأولى كان أول من عمرها الأفشين وجعلها معسكراً له بعد أن كانت خرابة، وقال الأصطخري: بين بَرزَند وأردبيل خمسة عشر فرسخاً، وقال أبو سعد: برزند من نواحي أذربيجان وقد ذكرنا أنها من أعمال تفليس وعمارة الأفشين وأظن أن الموضع الذي عمره الأفشين برزنج أو موضخ اَخر يوافق اسمه اسم هذا والله أعلم فليحقق، منها أبو منصورصالح بن بُدَيل بن علي البرزندي روى عن أبي الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبي منصور بكر بن حيدر سمع منه أبو القاسم الرويدشتي مات ببغداد في شعبان سنة 493، وبُدَيل بن علي بن بديل البرزندي أبو القاسم الفقيه روى عن أبي طالب العُشاري وأبي إسحاق البرمكي وكان صدوقاً قاله شيروَيه: برزَماهَن: هو موضع قصر شيرين بأرض الجبل، قال الشاعر:

يا طالبي غَرَر الأماكن

 

حيوا الديار ببر زماهن

وسلوا السحابَ تجودُها

 

وتَسح في تلك الأماكن

برزَنُ: من قرى مروَ متصلة ببرماقان، منها أبو إبراهيم أحمد بن عبد الواحد الكاتب البرزني، وبرزن قرية أخرى بمروَ أيضاً يقال لها: باغ وبَرزَن وهما قريتان متصلتان على فرسخين من مرو، منها إسماعيل البرزني يروي عن الفضل بن موسى الشيباني.
برزهَ. : بالهاء الصريحة، قرية من أعمال بيهق من نواحي نيسابور، ينسب إليها أبو القاسم حمزة بن الحسين البرزهي ثم البيهقي له تصانيف في الأدب منها كتاب الفصول وكتاب محامد من يقال له: محمد وكتاب محاسن من يقال له: أبو الحسن ذكره الباخرزي في كتاب دُمية القصر مات في شهر ربيع الأول سنة 488 قاله عبد الغافر.
برزَةُ: بتاء التأنيث، قرية من غوطة دمشق، ينسب إليها عبد العزيزبن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن علي أبو القاسم البرزي المعيوفي المقري سمع أبا محمد بن أبي نصر روى عنه طاهر الخُشوعي وعمر الدهستاني وعبد الله السمرقندي وغيرهم مات في شوال سنة 462، ومنهم أيضاً عبد الله بن محمود بن أحمد الخشبي البرزي أبو علي سمع أبا محمد بن أبي نصر وأبا القاسم عبد العزيز بن عثمان القرقسياني وأبا الحسن محمد بن عوف بن أحمد المزَني وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن القطان قاله الحافظ أبو القاسم وقال: سمع منه شيخنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي قال لنا ابن الأكفاني وفيها يعني سنة 466 توفي أبو علي البرزي يوم. الثلاثاء السادس عشر من شوال وكان شافعي المذهب يحفظ جميع مختصر المُزني، ومحمد بن أحمد بن إسماعيل بن علي ويقال: إن إسماعيل بن محمد البرزي المقري الصوفي روى عن أبي سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زيد روى عنه أبو سعد إسماعيل بن علي السمان وعبد العزيز الكناني وعلي بن الخضر وكنوه أبا عبد الله وعلي الجُبائي وكناه أبا بكر توفي في نصف المحرًم سنة415، وإياها عنى ابن منير بقوله:

سقاها وَروى من النيرِبين

 

إلى الغَيضَتَين وحَموريه

إلى بيت لهَيا إلى بَـزرة

 

دلاحٌ مكفكفة الأوعـية

وذكر بعضهم أن مولد إبراهيم الخليل عليه السلام ببرزة وهو غلط أجمعوا على أن مولده كان ببابل من أرض العراق، وبرزَة أيضاً رستاق بأذربيجان في كتاب البلاذري في أيدي الأوديين.
بُرزَةُ: بالضم، موضع كانت به وقعة تذكر في أيام العرب، قال عبد الله بن جِذْلِ الطعانِ:

فدىَ لهم نفسي وأمي فدىَ لهم

 

ببرزة إذ يخبطنَهم بالسنابـك

وفي يوم برزة قتل مالك بن خالد بن صخربن الشريد وهو ذو التاج كان بنو سُليم بن منصور توجوه ثم ملكُوه عليهم فغزى بني كنانة وأغار على بني فِراس بن مالك بموضع يقال له: برزة ورئيس بني فراس عبد الله بن جذل الطعان فقتله عبد الله وهو يوم مشهور من أيام العرب ووَجدته بخط بعض الأدباء بفتح الباء، قال: وقال ابن حبيب برزة شعبَة: تدفع على بير الروَيثة العذبة، وقال ابن السكيت: هما بُززتان وهما شعبتان قريب من الرويثة تصبان في درج المضيق من يليلَ، وقال كثير:

يُعانِدنَ في الأرسان أجواز برزة

 

عتاق المطَايا مُسنِفَات جبالهـا

وبُرزة أيضاً والعامة تقول برزي ممال قرية من نواحي واسط في أوائل نهر الغراف، وبرزة أيضاً من قرى بغداد من نواحي طريق خراسان. بَرزُوَيه: بالفتح وضم الزاي وسكون الواو وفتح الياءِ والعامة تقول برزَبه، حصن قرب السواحل الشامية على سن جبل شاهق يضرب بها المثل في جميع بلاد الأفرنج بالحصانة تحيط بها أودية من جمِيع جوانبها وذرعُ عُلو قلعتها خمسمائة وسبعون ذراعاً كانت بيد الأفرنج حتى فتحها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 584.
برسَانجِرد: بالضم والسين مهملة وألف ونون ساكنان وجيم مكسورة وراء ودال، من قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، ينسب إليها خالد بن أبي برزة الأسلمي البرسانجردي من علماء التابعين سكن هذه القرية فنسب إليها.
برسان: من قرى سمرقند، ينسب إليها أحمد بن خلف بن حسين البُرساني روى عن أحمد بن محمد بن شاهوَيه البلخي روى عنه أبوعبد الله محمد بن الفضل بن سليمان العدوي.
برسَحور: بالفتح والسين مفتوحة والحاء مهملة والواو ساكنة وراء من قرى الرها، منها إبراهيم بن بديع أبو إسحاق البرسحوري كان يقال: إنه من الأبدال ذكره أبو إسحاق علي بن الحسن بن علان الحافظ في تاريخ الجَزريين.
بَرسحانُ: بالفتح وضم السين المهملة وخاء معجمة، والنسبة إليها برسُخي، قرية من قرى بخارى على فرسخين، منها أبو بكر منصور البرسخي صاحب تاريخ بخارى، وابنه أبو رافع العلاء الفقيه الشافعي الأصم.
برس: بالضم، موضع بأرض بابل به آثار لبخت نصر وتل مفرط العُلو يسمى صرح البرس، وإليه ينسب عبد الله بن الحسن البرسي كان من أجلة الكُتاب وعظمائهم وُلي ديوان باذوريا في أيام المعتضد وغيره وعاش إلى صد ر أيام المقتدر ولا أدري هل أدرك غيره من الخلفاءأم لا.
برسُف: بضم السين، قرية في طريق خراسان من سواد بغداد بالجانب الشرقي، نسب إليها أبو الحسن محمد بن بعار بن الحسن بن صالح بن يوسف الضرير البرسفي سمع أبي القاسم علي بن السيد بن الصباغ وأبا الوقت السجزي ومحمد بن ناصر سمع منه جماعة من أقراننا وكان شيخاً صالحاً سئل عن مولده فقال: في سنة 528 ببرسف ومات سنة 605 برسيم:بالفتح وكسر السين وياء ساكنة وميم، زقاق بمصر ينسب إليه عبد الله بن الحسن وفي كتاب أبي سعد عبد العزيز بن قيس بن حفص البرسيمي حدث عنيزيد بن سنان وبكار بن قتيبة وغيرهما توفي في سنة 332 وكان ثقة.
برشاعة: بالكسر وشين معجمة وعين مهملة، منهل بين الدهناء واليمامة عن الحفصي.
برشانة: بالفتح وبعد الألف نون من قرى إشبيلية بالأندلس، منها أبوعمرو أحمد بن محمد بن هشام بن جمهور بن إدريس بن أبي عمرو البرشاني روى عن أبيه وعمرو بن القاسم بن سليمان الجبلي وأبي الحسن علي بن عمر بن موسى الإيذجي وأبي بكر إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن غرزَة وأبي القاسم السقَطي وغيرهم روى عن محمد بن عبد الله ا لخولا ني.
برشَليانَة: بسكون اللام وياء وألف ونون، بلدة بالأندلس من أقاليم لَبلة.
البرشلية: موضع بأران له ذكر في أخبار ملوك الفرس.
برشهر: الهاء ساكنة وراء. اسم لمدينة نيسابور بخراسان وهي أبرَشهر وقد ذُكرت هناك، قال الشاعر:

كَفى حزناً أنا جميعـاً بـبـلـدة

 

ويجمعنا في أرض بَرشَهرَ مَشهدُ

وكُل لكل مخلصُ الـود وامِـقٌ

 

ولكننا في جانب عنـه نُـفـرد

نروحُ ونغدُوا لأ تزَاوُرَ بـينـنـا

 

وليس بمضروب لنا فيه موعِـدُ

فأبدانُنا في بلـدةٍ والـتِـقـاؤنـا

 

عَسير كأنا ثعلـب والـمـبـرد

برطاسُ: بالضم، اسم لأمة لهم ولاية واسعة تعرف بهم، تنسب إليها الفِراءُ البرطاسي وهم متاخمون للخزر وليس بينهما أمة أخرى وهم قوم مفترشون على وادي إتل وبرطاس اسم للناحية والمدينة وهم مسلمون ولهم مسجد جامع وبالقرب منها مدينة تسمى سوارا فيها أيضاً مسجد جامع ولأهل برطاس لسان مفرد ليس بتركي ولا خزَري ولا بُلغاري، قال الاصطخري: وأخبرني من كان يخطب بها أن مقدار الناس من المدينتين نحو عشرة آلاف رجل لهم أبنية خشب يأوُون إليها في الشتاء وأما في الصيف فإنهم يفترشون في الخركاهات قال الخاطب: وإن الليل عندهم لا يتهيا أن يُسارَ فيه في الصيف أكثر من فرسخ ومن إتل مدينة الخَزر إلى برطاس مسيرة عشرين يوماً ومن أول مملكة برطاس إلي آخرها نحو خمسة عشر يوماً.
 بَرطلى: بالفتح وضم الطاء وتشديد اللام وفتحها بالقصر والإمالة، قرية كالمدينة في شرقي دجلة الموصل من أعمال نينوى كثيرة الخيرات والأسواق والبيع والشرًاء يبلغ دخلها كل سنة عشرين ألف دينار حمراء والغالب على أهلها النصرانية وبها جامع للمسلمين وأقوام من أهل العبادة والتزهد ولهم بُقول وخس جيد يضرب به المثل وشربهم من الآبار.
بَرطُؤبة: بعد الواو الساكنة باء موحدة، بيلدة على الفرات مقابل رحبة مالك بن طوق من أعمال الخابور قرب قرقيسياء كان بها رغيبةُ المتزهد له اتباع ولفيف وهو في أيامنا هذه حي.
بَرعش: العين مهملة مفتوحة والشين معجمة، قرية قرب طليطلة بالأندلس. قال ابن بَشكوَال: سكنها صادق بن خلف بن صادق بن كُتيل الأنصاري الطليطلي له رحلة الى الشرق وسمع وروى ومات بعد سنة 470.
بُرَعُ: بوزن زفَرَ، جبل بناحية زَبيد باليمن فيه قلعة يقال لها: حلبة وهي قرب سَهَام ويسكنه الصنابر من حمير وله سوق وتَفرق بين بُرَعَ وبين ضِلَع ريمة.
بَرعٌ : بالفتح ثم السكون، حِصن من حصون ذمار باليمن . بَرعَة: من مخاليف الطائف.
بَرغَث: بالغين المعجمة والثاء المثلثة، موضع.
بُرغَر: بالغين المعجمة المفتوحة والراء، قال علي بن الحسين المسعودي: مدينة البرغر على ساحل بحر مانطس وهو بحر متصل بخليج القسطنطينية وأرى أنهم في الإقليم السابع وهم نوع من الترك والقوافل متصل منهم إلى بلاد خوارزم وأرض خراسان ومن بلاد خوارزم إليهم إلا أن ذلك بين بَوادي غيرهم من الترك، قال: وملك البرغر في وقتنا هذا وهو سنة 332، مسلم أسلم أيام المقتدر بعد العشر والثلاثمائة لرؤيا رآها وقد كان حج ولد له فورد بغداد وحمل معه المقتدر لواء وسوادا ومالاً ولهم جامع وهذا الملك يغزو بلاد القسطنطينية في نحو خمسين ألف فارس فصاعداً ويشن الغارات حولها إلى بلاد رومية والأندلس وأرض برجان والجلالقة وأفرنجة ومنه إلى القسطنطينية نحو شهرين بين عمائروغمائر، والبرغر أمة عظيمة شديدة البأس ينقاد إليها من جاورها من الأمَم ولا تمتنع القسطنطينية منهم إلا بأسوار وكذلك ما جاورها من البلدان والليل في بلادهم في غاية القصر في الصيف حتى أن أحدهم لايفرغ من طبخه حتى يأتيه الصبح، قلت أنا هذه الصفة جميعها صفة بُلغار وما أظنهما إلا واحداً وأنهما لغتان فيه لسانين وليس فيه ما أنكرته إلا قوله أن البرغر على ساحل بحر مانطس وما أظن بينه وبين ساحل بحرمانطس إلا مسافة بعيدة والله أعلم.
برغُوث: بلفظ البرغُوث من الحيوان، بلد بالروم قريب من عَمورية.
بَزفَشخ: بالفتح ثم السكون وفتح الفاء والشين معجمة ساكنة وخاء معجمة من قرى بخارى، منها أبو حاتم فرينام بن جماهر البرفشخي البخاري روى عن علي بن خشرم.
ذكرُ البرقاء مرتب على ما أضيفت إليه على حروف المعجم.
والبرقاء: تأنيث الأبرق وهو اختلاف اللون وقد ذكر أبراق فيما سلف.
برقاء: غير مضاف، قرية على شرقي النيل في الصعيد الأدنى قرب أنصنا.
البرقاءُ: أيضاً، في البادية، قال الراجز: يترك بالبرقاء شيخاً قد ثَلب، أي ساءَ جسمه وهزَل، وقال الحسين بن مُطير في البرقاء وهي هذه:

ألا لا أبالي أي حـي تـفـرقـوا

 

إذا ثمدُ البرقاء لم يَخلُ حاضـرُه

وبالبرق أطلال كأن رسومَـهـا

 

قراطيسُ خط الحبر فيهن ساطرُه

أبت سرحةُ الأثـمـاد الأمـلاحةً

 

وطيباً إذا ما نبتُها اهتزْ ناضـره

وقال أيضاً:

يا صاح هل أنت بالتعريج تنفعُنا

 

على منازل بالبرقاء منعـرجُ

على منازل للطاووس قد درسَتْ

 

تُسدي الجنوب عليها ثم تنتسـج

بَرقاءُ الأجدين: قال عمرو بن معدي كَربَ:

ويوماً ببرقا الأجلأين لو أتى

 

أبَيا مقامي لانتَهَى أو لجربا

بَرقاءُ أعامق: قد ذُكر أعامق في موضعه عن الأخطل . برقاء جُندُب: قال الكميتُ:

وقد فاضَ غرب عند برقاء جُندب

 

لعينيك من عرفانِ ماكنتَ تَعرِفُ

برقاء شِمِليلَ: قال الملك النعمان بن المنذر يخاطب الربيع بن زباد العبسي:

شرد برحلك عني حيث شئتَ ولا

 

تكثِر علي وَدَع عنك الأقـاويلا

فقد رميتَ بداءٍ لستَ غاسـلـه

 

ما جاوَزَ النيلُ يوماً أهلَ إبلِـيلا

قد قيل ذلك إن حقا وإن كَـذبـاً

 

فما اعتذارُك من قول إذا قـيلا

وما اعتذارُك منه بعد ما جزَعَت

 

أيدي المطايا به برقاء شِمِلـيلاً

بَرقاءُ ذِي ضَالٍ : قال جميل:-

ومَن كَان في حبي بُثينة يمتري

 

فَبرقاءُ ذي ضال علي شهـيدُ

بَرقاءُ قرمد: قال البُرَيق:

وقد هاجني منها ببرقاء قرمـد

 

وأجراع ذي اللهباء منزلة قفرُ

بَرقاءُ اللهَيم: قال النابغة:

ظَلِلنا ببرقاء اللهَيم تَلُـفُـنـا

 

قبول تكادُ من ظلالتها تمسي

برقاءُ مُطرِفٍ : قال ذو الرمة:

لَعمرُك إنْي يومَ برقاءِ مُطرِفِ

 

لشوقي مُنقادُ الجنيبةِ تـابـعُ

برقاءُ النطَاع: قال الحارث بن حلزَةَ:

لم يحلوا بني رزَاح ببَرقا

 

ء نِطاعٍ لهم عليهم دُعاءُ

برقاءُ هيج: قال العُجير السلولي:

خليلي عُوجا أسعفاني وَحييا

 

ببرقاءِ هَيجٍ منزلاً ورسوماً

بُرقانُ: بفتح أوله وبعضهم يقول بكسره، من قُرى كاث شرقي جيحون على شاطئه بينها وبين الجرجانية مدية خوارزم يومان خربَت برقانُ، منها الحافظ الامام أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي البرقاني سمع ببلده وورد بغداد فسمع أبا علي الصواف وأبا بكر القَطيعي وسمع ببلاد كثيرة مثل جرجان وخراسان وغيرهما ثم استوطن بغداد وكتب عنه أبو بكر الخطيب الحافظ وغيره من الأئمة قال الخطيب: وكان ثقة ورعاً متقناً مثبتاً لم نرَ في شيوخنا أثبتَ منه وصنف تصانيف كثيرة وكان له كتب كثيرة نقل من الكرج إلى قرب باب الشعير وكان عددُ أسفاط كُتبه ثلانة وستين سفَطاً وصندوقين وكان مولده في اَخر سنة 336 ومات سنة425 ببغداد، وبرقانُ أيضاً من قرى جرجان، نسب إليها حمزةُ بن يوسف السهمي بعض الرواة ولست منها على ثقة.
بُرقانُ: موضع بالبحرَين ُقتل فيه مسعود بن أبي زينب الخارجي وكان غلب على البحرين وناحية اليمامة بضع عشرة سنة حتى قتله سفيان بن عمرو العُقيلي سار إليه ببني حنيفة، فقال الفَرزدق:

ولولا سُيوف من حنيفة جـردَت

 

ببرقانَ أمسى كاهِلُ الدِينِ أزْوَرَا

تَرَكنَ لمسعود وزينـبَ أخـتـه

 

رِداءً وجلباباً من الموت أحمرَا

البرقانية: بالضم، ماء لبني أبي بكر بن كلاب ثم لبني كعب بن أبي بكر يقال لهم: بنو بُرقان بقرب حفيرة خالد.
برقَتانِ: تثنية برقَةَ، موضع، قال حؤاس بن نعيم الضبي:

لتقارب الشعب المحاول شعبه

 

ولما استُحِل ببرقَتين حـريمُ

البرقَعَة: ماء لبني نمير ببطن الشريف.
برقَعِيدُ: بالفتح وكسر العين وياءٍ ساكنة ودال، بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين مقابل باشَزى، قال أحمد بن الطيب السرخسي: برقعيد بلدة كبيرة من أعمال الموصل من كورة البقعاء وبها اَبار كثيرة عذبة وهي واسعة وعليها سور ولها ثلاثة أبواب باب بلد وباب الجزيرة وباب نصيبين وعلى باب الجزيرة بناء لأيوب بن أحمد وفيها مائتا حانوت، قلتُ: أنا كانت هذه صفتها في قُرابة سنة 300 بعد الهجرة وكان حينئذ مَمر القوافل من الموصل إلى نصيبين عليها فأما الآن فهي خراب صغيرة حقيرة وأهلُها يُضرب بهم المثل في اللصوصية يقال: لص برقعيدي وكانت القوافل إذا نزلت بهم لقيت منهمِ الأمرين، حدثني بعض مجاوريها من أهل القُرى أن قفلاً نزل تحت بعض جدرانها احترازاً وربط رجل من أهل القفل حماراً له تحت ذلك الجدار خوفاً عليه من السراق وجعل الأمتعة دونه واشتغلوا بالعس وحراسة ما تباعد عن الجدار لأنهم أمنوا ذلك الوجه فصعد البرقعيديون على الجدار وألقوا على الحمار الكلاليب وأنشبوها في برذعته واستاقوه إليهم وذهبوا به ولم يدر به صاحبُهُ إلى وقت الرحيل فلما كثُرت منهم هذه الأفاعيل تجنبتهم القوافل وجعلوا طريقهم على باشزى وانتقلت الأسواق إلى باشزى، وبين برقعيد والموصل أربعة أيام وبينها وبين نصيبين عشرة فراسخ، ومن برقعيد هذه كان بنوا حمدان التغلبيون سيف الدولة وأهله، وقال شاعر يهجو سليمان بن فهد الموصلي مستطرداً ويمدح قرواش بن المقلد أمير بني عُقيل:

ولَيلِ كوجه البرقعيدي ظُلـمةً

 

وبردِ أغانيه وطولِ قـرونـهِ

سرَيتُ ونَومي فيه نوم مشـرد

 

كعقل سليمان بن فهد ودينـهِ

على أؤلَقٍ فيه الهِبابُ كـأنـه

 

أبو جابر في خَبطه وجُنونـهِ

إلى أن بدا ضوءُ الصباح كأنه

 

سَنَا وجهِ قروَاشٍ وضوء جبينهِ

وقال الصولي: دخل رجل على أيوب بن أحمد ببرقعيد فأنشده شعراً فجعل يخاطب جارية ولا يسمع له فخرج، وهو يقول:

أدب لعَمـرُك فـاسـد

 

مما تؤدب برقـعـيد

مَن ليس يدري ما يُرب

 

فكيف يدري ما نُـريد

من ليس يضبطُه الحدي

 

فكيف يضبطه القصيد

علمٌ هنالك مُـخـلَـق

 

والجهلُ مُقتَبلٌ جـديد

وقد نسب إليها قوم من الرواة، منهم الحسن بن علي بن موسى بن الخليل البرقعيدي سمع ببيروت أحمد بن محمد بن مكحول البيروتي وبأطرابلس خيثمة بن سليمان وعبد الله بن إسماعيل وبالرملة زيد بن الهيثم الرملي وبقيسارية أحمد بن عبد الرحمن القيسراني وبالموصل عبد الله بن أبي سفيان وأبا جابر زيد بن عبد العزيز وببلد أبا القاسم النعمان بن هارون وبحران أبا عرُوبة وبرأس عين أبا عبد الله الحسين بن موسى بن خلف الرسعني وغير هؤلاء، وأحمد بن عامر بن عبد الواحد بن العباس الربعي البرقعيدي سمع بدمشق أحمد بن عبد الواحد بن عبود ومحمد بن حفص صاحب واثلة وشعيب بن شعيب بن إسحاق والهيثم بن مروان العبسي وبغيرها معروف بن أبي معروف البلخي ومحمد بن حماد بن مالك ومؤمل بن هاب وغيرهم روى عنه أبو أحمد بن عدي ومحمد بن أحمد بن حمدان المروروذي وأبو محمد الحسين بن علي البرقعيدي وغيرهم وكان يسكن نصيبين، وقال أبو أحمد بن علي: وكان شيخاً صالحاً بَرق: بلفظ البرق الذي يلمع من خَلل السحاب، وهي قرية قرب خَيبر وأظن أن ابن ارطاة إياها عنى بقوله:

لا تبـعـدن إداوة مـطـروحة

 

كانت حديثاً للشراب العـاتـق

حنتْ إلى برقٍ فقلتُ لها قـرى

 

بعضَ الحنين فإن وجدَك شائقي

بأبي الوليد وأم نفسي كـلـمـا

 

بَدَت النجومُ وذُر قرنُ الشارق

ويوم برق من أيامهم وهو يوم للضب.
برقُولش: بضم أوله والقاف والواو ساكنة واللام مكسورة والشين معجمة، حصن من أعمال سرقسطة بالأندلس. برقَةُ: بفتح أوله والقاف. اسم صُقع كبير يشتمل على مُدُن وقُرى بين الاسكندرية وإفريقية واسم مدينتها انطابلس وتفسيره الخمس مدن، قال بطليموس: طول مدينة برقة ثلاث وستون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وعشر دقائق تحت تسع درج من السرطان وست وخمسون دقيقة يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وهي في الإقليم الثالث وقيل في الرابع، وقال صاحب الزيج: طولها ثلاث وأربعون درجة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة، وأرض برقَةَ أرض خَلُوقية بحيث ثيابُ أهلها أبداً محمرة لذلك ويحيط بها البرابر من كل جانب وفي برقة فواكه كثيرة وخيرات واسعة مثل جَوز ولوز وأترُج وسفرجل وفي مدينة برقة قبرُ رُوَيفع صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وأهلها يشربون من ماء السماء يجري في أودية ويفيض إلى برَكٍ بناها لهم الملوك ولها اَبار يرتفق بها النامى ولها ساحل يقال له: أجية وهي مدينة بها سوق ومنبر وعدة محارس على ستة أميال من برقة وساحل آخر يقال له: طَلَمُويةَ وبين الإسكندرية وبرقة مسيرة شهر. وقال أحمد بن محمد الهمداني: من الفُسطاط إلى برقة مائتان وعشرون فرسخاً وهي مما افتُتح صُلحاَ صالحهم عليها عمرو بن العاص وألزم أهلها من الجزية ثلاثة عشر ألف دينار وأن يبيحوا أولادهم في عطاء جزيتهم وأسلم أكثر من بها فصُولحوا على العُشر ونصف العشر في سنة إحدى وعشرين للهجرة وكان في شرطهم أن لا يدخلُهَا صاحب خراج بل يوجهوا بخراجهم في وقته إلى مصر إلى أن استولى المسلمون على البلاد التي تجاورها فانتقض ذلك الرسمُ فكانوا لهذه الحال على خصب ودَعة وأمن وسلامة: وكان عبد الله بن عمرو ابن العاص يقول: ما أعلم منزلاً لرجل له عيالٌ أسلَم ولا أعزَل من برقة ولولا أموالي بالحجاز لنزلت برقة.. ومن برقة إلى القيروان مدينة إفريقية مائتان وخمسة عشر فرسخاً.. وقد نسب إلى برقة جماعة من أهل العلم.. منهم أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد بن زُرعة الزهري البرقي أبو بكر مولى بني زُهرة حدث بالمغازي، عن عبد الملك بن هشام وكان ثقة ثبتاً وله تاريخ.. وأخواه محمد وعبد الرحيم ابنا عبد الله رووا جميعاً كتاب السيرة عن ابن هشام قاله ابن ماكولا وذكر ابن يونس أحمد بن عبد الله في البرقيين وذكر محمداً في المصريين وقال إنه كان يتجر هو وإخوته إلى برقة فعرف بالبرقي وهو من أهل مصر.. وفي كتاب الجنان لابن الزبير أبو الحسن بن عبد الله البرقي.. القائل في الحاكم وقد حدثت بمصر زلزلةٌ

بالحاكم العدل أضحى الدين معتلياً

 

نجل الهدى وسليل السادة الصلَحا

ما زُلزلت مِصرُ من كيد يراد بها

 

وإنما رقصت من عدله فرَحـا

.. قال وقد رأيت هذا البيت منسوباً إلا أنه قيل في كافور الإخشيدي. قال: وقال البرقي في الحاكم وقد غاب وجاء في عقيب ذلك مطر:

أذرَى لفقدك يوم الـعـيدِ أدمُـعـه

 

من بعدما كان يُبدِيَ البشرَ والضِحكا

لأنه جاءَ يطوي الأرض من بُـعـدٍ

 

شوقاً إليك فلما لـم يَجـدك بـكـا

بَرقةُ: أيضاً من قرى قم من نواحي الجبل. قال أبو جعفر فقيه الشيعة أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي أصلُه من الكوفة وكان جده خالد قد هرب من عيسى بن عمر مع أبيه عبد الرحمن إلى برقة قُم فأقاموا بها ونسبوا إليها ولأحمد بن أبي عبد الله هذا تصانيف على مذهب الإمامية وكتاب في السير تقارب تصانيفه أن تبلغ مائة تصنيف ذكرته في كتاب الأدباء وذكرت تصانيفه، وقال حمزة بن الحسن الأصبهاني في تاريخ أصبهان أحمد بن عبد الله البرقي: كان من رستاق برق روذ قال: وهو أحد رُواة اللغة والشعر واستوطَنَ قُم فخزج ابن اخته أبا عبد الله البرقي هناك ثم قدم أبو عبد الله إلى أصبهان واستوطنها والله الموفق.
برقة حوز: محلة أو قرية مقابل مدينة واسط ذُكرت في حوز ذكر برقة كذا في بلاد العرب  قد ذكرنا أن أصل البرقة في كلامهم الأرض ذات الحجارة المختلفة الألوان وقد أشبع القول في تفسيره في إبراق فأغنى وقد اجتمع لي من بِرَاق العرب مائة بُرقة ما أظنها اجتمعت لغيري وقد أضيفت كل برقة منها إلى موضع وقد ذُكر ذلك في مواضعه من الكتاب وأنا أذكر ههنا ما اضيفت إليه على حروف المعجم بشواهده، فمما جاء من ذلك غير مضاف.
برقةُ: بالضم، من نواحي اليمامة، وبرقة أيضاً موضع بالمدينة من الأموال التي كانت صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض نفقاته على أهله منها وقيل: إن ذلك من أموال بني النضير وقد رواه بعضهم بفتح أوله، وبرقة أيضاً موضع كان فيه يوم من أيام العرب أسِرَ فيه شهاب فارس هبودٍ من بني تميم أسره يزيد بن حُرثة أو برد اليشكُري فمن عليه وفي ذلك. قال شاعرهم:

وفارسَ طرفِهِ هَبادَ نِلنَا

 

ببرقة بعد عز واقتدار

بُرقَةُ "أثماد: والأثماد جمع ثمد وهوالماءُ القليل الذي لا مادة له، قال رُدَيح بن الحارث التميمي:

لمن الديارُ ببرقة الأثـمـاد

 

فالجَلهتَين إلى قِلاَتِ الوادي

برقةُ الأجاوِلِ: جمع أجوال وأجوال جمع جُولٍ وجال وهو جدار البئر وكل ناحية من البئر أعلاها وأسفلها جُول، قال ابن أحمر:

رَماني بأمرٍ كنتُ منه ووالدي

 

برياً ومن جول الطوي رماني

وبرقة الأجاول ذكرها نُصنب، فقال:

عَفَا الحُبُجُ الأعلى فبرق الأجاول

وقال كثير :

عَفَا مِيتُ كُلفَى بعدنا فالأجاول

 

فأثماد حسنى فالبَراق القوابلُ

برقَةُ الأجدَاد: جمع جد أب الأب أو جمع جَدَد، وهي أرض صُلْبة، قال بعضهم:

لمن الديارُ بـبـرقة الأجـداد

 

عَفت سوار رُسُومها وعَوَادي

برقَة أجوَلَ: أفْعَل من الجَوَلاَن أي الطوَاف، قال المُنتَخلُ الهُذَلي:

هل هاجك الليلُ كليلٍ على

 

أسماء من ذي صبرمَخيلِ

إن شاء في الفِيقة يرمي له

 

جَوف رباب وبرة مثقـل

فالتَط بالبرقة شُـؤبُـوبـه

 

فالرعدُ حتى برقة الأجوَل

بُرقَةُ أحجار: جمع حجر، قال بعضهم:

ذكرتك والعِيسُ العِتاق كأنـهـا

 

ببرقة أحجار قياس من القَضْب

برقَةُ أحدَبَ: قال زبانُ بن سيار:

تَنح إليكم يا ابن كُوزِ فـإنـه

 

وإن زدتنا راعونَ برقة أحدَبا

بُرقَة أحوَاذِ: جمع حاذ، وهو شجر تألفه بقر الوحشي وقيل: هو من شجر الجنبة، قال ابن مقبل:

وهُن جُنُوحٌ إلـى حـاذةٍ

 

ضواربُ غِزْلانِها بالجُرُن

وقال شاعر:

طَرِبتَ إلى الحي الذين تحملوا

 

ببرقة أحواذ وأنت طـرُوبُ

بُرقةُ أخرَمَ: وقد ذُكر أخرم خيم في موضعه، قال ابن هرمة:

بِلِوَى كُفافة أو ببرقة أخرم

 

خيم على آلاتهن. وشـيع

في أبيات ذكرت في كَفافة: بُرقةُ أروَى: واحدة الأراوي وأروى كبش، جبل في بلاد بني تميم، قال حاميةُ بن نصر الفُقَيمي:

لقد زَعمت ظَمياءُ إن بشـاشـتـي

 

لستةِ أحوالٍ سريعُ نُـقـوضُـهـا

ذكرتُ وبعض الذكر داءعلى الفتى

 

خيال الصبا والعير تجري عَروضُها

ببرقة أروَى والمَـطِـي كـأنـهـا

 

قِدَاح نحاها باليدَين مُـفـيضُـهـا

ألم تَرَ للفتيان قد ودعوا الـصـبـا

 

وللوحش لا يرمي بسهم مريضُهـا

برقةُ أظلَمَ: قال حسان:

ألم تسأل الربع الجديد التكلما

 

بمدفع أشداخ فبرقة أظلما

برقَةُ أعيار: جمع عَير وهو الحمار الوحشي، قال عمر بن أبي ربيعة:

ببرقة أعيار فخبر إن نطق

برقة أفعى: قال زَيد الخيل الطائي:

عَفَتْ أبضة من أهلها فالأجاولُ

 

فجَنبي بُضَيضٍ فالصعيد المقابلُ

فبرقة أفعى قد تقادَمَ عَهـدهـا

 

فما إن بها إلا النعاجُ المطافـل

بُرقةُ الأمالح: كأنه جمع أملح وهو الذي فيه سواد وبياض، وقيل: هو البياض الخالص ومنه ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشيَن أملحَين، قال كثير:

وقفتُ بها مستعجماً لبـيانـهـا

 

سَفاهاً كحبسي يوم بُرق الأمالح

برقَةُ الأمهار: قال ابن مقبل:

ولاح ببرقة الأمهار منهـا

 

لعَينك ساطع من ضوء نار

إذا ما قلتُ زهتـهـا عِـصـي

 

عِصِي الزند والعُصُفُ السواري

وقال ابن مقبل أيضاً:

لمن الديار بجانب الأحفـار

 

فبِتيل دَمخ أو بسَنع جُرَارِ

خَلَدَت ولم يَخلُد بها من حَلها

 

ذاتُ النطاق فبرقة الأمهار

بُرقةُ أنقَدَ: الأنقد والأنقد بالدال والذال القنفذ، ومنه بات فلان بلَيلة أنقدَ إذا بات ساهراً، قال الحفصي: أنقدُ، جبل باليمامة وأنشد للأعشى:

إن الغواني لا يُوَاصلنَ امـرأ

 

فقد الشبابَ وقد يَصِلنَ الأمردا

يا ليتَ شعري هل أعُودَن ثانياً

 

مثلي زُمَينَ هَنا ببرقة أنقـدا

هنَا: بمعنى أنا، وزعم أبر عبيدة أنه أراد برقة القنفذ الذي يدرُجُ فكنى عنه للقافية إذ كان معناهما واحداً والقنفذ لا ينام الليل بل يَرعى.
برقة الأوجَر:، قال الشاعر:

بالشعب من نَعمانَ مَبـداً لـنـا

 

والبُرق من حضرة ذي الأوجر

بُزقةُ الأودَات: جمع أودة وهو الثقَلُ، قال جرير:

عرفتُ ببرقة الأودات رَسمأ

 

مُحيلاً طال عهدُك من رسوم

برقةُ إيرٍ : بالكسر، قال بعضهم:

عَفَت أطلالُ ميةَ من حَفير

 

فهضب الواديين فبرق إير

برقةُ بارِقٍ : وبارق، جبل لبعض الأزد بالحجاز وقد ذُكر، وبارق أيضاً بالكوفة، قال:

ولقَتله أؤدَى أبـوه وجـده

 

وقتيلُ برقَةِ بارِقٍ لي أوجعُ

برقَةُ ثادِقٍ : بالثاء المثلثة وقد ذكر في موضعه، قال الحُطيئة:

وكأن رحلي فوق أحقَبَ قارحٍ

 

بالشيطين نهاقه التـعـشـير

جون يطارد سمحجاً حمَلت به

 

بعوَازب القَفَرات فهي نزورُ

يَنحو بها من بُرق عيهَمَ ظَامئاً

 

زرقَ الجمَامِ رِشاؤهُن قصيرُ

وكأن نقعَهما بـبـرقة ثـادق

 

ولوَى الكثيبُ سُرَادق منشورُ

برقة ثمثم: يقال: ثمثَمَ الرجلُ إذا غطى رأسَ إنائه، قال بشر.
بُرقةالثور: قال أبو زياد: برقة الثور جانب الصمان وأنشد لذي الرمة:

خليلي عُوجا بارَكَ الله فـيكـمـا

 

على دار مي من صدور الركائبِ

تكن عوجةً يُجزِيكما الله عنـدهـا

 

بها الخير أو نقضي بذِمة صاحِبِ

بصلب المِعا أو برقة الثور لم يدع

 

لها جدة نسجُ الصًبا والجـنـائبِ

قال الأصمعي: أسفَلَ الوَتدات أبارق إلى سنَدِها رمل يسمى الأثوار، ذكرها عُقبة بن مضرب من بني سُلَيم، فقال:

متى تشرِفُ الثورَ الأغر فإنما

 

لك اليومَ من إشرافه أن تذكر

قال: إنما جعل الثورَ أغر لبياض كان في أعلاه. برقة ثهمَدٍ : لبني دارم، قال طَرَفَة بن العبد:

لخولَةَ أطلال ببـرقة ثـهـمَـد

 

تلوحُ كباقي الوَشم في ظاهر اليد

برقَةُ الجبا: ذكر الجبا في موضعه، قال كثير:

أيا ليت شعري هل تغير بعدنا

 

أرال فِصرما قادمِ فتناضِبُ

فبرقَ الجبا أم لا فهُن كعهدنا

 

تنزى على آرامهن الثعالب

برقة الجُنَينة: تصغير الجَنهَّ وهي البستان، قال جبلة بن الحارث:

كأنه فرَز أقوت مـراتـعـه

 

بُرق الجُنَينة فالاخراتُ فالدورُ

جمع بُرقة برق مثل نقبة ونقب لأول مايبدو من الخُرت ومنه يضع الهنَاء موضع النقب: برقَةَ حارِب: قال التنوخي:

لعَمري لنعمَ الحي من آل ضجعَم

 

ثَوَى بين أحجارٍ ببرقة حـارب

برقة الحُرُض: قال النميري:

ظَغناً وكانوا جيرَة خُلُـطـاً

 

سومَ الربيع ببرقة الحرُض

برقَةُ حسلَةَ: موضع، في قول القتال الكلابي :

عَفا من آل خَرقاءَ الستارُ

 

فبرقَةُ حسلَةٍ منها قفـارُ

لعمرك إنني لأحب أرضاً

 

بها خرقاء لوكانت تُزَارُ

برقَةُ حسمى: قد ذُكرت حسمي بكسر الحاء في موضعها، وقال كثير:

عَفَت غَيقَة من أهلها فحريمُها

 

فبُرقة حسمى قاعُها فصريمُها

ويروى فبرقة حَسنَى وفيه كلام ذُكر في حسنى.
برقَةُ الحصاءِ: في ديار أبي بكر بن كلاب، قال عطاء بن مسحَل:

فياحبذا الحضا فالبرقُ والعُلى

 

وريحٌ أتانا من هناك نسيمها

 برقَةُ حِليتٍ : قد ذكر حليت في موضعه قال فَذُ بن مالك الوالبي:

تركتُ ابنَ مَعتَم كأن فناءَه

 

ببرقة حليت مَناةُ مجربُ

وقال عامر بن الطفيل وكان قد سابقَ على فرس له يقال له كليب فسبق فقال:

أظن كليباً خانَني أو ظَلَمـتـه

 

ببرقة حليتِ وما كان خائنـاً

وأعنُره إني خَرِقتُ مُورعـاً

 

لقيتُ أخا خُف وصودفتُ بادِناً

بُرقَةُ الحِمى: قد ذكر الحمى، قال الشاعر:

أضاءَت له نارٌ ببرقة الحمـى

 

وعرضُ الصلَيب دونه فالأماثل

برقَةُ حورَة: بالحجاز قال الأحوَص:

فذو السرح أقْوَى فالبُراق كأنها

 

بحَورَةَ لم يحلُل بهن عـريبُ

بُرقَةُ خاخ: قال الأحوَص: وقيل: السري بن عبد الرحمن بن عتبة بن عُويَمر بن ساعدة الأنصاري

كفنوني إن مت في درع أروَى

 

واجعلوا لي من بير عروَة مائي

سُخنة في الشتاء باردة الصـي

 

ف سراج في الليلة الظلـمـاء

ولها مـربـع بـبـرقة خـاخ

 

ومصيف بالقصر قصر قُبـاء

برقَةُ الخال: قال القتال الكلابي:

يا صاحبي أقِلا بعضَ أمـلالـي

 

لا تعذُلاني فإنـي غـير عَـذال

واستَحييا أن تَلُوما أو ألومكـمـا

 

إن الحياءَ جـمـيل أيمـا حـال

إني اهتَدَيتُ ابنة البكري من أمـمٍ

 

من أهل عدوة أو من برقة الخال

برقَةُ الخرجاءِ: تأنيث الأخرَج وهو السواد والبياض كالأبلق، قال أبو زياد: الأخرج من الرماد والجبال يكون مغطى أسفل الجبل بالرمل وأعلاه خارج ليس عليه رمل أسود، قال كثير:

فأصبَحَ يرتاد الـجـمـيمَ بـرابـغ

 

إلى برقة الخرجاء من ضحوَة الغَد

وقال السري بن حاتم الكلابي:

كأنْ لم يكن من أهل علياءَ باللوَى

 

حُلول ولم يُصبِحِ صَوامٌ مُـرَوحُ

لِوَى برقة الخرجاء ثم تيامَـنـت

 

بهم نيةعنا تُشـب فـتـنـزَحُ

تبصرتهم حتى إذا حال دونـهـم

 

يحاممُ من سود الأحاسن جنـحُ

برقَة الخنزير: وقد ذُكرت في الدارات أيضاً، وقال الأعشى:

فالسفحُ يَجري فخنزيز فبرقته

 

حتى تدافعَ منه السهلُ والجبل

برقَةُ خَؤ: في ديار أبي بكر بن كلاب، أنشد أبو زياد:

ماأنسَ في الأيام لا أنس نِسوَةً

 

ببرقة خُو والعصورَ الخواليا

رددنَ جمالَ الحي مـخـيس

 

جلال ترى في مرفقيه تجافيا

سَقى دارَ أهلينا بمنعرَج اللوى

 

أغر سماكِي يسح العـزالـيا

ترَوح غورياً وأصبحَ مُنجـدا

 

يُغادر ماء طيبَ الطعم صافياً

بُرقَةُ خينفَ: وقد ذُكرت في خينف قال الأخطل:

وقد أقول لثور هل ترى ظَعـنـاً

 

يحدو بهن حَذارى مُشنقْ شنـقُ

كأنها بالرحا سفـن مـلـجـجة

 

أو حائش من جؤاثاً ناعم سُحـقُ

يرفعها الآلُ للتالي فـيدركـهـم

 

طرف حديدٌ وطرفٌ دونهم غرِقُ

حتى لحقنَ وقد زال النهارُ وقـد

 

مالت لهن بأعلى خَينفَ البـرَق

برقَة الدآث: وقد ذكر الله الدآث في موضعه، قال أبو محمد:

أصدرُها من برقة الله الدآث

 

فينفُذ ليل أخرَسُ التبعـات

برقةُ دمخ: ودمخٌ ، اسم جبل ودَمَخَه أي شدخه، قال سعيد بن البراء الخَثعَمي:

وفرت فلما انتهى فرها

 

ببُرقة دَمخٍ فأوطانهـا

بُرافَةُ الرامَتَين: ذُكرت الرامتان في موضعهما، قال جرير :

لا يَبعَدن قوم تَقادَمَ عَهدُهم

 

طَلَل ببرقة رامتَين محيلُ

ولقد تكون إذا تحَل بغبطةٍ

 

أيامِ أهلُكَ بالديار حُلـولُ

ولقد تُساعفنا الدًيار وعَيشنا

 

لو دام ذاك بما نحب ظليلُ

بُرقَة رحرَحانَ: ذكر رحرحان أيضاً في موضعه، قال مالك بن نُويرة:

أراني الله ذا النعَم المنـدي

 

ببرقة رحرحان وقد أراني

حَوَيتُ جميعَهُ بالسيف صَلتاً

 

ولم ترعد يَدَايَ ولا جناني

وقال آخر:

بحمد أبي جُبيلَةَ كل شيءٍ

 

ببرقة رحرحان رَخى بالِ

برقَةُ رعمٍ : الرعم الشحمُ، قال يزيد بن أبان:

ظَعَنَ الحي يومَ برقة رعم

 

بغَزَال مزين مـربـوب

وقال مرقش:

وفيهن حُور كمثل الظِبـاءِ

 

تقرُوا بأعلى السليل الهدالا

جَعَلْنَ قديسـاً واعـنـاءَه

 

يميناً وبرقة رَعم شمـالاً

بُرقَةُ الركاءَ: قال الراعي:

بمَيثاءَ سابت من عَسيب فخالَطَت

 

ببطن الركاء برقَةً وأجـارعـا

برقَةُ رَوَاوَةَ: من جبال جُهَينة، قال كثير:

وغَـير آياتٍ بـبـرقِ رَوَاوة

 

تَنائي الليالي والمَدَى المتطاولُ

برقَةُ الروحان: روضة تنبتُ الرمثَ باليمامة عن الحفصي، قال عَبيد بن الأبرَص:

لمن الديار ببرقة الروحـان

 

درسَت لطول تقادُم الأزمان

فوقَفْتُ فيها ناقتي لسُؤالهـا

 

وصرَفتُ والعينان تبتَدران

وقال أوفى المازني:

أبلغ أسَيد والهُجَيم ومازنـاً

 

ما أحدَثت عكل من الحدثان

إن الذي يحمي ذِمارَ أبيكـم

 

أمسى يَميدُ ببرقة الروحان

يا قومُ إني لوخشِيتَ مجمعاً

 

رويتُ منه صَعدَتي وسناني

برقَةُ سَعدَ: قال:

أبت دِمَن بكراع الغمـيم

 

فبرقة سَعدَ فَذات العُشَر

برقَةُ سعرٍ : قال مالك بن الصمصامة:

أتوعدُني ودونك برق سعر

 

ودوني بطن شمطة فالغيام

برقَة سلمانَين: ذكر سلمانان، قال جرير:

قفا نَعْرِف الربعَين بين مَـلـيحة

 

وبرقة سلمانَـين ذات الأجـارع

سَقى الغيث سلمانين فالبُرَقَ العلى

 

إلى كل واد من ملـيحة دافـع

برقةُ سمنَانَ: ذكر سمنان في موضعه، قال أربَد بن ضابي بن رجاءَ الكلابي يَهجو ربيعة الجوع:

بسمنَانَ بَولُ الجوعِ مستَنْقِعـاً بـه

 

قد اصفر من طول الإقامة حائلُه

ببرقائه ثلثٌ وبالخَـرب ثُـلـثُـه

 

وبالحائط الأعلى أقامت عَيَائلُـهُ

بُرقَةُ شَماءَ: هضبة، قال الحارث بن حِلزَة اليشكُري:

بَعد عهد لنا ببرقة شمـا

 

ءَ فأدنى ديارها الخلصاءُ

بُرقَةُ الشوَاجن: الشواجن وادِ في ديارضبة، قال ذو الرمة.
برقَةُ صادِرٍ : من منازل بني عذرة، قال النابغة يمدحُهم:

وقد قلتُ للنعمان يوم لقيتُه

 

يُريد بني حُن ببرقة صادر

برقة الصرَاة: قال ا لحجاج العُذري:

أحبك ما طاب الشرابُ لشـارب

 

وما دام في بُرق الضراة وُعُورُ

برقَة الصفا: قال بُدَيل بن قُطَيط:

ومشتا بذي الغراء أو برقة الصفا

 

على هَمَلِ أخطارُهِ قد ترجعـا

برقةُ ضَاحِكٍ : باليمامة لبني عدي، قال أبو جُوَيرِيَة:

ولقد ترَكنَ غداة برقة ضـاحـك

 

في الصدر صدعَ زُجاجة لاتشعَبُ

وقال الأفْوَهُ الأودي:

فسائل حاجراً عنا وعنهـم

 

ببرقة ضاحك يوم الجنَاب

بُرقةُ ضارج: قال:

أتنسَون أياماً ببـرقة ضـارج

 

سَقَيناكَمُ فيها حَرَاقا من الشرب

بُرقَةُ طِحَال: وطحال: بَلد وبه ماء يقال له: بَدر، قال:

وكانت بها حيناً كَعاب خـريدة

 

لبرقِ طِحال أو لبدر مصيرُها

بُرقَةُ عاذِب: قال الخطيم: العُكلي اللص:

أمِن عَهدِ ذي عَهدٍ بحومانَةِ اللِوَى

 

ومن طَلَلٍ عافٍ ببرقة عـاذب

ومصرَعَ خيم في مقامٍ ومنتـأى

 

ورُمدٍ كسَحق المرنَباني كـائب

المرنَبانيُ، الفروُ وجلود الثعالب، وكائب أراد كائب اللون.
برقَةُ عاقل: قال جرير:

إن الظعائِنَ يومَ بُرقة عاقـل

 

قد هِجْنَ ذا خَبلٍ فزِذن خَبالاً

برقَةُ عَالج: ذكر عالج في موضعه، قال المسيب بن عَلَس الضبعي:

بكثيبِ خَربَةَ أو بحومَلٍ

 

من دونه من عالج بُرَقُ

بُرقةُ عسعسٍ : ذُكر، قال جميل:

جعلوا أقارح كُلها بيمينـهـم

 

وهضابَ برقة عَسعس بشمال

برقَةُ ذي العلقى: قال العُجَير السلولي:

حي الإله وبياها ونـعـمـهـا

 

داراً ببرقة ذي العَلقى وقد فَعَلاَ

بُرقةُ العُنَاب: والعناب، جبل في طريق مكة، قال كثير:  

لَيَالي منها الواديان مَـظـنة

 

فبرقُ العُناب دارها فالأمالح

برقَةُ عوهَقُ: قال ابن هرمة:

قفَا واستنطِق الرسم ينـطِـقِ

 

بسُوقة أهوَى أو ببرقة عوهَق

برقَةُ العِيَرَاتِ: قال امرؤ القيس المشهور:

غشيتُ ديار الحي بالبكرَات

 

فعارِمة فبرقة العِـيَرَاتِ

بُرقةُ عَنهَلٍ : ويروى برقة عَيهم، قال بشر:

فإن الجَزع بين عُرَيتنـاتٍ

 

وبرقة عَيهَلٍ منكم حـرامُ

سنَمنعُها لان كانت بـلاداً

 

بها تربُو الخواصرُ والسنَامُ

بها قَرت لبونُ الناسَ عينـاً

 

وحل بها عزاليَه الغَمَـامُ

أي هي حرام عليكم لا ترعَوها ولا تنزلوها - والعيهِل- السريعة من الإبل وامرأة عَيهل لا تستقر نزَقاً تردد إقبالاً وإدباراً، ويقال للناقة: عَيهل وعيهلة ولا يقال للمرأة إلا عيهلٌ.
وأنشد بعضهم:

ليبك أبا الجرعاء ضَيف معيل

 

أو امرأةٌ تغشى الدواجنَ عَيهلُ

وقال آخر:

فنِعمَ مُناخ ضِيفانٍ وثَجـرٍ

 

ومُلقى زِفْر عَيهلَةِ مَجالِ

بُرقة عيهم: قال جواس بن نُعيم للقَعقاع بن مَعبد بن زرارة:

فما ردكم بقياً ببرقة عَيهم

 

علينا ولكن لم نجد متقدما

وقال أبو عبيدة: يقال: ناقة عيهمٌ وعيهل للسريعة وقال غيره عَيهم، موضع بالغَور من يهامة ويقال للفيل الذكر: عَيهم، وقال الحُطيئة:

يَنجُو بها من بُرق عيهم ظامئاً

 

زرق الجمام رشاؤهن قصيرُ

برقَة ذي غانٍ الغان والغَينة، الشجر الملتف في الجبل وفي السهل بلا ماء فإذا كان بماءٍ فهي الغيضة قال أبو دواد:

نحن أنزلنا ببرقة ذي غان

بُرقةُ الغضا: الغضا، موضع بعَينه وهو شجر يُشبه الأثلَ إلا أن الأثل أعظم منه وأكبر وحَطبهُ من أجود الحطب وناره كذلك وأكثر ما ينبُتُ في الرمال، قال حُميد الأرقط:

غداةَ قال الركبُ أربع أربع

 

ببرقة بين الغضا ولَعلـع

بُرقة غضوَرٍ : ببلاد فزارة، قال نخبة بن ربيعة الفزاري:

وباتوا على مثل الذي حكموا لنا

 

غداةَ تلاقينا ببرقة غَضْـوَرَا

والغضور: نبت يشبه السبطَ.
بُرقةُ قادِمٍ : قال العلاءُ بن قرظة خالُ الفرزدق:

ونحن سَقينا يوم بُرقة قـادِمٍ

 

مَصَادَ نُفَيل بالزعاف المسممِ

بُرقةُ ذي قار: قال بعضهم:

لقد خَبرَت عيناك يوماً بحبهـا

 

ببرقة ذي قار وقد كتمَ الصدرُ

بُرقةُ القُلاخُ: فُعال من القلخ وهو الضرب باليابس على اليابس، قال أبو وَجْزَة السعدي:

أجراعُ لينَة فالقُلإَخ فبرقُها

 

فشَواحِط فرياضُه فالمَقسِمُ

بُرقةُ الكَبَوَان: بالتحريك في شعر لبيد حيث، قال:

حتى إذا أفِدَ العشي تَروحَا

 

لَمبيت رِبعي النتاجِ هجانِ

طَالت إقامتُه وغير عَهـدَه

 

رِهَمُ الربيع ببُرقة الكَبَوَان

بُرقَةُ لفلَف: بين الحجاز والشام، قال حجربن عقبة ا لفزا ري:

باتَتْ مُجللةً ببرقة لفلف

 

ليلَ التمام قليلةَ الاطعام

بُرقةُ اللكاكِ: قد ذُكر اللكاك، قال الراعي:

إذا هَبطَت روضَ اللكاك تجاوَبَتْ

 

به ودعاها رَؤضُه وأبـارقُـه

برقَةُ اللوى: قال مُصعب بن الطُفيل القشيري:

ألا حبذا يا جَفْـنُ أطـلاَلُ دِمـنة

 

بحيث سَقى ذاتَ السلام رقيبُهـا

بناصِفة العمقَين أو برقة اللـوى

 

على الناي والهجرَان شب شبوبُها

بكى ليَ خلان الصفَاءِ ومسـنـي

 

بلومٍ رجال لم تقطع قلـوبُـهـا

بُرقةُ مَاسِلٍ : قال الراعي:

تناهَى المُزن وامتزَجَتْ عُرَاهُ

 

ببرقة ماسـل ذات الأفـان

برقة مِجوَلٍ : قال جميل العذري:

عَجِلَ الفِراق ولَيتَه لم يعجَـل

 

وجَرَت بَوادرُ دمعك المتهلل

طَرَباَ وشاقك مالقيت ولم تخف

 

بين الحبيب غداةَ برقة مجوَلِ

برقةُ المَرورَات: قال الطرماح:

ولستُ براء من مَرورَات برقةٍ

 

بها آل لَيلَى والجنابُ مـريع

برقة مُكتل: قال أبو زياد: برقة مكتل. جبل، وأنشد لرجل يرجز بركيه.

أحمِي لها من برقتي مـكـتـل

 

والرمثِ من بطن الحريم الهيكل

ضرب رياحٍ قائماً بالـمِـعـوَل

 

بذِي شَبَاهٍ من قُساسٍ مفـصـل

في مثل ساق الحبشي الأعصَل

 

 

بُرقةُ ملحُوب: قال ابن مُقبل:

ولما وَلَجنا أمكَنَت من عِنـانـهـا

 

وأمسَكت عَن بعض الخِلاَطِ عِناني

عشيةَ قالت لي وقالت لصاحـبـي

 

ببرقة مَلـحـوب ألا تَـلِـجَـان

بُرقة مُنشِدٍ : ماء لبني تميم وبني أسد، قال كثير:

وقال خليلي قد وقعتُ بما تـرى

 

وأبلغتَ عذراً في البغاية فاقْصِدِ

فقلتُ له لم تقض ما عَمِدَت لـه

 

ولم آت إصراماً ببرقة منشـدِ

بُرقَةُ النجد: من نواحي اليمامة، قال توبة: واسمه عبد الملك بن عبد العزيز السلولي اليمامي:

ما تزالُ الديار في برقة النج

 

د لسُعدَى بقرقَرَى تبكـينـي

قد تَحَيلتُ أن أرى وجهَ سُعدى

 

فإذا كل حـيلةٍ تُـعـيينـي

قلتُ لما وقفتُ في سُدة البـا

 

ب لسُعدَى مقالةَ المِسـكِـين

فافعلي بي يا ربةَ الخِدرِ خيراً

 

ومن الماء شربةَ فاسقـينـي

قالت الماء في الركي كثـيرٌ

 

قلتُ ماء الركي لايُروينـي

طَرَحَت دوني الستورَ وقالت

 

كل يومٍ بِـعـلةِ تـأتـينـي

بُرقَةُ نِعَاجٍ : جمع نعجة، قال القتال:

عفا النجبُ بعدي فالعريشان فالبتر

 

فبُرقُ نعاج من أميمة فالحِجْـرُ

بُرقَةُ نعمِي: قال الزمخشري: واد بتهامة، وقال النابغة:

أهاجَكَ من أسماء ربعُ المنازل

 

ببرقة نعمي فروض الأجاول

برقَةُ النير: قال:

تربعت في السر من أوطانِها

 

بين قَطيات إلى دُعمانـهـا

فبرقة النير إلى جريانهـا

 

 

بُرقَة واحِف: قال لبيد:

وكنت إذ الهمومُ تحضرتنـي

 

وصدت خلة بعد الوصـال

صرَنتُ حِبالَها وصددتُ عنها

 

بناجية تجل عن الـكـلال

كأخنس ناشطٍ جادت علـيه

 

ببرقة واحف إحدى الليالي

بُرقَةُ واسط: لم يَحضُرني شاهدها.
بُرقة واكفٍ : قال الأفوه الأودي:

فسائل حاجراً عنا وعنهم

 

ببرقة واكف يوم الجناب

ويروى ببرقة ضاحك وقد تقدم.
بُرقةُ الوَداءِ: والوداء: واد أعلاه لبني العدوية والتيم وأسفله لبني كليب وضبة قاله السكري في شرح شعر جرير حيث قال:

عرفتُ ببرقة الوَداء رسـمـاً

 

مُحِيلاً طال عهدُكِ من رُسُومِ

عفا الرسم المحيلَ بذي العَلَندَى

 

مساحجَ كل مرتجـزٍ هـزيم

فليتَ الظاعنين بـه أقـامـوا

 

وفارقَ بعضُ ذا الأنس المقيمِ

فما العهدُ الذي عهدت إلـينـا

 

بمنسِي الـبـلاء ولا ذمـيم

بُرقَةُ هارب: قال النابغة الذُبياني في بعض الروايات:

لَعمري لنعم المرءُ من آل ضجعمٍ

 

نزور ببُصرى أو ببرقة هـارب

فتَى لم تـلـده بـنـتُ أم قـريبةٍ

 

فيضوِي وقد يضوى رديد الأقارب

بُرقةُ هَجين: كأنها، بين الحجاز والشام، قال جميل:

قرضن شمالا ذا العُشَيرة كلهـا

 

وذات اليمين البرقَ برقَ هجين

برقةُ هُولى: قال العُجَير:

أبلغْ كليباً بأن الفج بين صدَى

 

وبين برقة هولى غيرُ مسدودٍ

بُرقةُ يثرِبَ: قال: النمر بن تولب بُرقَةُ اليمامة: قال مضرس بن ربعيٍ وقيل طليحة:

ولو أن عفراً في ذَرَى متـمـنـع

 

من الضمر أو برق اليمًامة أو خيم

ترقى إليه الموت حتـى يحـطـه

 

إلى السهل أو يَلقى المنية في العلم

بركاوانُ: ناحية بفارس بالفتح والسكون.
بَركَد: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن موسى بن سلام البركدي القاضي مات في ذي الحجة سنة تع وثمانين وثلاثمائة.
بركُ الغِمَادِ: بكسر الغين المعجمة، وقال ابن دريد: بالضم والكسر أشهر، وهو موضع وراء مكة بخمس ليال مما يلي البحر، وقيل: بلد باليمن دفن عنده عبد الله بن جُدعان التيمي القرشي، قال الشاعر:

سقى الأمطار قبرَ أبي زهير

 

إلى سقف إلى بِرك الغمـادِ

وقال ابن خالَوَيه أنثدنا ابن دريد لنفسه، فقال:

لست ابنَ عم القاطنـين

 

ولا ابنَ أم لـلـبـلادِ

فاجعل مقامَك أو مقـر

 

كَ جانبي بركِ الغُمـاد

وانظر إلى الشمس التي

 

طلعت على إرمٍ وعادِ

هل تُؤنِـسَـن بـقـية

 

من حاضرٍ منهم وبـادِ

وفي حديث عمار لو ضربونا حتى بلغوا بنا بركَ الغمادِ لعلمنا أننا على الحق وأنهم على الباطل، وفي كتاب عياض بركُ الغماد بفتح الباء عن الأكثرين وقد كسرها بعضهم وقال: هو موضع في أقاصي أرض هَجَر، قال الراجز:

جاريةٌ من أشعـرِ أو عَـكً

 

بين غمـادى نـبةِ وبـرك

هفهافةُ الأعلى رَدَاحُ الورك

 

ترج ودكاً رجرجانَ الركً

في قَطَنٍ مثل مداكِ الرهكِ

 

تجلو بحماوين عند الضحكِ

أبرَدَ من كافورة ومـسـكِ

 

كأن بين فكهـا والـفـك

فأرة مسكِ ذُبحت في سك

 

 

وقال ابن الدمينة: في الحديث أن سعد بن معاذ والمِقداد بن عمرو قالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لو اعترضتَ بنا البحر لخضناه ولو قصدتَ بنا بركَ الغُماد لقصدناه، وفي حديث اَخر عن أبي الدرداءِ لو أعيتني اَية من كتاب الله فلم أجد أحداً يفتحها علي إلا رجل ببرك الغماد لرحلتُ إليه وهو أقصى حجر باليمن، قال: وقد ذكر بركَ الغماد محمد بن أبان بن جرير الخنفري وهو في بلد الخنفريين في ناحية جنوبي منعج، فقال:

فدَع عنك من أمسَى يَغور مَحلها

 

ببرك الغماد بين هضبة بـارح

قال: وهذه مواضع في منقطع الدمينة وعرارةء سفلَى المغافر، قال: والبرك حجارة مثل حِجارة الحرة خشنة يصعب المسلك عليها وَعِرةٌ ، وقال الحارث بن عمرو الجزلي من جِزلان:

فأجلَوا مَفرَقاً وبنـي شـهـاب

 

وجَلوا في السهول وفي النجاد

ونحو الخنفـرين وآل عـوف

 

لقصوَى الطوق أو برك الغماد

البُرَكُ: جمع بُركة،سكة معروفة بالبصرة، ينسب إليها يحيى بن إبراهيم البَركي كان ينزل سكة بالبصرة روى عنه أبو داود السجستاني وغيره.
بِرك: بوزن قرد. ناحية باليمن هو بين ذَهبان وَحلي وهو نصف الطريق بين حَلي ومكة، وإياه أراد أبو دهبل الجمحي بقوله يصف ناقته:

خرجت بها من بطن مكة بعـدمـا

 

أصاتَ المنادي للصلاة وأعتـمـا

فما نام من راع ولا ارتد سـامـرٌ

 

من اَلحي حتى جاوزت بي يَلملَما

ومرت ببطن الليث تهوي كأنـمـا

 

تُبادر بالأصباح نهباً مُـقـسـمـاً

وجازت على البزواء والليل كاسر

 

جناحيه بالبزواءِ ورداً وأدهـمـاً

فما ذر قرن الشمس حتى تبـينـتْ

 

بعليَبَ نخلاً مشرفـاً ومـخـيمـاً

ومرت على أشطان روقَةَ بالضحى

 

فما جررت للماء عيناً ولا فـمـاً

وما شربَت حتى ثنيتُ زِمـامَـهـا

 

وخفْتُ عليها أن تجن وتكـلـمـا

فقلتُ لها قد بعـتِ غـيرذمـيمة

 

وأصبحَ وادي البرك غيثاً مـديمـاً

وبرد أيضاً ماء لبني عُقيل بنجد، وبرك أيضاً قرب المدينة، قال عرام بن الأصبغ: بحذاء شُواحط من نواحي المدينة والسوارقية وادِ يقال له: برك كثير النبات من السلمَ والعُرفُط وبه مياهُ، قال ابن السكيت في تفسير قول كثير:

فقد جعلَت أشجانَ بركِ يمـينـاً

 

وذات الشمال من مُرَيخَةَ أشأما

قال:- الأشجان- مسايل الماءِ وبرك ههنا نقب يخرج من ينبع إلى المدينة عرضه نحو من أربعة أميال أو خمسة وكان يسمى مَبركاً فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم، وبرك أيضاً ويروى بفتح أوله واد لبني قشير بأرض اليمامة يصب في المجازة وقيل: هو لهزان وِيلتقي هو والمجازة بموضع يقال له: إجلة وحَضوضى فأما برك فيصب في مهب الجنوب، قال الشاعر:

ألاحبذَا من حُب عفراء مُلتقى

 

نعَامٍ وبرك حيث يلتـقـيان

قال نصر: برك ونعام واديان وهما البركان أهلهما هزان وجرم، وبرك الترياع موضع اَخر، وبركُ النخل موضع آخر عن نصر.
 بركُوتُ: بالفتح وضم الكاف وسكون الواو وآخره تاء مثناة، من قرى مصرينسب إليها رِياح بن قَصير اللخمي البركوتي من أزدَة بن حُجر بن جَزيلة بن لَخم وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن سلمة الخولاني البركوتي المصري يروي عن يونس بن عبد الأعلى مات في رجب سنة 339.
بركة أم جعفر: إنما سميت البركة بركة لإقامة الماء فيها من بروك البعير يقال: ما أحسن بركة هذا البعير كما يقال: رِكبة وجلسة، وأم جعفر هذه هي زُبيدة بنت جعفر بن المنصور أم محمد الأمين وهذه. البركة، في طريق مكة بين المغيثة والعُذيب.
بركَة الحَبشِ: هي أرض في وَهدَة من الأرض واسعة طولها نحو ميل مشرفة على نيل مصر خلف القَرَافة وَقفٌ على الأشراف تُزرَعُ فتكون نزهة خضرة لزكاءِ أرضها واستفالها واستضحائها ورِيها وهي من أجل منتزهات مصررأيتُها وليست ببركة للماء وإنما شبهت بها وكانت تعرف ببركة المَعَافر وبركة حميَر وعندها بساتين تعرف بالحبش والبركة منسوبة إليها، قال القُضاعي: ورأيت في شرط هذه البركة إنها محبسة على البثرين اللتين استنبطهما أبو بكر المارداني في بني وائل بحضرة الخليج والقنطرة المعروفة إحداهما بالعذق والأخرى بالعقيق، وقال علي بن محمد بن أحمد بن حبيب التميمي الكاتب:

أقمتُ بالبركة الغـراء مـرهَـقَةً

 

والماءُ مجتمع فيها ومـسـفـوحُ

إذا النسمُ جَرَت في مائها اضطربت

 

كأنما ريحها في جسمِـهـا روحَ

وهذا معنَى غريب أظنه سبق إليه يصَفها إذا امتلأت بماء النيل وقت زيادته، لأن أكثر ما يُحيط بها عالِ عليه فإذا امتلات بالماء أشبهت البركة، وقال أمية بن أبي الصلت المغربي يصفها ويتشوقها:

لله يومي ببـركة الـحَـبـشِ

 

والأفقِ بين الضياء والغَبَـشِ

والنيلُ تحت الرياض مضطربٌ

 

كصارمٍ في يمين مرتَـعـشِ

ونحن فـي روضة مُـفَـوفة

 

دبجَ بالنور عِطفهـا ووُشِـي

قد نَسجَتها يَدُ الغـمـام لـنـا

 

فنحن من نَسجها على فُـرُشِ

فعاطِني الراح أن تـاركـهـا

 

من سورة الهَم غير مُنتعـشِ

وأثقلُ الناس كـلـهـم رجـلٌ

 

دعاه داعي الهوَى فلم يَطـشِ

بركةُ الخيزُرَان: موضع قرب الرملة من أرض فلسطين.
بركةُ زلزُلٍ : ببغداد بين الكَرخ والشرَاة وباب المحول وسُوَيقة أبي الورد وكان زلزل هذا ضراباً بالعود يُضرب به المثل بحُسن ضربه وكان من الأجواد وكان في أياه المهدي والهادي والرشيد وكان غلاماً لعيسى بن جعفر بن المنصور وكان في موضع البركة قرية يقال لها: سال بقباءٍ إلى قصر الوضاح فحفر هناك بركة ووقفها على المسلمين ونُسبت المحلةُ بأسرها إليه، فقال نفطَويه النحوي في ذلك:

لو أن زهيراً وامرأ القيس أبصرا

 

مَلاَحَةَ ما تحويه بركةُ زلـزلِ

لما وَصفا سلمى ولا أم جـنـدب

 

ولا أكثرا ذكرَ الدخول وحَومَـل

قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: كان بَرصوماً الزامر وزلزل الضارب من سواد الكوفة قدم بهما أبي معهما ستة حجج ووقفهما على الغِناء العربي وأراهما وجوه النغم وثففهما حتى بلغا المبلغ الذي بلغاه في خدمة الخلفاء وكان الرشيد قد وجد على زلزل فحبسه سنين وكانت أخت زلزل تحت إبراهيم الموصلي، فقال فيه في قصة ذكرتُها في أخبار إبراهيم من كتاب أخبار الشعراء الذي جمعته واسم زلزل منصور:

هل دهرُنا بك عائد يا زلزلُ

 

أيام يَبغينا العدوُ المُبـطِـلُ

أيام أنت من المكارِه آمِـن

 

والخير متسع علينا مقبـلُ

 بَرَلُسُ: بفتحتين وضم اللام وتشديدها، بليدة على شاطىء نيل مصر قرب البحر من جهة الإسكندرية: قال المنجمون: هي في الاقليم الثالث طولها اثنتان وخمسون درجة وأربع وعشرون دقيقة وعرضها إحدى وعشرون درجة وثلاثون دقيقة: وذكر أبو بكر الهَرَوي صاحب المدرسة والقبر بظاهر حلب أن بالبَرَلس اثني عشر رجلاً من الصحابة لا يُعرَف اسم أسماؤهم: وينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن أبي داود سليمان بن داود البرلسي الأسدي حدث عن أبي اليمان الحكم بن نافع وعبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي البصري روى عنه أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر الطحاوي وكان حافظاً ثقة مات بمصر سنة 272 وُيعرف بابن أبي داود أسدي من أسد بن خزيمة وكان سكن البرلس ومولده بصور من بلاد السواحل وأبوه أبو داود من أهل الكوفة ذكره ابن يونس فقال: كان أبوه كوفياً ولزم هو البرلس ماخور من مواخير مصر ومولده بصور وكان ثقة من حفاظ الحديث وذكر وفاته.
برماقانُ: بالفتح ثم السكون وقاف، من قرى مرو الشاهجان.
برمسُ: بضم أوله والميم، من نواحي إسفرايين من أعمال نيسابور.
البرمَكية : محلة ببغداد وقيل: قرية من قراها يقال: هي المعروفة بالبرامكة وقد ذكرت فيما تقدم وذُكر من نُسب إليها برملاحة. بالفتح والحاء مهملة، موضع في أرص بابل قرب حِلة دبيس بن مَزْيَد شرقي قرية يقال لها: القُسُونات بها قبر باروخ أستاذ حِزْقيل وقبر يوسف الربان وقبر يوشع وليس يوشع بابن نُون وقبر عَزْرة وليس عَزرة بناقل التوراة الكاتب والجميع يزوره اليهود وفيها أيضاً قبر حِزقيل المعروف بذي الكِفل يقصُده اليهود من البلاد الشاسعة للزيارة.
بُرم: بالضم، جبل بنَعمَان، قال أبو صخر الهُذَلي:

لوأن ما حُملـت حُـمـلَـه

 

شَعَفَاتُ رَضْوَى أو ذُرَى برمِ

لَكَللنَ حتى يَختَشِـعْـنَ لـه

 

والخَفقُ من عربِ ومن عجم

وقال الكناني:

تبغينَ الحِقابَ وبطنَ بـرمٍ

 

وقُنعَ من عَجاجتهن صَارُ

ومعدنُ البُرم بين ضرية والمدينة وهناك أضاخٍ موضع مشهور.
بُرَمُ: هكذا صورتُه في كتاب الإصطخري فليحقق،وقال هو رستاق بسمرقند زروعه مباخس غير أن قُراها أعمر وأكثر عدداً من رستاق سمرقند وأموالهم المواشي وبلغني أن القفيز الواحد ربما أخرج زيادة على مائة قفيز وأهلها أصح الناس أجساماً وطول رستاق البرم نحو من مرحلتين وربما كان للقرية الواحدة من الحدود نحو الفرسخين أو أكثر.
برمِنًش: بتشديد النون والشين معجمة، إقليم من أعمال بَطليوس من نواحي الأندلس.
برمَةُ: بكسر أوله، من بلاد سُلَيم، قال ابن حبيب: برمة عرض من أعراض المدينة قرب بَلاكث بين خيبر ووادي القُرَى وسيأتي في بلاكث بأتم من هذا، قال الراجز:

ببطن وادي برمة المستنْجِلِ

بِرمَةُ: أيضاً، بليدة ذات أسواق في كورة الغربية من أرض مصر في طريق الاسكندرية من الفُسطاط رأيتُها.
بَرَتدَقُ: بالتحريك وسكون النون وفتح الدال وقاف، قرية كبيرة من واد بين قَزْوين وخلخال من أعمال أذربيجان.
بُزنوذُ: بضم أوله وسكون الراء وفتح النون وواو وذال معجمة، من قرى نيسابور، ينسب إليها أبو علي محمد بن علي بن عمر المذكر البرنَوذي الواعظ روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وقال: إنه روى عن جماعة من مشايخ أبيه لم يدركهم وذكر جماعة لا أحفظ منهم غير عتيق بن محمد الحرثي، قال: وحَمَلنا الشدةَ على السماع منه عنهم وعمّر طويلاً مائة وست سنين ومات في رمضان سنة 337 أو كما قال: فإني كتبت من حفظي وكان أبوه أيضاً محدثاً ثقة.
بَرنوه. : بضم النون وسكون الواو، من قرى نيسابور، منها بكر بن أحمد بن بابلوس البرنوي الحاكم أبو بكر روى عنه أبو بكر بن زكرياء.
بَرنِيقُ: بالفتح ثم السكون وكسر النون وياءٍ ساكنة وقاف، مدينة بين الإسكندرية وبرقة على الساحل، منها علي بن البرنيقي الأديب كان بمصر وله خط مضبوط متعا رف.
بَرنِيلُ: باللام، كورة من شرقي مصر، منها أبو زُرعة بلال التجيبي البرنيلي قتل في فتنة القراءِ بمصرسنة 217.
 بروَجُ: بفتح الواو وجيم ويقال: بروَص بالصاد المهملة، من أشهر مُدُن الهند البحرية وأكبرها وأطيبها يُجلَب منها النيل واللك، نسبَ إليها السلفي أبا محمد هارون بن محمد بن المهلب البروَجي الهندي لَقيَه بالإسكندرية، قال: وكان شيخاً صالحا ًلا يتمكن من تعبير ما في قلبه لا بالعربية ولا بالفارسية إلا بعد جهد جهيد وكان يؤذن في مسجد من مساجد الإسكندرية وكان قد حج.
بَرُوجراد: بالفتح ثم الضم ثم السكون وكسر الجيم وسكون الراء ودال، بلدة بين همذان وبين الكَرج بينها وبين همذان ثمانية عشر فرسخاً وبينها وبين الكرج عشرة فراسخ وبَرُوجرد بينهما وكانت تُعد من القرى إلى أن اتخذ حَموُلة وزير اَل أبي دُلَف بها منبراً اتخذها منزلاً لما عَظُمَ أمرُه واستبد بالجبال وهي مدينة حصينة كثيرة الخيرات تُحمَل فواكهها إلى الكرج وغيرها وطولها مقدار نصف فرسخ وهي قليلة العرض يَنبتُ بها الزعفران، وقال بعضهم يهجو أهلها:

بَرُوجزدُ في طيبها جَنَّة

 

وما عَيبها غير سُكانها

ولكن يُغطي على لؤمهم

 

وبُخلهم جُودُ نسوانهـا

وقال أبوالحسن علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن نُعَيم النعيمي:

وَدع بَرُوجِرد توديعاً إلـى الأبـدِ

 

واضرُط عليها فما بالربع من أحد

فما بهـا أحـد يرجـى لـنـائبةٍ

 

ولا لجبران كسر من سَمـاحِ يَدِ

وقال المظفر الأمَوي:

ببَرُوجِرد نَـزَلـنـا

 

منزلاً غـير أنـيق

وطَوَى دون قرَاهـا

 

كَشحهُ كُل صـديق

وتوارى بحـجـاب

 

يُوحش الضيفَ وَثيق

والبروجردي إن ص

 

احبتَه شـر رفـيق

وا لنهاوَنـدي أيضـاً

 

من بُنياتِ الطـريق

وكِلاَ الجنـسَـين لا

 

يصلح إلا للحـريق

ينسب إليهامحمد بن هبة الله بن العلاء بن عبد الغفار البروجردي أبو الفضل الحافظ من أهل بروجرد شيخ صالح عالم صحب أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي وكان من المتميزين الفهيمين سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد الدوني وأبا محمد مكي بن بَحير الشعار ويحيى بن عبد الوهاب بن مَندة ومحمد بن طاهر المقدسي، قال أبو سعد: أول ما لقيتُه إني كنتُ قاعداً في جامع بروجرد أنسَخُ شيئاً من الحديث فدخل شيخ ذو هيئة رثة فسلم وقعد فبعد ساعة قال لي: أيش تكتب فكرهتُ جوابه وقلتُ في نفسي ماله ولهذا السؤال ثم قلت متبرماً: الحديثَ فقال: كأنك تطلبٌ الحديث قلت: نعم، قال: من أين أنت؟ قلت: من مرو قال: عمن يروي البخاري الحديث من مرو قلت: عن عبدَانَ وصَدَقة وعلي بن حجر وجماعة من هذه الطبقة قال: ما اسم عبدان قلت: عبد الله بن عثمان بن جبلة قال لي: لم قيل له: عبدان فوقفتُ فتبسم فنظرتُ إليه بعين أخرى وقلت: يذكره الشيخ فقال: كنيته أبوعبدالرحمن و اسمه عبد الله فاجتمع في اسمه وكنيته العبدان فقيل له: عبدانُ ففرحت بهذه الفائدة فقلت: عَمن سمعت هذا فقال: عن محمد بن طاهر المقدسي ثم بعد ذلك كتبت عنه أحاديث من أجزاء انتخبتُها عليه.
البرودُ: بالفتح ثم الضم وسكون الواو ودال مهملة، قال يعقوب: البرود، فيما بين مَلَل وبين طرف جبل جُهينة، قال، والبَرُود أيضاً بطرف حرة النار أودية يقال لهن: البوارد، والبَرُود واد فيه بئر بطرف حرة ليلى، قال: والبَرُود قرب رابغ ورابغ بين الجُحفة ووَدان، قال كثير:

غشيتُ لليلَى بالبَرُود منـازلاً

 

تقادمنَ واستنتْ بهن الأعاصرُ

وأوحشنَ بعد الحي إلا معالماً

 

يُرَينَ حديثـات وهـن دوائر

بروقةُ: بالفتح وتشديد الراء وضمها وسكون الواو وقاف. قال نصر: ناحية كوفية فيما أحسب.
بروقانٌ : بالقاف والنون. قرية من نواحي بلخ. ينسب إليها محمد بن خاقان البروقاني.
برونجرد: بالفتح ثم السكون وفتح الواو وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء ودال مهملة. قرية كبيرة بمروَ عند الرمل وقد خربت الآن. منها أبو محمد بن طاهر بن العباس البروَنجردي.
برونداس: بضم أوله وثانيه. اسم مقبرة بأوَانا دُفن فيها بعض المحدثين لها ذكر.
برونس: بفتحتين وسكون الواو وتشديد النون وسين مهملة. جزيرة كبيرة في بحر الروم يحيط بها مائتا ميل وأظنها اليوم للروم. برووقتان: هكذا وِجدته بخط بعض أئمة الأدب بواوين الأولى مضمومة وهو موضِع قرب الكوفة وهوفي شعرطخيم بن طخماء الأسدي حيث قال:

كأن لم يكن يوم بزورة صالح

 

وبالقصر ظِل دائم وصَـديق

ولم أرِدِ البطحاء يمزِج ماءها

 

شراب من البروُوقَتين عتيقُ

البَرَوية: بفتحتين. ناحية باليمن تشتمل على قُرى كثيرة و مزارع.
بَرَهُوتُ: بضمِ الهاء وسكون الواو وتاء فوقها نقطتان. واد باليمن يوضع فيه أرواح الكفار، وقيل: برهوت بئر بحضرموت، وقيل: هو اسم للبلد الذي فيه هذه البئر. ورواه ابن دريد برهُوت بضم الباء وسكون الراء: وقيل: هو واد معروف: وقال محمد بن أحمد: وبقرب حضرموت وادي برهوت وهو الذي قال فيه النيي صلى الله عليه وسلم إن فيه أرواح الكفار والمنافقين وهي بئر عادية في فَلاةِ وادٍ مظلمٍ. وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: أبغض بقعة في الأرض إلى الله عزْ وجل وادي برهوت بحضرموت فيه أرواح الكفار وفيه بئر ماؤها أسوَد منتن تأوي إليه أرواح الكفار، وعنه أنه قال: شر بئر في الأرض بئر بلهوت في برهوت تجتمع فيه أرواح الكفار، وحكى الأصمعي عن رجل من حضرموت قال: إنا نجد من ناحية برهوت الرانحة المتتنة الفظيعة جذا فيأتينا بعد ذلك أن عظيماً من عظماء الكفار مات فنرَى أن تلك الرائحة منه، وعن ابن عباس رضي الله عنه أن أرواح المؤمنين بالجابية من أرض الشام وأرواح الكفار ببرهوت من حضرموت. وقال ابن عيينة: أخبرني رجل أنه أمسَى ببرهوت. قال: فسمعت منه أصوات الحاج وضجيجهم، وذكر أبان بن تغلب أن رَجُلاً آواه المبيتُ إلى وادي برهوت قال: فكنت أسمع طول الليل يادُوَمة يادومة فذكرت ذلك لرجل من أهل الكتاب فقال: إن الملك الذي على أرواح الكفار يقال له دومة، وقال النعمان بن بشير في بنت هانئ الكندية أم ولده وكان النعمان قد ولي اليمن:

إني لَعمرُ أبيكِ يا ابنةَ هـانِـىءٍ

 

لو تَصحَبين ركائبي لشَـقـيتِ

وتُسَر أمك أننا لم نصطـحـب

 

فدَعِي التبسطَ للشفار نَـسـيت

واقْني حَياءِك واقعُدي مَكـفِـيةً

 

ان كنتِ للرشد المُصيب هُديتِ

ولعل ذلك أن يراد فتكـرهـي

 

وهناك إن عفت السفار عُصيتِ

أنى تذكرها وغَمـرَة دونـهـا

 

هيهات بطن قَناةَ من برهـوت

البرةُ: بلفظ مؤنث البر. وامرأة برة إذا كانت بارة بأهلها حسنة العِشرَة لهم، وهو اسم الموضع الذي قتل فيه قابيل أخاه هابيل. وبرة من أسماء. زمزم. والبرة العليا والبرةُ السفلى، ويقال لهما البرتان قريتان باليمامة وكانت البرة العليا منزل يحيى بن طالب الحنفي وكان قد أثقلَهُ الدين فهرب وقال أشعاراً كثيرة يتشوق وطنه وقد ذكرت خبره في قرقَرَى، وقال يذكر البرة:

خليلي عوجا بارَكَ الله فيكـمـا

 

على البرة العليا صدورَ الركائب

وقولا إذا ما نَوه القومُ للـقِـرى

 

ألا في سبيل الله يحيى بن طالب

بُريانَةُ: بالضم ثم الكسر وياءٍ شديدة ونون. مدينة بالأندلس في شرقي قرطبة عن أعمال بَلَنسية.
بُرَيث: كأنه تصغير بَرث وهي الأرض السهلة اللينة. موضع بالسواد.
بَريث: بفتح أوله وكسر ثانيه. موضع آخر من السواد أيضاً كلاهما عن نصر.
البريتُ: بكسرتين بوزن خِريت. مكان بالبادية كثير الرمل، وقال شمر: يقال الخريُت والبريتُ أرضان بناحية البصرة، وقال نصر: البريت من مياه كلب بالشام.
البُرَيدَانِ: بالضم ثم الفتح بلفظ التثنية. قال الشماخ . بُرَيدَةُ: تصغير بردَة. ماء لبني ضَبينَةَ وهم ولد جعدَة بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس بن عَيلان عبس وسعد أمهما ضبيعة بفتح الضاد وكسر الباء بنت سعد بن غامد من الأزد غلبت عليهم، ويوم بُرَيدَةَ من أيامهم.
البُريرَاءُ: براءين والمد. من أسماء جبال بني سُليم بن منصور.
بَرَيشُ: بفتحتين وياءِ ساكنة وشين معجمة. حصن باليمن من أعمال صنعاءَ.
بَرِيشوا: بالفتح ئم الكسر والتشديد. اسم لنهر الخازر الذي بين الموصل وأربل. البريص: بالصاد المهملة. اسم نهر دمشق. قال أبو إسحاق النجيرمي في أماليه: العرب تقول لا أبرح بريصي هذا أي مقامي هذا. قال: ومنه سمي باب البريص بدمشق لأنه مقامُ قوم يُروونَ. قال حسان بن ثابت الأنصاري:

لله در عِصابةٍ نـادمـتـهـم

 

يوماً بجلًقَ في الزمـان الأول

أولادُ جَفَنَةَ حول قبر أبـيهـم

 

قبر ابن مارية الكريم المفضِل

يسقون مَن ورد البريص عليهم

 

بردى يصفق بالرحيق السلسل

وقال: وعلة الجرمي:

ولا سرطان أنهار البريص

وهذان الشعران يدلان على أن البريص اسم الغوطة بأجمعها. ألا تراه نسب الأنهار إلى البريص وكذلك حسان فإنه يقول: يسقون ماء بَرَدى وهو نهر دمشق من ورَدَ البريصَ فأما البريض بالضاد المعجمة في شعر امرىء القيس فهو بالياء آخر الحروف.
البُرَيقانِ: تثنية البريق بالضم ثم الفتح. قال ابن درَيد في كتاب المجتنى، أنشدنا الرياشي:

ألا قاتلَ الله الـحـمـامة غـدوَةَ

 

على الفرع ماذا هيجتْ حين غنت

تَغنتْ غِناء أعجمـياً فـهـيجـتْ

 

جوَايَ الذي كانت ضُلوعي أجنت

نظرتُ بصحراءِ البُرَيقَين نظـرةَ

 

حجازيةً لو جُنَ طرفٌ لجـنـت

البُرَيقةُ: بالقاف. قرية بالصعيد قرب أدرُنكةَ وبوتيج البُرَيكانُ: تصغير تثنية. بُرَيك. يوم البرَيكين من أيام العرب.
بُرَيك: بلد بالبمامة يذكر مع بَرك بَلد آخر هناك وهما من أعمال الخِضرمة ولهما ذكر في أيام العرب وأشعارهم، وبُرَيك أيضاً موضع في طريق عَدَن وهو بين المنزل التاسع عشر والعشرين لحاج عَدَن كذا ذكر في كتاب نصر.
بريَل: بالكسر ثم السكون وياء خفيقة ولام مشددة أحسبها. مدينة بالأندلس. ينسب إليها خَلَف مولى يوسف بن البهلول سكن بلنسية. يكنى أبا القاسم وكان فقيهاً. له كتاب اختصر فيه المُدونة وقربه على طالبه فقيل: من أراد أن يكون فقيهاً من ليلته فعليه بكتاب البريلي. توفي سنة 443، ومحمد بن عيسى البريلي من تطيلة رحل إلى المشرق وسمع وقُتل بعَقَبَة البقَرَ في سنة 400.
بَريم: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة. قال الأصمعي: لبني عامربن ربيعة بنجد بَريم وهم شركاء بني جُشَم بن معاوية بن بكر بن هوازن فيه. قال ابن مُقبل:

وأمستْ بأكناف المراح وأعجلتْ

 

بُرَيماً حجاب الشمس أن يترجلا

وقال الراجز:

تَذَكرَتْ مَشرَبَها عن تُصلَبا

 

ومن بَريم قصباً مثقـبـاً

بُرَيمُ: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة. واد بالحجاز قرب مكة، وقيل: بريم بالفتح أيضاً.
بُرية : بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وهاءٍ. نهر بُرَية بالبصرة من شرقي دجلة.