حـرف البـاء: باب الباء والقاف وما يليهما

باب الباء والقاف وما يليهما

بَقَابُوسُ: بالفتح وبعد الألف باء أخرى مضمومة وواو ساكنة وسين مهملة. من قرى بغداد ثم من نهر الملك. منها أبو بكر عبد الله بن مبادر بن عبد الله الضرير البقابوسي إمام مسجد يانس بالريحانيين ببغداد سمع عبد الخالق بن يوسف وسعيد بن البناء وأبا بكر الزعفراني سمع منه أقرانه ومات سنة 604 وقد نيف على السبعين.

بَقار: بفتح أوله وتشديد ثانيه يقال بقِرَ الرجلُ يبقر إذا حَسَرَ وأعيا فكأن هذا المعنى يعني سالكه. قيل هو، واد وقيل رملة معروفة وقيل موضح برمل عالج قريب من جبَلي طيئ. قال لبيذ.

فباتَ السيل يركَبُ جانبيه

 

من البقار كالعَمد الثفال

 

وقال الحازمي البفار رمل بنجد وقيل بناحية اليمامة. قال الأعشى:

تَصيف رملةَ البقار يوماً

 

فبات بتلك يضربه الجليدُ

 

وقال الأبيرد بن هرثمة العُذري وكان تزوج امرأة وساق إليها خمسين من الإبل:

وإني لسَمح إذ أفرقُ بـينـنـا

 

بأكثبةِ البَقـارِ يا أم هـاشِـم

فأفنَى صِداق المحصنات إفالَها

 

فلم يبق إلا جلة كالبـرَاعِـمِ

 

وقُنة البقار جُبيل لبني أسد، وينشَدُ:

................... كأنهم

 

تحت السنور قُنّةُ البقار

البِقَاعُ: جمع بُقعة. موضع يقال له بقاعُ كلب قريب من دمشق وهو أرض واسعة بين بعلبك وحمص ودمشق فيها قرى كثيرة ومياه غزيرة نميرة وأكثر شرب هذه الضياع من عين تخرج من جبل يقال لهذه العين عين الجَر وبالبقاع هذه قبر الياس النبيِ عليه السلام وفي ديوان الأدب للغَوري بقَاع أرض بوزن قَطام.


البقال: بالتشديد موضع بالمدينة. قال الزبير بن بكار في ذكر طلحة بن عبد الرحمن القُرَشي من ولد البُحتري بن هشام وكان في صحابة أبي العباس السفاح قال وداره بالمدينة إلى جنب بقيع الزبير بالبقال.


بَقدَسُ: بالفتح ثم السكون وفتح الدال والسين مهملة. مدينة بجزيرة صقلية.


بَقِرَانُ: بثلاث فتحات وقد تكسر القاف وربما سُكِنتْ من مخاليف اليمن لبني نُجيد يجتلب منه الجزع البَقَرَاني وهو أجوَدُ أنواعه قالوا وقد يبلغ الفَص منه مائة دينار. قلت لعل هذا كان قديماً فأما في زماننا فما رأيت ولا سمعت فص جَزع بلغ ديناراً قط ولو انتهت غايته في الحسن إلى أقصى مَدَاها وقد ذُكر في مخاليف الطائف بقَرَانُ.


بَقَرُ: بالتحريك موضع قرب خَفان، وقُرُون تقر في ديار بني عامر المجاورة لبني الحارث بن كعب كانت فيه وقعة، وذُو بقَر وادِ بين أخيلة الحمى حمى الربَذَة.
قال الشاعر:

الأ كدارِكُمُ بذي بقَر الحمى

 

هيهات ذو بقر من المُزْدار

وقال القُحيف العُقَيلي:

 

فيا عجباً مني ومن طارق الكَرَى

 

إذا مَنَعَ العين الرقاد وسـهـدا

ومن عبرة جاءَت شاَبيبُ إن بـدا

 

بذي بـقَـرآيات رَبـع تـأبـدا

 

بَقَرَةُ: بالتحريك ماءة عن يمين الحَواب لبني كعب بن عبد من بني كلاب وعندها الهروَة وبها معدن الذهب.


بَقطَاطسُ: من قرى حمص لها ذكر في التاريخ.


بَقطَرُ: بسكون القاف قرية بالصعيد من كورة الأسيُوطية.


بُقطر: بضم أوله والقاف موضع بالصعيد وهو على شاطىء مدينة قفط على شرقي النيل.


بَقعآءُ: بالمد وأوله مفتوح يقال سنة بقعاءُ أي مجدبة وبقعاءُ اسم قرية من قرى اليمامة لاتدخله الألف واللام. وقيل بقعاء ماء مُر لبني عبس، وقال أبو عبيدة البقعاءُ والجَوفاءُ وتلعة مياه لبني سَليط و اسم سليط كعب بن الحارث بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. قال جرير:

وقد كان في تفعاءَ ري لشائكم

 

وتلعةُ والجَوفاءُ يجري غديرُها

 

وتزوجت امرأة من بني عبس في بني أسد ونَقلَها زوجها إلى ماءَ يقال له لينَة وهو موصوف بالعذوبة والطيب وكان زوجها عِنيناً ففَركته واجتَوَت الماء فاختلَعت منه وتزوجها رجل من أهل بقعاء فأرضاها. فقالت:

فمن يهد لي من ماء بقعاءَ شربةَ

 

فإن له من ماء لـيَنَة أربَـعـا

لقد زادني وَجدًا ببقعاء أنـنـي

 

وجدت مَطايانا بِلينَةَ ظـلـعـا

فمن مُبلغ تربي بالرمل أنـنـي

 

بكيتُ فلم أترك لعيني مدمعـا

 

وبقعاءُ الموضع الذي خرج إليه أبو بكر الصديق رضي اللًه عنه لتجهيز المسلمين لقتال أهل الردة وهو تلقاء نجد على أربعة وعشرين ميلاً من المدينة. قال الواقدي وبقعاءُ هو ذو القصة، وبقعاءُ المَسالح موضع آخر ذكره ابن مُقبل فقال:

رَأينا ببقعاءَ المَـسـالـح دونـنـا

 

من الموت جون ذو غوارب أكلفُ

 

وقال مُخَيس بن أرطاة الأعرجي لرجل من بني حنيفة يقال له يحيى وكان أبصر امرأة في قرية من قرى اليمامة يقال لها بقعاء.

عرضت نصيحةَ مني ليَحيى

 

فقال غَشَشتني والنصحُ مُرُ

وما بي أن أكون أعيبُ يحيى

 

ويحيى طاهرُ الأثواب بـر

ولكن قد أتانـي أن يحـيى

 

يقال عليه في بقعـاء شَـر

فقلتُ له تجنب كـل شـيءٍ

 

يقال عليك إن الحـر حُـر

 

وقال أبو زياد في نوادره ولبني عقيل. بقعاء وبقيع يخالطن مهرَة في ديارها قال وبين ذَنَبِ الحَليفِ الذي سميتُ لك إلى بقعاءَ من بلاد مهرة في بلادعُقيل لم يخالطها أحد في ديارها مسيرة شهر ونصف، وقال الأصمعي في كتاب الجزيرة ولبني نصر بن معاوية بجانب رُكبَةَ، بقعاء بين الحجاز وبين ركبةَ وهي من أرض ركبة، والبقعاء كورة كبيرة من أرض الموصل وهي بين الموصل ونصيبين قصبتها برقَعيد فيها قرىً كثيرة بناؤها كلها قباب، وبقعاء العَيس من كورة مَنبج وهي من بدايةَ على الفرات إلى نهر الساجور، وبقعاء ربيعة من كورمنبج أيضاً وهي من نهر الساجور إلى أن تتصل بأعمال حلب، وقال أبو عبيد السكوني. بقعاء قرية بأجاءٍ لجديلة طيىءٍ ثم لبني قرواش منهم.


بقعانُ: بالضم وآخره نون، اسم موضع وقيل قرية، وقال عدي بن زيد:

تَصيف الحزنَ فانجابت عقيقتـه

 

فيها خناف وتقـريب بـلا يَتَـمِ

يَنتاب بالعرق من بقعانَ معهَـدَه

 

ماء الشريعة أو غيضاً من الأجم

 

بُقْعُ: بالضم موضع بالشام من ديار كلب بن وبرة وهناك استقر طُليحة بن خويلد الأسدي المتنبي لما هرب يوم بُزاخة، والبُقع أيضاً اسم بئر بالمدينة، وقال الواقدي البُقعُ من السقيا التي بنقب بني دينار كذا قيده غير واحد من الأئمة.


بُقُلارُ: بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وراء موضع بثغر أذربيجان. قال أبو تمام:

ولم يبق في أرض البقلارِ طائر

 

ولا سبع إلا وقد بات مولـمـا

 

بُقلانُ: بالضم ثم السكون وآخره نون. صُقع دون زَبيد وحده من قُباء إلى سهام من ناحية الكدراءِ وكان ابن الزبير قد ولى عبد الله بن عبد الرحمن بن الوليد المخزومي ويعرف بالأزرق بلاد اليمن فوفد عليه أبودهبل الجمحي فمدحه فأفضل عليه ثم بلغه أنه عزل. فقال:

يا حار إني لما بقعتـنـي أصـلاً

 

مُرَنح من ضمير الوجد معـمـودُ

نخافُ عزلَ امرئ كنا نعـيش بـه

 

معروفه إن طلبنا العرفَ موجودُ

حتى الذي بين عُسفان إلـى عـدن

 

لَحب لمن يطلُبُ المعروف أخدودُ

إن تغدُ من مَنقَلي بقلانَ مرتحـلاً

 

يرحل عن اليمن المعروف والجودُ

 

بقنسُ: بثلات كسرات والنون مشددة من قرى البلقاءِ من أرض الشام كانت لأبي سفيان صخر بن حرب أيام كان يتجر إلى الشام ثم صارت لولده بعده كذا في كتاب نصر.


بقةُ: بالفتح وتشديد القاف واحدة البق اسم موضع قريب من الحيرة، وقيل حصن كان على فرسخَين من هيت كان ينزله جذيمة الأبرشُ ملك الحيرة وإياه أراد قَصير وقد استشاره جذيمة بعد فوات الأمر وكان أشار عليه أن لا يمضي إلى الزباء فلم يطعه فلما قرب منها وأحاط به عساكرها قال جذيمة ما الرأيُ يا قصير فقال له ببَقةَ خَلفتَ الرأي فضربت العرب ذلك مثلاً. قال نهشل بن حَري.

ومولَى عصاني واستبد بـرأيه

 

كما لم يطع بالبقتَين قصـيرُ

فلما رأى ماغِب أمري وأمره

 

وناءَت بأعجاز الأمور صدورُ

تمنى نَئيشاً أن يكون أطاعنـي

 

وقد حدثت بعد الأمور أمـور

 

يقال فعل ذلك-نئيشاً- أي أخيراً بعد ما فات والتنوش التأخر. قال عدي بن زيد:

ألا يا أيها المثرِي المزَجـي

 

ألم تسمع بخطب الأولـينـا

دَعا بالبـقة الأمـراء يومـاً

 

جذيمة عام ينجوهم ثبـينـا

فلم يرَ غير ما ائتمروا سواه

 

فشد لرحلة السفر الوضينـا

فطاوَع أمرَه وَعصَى قصيراً

 

وكان يقول لو نفع اليقينـا

 

وذكر قصة جذيمة والزباء بطولها: بقيرَة: بالفتح ثم الكسر مدينة في شرقي الأندلس معدودة - في أعمال تُطيلة بينهما أحد عشر فرسخاً وبقيرة أيضاًحصن من أعمال رية. بقيعُ الغرقدِ: بالغين المعجمة. أصل البقيع في اللغة الموضع الذي فيه أرومُ الشجر من ضروب شتى وبه سمي بقيع الغرقَد- والغرقد- كبار العَوسج. قال الراجز:

ألِفنَ ضالاً ناعماً وغَرقدا

 

وقال الخطيم العكلي:

أوَاعِسُ في برثٍ من الأرض طيب

 

وأودية يُنبتـن سـدراًوغـرقـداً

 

وهو مقبرة أهل المدينة وهي داخل المدينة. قال عمرو بن النعمان البياضي يرثي قومه وكانوا قد دخلوا حديقة من حدائقهم في بعض حروبهم وأغلقوا بابها عليهم ثم اقتتلوا فلم يفتح الباب حتى قتل بعضهم بعضاً. فقال في ذلك.

خَلَتِ الديارُ فسدتُ غير مُسـود

 

ومن العناء تَفردي بالـسـودَد

أين الذين عَهِدتهم في غـبـطة

 

بين العقيق إلى بقيع الغرقـد

كانت لهم أنهابُ كـل قـبـيلة

 

وسلاحُ كل مدرب مستنـجـد

نفسي الفداءُ لفتية من عـامـر

 

شربوا المنية في مقام أنـكَـد

قوم همو سفكوا دماء سراتهـم

 

بعض ببعض فعلَ من لم يَرشد

يا للرجال لعثرة من دَهـرهـم

 

تركت منازلهم كأن لم تُعهـد

 

وهذه الأبيات في الحماسة منسوبة إلى رجل من خثعمَ وفي أولها زيادة على هذا، وقال الزبير أعلا أودية العقيق البقيع، وأنشد لأبي قطيفة:

ليتَ شعري وأين مني ليث

 

أعَلَى العهد يَلْبن فـبـرامُ

أم كعهدي العقيق أم غيرته

 

بعدي الحـادثـات والأيام

 

وبقيع الزبير أيضاً بالمدينة فيه دُور ومنازل، وبقيع الخيل بالمدينة أيضاً عند دار زيد بن ثابت، وبقيع الخَبجَبَة بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة وفتح الجيم وباء أخرى ذكرهُ في سنن أبي داود- والخبجبة- شجر عرف به هذا الموضع قال ذلك السهيلي في شرح السيرة وهو غريب لم أجده لغيره والرواة على أنه بجيمين.


بُقَيع: بلفظ التصغير، موضع من ديار بني عقيل وراء اليمامة متاخم لبلاد اليمن له ذكر في أشعارهم وبقيع أيضاً ماء لبني عِجل.


بَقِيقَا: من قرى الكوفة. كانت بها وقعة للخوارج وكان مصعَب قد استخلف على الكوفة الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة القباعَ فبلغه أن قَطَري بن الفجاءَة سار إلى المدائن فخرج إلى القباع فكان مسيره من الكوفة إلى باجَوا شهراً فقال عند ذلك بعض الشعراء:

سار بنا القباع سيراً ملساً

 

بين بقيقاً وبَديقاً خمسـا

 

قال وفيما بينهما نحو ميلَين، وقال أيضاً:

سار بنا القباع سيراً نكراً

 

يسيرُ يوماً ويقيمُ شهراً