باب الباء واللام وما يليهما
بَلاَباذُ: بالباءِ الأخرى، قرية في شرقي الموصل من أعمال نيَنوى بينها وبين الموصل رحلة خفيفة تنزلها القفول وبها خان للسبيل وهي بين الموصل والزاب- البلاثقُ: بالفتح والثاء المكسورة مثلثة وقاف، موضع في بلاد بني سعد، قال مالك بن نُوَيرة: وكان قد سابق بفرس يقال له: نِصاب وكان سباقه في هذا الموضع قال:
جَلاَ عن وجوه الأقْرَبين غُبَارَهُ |
|
نصاب غداةَ النقع البـلاثـق |
بِلاَدِ: بوزن قَطَام وحَذَام ورواه بعضهم بكسر الباء، بلد قربب من حَجر اليمامة، قال أبو عبيدة: أجود السهام التي وصفها العرب في الجاهلية سِهامُ بِلاَدِ وسهام يثرب بلدان عند اليمامة، وأنشد للأعشى:
أنى تَذكر ودها وصفاءهـا |
|
سَفَهاً وأنت بصُوة الأثمـاد |
مَنَعَت قياسُ الماسِخية رأسَهُ |
|
بسهام يَثرِبَ أو سهام بِلاَدِ |
وقال الحفصي: بِلاَدِ محارثُ باليمامة، وقال عُمارة:
وغداةَ بطن بَلادِ كان بيوتكـم |
|
ببلاد أنجَدَ مُنجدون وغـاروا |
وبذي الأراكة منكم قد غادروا |
|
جِيفاً كأن رُؤوسها الفَخـارُ |
بَلاَشَابا ذ: بَلاَسَاغُونُ: السين مهملة والغين معجمة، بلد عظيم في ثغور الترك وراء نهر سيحون قريب من كاشغَر، ينسب إليه جماعة منهم أبو عبد الله محمد بن موسى البلاساغوني يُعرف بالترك تفقه ببغداد على القاضي أبي عبد الله الدامغاني الحنفي وقصد الشام فولى قضاء البيت المقدس ثم قضاء دمشق ولم تحمد سيرتُه روى عن القاضي الدامغاني وكان غالياً في التعصب لمذهب أبي حنيفة والوقيعة في مذهب الشافعي قال الحافظ أبو القاسم : سمعت أبا الحسن بن قُبيس الفقيه يُسيء الثناء عليه ويقول: إنه كان يقول: لو كان لي ولا لأخذت من أصحاب الشافعي الجزية ومات بدمشق سنة506 بَلاَسكِردُ: ويروى بالزاي مكان السين، قرية بين أربل وأذربيجان، بَلاَسُ: بالفتح والسين مهملة، بلد بينه وبين دمشق عشرة أميال، قال حسان بن ثابت:
لمن الدار أقفـرَت بـمـعـان |
|
بين شاطىء اليرموك فالصَمَان |
فالقُرَيات مـن بَـلاس فـدارِ |
|
يا فَسَكاء فالقصور الـدوانـي |
بلاَس أيضاً ناحية بين واسط و البصرة يسكنها قوم من العرب لهم خيل موصوفة بالكرم والجودة: بَلاَشجردُ: الشين معجمة والجيم مكسورة، من قرى مروَ بينهما أربعة فراسخ أنشأها الملك بَلاش بن فيروز أحد ملوك الفرس في الجاهلية.
بَلاَشكَرُ: قرية بين البردان وبغداد لها ذكر في الشعر والأخبار.
بَلاصُ: بالفتح وتشديد اللام والصاد مهملة، قرية بالصعيد تجاه قوص من
الجانب الغريي ودَيرُ البلاص قرية إلى جانبها كذا يروى.
البِلاَطُ: يروى بكسر الباءِ وفتحها وهو في مواضع منها بَيتُ البلاَطِ، من
قرى غوطة دمشق. ينسب إليها جماعة، منهم أبو سعيد مَسلمة بن علي البلاطي سكن
مصر وحدث بها ولم يكن عندهم بذاك في الحديث توفي بمصر قبل سنة 190 كان آخر
من حدث عنه محمد بن رُمح، وقال الحافظ أبو القاسم: في تاريخه مسلمة بن علي
بن خَلف أبوسعيد الخشني البلاطي من بيت البلاط من قرى دمشق بالغوطة روى عن
الأوزاعي والأعمش ويحيى بن الحارث ويحيى بن سعيد الأنصاري وذكر جماعة روى
عنه عبد الله بن وهب المصري وعبد الله بن عبد الحكم المصري وذكر جماعة
أخرى، وَيسَرَة بن صفوان بن حَنبل اللخمي البلاطي من أهل قرية البلاط كذا
قال أبو القاسم : ولم يقل بيت البلاط فلعلهما اثنتان من قرى دمشق روى عن
إبراهيم بن سعد الزهري وعبد الرزاق بن عمر الثقفي وأبي عمرو حفص بن سليمان
البزاز وحُدَيج بن معاوية وأبي عَقيل يحيى بن المتوكل وعبد الله بن جعفر
المدائني وهُشيم بنِ بشير وعثمان بن أبي الكتاب وفُليح بن سليمان المدني
وأبي معشر السندي وشريك بن عبد الله النخَعي وفرج بن فضالة روى عنه ابنه
سَعدان البخاري وأبو زرعة الدمشقي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وعباس بن عبد
الله الترقفي وموسى بن سهل الرملي وأبو قرصافة محمد بن عبد الوهاب
العسقلاني وغيرهم ومات في سنة 216 عن 104 سنين لأن مولده في سنة 112، ومنها
البلاطُ، مدينة عتيقة بين مرعش وأنطاكية يشقها النهر الأسود الخارج من
الثغور وهي مدينة كورة الحُوار خربت وهي من أعمال حلب، ومنها البلاط، موضع
بالقسطنطينية ذكره أبو فراس الحمداني و غير ه في أشعارهم لأنه كان محبس
الأسراءِ أيام سيف الدولة بن حمدان وقد ذكره أبو العباس الصفري شاعر سيف
الدولة وكان محبوساً وضربه مثلاً:
أراني في حبسي مقيماً كأنني |
|
ولم أغزُ في دار البلاط مقيم |
ومنها بلاطُ عَوسَجَة، حصن بالأندلس من أعمال شَنتَبرية، ومنها البلاط، موضع بالمدينة مبلَّطٌ بالحجارة بين مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين سوق المدينة حدث إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن سعيد بن عائشة مولى آل المطلب بن عبد مناف، قال: خرجت امرأة من بني زُهرة في حق فرآها رجل من بني عبد شمس من أهل الشام فأعجبته فسأل عنها فنسبت له فخطبها إلى أهلها فزوجوه على كُره منها وخرج بها إلى الشام مُكرهة فسمعت منشداً لقول أبي تَطيفة عمروبن الوليد بن عُقبة بن أبي مُعَيط وهويقول:
ألا ليت شعري هل تَغيرَ بعـدنـا |
|
جَبُوبُ المُصَلى أم كعهدي القرائنُ |
وهل أدورٌ حول البلاط عوامر |
|
من الحي أم هل بالمدينة ساكنُ |
إذا بَرَقَت نحو الحجاز سحـابة |
|
دعا الشوقَ منها برقُها المُتيامنُ |
فلم أتركها رَغْبَةَ عن بـلادهـا |
|
ولكنه ما قـدر الـلـه كـائن |
أحِن إلى تلك الوجوه صـبـابةً |
|
كأني أسير في السلاسل راهنُ |
قال: فتنفست بين النساءِ ووقعت فإذا هي ميتة، قال سعيد ابن عائشة: فحدثتُ بهذا الحديث عبد العزيز بن ثابت الأعرج فقال: أتَعرفها قلت: لا، قال: هي والله عمتي حميدة بنت عمربن عبد الرحمن بن عوف، وِهذا البلاط هو المذكور في حديث عثمان أنه أتي بماءٍ فتَوَضأ بالبلاط، وقد ذكر هذا البلاط في غير شعر ولعلي آتي بشيء منه في ضمنِ ما يأتي.
بَلاَطُنُسُ: بضم الطاء والنون والسين مهملة، حصن منيع بسواحل الشام مقابل
اللاذقية من أعمال حلب.
بُلاَطَةُ: بالضم، قرية من أعمال نابلُس من أرض فلسطين يزعم اليهود أن
نمرود بن كنعان فيها رمى إبراهيم عليه السلام إلى النار وبها عين الخِضْر
وبها دُفن يوسف الصديق عليه السلام وقبره بها مشهور عند الشجرة، وأما
إبراهيم والنمرود فالصحيح عند العلماءِ أنه كان بأرض بابل من أرض العراق
وموضع النار هناك معروف و الله أعلم.
بلاَقُ: بالكسر وآخره قاف. بلد في آخر عمل الصعيد وأول بلاد النوبة كالحد
بينهما.
بلاكِثُ: بالفتح وكسر الكاف والثاء المثلثة، قال محمد بن حبيب: بلاكث
وبرمَة. عرض من المدينة عظيم وبلاكث قريب من برمة، قال يعقوب: بلاكث قارِة
عظيمة فوق ذي المروَة بينه وبين ذي خشب ببطن إضم وبرمة بين خَيبرَ ووادي
القَرُى وهي عيون ونخل لقُرَيش، قال كثير:
نظرتُ وقد حالت بلاكثُ دونهم |
|
وبُطنان وادي برمة وظُهُورُها |
وقال أيضاً:
بينما نحن من بَلاَكِـث بـالـقـا |
|
ع سِراعاً والعِيس تهـوى هَـويا |
خَطَرَت خَطرَة على القلب من ذِك |
|
راكِ وَهناً فما استَطعتُ مُـضِـيا |
قلت لَبيك إذ دعاني لـكِ الـشـو |
|
ق وللحادِيين حُـثـا الـمَـطِـيا |
البلالِيقُ: جمع بلوقة وهي فَجَوَات في الرمل تنبت الرخامَى وغيره وهو بقل، موضع بين تكريت والموصل ويقال لها: البلاليج بالجيم موضع القاف، والبلاليق أيضاً، موضع فيه نخل وروض من نواحي اليمامة، قال الفرزدق
فرب ربيعٍ بالبلاَليق قد رَعَت |
|
بمستَن أغياثٍ بُعَاقٍ ذُكُورَها |
بلبالُ: بوزن سلسَال. موضع.
بلبد: بالدال المهملة في آخره، مدينة بين برقة وطرابلس حيث قتل محمد بن
الأشعث أبا الخطاب الأباضي كذا عن نصر.
بلبَلُ: بتكرار الباءِ مفتوحتان واللام، موقف من مواقف الحاج، وقيل: جَبَل.
بُلبُولُ: بوزن ملمُول، جبل بالوَشم من أرض اليمامة، عن ابن السكيت وفيه
روضة ذُكرت في الرياض وشاهدها، وقال الحفصي: بُلْبُول جبل، وقال أبو زياد:
بلبول جبل باليمامة في بلاد بني تميم، ويوم بلبول من أيام العرب قال
النميري:
سَخِرَت منًي التي لو عبتَهـا |
|
لم تَعُد تَسخَرُ بعدي برَجُـل |
لو رَأتني غادياً في صُورتي |
|
بين بُلبول فحَزم المنتـقـل |
ينفُضُ الغُدرَةَ بي ذو مَـيعَةٍ |
|
سَلِس المَجدَل كالذًئبِ الأزَلِ |
بلبيسُ: بكسر الباءين وسكون اللام وياءِ وسين مهملة كذا ضبطه نصر الاسكندري، قال: والعامة تقول بلبَيس، مدينة بينها وبين فُسطاط مصر عشرة فراسخ على طريق الشام يسكنها عَبس بن بَغيض فُتحت في سنة 18أو 19 على يد عمرو بن العاص، قال المتنبي:
جَزَى عَرَباً أمسَت ببلبيس رَبَهـا |
|
بمسعَى لها تقرُر بذاك عيونُهـا |
كَرَاكِرَ من قيس بن عَيلان ساهراً |
|
جفُونُ ظُباها للعُلَى وجُفُونـهـا |
بَلجَانُ: بالفتح ثم السكون وجيم وألف ونون، قرية كبيرة بين البصرة وعبادان رأيتها مراراً اَخرها سنة 588 أو بحدها وهي فرضة مراكب كيش التي تحمل بضائع الهند وبها قلعة ووالِ من قبل ملك كيش ليس لمتولي البصرة معه فيها حُكم ثم جرى بين صاحب كيش وصاحب البصرة خلف أدى إلى تحويل أصحاب ملك كيش إلى بليد في طرف جزيرة عبادان من جهة البصرة تسمى المحرِزَة وصارت فرضة المراكب وهي باقية على ذلك إلى هذا الوقت، وبلجانُ أيضاً، من قرى مَرو، ينسب إليها يعقوب بن يوسف بن أبي سهل بن أبي سعيد بن محمود البلجاني ثم الكُمساني وبلجان وكمسان قريتان متصلتان كان فقيهاً واعظاً وفياً ظريفاً صحب أبا الحسن البستي سمع منه أبو سعد توفي في جمادي الأولى سنة 536بقرية كمسان، ومحمد بن عبد الله البلجاني من بلجان مرو مات سنة 276.
بلج: بالجيم أيضاً، حمامُ بلج بالبصرة كان مذكوراً بها ينسب إلى بلج بن
كشبَة التميمي وهو الذي ينسب إليه الساجُ البلجي وله ذكر، وبلج أيضاً اسم
صنم كانت العرب تعبُدُه في الجاهلية سمي ببلج بن المحرق وكان في عميرة
وغُفَيلة من عنزَة بن ربيعة كذا وجدته ولم أجد عند ابن الكلبي في عنزة
عميرة ولا غفيلة وإنما غفيلة بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دُعمى بن جديلة بن
أسد بن ربيعة بن نزار.
بلخَابُ: بوزن خَزْعال بالخاء المعجمة، موضع.
بلخَانُ: بوزن سَكرَان، مدينة خلف أبيورد.
بلخُ: مدينة مشهورة بخراسان في كتاب الملحمة المنسوب إلى بطليموس بلخ طولها
مائة وخمس عشرة درجة وعرضها سبع وثلاثون درجة وهي في الأقليم الخامس طالعها
إحدى وعشرون درجة من العقرب تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها
من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من السرطان، وقد ذكرنا
فيما أجملناه من ذكر الإقليم أنها في الرابع، وقال أبو عون: بَلْخ في
الاقليم الخامس طولها ثمان وثمانون درجة وخمس وثلاثون دقيقة وعرضها ثمان
وثلاثون درجة وأربعون دقيقة، وبلخ من أجل مُدُن خراسان وأذكرها وأكثرها
خيراً وأوسعها غلة تحمل غلتها إلى جميع خراسان وإلى خوارزم وقيل: إن أول من
بناها لهرَاسف الملك لما خرب صاحبه بخت نضر بيت المقدس وقيل: بل الاسكندر
بناها وكانت تسمى الإسكندرية قديماً بينها وبين ترمذ اثنا عشر فرسخاً ويقال
لجيحون: نهر بلخ بينهما نحو عشرة فراسخ فافتتحها الأحنف بن قيس من قبل عبد
الله بن عامر بن كريزِ في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال عبيد الله
بن عبد الله الحافظ:
أقول وقد فارقتُ بغداد مكرهـاً |
|
سلام على أهل القطيعة والكَرخ |
هَوَايَ وَرَائي والمسيرُ خـلافَـهُ |
|
فَقلبي إلى كرخ ووجهي إلى بلخ |
وينسب اليها خلق كثير، منهم محمد بن علي بن طَرخان بن عبد الله بن جياش أبو بكر ويقال أبو عبد الله: البلخي ثم البيكندي سمع بدمشق وغيرها محمدَ بن عبد الجليل الخُشَني ومحمد بن الفضل وقتيبة بن سعيد ومحمد بن سليمان لُوَيناً وهشام بن عمار وزياد بن أيوب والحسن بن محمد الزعفراني روى عنه أبو علي الحسن بن نصر بن منصور الطوسي وأبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الفارسي وابنه أبو بكر عبد الله بن محمد بن علي وأبو حرب محمد بن أحمد الحافظ وكان حافظاً للحديث حسن التصنيف رحل إلى الشام ومصر وأكثر الكتابة بالكوفة والبصرة وبغداد وتوفي في رجب سنة 278، والحسن بن شجاع بن رجاء أبو علي البلخي الحافظ رحل في طلب العلم إلى الشام والعراق ومصر وحدث عن أبي مسهر ويحيى بن صالح الوُحاظي وأبي صالح كاتب الليث وسعيد بن أبي مريم وعبيد الله بن موسى روى عنه البخاري وأبو زرعة الرازي ومحمد بن زكرياء البلخي وأحمد بن علي بن مسلم الأبار، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: يا أبتي ما الحفاظ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا قلت: ومن هم يا أبت، قال محمد بن إسماعيل: ذاك البخاري وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي والحسن بن شجاع ذاك البلخي فقلت: يا أبت من أحفظ هؤلاء، قال: أما أبو زرعة الرازي فأسرَدُهم وأما محمد بن إسماعيل فأعرفهم وأما عبد الله بن عبد الرحمن فأتقَنُهم وأما الحسن بن شجاع فأجمعهم للأبواب، وقال أبو عمرو البيكندي: حكيت هذا لمحمد بن عقيل البلخي فأطرَى ذكرَ الحسن بن شجاع فقلت له: لِمَ لَم يشتهر كما اشتهرَ هؤلاء الثلاثة فقال: لأنه لم يمتع بالعمر ومات الحسن بن شجاع للنصف من شوال سنة 244 وهو ابن تسع وأربعين سنة.
بَلخَع: قال أبو المنذر: هشام بن محمد اتخذَت حميَرُ صنماً فسموه نسراً
فعبدوه، بأرض يقال لها: بلخع. بلدَح: اَخره حاءٌ مهملة والدال قبله كذلك
يقال: بَلْدَحَ الرجلُ إذا ضَرَبَ بنفسه الأرض وربما قالوا بلطَحَ وبَلدَحَ
الرجل إذا أعيا وإذا وَعَدَ ولم يُنجز وبلدَحُ واد قبل مكة من جهة المغرب
وفيه المثل لكَن على بَلدحَ قوم عجفىَ قاله بيهَس الملقب بنَعَامة لما رأى
قتلة إخوته وقد نحروا ناقة وأكلوا وشبعوا فقال أحدهم: ما أخصَب يومنا هذا
وأكثر خيره فقال: نعامة ذلك فضرب مثلاً في التحزن بالأقارب وفي قصته طول،
قال ابن قيس الرقيات:
فمِنى فالجِمارُ من عبد شمس |
|
مُقفرات فَبلْـدَح فـحِـراءُ |
قال أبو الفرج الأصبهاني: حدثني أحمد بن عبيد الله قال: قال أحمد بن الحارث: حدثني المدائني حدثني أبو صالح الفزاري قال: سمع على مياه غَطَفان كلها ليلةَ قُتل الحسين صاحب فَخ هاتفٌ يهتف ويقول:
ألا يا لقَوم للسوادِ الـمـصـبـح |
|
ومَقتَل أولاد النبـي بـبـلـدَح |
لبيك حُسيناً كل كَـهـل وأمـرَد |
|
من الجنْ إن لم تبك للأنس نوح |
فإني لجنـي وإن مُـعـرسـي |
|
لبالبرقة السوداءِ من دون رحرَح |
بلد: بالتحريك يقال لِكركِرَة: البعير. بلدَة لأنها تُؤثر من الأرض والبلادة التأثير، وأنشد سيبويه:
أنيخَت فألقَت بلدَةً فوقَ بلـدة |
|
قليل بها الأصواتُ الأ بُغامُها |
وبذلك سميت البلدة لأنها موضع تأثير الناس، وبَلَد ّفي مواضع كثيرة، منها البلَدُ الحرام مكة وقد بُسط القول في مكة، وبلَدُ وربما قيل لها: بَلَط بالطاء، قال حمزة: بلد اسمها بالفارسية شَهراباذ وفي الزيج طول بلد ثمان وستون درجة ونصف وربع وعرضها سبع وثلاثون درجة وثُلث وهي مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل بينهما سبعة فراسخ وبينها وبين نصيبين ثلاثة وعشرون فرسخاً قالوا إنما سميت بَلَط لأن الحُوت ابتلعَت يونسُ النبي عليه السلام في نينوى مقابل الموصل وبلطته هناك وبها مَشهَدُ عمربن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال عبد الكريم بن طاوس: بها قبر أبي جعفر محمد بن علي الهادي باتفاق، وينسب إليها جماعة، منهم محمد بن زياد بن فروَة البَلدي سمع أبا شهاب الحَناط وغيره روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأحمد بن عيسى بن المسكين بن عيسى بن فيروز أبو العباس البلدي روى عن هاشم بن القاسم ومحمد بن معدان وسليمان بن سَيف الحرانيين وإسحاق بن زُرَيق الرسْعني والزبير بن محمد الزهاوي روى عنه أبو بكر الشافعي ومحمد بن إسماعيل الوراق وعلي بن عمر الحافظ وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وكان ثقة كثير الحديث مات بواسط سنة 323: وأبو العباس أحمد بن إبراهيم يعرف بالإمام البلدي صاحب علي بن حرب كثير الحديث روى عنه محمد وأحمد ابنا الحسن بن سهل وجماعة من العراقيين و غيرهم: والحسن وقيل: الحسين والأول أصح ابن المسكين بن عيسى بن فيروز أبو منصور البلدي حدث عن أبي بدر شُجاع بن الوليد ومحمد بن بشر العَبدي ومحمد بن عبيد الطنافسي وأسود بن عامر شاذان روى عنه يحيى بن صاعد والحسن بن إسماعيل المحاملي وعمربن يوسف الزعفراني وجماعة سواهم: وأبو منصور محمد بن الحسين بن سهل بن خليفة بن محمد يعرف بابن الصياح البلدي حدث عن أحمد بن إبراهيم أبي العباس الإمام وسمع أبا علي الحسن بن هشام البلدي في سنة 346، روى عنه أبو القاسم علي بن محمد المصيصي، وأخوه أبو عبد الله أحمد بن الحسين البلدي روى عن علي بن حرب روى عنه أبو القاسم المصيصي أيضاً وماتا بعد الأربعمائة، وأبو منصور محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن سهل بن خليفة بن الصياح البلدي حدث عن جده روى عنه أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاري القُرَشي، وعلي بن محمد بن علي بن عطاء أبوسعيد البلدي روى عن جعفر بن محمد بن الحجاج وثواب بن يزيد بن شوذَب الموصليين عن يوسف بن يعقوب بن محمد الأزهري وغيرهم روى عنه محمد بن الحسن الخَلال وجماعة سواه، وأبو الحسن محمد بن عمربن عيسى بن يحيى البلدي روى عن أحمد بن إبراهيم الإمام البلدي ومحمد بن العباس بن الفضل بن الخياط الموصلي روى عنه أحمد بن علي الحافظ مات في سنة 410، وعلي بن محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل أبو الحسن البزاز البلدي سمع المعافى بن زكرياء الجريري روى عنه أبو بكر الخطيب وسأله عن مولده فقال: ولدتُ ببغداد سنة 373 قال: ووُلد أي ببلد ومات سنة 447، ومحمد بن زُرَيق بن اسماعيل بن زريق أبو منصور المقري البلدي سكن دمشق وحدث بها عن أبي يَعلَى الموصلي ومحمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، وأبو علي الحسن بن هشام بن عمرو البلدي روى عن أبي بكر أحمد بن عمر بن حفص القَطِراني بالبصرة عن محمد بن الطفَيل عن شَريك والصلت بن زيد عن ليث عن طاووس عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أنتم الغر المحجلون" الحديث روى عنه محمد بن الحسين البلدي. والبَلَدُ أيضاً يقال: لمدينة الكَرَج التي عمرها أبو دلف وسماها البلَد، ينسب إليها بهذا اللفظ جماعة، منهم أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن البلدي يُعرف بعَلان الكَرَجي روى عن الحسين بن إسحاق التستَري وعبدان العسكري وسليمان بن محمد بن الحسين بن محمد القصاري البلدي أبو سعد المعروف بالكافي الكرجي قاضي كَرَج سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن باحة وأبا سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني وغيرهم، والبَلَدُ نَسفُ بما وراء النهر ينسب إليها هكذا أبو بكر محمد بن أبي نصرأحمد بن محمد بن أبيِ نصر البلدي الإمام المحدث المشهور من أهل نسف سمع أبا العباس جعفر بن محمد المستغفري وغيره روى عنه خلق كثير، وحفيده أبو نصر أحمد بن عبد الجبار بن أبي بكر محمد البلدي كان حياً سنة 551وأجداده يُعرفون بالبلدي فإنما قيل لجده: ذلك لأن أكثر أهلي نسف زمن جده أبي نصر كانوا من القرى وكان أبو نصر من أهل البلد فعُرف بالبلدي فبقي عليه وعلى أعقابه من بعده، والبَلَدُ أيضاً يراد به مروُ الروذ، نسب إليها هكذا أبو محمد بن أبي علي الحسن بن محمد البلدي شيخ صالح من أهل بنج ده. قيل لوالده: البلدي لأنه كان من أهل مروَ الروذ وأهل بنج ده هم أهل القُرَى الخمس فلما سكنها قيل له: البلدي لذلك مات سنة 548أو 549كذا قال أبو سعد في النسب: وقال: في التحبير محمد بن الحسن بن محمد البلدي أبو عبد الله الصوفي من بلد مرو الروذ سكن بنج ده شيخ صالح راغب في الخير وأهلِهِ سمع القاضي أبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح الدباس كتبتُ عنه مات سنة 550، ولعله هو الأول فإنهما لم يختلفا إلا في الكُنيَة والوفاةُ قريبة. وبلد أيضاً بليدة معروفة من نواحي دُجَيل قرب الحَظيرة وحربى من أعمال بغداد لا أعرف من ينسب إليها.
بَلدٌ : بالفتح وسكون اللام. جبل بحِمَى ضَرِيًة بينه وبين منشد مسيرة شهر
كذا قال أبو الفتح نصر هذا كلام سقيم.
بَلَدُودُ: موضع من نواحي المدينة فيما أحسب. قال ابن هرمَةَ:
هل ما مضى منك يا أسماء مردودُ |
|
أم هل تقضتْ مع الوصل المواعيدُ |
أم هل لياليك ذاتُ الـبَـين عـائدة |
|
أيامَ يجمعنا حـلـص فـبـلـدُودُ |
البَلدة: في قوله تعالى: "بلدة طيبة ورب غفور"سبأ: 15، قالوا هي مكة. وبلدَةُ من مُدُن ساحل بحر الشام قريبة من جَبلَة من فتوح عُبادة بن الصامت، ثم خربت وجَلاَ أهلها فأنشأ معاوية جَبلَةَ وكانت حصناً للروم. قال ذلك البَلاَفري.
بَلدَةُ: مدينة بالأندلس من أعمال ريةَ وقيل: من أعمال قبرة. منها أبوعثمان
سعيد بن محمد بن سيد أبيه بن يعقوب الأمَوي البَلدي كان من الصالحين
متقشفاً يَلبَس الصوف. رحل إلى المشرق في سنة350 ودخل مكة في سنة 351 ولقي
أبا بكر محمد بن الحسين الآجُري، وقرأ عليه جملة من تآليفه ولقي أبا الحسن
محمد بن رافع الخُزاعي قرأ عليه فضائل الكعبة من تأليفه، وسمع بمصر الحسن
بن رشيق وضمرة بن محمد الكناني وغيرهما، وكان لقي بالقيروان علي بن مسرور
وتميم بن محمد. قال ابن بشكوال: وكان مولده في سنة 328 ومات سنة397.
بَلَزمُ: بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وميم معناه بكلام الروم المدينة،
وهي أعظم مدينة في جزيرة صقلية في بحر المغرب على شاطىء البحر. قال ابن
حَوقل: بلرم مدينة كبيرة سورها شاهق منيع مبني من حجر، وجامعها كان بيعة،
وفيها هَيكل عظيم، وسمعت بعض المَنطقيين. يقول:إن أرسطو طاليس معلق في خشبة
في هيكلها، وكانت النصارى تعظْم قبره. وتستشفي به لإعتقاد اليونان فيه
فعلقوه توسلاً إلى الله به. قال: وقد رأيت خشبة في هذا الهيكل معلقة
يُوشَكُ أن يكون فيها. قال: وفي بلرم والخالصة والحارات المحيطة بها ومن
وراء سورها من المساجد نيف وثلاثمائة مسجد. وفي محال كانت تلاصقها وتتصل
بها، وبوادي عباس مجاورة المكان المعروف بالمعسكر، وهو في ضمن البلد إلى
المنزل المعروف بالبيضاء، قرية تشرف على المدينة من نحو فرسخ مائتا مسجد.
قال: وقد رأيت في بعض الشوراع من بلرم على مقدار رمنيَة سهم عشرة مساجد
بعضها تجاه بعض، وبينهما عرض الطريق فقط فسألت عن ذلك فقيل لي: إن القوم
لشدة انتفاخ رُؤوسهم وقلّة عقولهم يحب كل واحد منهم أن يكون له مسجد على
حِدة لايصلي فيه غيرُهُ ومن يَختص به، وربما كان أخوان وداراهما متلاصقتان
وقد عمل كل واحد منهما مسجداً لنفسه خاصا به يتفرد به عن أخيه، والأبُ عن
ابنه. قال: ومدينة بلرم مستطيلة وسوقها قد أخذ من شرقها إلى غربها، وهو سوق
يعرَف بالسماط مفروش بالحجارة، وتطيف بالمدينة عيون من شرقها إلى غربها،
وماؤها يُدير رحى وشربُ بعض أهلها من آبار عذبة وملحة على كثرة المياه
العذبة الجارية عندهم والعيون، والذي يحملهم على ذلك قلة مُرُوءتهم وعَدَمُ
فطنتهم وكثرة أكلهم البصل فذاك الذي أفسد أدمغتهم وقلل حِسهم. وذكر يوسف بن
إبراهيم في كتاب أخبار الأطباءِ، قال بعض الأطباء وقد قال له رجل إني إذا
أكلتُ البصلَ لا أحس بمَلُوحة الماء فقال: إن خاصية البصل إفساد الدماغ
فإذا فُسد الدماغ فُسدت الحوَاش، فالبصل إنما يقلل حسك لملوحة الماء لما
أفسدَ من الدماغ. قال: ولهذا لا ترى في صقلية عالماً ولا عاقلاً بالحقيقة
بفَن من العلوم، ولا ذا مُرُوءة ودين، بل الغالب عليهم الرقاعة والضعَة
وقلة العقل والدين. وقال أبو الفتح نصر الله بن عبد الله بن قَلاَقس ا
لاسكندري:
ورَكبِ كأطراف الأسِنة عَـرسـوا |
|
على مثل أطراف السيوف الصوَارِمِ |
لأمرٍ على الإسـلام فـيه تَـحـيف |
|
يُخيفُ علـيه إنـه غـير سـالـم |
وقالوا بَرم عنـد إبـرام أمـرهـم |
|
فنجمتُ أن قد صادفوا جُودَ حـاتـمِ |
وقال:
قد سَعى بي الوُشاة نحو عُلاَهُ |
|
فسَعوا لي فلا عَدمتُ الوُشاتا |
حركوا لي الشباة منهم وظنوا |
|
أنهم حركوا علي الشبـاتـا |
فدعا من بلرم حخي فَلـبـي |
|
تُ وكانت سرقوسة الميقاتا |
بُلستُ: بضمتين وسكون السين المهملة والتاء فوقها نقطتان. من قرى الاسكندرية. منها: حسان بن عُلوان البُلستي.
روى عنه فارس بن عبد العزيز بن أحمد البُلستي حكاية رواها عنه السلَفي.
بَلَسُ. بِاِلتحريك. جبل أحمر في بلاد مُحارب بن خصفة.
بلشُ: بالفتح وتشديد اللام والشين المعجمة. بلد بالأندلس. ينسب إليه يوسف
بن جُبارة البلشي رجل من أهل الصلاح والعلم ذكره ابن الفرضي.
بَلَشكر: من قرى بغداد ثم من ناحية الدُّجيل قرب البَرَدَان. قال إبراهيم
بن المد بر:
طَرِبتُ إلى قُطربل وبَلَشكَر |
|
وراجعتُ عما لست بمُقصِرِ |
وقال البُحتُري يمدح ابن المدبر:
وقد ساءني أن لم يَهج من صَبابتـي |
|
سَنَا البرقِ في جنح من الليل أخضرِ |
وأني بهَجر للـمَـرَام وقـد بَـدَى |
|
لي الصبحُ من قُطربل وبَلشـكَـرِ |
بلشَندُ: بسكون اللام وفتح الشين وسكون النون..من نواحي سرقسطة بالأندلس وفيها حصن يعرف ببني خطاب.
بَلشِيج: بكسر الشين وياء ساكنة وجيم. من حصون لاردة بالأندلس.
بلطش: بفتح الطاء والشين معجمة. بلدة بالأندلس من نواحي سرقسطة له نهريَسقي
عشرين ميلاً. بلط: بالتحريك. اسم لمدينة بلد المذكورة آنفاً فوق
الموصل،وإليها ينسب عثمان بن عيسى البَلطي النحوي. كان بمصر له تصانيف في
الأدب ومات بمصر في صفر سنة 599، وهو مذكور في أخبار النحويين من جمعنا.
ذكر هشام، عن أبيه قال: التقَمَ الحوتُ يونس بن متى عليه السلام في بحر
الشام ثم أخرجه في بحر مصر ثم إلى بحر إفريقية ثم أدخله في بحر المجاز عند
طنجة حتى سلك به في بحر الأصم، ثم أخذ به مجرى الدبور حتى سلك به في البحر
الذي يَسقي البحار التي بالمشرق، ثم خرج به في بحر البصرة حتى أدخله دجلة،
ثم لفظه بمكان من الحصنين على سبعة فراسخ فأبصرَه سرياني فقال: افلط أي
اخرج من بطن الحوت. يقول: افلت فسمي ذلك الموضع فَلَط، نم بَلَط، ثم بَلَد.
قلت: وهذا خبر عُجاب بعيد من الصحة في العقل و الله أعلم. وقال أبو العباس
أحمد بن عيسى التمُوزي، وكان قد تزوج امرأة من أهل بَلَط:
عجبتُ من زلتي ومن غلَطي |
|
لما رأيتُ الزواجَ في بَـلَـط |
ومن حماة تـزيد شـرتـهـا |
|
على كريم حلف الكرام وطي |
سُميتِ زَهـراءَ يا ظَـلاَم ويا |
|
تاركة الجار غير مغتـبـط |
في وَجهها ألف عُقدة غضبـاً |
|
علي حتى كأنني نَـبَـطـي |
بلطَةُ: بالضم، ثم السكون. قيل: هو موضع معروف بجبلَي طيىءٍ ، وهو كان منزل عمرو بن درماءَ الذي نزل به امرؤ القيس بن حجر الكندي مستذماً. وقال:
نزلت على عمرو بن درماءَ بُلطَةً |
|
فيا حُسنَ ما جارٍ ويا كرم ما مَحل |
وقال امرؤ القيس أيضاً:
وكنتُ إذا ما خِفتُ يوماً ظُلاَمَةً |
|
فإن لها شِعباً ببُلْـطَةِ زَيمَـرَا |
فعلى هذا نرى أن بُلْطة موضم يضاف إلى موضع آخر يقال له زيمر. وقال الأصمعي في تفسيره: بلطة هضبة بعَينها. وقال أبو عمرو: بُلْطةً أي فجخأةً. وقال أبو عبيد السكوني: بلطة عين ونخل وواد من طلح لبني درماء في أجإ، وقد ذكرها امرؤ القيس لما نزل بها على عمرو بن درماء فقال:
ألا إن في الشعبَين شِعب بمسطَحٍ |
|
وشعب لنا في بطن بلطةِ زيمَرا |
وقال سلام بن عمرو بن درماء الطائي:
إذا ما غَضِبتُ أو تَقلدتُ مُنصلـي |
|
فلأياً لَكم في بَطن بُلطَةَ مسـرَبُ |
فإنكم والـحـق لـو تـدعـونـه |
|
كما انتحلَت عرضَ السماوة أهيبُ |
كسنبِسِنا المدلين في جـو بـلـطةٍ |
|
ألا بئس ما أدلوا به وتـقـربـوا |
وحدث أبو عبد الله نفطويه قال: قدمت امرأة من الأعراب إلى مصر فمرضت فأتاها النساءُ يعللنها بالكعدُ والرمان وأنواع العلاجات فأنشأت تقول:
لأهلُ بلطة إذ حلوا أجارعهـا |
|
أشهى لعَيني من أبواب سودان |
جاؤا بكعك ورمان ليَشفـينـي |
|
يا وَيحَ نفسي من كعك ورَمان |
بَلعَاسُ: كورة من كُوَر حمص.
بُلَعُ: بوزن زفَر. موضع في قول الراعي:
ماذا تذكرُ من هند إذا احتَجبتْ |
|
بأبنَي عُوار وأدنى دارها بُلَعُ |
بَلعَمُ: بالفتح، ثم السكون وفتح العين المهملة وميم. بلد في نواحي الروم. كذا ذكروا في نسب أبي الفضل محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى التميمي البلعمي وزير آل سامان بما وراء النهر وخراسان، وكان من الأد باءِ البلغاء ذكرتُه في أخبار الوزراءِ. بُلغَارُ: بالضم والغين معجمة. مدينة الصقالبة ضاربة قي الشمال شديدة البرد لا يكاد الثلج يقلُعُ عن أرضها صيفاً ولا شتاءً وقل ما يرى أهلها أرضاً ناشفة، وبناؤهم بالخشب وحدَهُ وهو أن يركبوا عُوداً فوق عود ويسمروها بأوتاد من خشب أيضاً محكمة، والفواكه والخيرات بأرضهم لا تنجب، وبين إتل مدينة الخَزَر وبلغار على طريق المفاوز نحو شهر، ويُصعد إليها في نهر إتل نحو شهرين، وفي الحدود نحو عشرين يوماً، ومن بلغار إلى أول حد الروم نحو عشر مراحل، ومنها إلى كُويابة مدينة الروس عشرون يوماً، ومن بلغار إلى بَشجرد خمس وعشرون مرحلة. وكان ملك بلغار وأهَلها قد أسلموا في أيام المقتدر بالله وأرسلوا إلى بغداد رسولاً يعرفون المقتدر ذلك ويسألونه إنفاذ مَن يعلمهم الصلوات والشرائع لكن لم أقِت على السبب في إسلامهم. وقرأتُ رسالةً عملها أحمد بن فَضلان بن العباس بن راشد بن حماد مولى محمد بن سليمان رسول المقتدر بالله إلى ملك الصقالبة ذكر فيها ما شاهده منذ انفَصَلَ من بغداد إلى أن عاد إليها. قال فيها: لما وصل كتاب ألمس بن شلكي بلطوار ملك الصقالبة إلى أمير المؤمنين المقتدر بالله يسأله فيه أن يبعث إليه مَن يفقهه في الدين، ويعرفه شرائع الإسلام، ويبني له مسجداً، وينصب له منبراً ليُقيم عليه الدعوة في جميع بلده وأقطار مملكته، ويسأله بناءَ حصنٍ متحصن فيه من الملوك المخالفين فأجيبَ إلى ذلك، وكان السفير له نذير الحَزمي، فبدَأتُ أنا بقِراءَة الكتاب عليه وتسليم ما أهدي إليه، والأشراف من الفقهاءِ والمعلمين، وكان الرسول من جهة السلطان سوسَن الرسي مولى نذير الحزمي، قال: فرحلنا من مدينة السلام لإحدى عشرة ليلة خلت من صفر سنة 309، ثم ذكر ما مر له في الطريق إلى خوارزم، ثم منها إلى بلاد الصقالبة ما يطول شرحه، ثم قال: فلما كنا من ملك الصقالبة، وهو الذي قصدنا له على مسيرة يوم وليلة وجه لاستقبالنا الملوك الأربعة الذين تحت يديه، وإخوَتَهُ وأولاده فاستقبلونا، ومعهم الخبز واللحم والجاورس، وساروا معنا، فلما صرنا منه على فرسخين تلقانا هو بنفسه، فلما رآنا نزل فخر ساجداًشكراً لله وكان في كمه دراهم فنثرها علينا ونصب لنا قِباباً فنزلناها، وكان وصولنا إليه يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة 310، وكانت المسافة من الجرجانية، وهي مدينة خوارزم سبعين يوماً فأقمنا إلى يوم الأربعاء في القباب التي ضُربت لنا، حتى اجتمع ملوك أرضه وخواصه ليسمعوا قراءة الكتاب، فلما كان يوم الخميس نشرنا المطردين الذين كانوا معنا وأسرَجنا الدًابة بالسرج الموجه إليه وألبسناه السواد وعممناه وأخرجتُ كتاب الخليفة فقَرأته وهو قائم على قدميه، ثم قرأتُ كتاب الوزير حامد بن العباس وهو قائم أيضاً، وكان بديناً فنثر أصحابه علينا الدراهم وأخرجنا الهدايا وعرضناها عليه، ثم خَلعنا على امرأته وكانت جالسة إلى جانبه وهذه سُنتُهم ودأبهُم، ثم وجه إلينا فحضرنا قبتِه، وعنده الملوك عن يمينه وأمرَنا أن نجلس عن يساره وأولاده جلوس بين يديه وهو وحده على سرير مغشى بالديباج الرومي، فدعا بالمائدة فقُدمت إليه، وعليها لحم مشوي، فابتدأ الملك وأخذ سكيناً وقطع لُقمةَ فأكلها وثانية وثالثة، ثم قطع قطعة فدفعها إلى سُوسَن الرسول، فلما تناوَلها جاءته مائدة صغيرة، فجُعلت بين يديه، وكذلك رسمُهم لا يَمد أحد يده إلى أكل حتى يُناوله الملك، فإذا تناولها جاءته مائدة، ثم قطع قطعة وناولها الملك الذي عن يمينه، فجاءته مائدة، ثم ناول الملك الثاني، فجاءته مائدة وكذلك حتى قدم إلى كل واحد من الذين بين يديه مائدة وأكل كل واحد منا من مائدة لا يشاركه فيها أحد ولا يتناول من مائدة غيره شيئاً، فإذا فرغ من الأكل حمل كل واحد منا ما بقي على مائدته إلى منزله، فلما فرغنا دعا بشراب العسل، وهم يسمونه السجو، فشرب وشربنا. وقد كان يخطب له قبل قدومنا اللهم اصلح الملك بلطوار، ملك بلغار فقلت له: إن الله هو الملك ولا يجوز أن يخطب بهذا أحد سيما على المنابر، وهذا مولاك أمير المؤمنين قد وصى لنفسه أن يقال على منابره في الشرق والغرب: اللهم اصلح عبدك وخليفتك جعفر الإمام المقتدر بالله أمير المؤمنين فقال: كيف يجوز أن يقال فقلتُ: يذكَر اسمك واسم أبيك فقال: ان أبي كان كافراً وأنا أيضاً ما أحب أن يذكر اسمي إذا كان الذي سماني به كافراً، ولكن ما اسم مولاي أمير المؤمنين فقلت: جعفر. قال: فيجوز أن أتسمى باسمه قلت: نعم. فقال: قد جعلتُ اسمي جعفراً، و اسم أبي عبد الله وتقدم إلى الخطيب بذلك فكان يخطب اللهم اصلح عبدك جعفر بن عبد الله أمير بلغار مولى أمير المؤمنين. قال: ورأيت في بلده من العجائب ما لا أحصيها كثرةَ من ذلك أن أول ليلة بتناها في بلده رأيتُ قبل مغيب الشمس بساعة أفق السماءِ وقد احمر احمراراً شديداً، وسمعتُ في الجو أصواتاً عالية وههَمَةَ فرفعت رأسي فإذا غيم أحمر مثل النار قريب مني، فإذا تلك الهمهمة والأصوات منه، وإذا فيه أمثال الناس والدواب وإذا في أيدي الأشباح التي فيه قسِي ورماح وسيوف وأتبينها وأتخيلها،وإذا قطعة أَخرى مثلها أرى فيها رجالاً أيضاً وسلاحاً ودواب، فأقبلتْ هذه القطعة على هذه كما تحمل الكتيبة على الكتيبة، ففَزَعنا من هذه وأقبلنا على التضرُع والدعاءِ وأهل البلد يضحكون منا ويتعجبون من فعلنا. قال: وكنا ننظر إلى القطعة تحمل على القطعة فتختلطان جميعاً ساعة، ثم تفترقان، فما زال الأمر كذلك إلى قطعة من الليل، ثم غابتا. فسألنا الملك عن ذلك، فزعم أن أجداده كانوا يقولون هؤلاء من مؤمني الجنْ وكفارهم يقتتلون كل عشية، وأنهم ما عدموا هذا منذ كانوا في كل ليلة. قال: ودخلت أنا وخياط كان للملك من أهل بغداد قبتي لنتحدث فتحدثنا بمقدار ما يقر الإنسان نصف ساعة ونحن ننتظر أذان العشاءِ، فإذا بالأذان، فخرجنا من القبة وقد طلع الفجر، فقلت للمُؤذن: أي شيء أذنتَ قال: الفجر. قلت: فعشاءُ الأخيرة. قال: نصليها مع المغرب. قلت: فالليل، قال: كما ترى، وقد كان أقصَرَ من هذا، وقد أخذ الآن في الطول، وذكر أنه منذ شهر ما نام الليل خوفاً من أن تفوته صلاة الصبح، وذلك أن الإنسان يجعل القدرَ على النار وقت المغرب، ثم يصلى الغداة، وما آن لها أن تنضج. قال: ورأيت النهار عندهم طويلاً جداً وإذا أنه يطول عندهم مدة من السنة ويقصر الليل، ثم يطول الليل ويقصر النهار، فلما كانت الليلة الثانية جلست فلم أر فيها من الكواكب إلا عدداً يسيراً ظننت أنها فوق الخمسة عشر كوكباً متفرقة وإذا الشفَقُ الأحمر الذي قبل المغرب لا يغيب بتهً، وإذا الليل قليل الظلمة يعرف الرجلُ الرجلَ فيه من أكثر من غَلُوَة سهم. قال: والقمر إنما يطلع في أرجاء السماءِ ساعة، ثم يطلع الفجر، فيغيب القمر. قال: وحدثني الملك أن وراء بلده بمسيرة ثلاثة أشهر قوم يقال لهم ويسو الليل، عندهم أقل من ساعة. قال: ورأيت البلد عند طلوع الشمس يحمر كل شيء فيه من الأرض والجبال، وكل شيء ينظر الإنسان إليه حين تطلع الشمس كأنها غمامة كبرى فلا تزال الحمرة كذلك حتى تتكبد السماءَ، وعرفني أهل البلد أنه إذا كان الشتاءُ عاد الليل في طول النهار وعاد النهار في قصر الليل حتى أن الرجل منا ليخرج إلى نهر يقال له إتل بيننا وبينه أقل من مسافة فرسخ وقت الفجر فلا يبلغه إلى العَتَمَة إلى وقت طلوع الكواكب كلها حتى تُطبق السماء ورأيتهم يتبركون بعُواءِ الكلب جداً ويقولون تأتي عليهم سنة خصب وبركة وسلامة ورأيتُ الحيات عندهم كثيرة، حتى أن الغُصُن من الشجر ليلتف عليه عشرة منها وأكثر ولا يقتلونها ولا تؤذيهم، ولهم تفاحٌ أخضر شديد الحموضة جداً تأكله الجواري فيسمن وليس في بلدهم أكثر من شجر البندق، ورأيت منه غياضاً تكون أربعين فرسخاً في مثلها. قال: ورأيت لهم شجراً لا أدري ما هو مفرط الطول وساقُه أجرَدُ من الورق ورُؤوسه كرُؤوس النخل له خوص دقاق إلا أنه مجتمع يعمدون إلى موضع من ساق هذه الشجرة يعرفونه فيثقبونه ويجعلون تحته إناءً يجري إليه من ذلك الثقْب ماء: أطيب من العسل وإن أكثَرَ الإنسان من شربه أسكره كما تسكر الخمر، وأكثرأكلهم الجاورس ولحم الخيل. على أن الحنطة والشعير كثير في بلادهم وكل من زرع شيئاً أخذه لنفسه، ليس للملك فيه حق، غيرأنهم يُؤذون إليه من كل بيت جلدَ ثور، وإذا أمر سرية على بعض البُلْدَان بالغارة كان له معهم حصة، وليس عندهم شيء من الأدهان غير دُهن السمك، فإنهم يقيمونه مقام الزيت والشيرَج فهم كانوا لذلك زفِيرين وكلهم يلبسون القلانس، وإذا ركب الملك ركب وحده بغير غلام ولا أحد معه، فإذا اجتاز في السوق لم يبق أحد إلا قام وأخذ قلنسوته عن رأسه وجعلها تحت إبطه، فإذا جاوزهم ردوا قلانسهم فوق رُؤوسهم، وكذلك كل من يدخل على الملك من صغير وكبير، حتى أولاده لإخوته ساعةَ يقع نظرهم عليه يأحذون قلانسهم فيجعلونها تحت آباطهم، ثم يومؤن إليه برؤسهم ويجلسون، ثم يقومون حتىَيأمرهمِ بالجلوس وكل من جلس بين يديه، فإنما يجلس باركاً ولا يخرج قلنسوته ولا يظهرها حتى يخرج من بين يديه فيلبسها عند ذلك. والصواعق في بلادهم كثيرة جداً، وإذا وقعت الصاعقة في دار أحدهم لم يقربوه ويتركونه حتى يتلفه الزمانُ، ويقولون: هذا موضع مغضوب عليه، وإذا رأوا رجلاً له حركة ومعرفة بالأشياء قالوا: هذا حقه أن يخدُمَ ربنا فأخذوه وجعلوا في عنقه حبلاً وعلقوه في شجرة حتى يتقطع، وإذا كانوا يسيرون في طريق وأراد أحدهم البول، فبال وعليه سلاحه انتهبوه وأخذوا سلاحه وجميع ما معه، ومن حط عنه سلاحه وجعله ناحية لم يتعرضوا له وهذه سنتهم وينزل الرجال والنساء النهر فيغتسلون جميعاً عراة لا يستتر بعضهم من بعض، ولا يزنون بوجه ولا سبب، ومن زنا منهم كائناً من كان، ضربوا له أربع سكك، وشدوا يديه ورجليه إليها، وقطعوا بالفاس من رقبته إلى فخذه، وكذلك يفعلون بالمرأة، نم يعلق كل قطعة منه، ومنها على شجرة. قال: ولقد اجتهدت أن تستتر النساء من الرجال في السباحة، فما استوى إلي ذلك، ويقتلون السارق، كما يقتلون الزاني، ولهم أخبار اقتصرنا منها على هذا.
بلغي: بفتح أوله وثانيه وغين معجمة وياءٍ مشددة، كذا ضبطه أبوبكربن موسى،
وهو بلد بالأندلس من أعمال لاردة ذات حصون عدة. ينسب إليها جماعة: منهم أبو
محمد عبد الحميد البلغي الأموي. قال أبوّ طاهر الحافظ: سمعت أبا العباس
أحمد بن البني الأبدي بجزيرة ميورقة يقول: قدمتُ حمص الأندلس فاجتمعت مع
شعرائهم في مجلس، فأرادوا امتحاني والقصة مذكورة في بنةَ. قال: وقدم البلغي
الاسكندرية فسألته عن مولده فقال: ولدت سنة 487 في مدينة بلغي شرقي
الأندلس، ثم انتقلت إلى العدوَة بعد استيلاء العَدُؤ على البلاد فصرتُ خطيب
تلمسان، وقرأت القراَن، وسعت الحديث، وأعرف با بن بربطير البلغي، ومحمد بن
عيسى بن محمد بن بقاء أبوعبد الله الأنصاري الأندلسي البلَغي المقري، أحد
حفاظ القرآن المجودين. قدم دمشق، وقرأ بها السبعة على شيخه أبي داود سليمان
بن أبي القاسم نجاح الأموكي البلنسي قرأ عليه جماعة، وكان شيخاً قليل
التكلف، وكان مولده سنة 454 ومات بدمشق سنة512 البلقاء: كورة من أعمال دمشق
بين الشام ووادي القُرَى، قبتها عمان وفيها قرى كثيرة ومزارع واسعة وبجودة
حنطتها يضرب المثل. ذكر هشام بن محمد، عن الشرقي بن القُطامي أنها سميت
البلقاء لأن بالق من بني عمَّان بن لوط عليه السلام عمرها. ومن البلقاء:
قرية الجبارين التي أراد الله تعالى بقوله:"إن فيها قوماً جبارين" المائدة:
22،. وقال قوم، وبالبلقاء: مدينة الشراة شراة الشام أرض معروفة وبها الكهف
والرقيم، فيما زعم بعضهم. وذكر بعض أهل السير أنها سميت ببلقاء بن سوَيدة
من بني عسل بن لوط. وأما اشتقاقها، فهي من البلق، وهي سواد وبياض مختلطان،
ولذلك قيل: أبلَق وبلقاءُ. والبلَق أيضاً الفُسطاط. وقد نسب إليها قوم من
الرواة. منهم: حفص بن عمر بن حفص بن أبي السائب كان على قضاء البلقاء. سمع
عامر بن يحيى سمع منه الهيثم بن خارجة ويحيى بن عبد الله بن أسامة القُرَشي
البلقاوي. روى عن زيد بن أسلم. روى عنه أبو طاهر موسى بن محمد الأنصاري
المقدسي. وموسى بن محمد بن عطاء بن أيوب، ويقال: ابن محمد بن طاهر. ويقال:
ابن محمد بن زيد أبو طاهر الأنصاري. ويقال: القرشي البلقاوي ويعرف
بالمقدسي. يروي عن حجر بن الحارث الغساني الرملي والوليد بن محمد المُوَقري
وخالد بن يزيد بن صالح بن صُبيح والهيثم بن حميد وأبي المليح الحسن بن عمر
الرقي ومالك بن أنس الفقيه وبقية بن الوليد وجماعة كثيرة. روى عنه عياش بن
الوليد بن صُبيح الخلال و موسى بن سهل الرملي ومحمد بن كثير المصيصي، وهو
أقدَم من روى عنه وغيرهم. وقال عبد العزيز الكناني موسى البلقاوي ليس بثقة.
بلقَاءُ وبُلَيق: ماآن لبني أبي بكر وبني قريظ.
بَلَقطُرُ: بفتح أوله وثانيه وسكون القاف وضم الطاء. مدينة بمصر في كورة
البحيرة قرب الأسكندرية.
بلقُ: بالفتح، ثم السكون وقاف: ناحية بغَزنة من أرض زابلستان.
بلقينةُ: بالضم وكسر القاف وياءٍ ساكنة ونون: قرية من حَوف مصر من كورة
بَنَا يقال لها البُوب أيضاً.
بلكَثَةُ: تقدم ذكرها في: بَلاَكِث وكلاهما بالثاء المثلثة فأغنى.
بلكرمانية: إقليم من كورة قبرة با لأندلس.
بَلكِيانُ: من قرى مرو على فرسخ. منها أحمد بن عتاب البلكِياني. روى
المناكيرعن نوح بن أبي مريمَ. روى عنه يعلَى بن حمزة. البَلَمُونُ:
بالتحريك: من قرى مصر من نواحي الحوف الشرقي.
بُلُنيَاسُ: بضمتين وسكون النون وياءٍ وألف وسين مهملة. كورة ومدينة صغيرة
وحصن بسواحل حمص على البحر، ولعلها سميت باسم الحكيم بُلنياس صاحب
الطلسمات.
بَلَنجَرُ: بفتحتين وسكون النون وجيم مفتوحة وراء: مدينة ببلاد الخزَرِ خلف
باب الأبواب قالوا فتحها عبد الرحمن بن ربيعة. وقال البلاذُري سلمان بن
ربيعة الباهلي وتجاوَزَها ولقيه خاقان في جيشه خلف بَلنجَرَ فاستشهد هو
وأصحابه وكانوا أربعة آلاف، وكان في أول الأمر قد خافهم التركُ وقالوا: إن
هؤلاء ملائكة لا يعمل فيهم السلاح فاتفق أن تركياً اختفى في غيضة ورشق
مسلماً بسهم فقتله، فنادَى في قومه أن هؤلاء يموتون كما تموتون فلم تخافوهم
فاجترؤا عليهم وأوقعوهم حتى استشهد عبد الرحمن بن ربيعة وأخذ الراية أخوه،
ولم يزل يقاتل حتى أمكنه دفن أخيه بنواحي بَلنجَرَ ورجع ببقية المسلمين على
طريق جيلان. فقال عبد الرحمن بن جُمانة الباهلي:
وإن لنا قَبرَين قبرَ بَـلَـنـجَـر |
|
وقبراً بصين استَانَ يا لك من قبر |
فهذا الذي بالصين عمتْ فتوحُـهُ |
|
وهذا الذي يسقى به سَبَلُ القَطرِ |
يريد أن الترك لما قتلوا عبد الرحمن بن ربيعة وقيل: سلمان بن ربيعة وأصحابه كانوا ينظرون في كل ليلة نوراً على مصارعهم، فأخذوا سلمان بن ربيعة وجعلوه في تابوت فهم يستسقون به إذا قحطوا. وأما الذي بالصين فهو قتيبة بن مسلم الباهلي. وقال البُحتُري يمدح إسحاق بن كندَاجيق:
شَرَفٌ تَزيدَ بالعراق إلى الذي |
|
عهدوه في خمليخ أو ببلَنجرا |
بَلَنزُ: بالزي: ناحية من سرنديب في بحر الهند يجلَب منها رماح خفيفة يَرغب أهل تلك البلاد فيها ويُغالون في أثمانها، والفساد مع ذلك يسرع إليها، قاله نصر.
بَلنسية: السين مهملة مكسورة وياء خفيفة: كورة ومدينة مشهورة بالأندلس
متصلة بحوزة كورة تدمير، وهي شرقي تدمير وشرقي قرطبة، وهي برية بحرية ذات
أشجار وأنهار، وتعرف بمدينة التراب، وتتصل بها مدُن تعد في جملتها والغالب
على شجرها القراسيا ولا يخلو منه سهل ولا جبل، وينبت بكورها الزعفران
وبينها وبين تدمير أربعة أيام، ومنها إلى طرطوشة أيضاً أربعة أيام، وكان
الروم قد ملكوها سنة 487 واستردها الملثمون الذين كانوا ملوكاً بالغرب قبل
عبد المؤمن سنة95، وأهلها خير أهل الأندلس يُسمون عرب الأندلس بينها وبين
البحر فرسخ. وقال الأديب أبو زيد عبد الرحمن بن مقانا الأشبوني ا لأندلسي:
إن كان واديك نيلاً لا يجاز بـه |
|
فما لنا قد حرمنا النيل والنـيلا |
إن كان ذنبي خروجي من بَلَنسيةٍ |
|
فما كفرتُ ولا بدلت تـبـديلا |
دع المقادير تجري في أعنتهـا |
|
ليقضي اللَّه أمراً كان مفعـولا |
وقال أبو عبد الله محمد الرصَافي:
خليلي ما للبلدِ قد عَبـقـت نـشـرا |
|
وما لرُؤوس الركب قد رجَحت سكرَا |
هل المسك مفتوقاَ بمدرجة الصـبـا |
|
أم القوم أجروا من بلنـسـية ذكـرا |
بلادي التي راشت قوَيدمتـي بـهـا |
|
فُرَيخاً وآوَتني قـرارتـهـا وَكـرا |
أعِيذُكـمُ أنـي بـنـيت لـبـيتـكـم |
|
وكل يد منـا عـلـى كـبـد حـرا |
نُؤَمل لُقـياكـم وكـيف مـطـارُنـا |
|
بأجنحة لا نستطـيع لـهـا نـشـرَا |
فلو اَب رَيعانُ الصبـا ولـقـاؤكـم |
|
إذا قضت الأيام حاجتنـا الـكـبـرا |
فإن لم يكن إلا النـوَى ومـشـيبـنـا |
|
فمن أي شيءٍ بعد نستعتب الـدهـرا |
وأنشدني بعض أهل بلنسية لأبي الحسن بن حريق ا لمرسي:
بلنسية نهـاية كـل حـسـنٍ |
|
حديثِ صح في شرق وغربِ |
فإن قالوا مَحَل غلاءِ سـعـرٍ |
|
ومسقط دمنتي طعنٍ وضربِ |
فقل هي جنة حفت ربـاهـا |
|
بمكروهين من جوع وحرب |
وأنشد لابن حريق:
بلنسية بيني عن القلـب سـلـوةَ |
|
فإنك زهرٌ لا أحن لـزهـرِكِ |
وكيف يحب المرء داراً تقسمـت |
|
على ضاربَي جوع وفتنةِ مشركِ |
وأنشدني لأبي العباس أحمد بن الزقاق يذكر أن البساتين محفوفة بها:
كأن بلنـسـية كـاعـب |
|
وملبسها السندس الأخضر |
إذا جئتها سترت وجهها |
|
بأكمامها فهي لا تظهَرُ |
وأنشدني لابن الزقاق:
بلنـسـية جـنةٌ عـالـيه |
|
ظلالُ القطوف بها دانيه |
عيون الرحيق مع السلسبي |
|
ل وعين الحياةِ بها جاريه |
وأنشدني غيره لخلف بن فرج اللبيري يعرف بابن السمسير:
بلنسـية بـلـدة جـنة |
|
وفيها عيوب متى تُختَبر |
فخارجها زهرٌ كـلـه |
|
وداخلها برك من قـذر |
وذلك لأن كنفَهم ظاهرة على وجه الأرض لا يحفرون له تحت التراب وهو عندهم عزيز لأجل البساتين، وينسب إليها جماعة وافرة من أهل العلم بكل فن. منهم سعد الخيربن محمد بن سهل بن سعد أبو الحسن الأنصاري البلنسي فقيه صالح ومحدث مكثر سافر الكثير وركب البحر حتى وصل إلى الصين وانتسب لذلك صينياً وعاد إلى بغداد وأقام بها وسمع بها أبا الخطاب بن البطير وطراد بن محمد الزيني وغيرهما ومات ببغداد في محرم سنة 541.
بلنوبة: بتشديد اللام وفتحه وضم النون وسكون الواو وباء موحدة. بليدة
بجزيرة صقلية. ينسب إلها أبو الحسن علي بن عبد الرحمن وأخوه عبد العزيز
الصقلي البلنوبي القائل:
بحق المحبة لا تجـفـنـي |
|
فإني إليك مشوق مشـوقُ |
ولا تنسَ حق الوداد القـديم |
|
فذلك عهد وثـيق وثـيق |
وكن ما حييتَ شفيقاًعلـي |
|
فإني عليك شفيق شفـيق |
ولا تتهمني فـيمـا أقـول |
|
فو الله إني صدوق صدوق |
بَلُوصُ: بضم اللام وسكون الواو وصاد مهملة. جيلٌ كالأكراد ولهم بلاد واسعة بين فارس وكرمان تعرف بهم في سفح جبال القُفص وهم أولوا بأس وقوة وعدد وكثرة ولا تخاف القُفص وهم جيل أخر ذُكروا في موضعهم مع شدة بأسهمِ من أحد إلا من البلُوص وهم أصحاب نعم وبيت شعَر إلا أنهم مأمونو الجانب لا يقطعون الطرُق ولا يقتلون الأنفس كما تفعل القُقصُ ولا يصل إلى أحد منهم أذى.
البَلوطُ: بلفظ البلوط من النبات فحص البلوط. ناحية بالأندلس تتصل بجوف
أوريط بين المغرب والقبلة من أوريط وجوف من قرطبة يسكنه البربر وسهله منتظم
بجبال منها جبل البرانس وفيه معادن الزيبق ومنها يُحمل إلى جميع البلاد
وفيها الزنجُفر الذيَ لا نظير له وأكثر أرضهم شجر البلوط. ينسب إليها
المنذر بن سعيد البلوطي القاضي بالأندلس وكان أحد أعيان الأماثل ببلاده
زهداً وعلماً وأدباً ولساناً ومكانة من السلطان، وقلعة البلوط بصقلية حولها
أنهار وأشجار وأثمار وأراضي كريمة تنبت كل شيءِ.
بَلوقَةُ: بسكون الواو وقاف. قيل أرض يسكنها الجن. قال أبو الفتح بلوقة.
ناحية فوق كاظمة قريبة من البحر. وقال الحفصي بلوقة السرَى وبلوقة الزنج من
نواحي اليمامة.
بَلُومية: بتخفيف اللام وكسر الميم وياء خفيفة. من قرى بزخُوَار من نواحي
أصبهان. منها أبو سعيد عِصَام بن زيد بن عَجلان البلومي ويقال له
البُزخوَاري أيضاً مولى مرة الطيب الهمداني وعَجلان جده من سبي بلوميةَ
سباه الديلمُ، ولما وقع أبو موسى على الديلم وسباهم سبي عجلان معهم فوقع في
سهم مُرة الهمداني فأسلم وأقام بالكوفة ثم رجع إلى بلده روى عصام عن الثوري
وشعبة ومالك و غيرهم روى عنه ابناه محمد وروح عن أبي سعد.
بلو: بالكسر ثم السكون. من مياه العَرَمَة باليمامة بلهِيبُ: بالفتح ثم
السكون وكسر الهاءِ وياء ساكنة وباء موحدة. من قرى مصر كان عمرو بن العاص
حيث قدم مصر لفتحها صالح أهل بلهيب على الخراج والجزية وتوجه إلى
الإسكندرية فكان أهل مصر أعواناً له على أهل الاسكندرية إلا أهل بلهيب
وخَيس وسلطَيس وقَرطسا وسخا فإنهم أعانوا الروم على المسلمين فلما فتح عمرو
الإسكندرية سبى أهل هذه القرى وحملهم إلى المدينة وغيرها فردهم عمر بن
الخطاب رضي الله عنه إلى قُراهم وصيرَهم وجميع القفط على ذمة. وينسب إليها
أبو المهاجر عبد الرحمن البلهيبي من تابعي أهل مصر سمع معاوية بن أبي سفيان
وجماعة من الصحابة، وفي كتاب موالي أهل مصر قال ومنهم أبو المهاجر البلهبي
و اسمه عبد الرحمن وكان من سبي بلهيب حين انتقضت في أيام عمر فأعتقه بنو
الأعجم بن سعد بن تحبيب وكان من مائتين من العطاء وكان معاوية قد عرفه على
موالي تجيب وهو الذي خرج إلى معاوية بشيراً بفتح خربتا ذكر ذلك قديد عن عبد
الله بن سعيد عن أبيه قال وبنى له معاوية داراً في بني الأعجم في الزقاق
المعروف بالبلهيبي وكتب على الدار هذه الدار لعبد الرحمن سيد موالي تجيب
ووهب له معاوية سيفاً لم يزل عندهم ولما ولى عبد الله بن الحبحاب مصر قال
لأبي المهاجر البلهيبي لأستعملنك ثم لأولينك على قريتك الخبيثة بلهيب فقال
البلهيبي إذا أصِلُ رحماً وأقضي ذِماماً البليَاءُ: بعد اللام الساكنة ياء:
وألف ممدودة. من أودية القبلية عن الزمخشري عن علي العَلوي.
بليَانُ: بالضم وتشديد اللام وفتحها وباء مخففة. موضع في شعر زهير ورواه
أبو محمد الغندجاني بليان بكسر أوله وثانيه في قصة أبي سواج الضبي قالوَا
لصُرَد بن حمزة من أين أقبلت. قال: من ذي بليان وأريد ذا بليان وفي نعلي من
أصت بعض القوم شِراكان.
البلِيحُ: بالفتح ثم الكسروياء والحاء مهملة. قال الأصمعي. هو جبل أحمر في
رأس حزم أبيَضَ لبني أبي بكر بن كلاب قرب السًتار.
البليخُ: الخاء معجمة. اسم نهربالرقة يجتمع فيه الماء من عيون وأعظمُ تلك
العيون عين يقال لها الدهبانية في أرض حران فيجرى نحو خمسة أميال ثم يسير
إلى موضع قد بَنى عليه مَسلمة بن عبد الملك حصناً يكون أسفَله قدر جريب
وارتفاعه في الهواء أكثر من خمسين ذراعاً وأجرى ماءَ تلك العيون تحته فإذا
خرج من تحت الحصن يسمى بَليخاً ويتشعب من ذلك الموضع أنهار تَسقي بساتين
وقرى ثم تصب في الفرات تحت الرَّقة بميل. قال ابن دريد لا أحسب البليخ
عربياً ولكن يقال بَلخَ إذا تكبرَ. قال أبو نُواس:
على شاطىء البليخ وساكنيه |
|
سلام مسلم لقي الحمامـا |
وقال عبيد الله بن قيس الرقيات:
حَلَق من بني كنانَةُ حـولـي |
|
بفلسطين يسرعون الركوبـا |
ذاك خير من البليخ ومن صو |
|
ت ذئاب علي يدعون ذيبـا |
وقد جمعها الأخطل وسماها بُلخاً. قال:
أقفَرَت البُلخ من غَيلان فالرحبُ |
|
فالَمحلَبيات فالخابور فالشعـبُ |
بُلَيد: تصغير بلد. ناحية قرب المدينة بواد يدفعُ في يَنبع وهي قرية لاَل علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال كثير:
وقد حال من حَزم الحماتَين دونهم |
|
وأعرَض من وادي بُلَيد شُجُونُ |
وقال أيضاً:
نزول بأعلى ذي البُليد كأنهـا |
|
صريمة نخل إغطأل شكيرها |
وبُلَيد أيضاً لآل سعيد بن عَنبَسة بن سعيد بن العاصِ.
بَلِيرَة: بكسر اللام وراءِ مهملة. حصن بالأندلس من أعمال شنتبرية.
بُلَيق: بالتصغير. وبلقاءُ لبني أبي بكر وبني قُريط.
بَليل: آخره لام أخرى. اسم لشريعة صِفين في الشعر عن ا لحازمي.
بلينَا: بسكون اللام وياءٍ مفتوحة ونون والقصر. مدينة على شاطىء النيل من
غربيه بصعيد مصر يقال: إن بها طلسماً لا يمز بها تمساحٌ إلا وينقلب على
ظهره.
بليونَش: بكسر أوله وتسكين ثانيه وياءٍ مضمومة وشين معجمة. مدينة من نواحي
سبتة بالمغرب.
بُليةُ: بالضم ثم الفتح وياء مشددة. هضبة باليمامة في قول جرير يرثي امرأته
وكان دفنها أسفل هذه الهضبة.
لولا الحَياءُ لها جَنى استعبـارُ |
|
ولزُرتُ قبرَكِ والحبيب يُزارُ |
كنتِ القرين وأي علق مضنة |
|
وأرى بنَغف بُلَية الأحجـارُ |
وقال محمد بن إدريس بُلَية فم واحد وأنشد وأرى بنَعف بُلَية الأحجار. البُلَيين: بالضم ثم الفتح كأنه تثنية، بُلَي المذكور بعده تثني الشعراءُ هذا وأمثاله كثيراً إما يعتقدون ضمه إلى موضع آخر ثم يثنونه كما قالوا القمران والعُمَران وإما لإقامة وزن الشعر. قال إبراهيم بن هَرمة.
أهَاجَكَ رَبع بالبلَيين كـاثـر |
|
أضر به سافٍ مُلِث وماطرُ |
بَلي: بفتِح أوله وكسر ثانية وتشديد الياءِ. ناحية بالأندلس من فحص البلوط، وقال الحازمي: في حديث خالد بن الوليد ذو بلي بكسر الباء وليس باسم موضع بعينه وإنما يقال لكَل من بعدَ حتى لايُعرف موضعه هو بذي بِلى بتشديد اللام وقصر الألف وإنما ذكرناه لرفع الإلتباس.
بُلَي: بالضم ثم الفتح وياءٍ مشددة في كتاب نصر البُلَي. تل قصير أسفل حاذة
بينها وبين ذات عِرق وربما ثنى في الشعر. وقال الحفصي من مياه عَرَمة بِلو
وبلَي. قال الخطيم العُكلي أحد اللصوص:
ألا ليت شعري هـل أبـيتـن لَـيلة |
|
بأعلى بُلي ذي السلام وذي الـسـدر |
وهل أهبطَن روضَ القطا غير خائف |
|
وهل أصبحَن الدهرَ وسط بني صَخر |
وهل أسمعَن يوماً بـكـاءَ حـمـامة |
|
تُنادي حماماً في ذُرى تَصب خُضـر |
وهل أريَن يومـاً جـيادي أقـودُهـا |
|
بذات الشقوق أو بأنقائها الـعُـفـر |
وهل يقطعَن الخرق بـي عَـيدهـية |
|
تجاه من العبدي تمرح لـلـزجـر |
وقال عمر بن أبي ربيعة:
سائلاً الربع بالبُلـي وقـولا |
|
هِجتَ شَوقاً لنا الغداة طويلا |