حـرف البـاء: باب الباء والواو وما يليهما

باب الباء والواو وما يليهما

بَوَاء: بالفتح والمد. واد بِتهامة وقد قصره بعض الشعراء بَوَادِرُ: جمع بادرة. موضع في شعر سُبيع بن الخطيم حيث. قال:

واعتادها لما تضايق شربها

 

بلوى بَوَادر مربعٌ ومصيف

 

بَوَارُ: بالفتح بلفظ البَوَار بمعنى الهلاك بلد باليمن له ذكر في الأخبار عن نصر.


بَوَازِنُ: بعد الألف زاي مكسورة ونون. قال زيد الخيل الطائي:

قضَت ثُعَل دَيناً ودنا بمثـلِـه

 

سلامان كيلاً وَازِناً ببَـوازِنِ

فأمسوا بين حر كريمٍ وأصبحوا

 

عبيدَ عُنَين رَغم أنفٍ ومـازِنِ

 

البَوَازِيجُ: بعد الزاي ياء ساكنة وجيم. بلد قرب تكريت على فم الزاب الأسفل حيث يَصب في دجلة ويقال لها بَوَازِيج الملك لها ذكر في الأخبار والفتوح وهي الاَن من أعمال الموصل. ينسب إليها جماعة من العلماءمنهم من المتأخرين منصوربن الحسن بن علي بن عاذل بن يحيى البوازيجي البجلي فقيه فاضل حسن السيرة تففه على أبي إسحاق الفيروذآبادي وسمع منه الحديث ورواه وتوفي سنة 501.


بوازيج الأنبار: موضع آخر. قال أحمد بن يحيى بن جابر فتح عبد الله بوازيج الأنبار وبها قوم من مواليه إلى الآن.


بواطُ: بالضم وآخره طاء مهملة. واد من أودية القبلية عن الزمخشري عن عُلَي العلَوي ورواه الأصيلي والعذري والمستملي من شيوخ المغاربة بَواط بفتح أوله والأول أشهر وقالوا: هو جبل من جبال جهينة بناحية رَضوَى غزاه النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول في السنة الثانية من الهجرة يريد قريشاً ورجع ولم يلقَ كيداً. قال بعضهم

لمن الدارُ أقفَرَت ببُوَاط

 

بُوَاعَةُ: بالعين المهملة. صحراء عندها رَدهَة القُرَينَين لبني جرم.


بُوَنُ:. بالنون ذو بُوان. موضع بأرض نجد. قال الزَفيَانُ.

ماذا تذكرت من الأظعان

 

طوالعاً من نحو ذي بُوان

 

وقد ذكر بعضهم أنه أراد بُوانة المذكورة بعد فأسقطَ الهاء للقافية.


بَوانُ: بالفتح وتشديد الواو وألف ونون في ثلاثة. مواضع أشهرُها وأسيَرُها ذكراً شِعبُ بوان بأرض فارس بين أرجان والنوبَندَجان وهو أحد متنزهات الدنيا. قال المسعودي وذكر اختلاف الناس في فارس. فقال ويقال: إنهم من ولد بوان بن إيران بن الأسود بن سام بن نوح عليه السلام وبوان هذا هو الذي ينسب إليه شعب بوان من أرض فارس وهو أحد المواضع المتنزهة المشتهرة بالحسن وكثرة الأشجار وتدفق المياه وكثرة أنوع الأطيار قال الشاعر:

فشعب بوان فوادي الراهب

 

فثم تلقى أرحُلُ النجـائب

 

وقد روى عن غير واحد من أهل العلم أنهَ من متنزهات الدنيا وبعضْ قال: جنانُ الدنيا أربعة مواضع غُوطة دمشق وصُغد سمرقند وشعب بوان ونهر الإيلة. قالوا: وأفضلها غوطة دمشق، وقال أحمد بن محمد الهمداني من أرجان إلى النوبندجان ستة وعشرون فرسخاً وبينهما شعب بوان الموصوف بالحسن والنزاهة وكثرة الشجر وتدفق المياه وهو موضع من أحسن ما يعرف فيه شجر الجوز والزيتون وجميع الفواكه النابتة في الصخر، وعن المبرد أنه قال: قرأت على شجرة بشعب بوان:

إذا أشرَفَ المحزونُ من رأس تَلـعة

 

على شعب بوان استراح من الكرب

وألهاه بطن كـالـحـريرة مـسـه

 

ومُطرد يجري من البارد الـعـذب

وطيبُ ثـمـار فـي رياض أريضة

 

على قرب أغصان جناها على قرب

فبالله يا ريح الجنـوب تـحـمـلـي

 

إلى أهل بغداد سلام فـتـى صَـب

 

وإذا في أسفل ذلك مكتوب:

ليت شعري عن الذين تَرَكنا

 

خَلفَنا بالعراق هل يذكرونا

أم لعل الذي تطاولَ حتـى

 

قدم العهد بعدنا فنسـونـا

 

 وذكر بعض أهل الأدب أنه قرأ على شجرة دُلب تظلل عينا جارية بشعب بوان:

متى تبغني في شعب بوان تَلقـنـي

 

لدَى العين مشدود الركاب إلى الدلب

وأعطي لإخواني الفتُـوة حـقـهـا

 

بماشئت من جد وماشئت من لعـب

يدير علينا الكأس مَـن لـو رأيتـه

 

بعينك مالمتَ المحب على الـحـب

 

وذكر لي بعض أهل فارس أن شعب بوان واد عميق والأشجار والعيون التي فيه إنما هي من جَلهتَيه وأسفل الوادي مضايق تجتمع فيها المياه وتجري وليس في أرض وطيئة النبت بحيثُ تبنى فيه مدينة ولا قرية كبيرة، وقد أجاد المتبي في وصفه فقال:

مغاني الشعب طيباً في المغاني

 

بمنزلة الربيع من الـزمـانِ

ولكن الفتى العربـي فـيهـا

 

غريب الوجه واليد واللسـان

ملاعبُ جنة. لو سار فـيهـا

 

سليمان لسار بـتـرجـمـان

طَبَت فرسانَنا والخيلَ حـتـى

 

خشيت وإن كَرُمنَ من الحران

غدونَا ننفُضُ الأغصانَ فـيهـا

 

على أعرافها مثل الجـمـان

فسرتُ وقد حَجبن الحر عنـي

 

وجئنَ من الضياءِ بما كفانـي

وألقَى الشرق منها في ثيابـي

 

دنانيراً تَفِر مـن الـبـنـان

لها ثمرٌ تُشير إلـيك مـنـهـا

 

بأشربة وتَفـنَ بـلا أوانـي

وأمواه تَصِل بها حَـصـاهـا

 

صليلَ الحلي في أيدي الغواني

ولو كانت دمشق ثنى عِنانـي

 

لبيقُ الثرد صيني الـجـفـان

يَلَنجوجي ما رُفعَتْ لـضـيف

 

به النـيران نَـدي الـدخـان

تَحِل به على قلـب شـجـاع

 

وترحَل منه عن قلب جبـان

منازلُ لم يزل منـهـا خَـيال

 

يُشيعني إلى النـوبـنـدجـان

إذا غنى الحمامُ الورقُ فـيهـا

 

أجابَتـهُ أغـانـي الـقـيان

ومَن بالشعب أحوجُ من حمـام

 

إذا غَنى وناح إلـى الـبـيان

وقد يقارب الوصـفـان جـداً

 

وموصوفاهما متـبـاعـدان

يقول بشعب بوان حِصـانـي

 

أعن هذا يسار الى الطعـان

أبوكم آدمٌ سَن المـعـاصـي

 

وعلمكم مفارقة الـجـنـان

فقلتُ إذا رأيتُ أبـا شُـجـاع

 

سَلَوتُ عن العباد وذا المكـان

 

وكتب أحمد بن الضحاك الفلكي إلى صديق له يصف شعب بوان"بسم الله الرحمن الرحيم" كتبت إليك من شعب بوان وله عندي يد بيضاءُ مذكورة. ومنة غراء مشهورة. بما أولاَنيه من منظر أعدَا على الأحزان. وأقال من صروف الزمان. وسرحَ طرفي في جداول تطرد بماءٍ معين منسكب أرق من دموع العُشاق. مررتها لوعةُ الفراق. وأبرد من ثغور الأحباب. عند الالئتام والإكتئاب. كأنها حين جرَى آذيها يترقرَقُ. وتدافع تيارُها يتدفقُ، وارتج حبابها يتكسر في خلال زهر ورياض ترنو بحدق تولد قَصَبَ لجين في صفائح عِقيان. وسمُوط در بين زبرجد ومَرجان. أثر على حكمة صانعه شهيد. وعَلم على لطف خالقه دليلَ إلى ظلٌ سَجسج أحوَى. وَخَضِل ألمى. قد غَنت عليه أغصانُ فَينانة. وقُضُبُ غَيدَانَة. تشورت لها القدُودُ المُهَقهَفَة خجلاً. وتقيلتها الخصور المُرهَفة تَشبها. يستقيدها النسيمُ فتنقاد. ويعدل بها فتنعدل. فمن متورد يروق منظره. ومرتج يتهدل مثمره. مشتركة فيه حمرة نضج الثمار. ينفحه نسيم النوار. وقد أقمتُ به يوماً وأنا لخِيالك مسامر. ولشَوقك منادم، وشربت لك تذكاراً وإذا تفضل الله لإتمام السلامة إلى أن أوافي شيراز كتبتُ إليك من خبري بما تقِفُ عليه إن شاء الله تعالى، وبوان أيضاً شعب بوان واد بين فارس وكرمان يُوصف أيضاً بالنزاهة والطيب ليس بدون الأول أخبرني به رجل من أهل فارس. وبوانُ أيضاً قرية على باب أصبهان. ينسب اليها جماعة. منهم القاضي أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن سُلَيم البواني من أهل هذه القرية كان شيخاً صالحاً مكثراً سمع الحافظ أبا بكر مردَوَيه بأصبهان والبَرقاني ببغداد وغيرهما روى عنه الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني وغيره وولي القضاء ببعض نواحي أصبهان وتوفي في ذي القعدة سنة 484 وولد في صفر سنة 401. بُوَانَةُ: بالضم وتخفيف الواو. قال أبو القاسم محمود بن عمر قال السيد عُلَي بُوانة هضبة وراء يَنبع قريبة من ساحل البحر وقريب منها ماءة تسمى القُصَيبة وماءٌ آخر يقال له المَجاز. قال الشماخ بن ضِرار:

نظرتُ وسهب من بُوانة دوننـا

 

وأفيحُ من روض الرباب عميقُ

 

وهذا يُريك أنه جبل. وقال آخر:

لقد لقيَت شول بجنـب بُـوانة

 

نصيا كأعراف الكَوادن أسحَما

 

وفي حديث مَيمُونة بنت كردَم أن أباها قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني نذرت أن أذبح خمسين شاة على بُوانة فقال صلى الله عليه وسلم: هناك شيء من هذه النصُب؟ فقال: لا قال: فأوف بنذرك فذبح تسعاَ وأربعين وبقيت واحدة فجعل يعدوا خلفها ويقول: اللهم أوفِ بنذري حتى أمسكها فذبحها وهذا معنى الحديث لا لفظه. وبُوانةُ أيضاَ ماء بنجد لبني جشم. وقال أبو زياد بُوانة من مياه بني عُقيل، وقال وضاحُ اليمن:

أيا نخلَتَي وادي بـوانة حـبـذا

 

إذا نام حراس النخيل جَناكُمـا

وحُسناكما زادا على كل بهجة

 

وزادا على طيب الغِناء غناكما

 

البوبَاةُ: بالفتح ثم السكون وباء أخرى. اسم لصحراء بأرض تهامة إذا خرجت من أعالي وادي النخلة اليمانية وهي بلاد بني سعد بن بكر بن هوازن. قال رجل من مُزَينة:

خليلي بالبوباة عُوجا فلا أرى

 

بها منزلاً إلا جديب المقـيد

نَذق برد نجد بعدما لَعِبت بنا

 

تهامةُ في حمامها المتوقـد

 

وقال ابن السكيت في شرح قول المتلمس:

لن تسلكي سبُلَ البـوبـاةِ مُـنـجـدةً

 

ما عاش عمرو ومات عُمّرت قابوسُ

 

قال البوباة ثنية في طريق نجد على قرن ينحدر منها صاحبها إلى العراق فيقول لا تأخذ بذلك الطريق إلى نجد وأنت تريد إلى الشام وأصل البوباة والمَوماة المتسع من الأرض.


البُوبُ: بالضم ثم السكون وباءٍ أخرى. قرية بمصر من كورة بَنا من نواحي حوف مصر ويقال لها بُلْقينة أيضاَ بُوتَة: بالتاء فوقها نقطتان. من قرى مرو. ينسب إليها أبو تَقي بزيادة القاف. وينسب إليها أبو الفضل أسلَم بن أحمد بن محمد بن فَرَاشة البُوتَقي يروي عن أبي العباس أحمد بن محمد بن محبوب المحبوبي وغيره روى عنه أبو سعيد النّقاش توفي بعد سنة 350.


بُوتيجُ: بكسر التاءِ وياءً ساكنة وجيم. بليدة بالصعيد الأدنى من غربي النيل وهي عامرة نزهة ذات نخل كثير وشجر وفير.
بُورنَمذ: يلقي فيها ساكنان وفتح النون والميم والذال معجمة. قرية بين سمرقند وأشرُوسنة وهي من أعمال أشروسنة. منها أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن البُوزنمَذي الزاهد سمع يحيى بن معاذ الرازي روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي.


بُورَةُ: مدينة على ساحل بحر مصر قرب دمياط. تنسب إليها العمائم البورية والسمك البوري. منها محمد بن عمر بن حفص البوري. قال عبد الغني بن سعيد حدثونا عنه.


بُورَى: بالقصر. قرية قرب عُكبَراء. قال أبو نُوَاس.

ولا تركتُ المُدَام بين قُـرَى ال

 

كرخ فبورَى فالجوسق الخَرِب

 

وببغداد جماعة من الكُتاب وغيرهم ينسبون إَليها ولشعر أبي نواس تمام ذكرته في القفص بُوزَانةُ: بالزاي والألف والنون. قرية من قرى أسفرايين. منها أبومحمد عبد الله بن الحارث بن حفص بن الحارث بن عقبة القرشي الصنعانىِ ثم البوزاني من أهل صنعاء وسكن بوزانة وكان وضاعاً للحديث عن الأئمة مثل عبد الرزْاق وأحمد بن حنبل وغيرهما.


بُوزجانُ: بالجيم. بليدة بين نيسابور وهَراة وهي من نواحي نيسابور منها إلى نيسابور أربع مراحل وإلى هراة ست مراحل. كان منها جماعة كثيرة من أهل العلم منهم أبو منصور أحمد بن محمد بن حمدون بن مِرداس الفقيه البوزجاني تفقه ببلخ على أبي القاسم الصفار ثم سكن نيسابور خمسين سنة إلى أن مات بها سمع عبد الله بن محمد بن طَرخان البلخي وأبا العباس الدغولي و غيرهما سمع منه الحاكم أبو عبد الله وتوفي في ذي القعدة سنة 386.


بَوزَع: العين مهملة. اسم رملة في بلاد بني سعد بن زيد مناة بن تميم، وفي قول جرير:

وتقول بَوزَعُ قد دببتَ على العَصا

 

فهو اسم امرأة. قال الأزهري: وكأنه فَوعَل من البزع وهو الظْرف والملاحة. بُوزَنَجِزد: الزاي والنون مفتوحتان والجيم مكسورة والراء ساكنة والدال مهملة. من قرى هَمذان على مرحلة منها من جهة ساوَه. منها أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن يوسف بن الحسن بن وَهرَة الهمذاني البوزنجردي كان إماماً ورعاً متنسكاً عاملاً بعلمه له أحوال وكرامات وكلام على الخواطر وإليه انتَهتْ تربية المريدين تفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وسمع منه الحديث ومن غيره من العراقيين منهم أبو بكرِ الخطيب سمع منه أبو سعد وقال توفي ببامَئين قصبة باذغيس سنة535.


بُوزَنجِزد: مثل الذي قبله إلا إنه بسكون النون والتي قبلها بفتحها وذكرهما معاً أبو سعد وفرق بينهما بذلك وهذا. من قرى مَروا على طرف البرية. منها أبو إسحاق إبراهيم بن هلال بن عمرو بن سياوُش الهاشمي البوزَنجردي وقيل ابن زَادان بدل سياوش سمع علي بن الحسن بن شقيق وغيره روى عنه أحمد بن محمد بن العباس السوسقاني وغيره وتوفي سنة289 بوزَن شَاه: الشين معجمة. من قرى مَرو أيضاً خربت قديماً كانت على أربعة فراسخ من مرو. ينسب إليها ضِرار بن عمرو بن عبد الرحمن البوزَنشاهي من التابعين روى عن ابن عمر ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن يوسف الخَلُوقي أو عبد الله المكي الهلالي من أهل بوزن شاه الجديدة كان إماماً عالماً فاضلاً حافظاً للمذهب مفتياً من بيت العلم والحديث سمع الإمام أبا عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهرَبَندَقُشاني والسيد أبا القاسم علي بن موسى الموسَوي العلوي وأبا المظفر السمعاني وأبا الخير محمد بن موسى الصفار وكتب عنه أبو سعد بمرو وبقريته بوزن شاه وكانت ولادته في صفر سنة 453 ببوزن شاه وبها توفي سنة 531في سابع شهر ربيع الأول وبوزن شاه هذه غير الأولى.


بُوزَنُ: من قرى نيسابور من خط النجاشي. قال أبو منصور الثعالبي عقيب ذكره قول السري الرفاء يصف الموصل:

فمتى أزورُ قِباب مشرفة الدرى

 

فأدُورُ بين النسـر والـعـيوق

وأرَى صَوَامع في غوارِب أكمها

 

مثل الهوادج في غَوارب نـوق

 

ما نظرتُ إلى الصوامع في قرية بُوزنَ من نيسابور إلا تذكرتُ هذا البيت واستأنَفت التعجب من حسن هذا التشبيه وبراعته وفصاحته.


بَوزُوزُ: بالفتح ثم السكون وزايين بينهما واو ساكنة. مدينة في شرقي الأندلس. منها أبو القاسم محمد بن عبد الله بن محمد الكلبي المقري الإشبيلي يعرف بابن البَوزُوزي كتب عنه السلفي شيئاً من شعره وقال مقرىءٌ مجود. قلت وقدم البوزوزي هذا حلب وأقام بها مدة يقرىءُ القرآن وقرأ عليه شيخنا أبو البقاء يَعيش بن علي بن يَعيش ورحل إلى الموصل وأقام بها وبها توفي فيما أحسب ولم يكنٍ مرضي الدين على شيخوخته وعلمه وكان مشتهراً بالصبيان وأنشدني حسين بن مُقبل بن أبي بكر الموصلي البهائي نسبة إلى بهاء الدين أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم القاضي بحلب. قال أنشدني البوزوزي النحوي لنفسه في رجل يلقب بالذبيب وكان يتعشق صبياً اسمه أبو العلاء واصطحبا على ذلك زماناً طويلاً:

بئسَ الذبيبُ لفَقره من أمـرد

 

وأبو العلء لقُبحه من عاشِقٍ

فكِلاَهما بالإضطرار موافقٌ

 

لرفيقه لا بالوِداد الصـادق

فالعلقُ لو ظفِرَت يَدَاه بلائط

 

يوماً لما أضحى له بموافق

والدبُّ لو ظفرت يداه بأمرد

 

لأباتهُ ببياتِ أطلق طـالـع

 

بَوس: بالفتح ثم السكون والسين مهملة. قرية بصنعاء اليمن يقال لها بيت بَوس. ينسب إليها الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله البَوسي الصنعاني الأبناوي من أبناء فارس يروى عن عبد الرزاق بن هشام روى عنه الطبراني وغيره. وينسب إليها جماعة غيره رأيتهم في أخبار اليمن.

 

بوسَنجُ: بالضم ثم السكون والسين مهملة والنون ساكنة وجيم. من قرى ترمذ.


بُوشَانُ: الشين معجمة وآخره نون. من مخاليف اليمن بُوشُ: كورة ومدينة بمصر من نواحي الصعيد الأدنى في غربي النيل بعيدة عَنِ الشاطىء. ينسب إليها أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عبد الله البوشي حدث عن أبي الفضل أحمد وأبي عبد الله محمد بن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحضرمي سمع منه أبو بكر بن نُقطَةَ.


 بُوشَنجُ: بفتح الشين وسكون النون وجيم. بليدة نزهة خصيبة في واد مشجر من نواحي هراة بينهما عشرة فراسخ رأيتُها من بُعد ولم أدخلها حيث قدمت من نيسابور إلى هراة. قال أبو سعد: أنشدني أبو الفتوح سعيد بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن علي اليعقوبي الصوفي البوشَنجي الواعظ ساكن هراة وكان من بيت العلم والحديث كتبَ الكثير منه بهراة ونيسابور. قال أنشدني: أبو سعد العاصمي قال: أنشدنا الإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي لنفسه يخاطب أبا حامد الإسفراييني ببغداد فقال:

سلام أيها الـشـيخ الإمـام

 

عليك وقل من مثلي السلامُ

سلامٌ مثل رائحة الخُزَامَـى

 

إذا ما صابها سحَراً غَمـامُ

رحلتُ إليك من بوشَنج أرجو

 

بك العز الذي لا يستضـامُ

 

وقال أبو الفضل الدباغ الهَرَوي يهجو بوشنجَ وأهلَها:

إذا سَقى الله أرض منـزلة

 

فلا سقى الله أرض بوشنج

كأنها في اشتباك بقعتـهـا

 

أخربَها الله نطعِ شطرنـج

قد مُلِئت فاجراً وفـاجـرة

 

أكرمُ منهم خُؤُولَة الزنـج

كأن أصواتهم إذا نَطَـقـوا

 

صوتُ قمد يدس في فرج

وينسب إلى بوشنج خلق كثير من أهل العلم. منهم المختار بن عبد الحميد بن المنتضَى بن محمد بن علي أبو الفتح الأديب البُوشَنجي سكن هراة وكان شيخاً عالماً أديباً حسن الخط كثير الجمع والكتابة والتحصيل جمع تواريخ وفيات الشيوخ بعدما جمعه الحاكم الكُتبي سمع جده لأمه أبا الحسن الداودي وأجاز لأبي سعد مات بإشكيذَبان في الخامس عشر من رمضان سنة536 بُوصرَا: بفتح الصاد المهملة وراء. من قرى بغداد هكذا ذكره ابن مردَويه فيما حكاه أبو سعد عنه. ونسب إليها أبا علي الحسن بن الفضل بن السمح الزعفراني المعروف بالبوصَرَاني روى عن مسلم بن إبراهيم روى عنه أبو بكر محمد بن محمد الباغندي وتوفي أول جمادى الآخرة سنة 280 وهو متروك الحديث.


بَوص: بالفتح. قال الأصمعي: بَوص. جبل حذاءَ فَيد. قال الفضل اللهبي:

فالهَاوَتان فكبكَب فجُـتـاوبُ

 

فالبوص فالأفراع من أشقاب

 

بوصانُ: موضع بأرض حَولان من ناحية صعدة باليمن أهله بنو شرَحبيل بن الأصفر بن هلال بن هانئ بن حولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة.


بُوصلاَبا: بالضم وبعد اللام ألف وباءٌ وألف. قرية على الفرات قرب الكوفة مسماة بمنشئها صلابة بن مالك بن طارق بن همام العبدي. بُوصيرُ: بكسر الصاد وياء ساكنة وراء. اسم لأربع قرىً بمصر. بُوصير قُورِيدُس. وقال الحسن بن ابراهيم بن زَولاق بها قتل مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الذي به انقرَضَ مُلك بني أمَية وهو المعروف بالحمار والجَعدي قتل بها لسبع بقين من ذي الحجة سنة 132، وقال أبوِ عمر الكندي: قُتل مروان ببوصير من كورة الأشمونين وقال لي القاضي المفضل بن الحجاج بوصير قوريدس من كورة البوصيرية. وإلى بوصير قوريدس ينسب أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود بن ثابت بن غالب بن هاشم الأنصاري الخزرَجي كتب إلى أبو الربيع سليمان بن عبد الله التميمي المكي في جواب كتاب كتبتُهُ إليه من حلب أسأله عنه فقال سألت ابن الشيخ البوصيري عن سلفه ونسبه وأصله فأخبرني أنهم من المغرب من موضع يسمى المُنستير قال وبالمغرب موضعان يسميان المنستير أحدهما بالأندلس بين لقَنت وقرطاجنة في شرق الأندلس والآخر بقرب سوسة من أرض إفريقية بينه وبينها اثنا عشر ميلاً. قال ولم يعرفني والدي من أيهما نحن وكان أول قادم منا إلى مصر جد والدي مسعود فنزل بوصير قوريدس فأولد بها جدي علياً ودخل علي إلى مصر فأقام بها فأولَدَ بها أبي القاسمَ ولم يخرج من الاقليم إلى سواه إلى أن توفي في ليلة الخميس الثامن من صفر سنة 598أخبرني بالوفاة الحافظ الزكي عبد العظيم المنذري وسألته عن مولد أبيه فلم يعرفه إلا أنه قال مات بعد أن نيف على التسعين بسنتين أوثلاث أخبرني الحافظ زكي الدين المنذري أنه ظفر بمولده محققاً بخط أبيه وأنه يظن أنه في سنة505أو 506. وبُوصِيرُ السًدر. بليدة في كورة الجيزة. وبوصير دَفَذنو. من كورة الفيوم. وبوصيرَ بَنا. من كورة السمنودية ولا أدري إلى أيها ينسب أبوحفص عمربن أحمد بن محمد بن عيسى الفقيه المالكي وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن صدقة البوصيري مات سنة 519.


بوظَةُ: هكذا وجدته بالظاء المعجمة. قال هو. نقب في عوارض اليما مة.


بوغ: الغين معجمة. من قرى تِرمِذ على ستة فراسخ منها. ينسب اليها الامام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي البوغي الضرير إمام عصر. صاحب كتاب الصحيح ذكر في ترمذ.


بوقَاسُ: بالقاف وآخره سين مهملة. بلد بين حلب وثغر المصيصة وربما قيل له بُوقا بإسقاط السين.


بوقانُ: آخره نون. قال الحازمي. بوقان بالباءِ من نواحي سجستان. ينسب إليها أبوعمر محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البوقاني صاحب التصانيف المشهورة روى عن أى حاتم بن حِبان وأبي يعلى النسفي وأبي علي حامد بن محمد بن عبد الله الرفاء وأبي سليمان الخطابي روى عنه ابنه أبو سعيد عثمان وغيره. قلت وهذا غلط لاريب فيه إنما هو النوقاني بالنون في أوله والتاءِ المثناة من فوقها في آخره كذا قرأته بخط أبي عمر النوقاتي المذكور وكذاضبطه أبو سعد في تاريخ مرو الذي قرأته بخطه وقد ذُكر موضعه. وأما بُوقانُ فذكره في كتب الفتوح وهوبلد بأرض السند. قال أحمد بن يحيى البلاذري ولى زيادُ بن أبيه المنذرَ بن الجارود العبدي ويكنى بأ الأشعث ثغر الهند فغَزَا البوقانَ والقِيقانَ فظفر المسلمون وغنموا ثم ولى عبيد الله بن زياد بن حري الباهلي ففتح الله تلك البلاد على يده وقاتل بها قتالاً شديداً. وقيل إن عبيد الله بن زياد: ولى سنانَ سلمة بن المخيف الهُذَلي وكان حَري بن حري معه على سراياه وفي حري. يقول الشاعر:

لولا طعاني بالبوقان ما رَجَعَتْ

 

منه سرايا ابن حري بأسلاب

 

وأهل البوقان اليوم مسلمون وقد بَنى عمران موسى بن يحيى بن خالد البرمكي بها مدينة سماها البيضاء في خلافة المعتصم ولعل الحازمي بهذا اغتر بُوقُ: بالقاف نهرُ بوقَ. كورة بغداد نفسها في بعض وقد ذكرت في نهر. ومَشهَدُ البوق قرب رحبةَ مالك طوق به مات شيخ الشيوخ عبد الرحيم بن إسماعيل في سنة580 بُوقَةُ: من قرى أنطاكية. وفي كتاب الفتوح بنى هشام عبد الملك حصن بُوقا من عمل أنطاكية ثم جدد وأصلح حديثاً. ينسب إليها أبو يعقوب إسحاق عبد الله الجَزَري البُوقي روى عن مالك بن أنس وهشيَم بن بشير وسُفيان بن عُيينة روى عنه هلال العلاء الرقي ومحمد بن الخَضِر مَنَاكير قاله أبو عبد الله بن مَندة ونسبه كذلك. وأبو سليمان داود بن أحمد البُوقي سكن أنطاكية أبا عبد الرحمن مُعمر بن مخلد السرُوجي ذكره أبو أحمد في الكنى. وبُوقة من قرى الصعيد عن الأمير شرف الدين يعقوب الهذياني أخبرني به من لفظه.


بولان: بفتح أوله. قاعُ بولاَنَ منسوب إلى بولاَن بن عمرو بن الغوث بن طييءٍ واسم بولان غصين ولعله فعلان من البول وهذا الموضع قريب من النِباج في طريق الحاج من البصرة. وقال العِمراني هو موضع تسرق فيه العرب متاعَ الحاج، وقال محمد بن إدريس اليمامي بولان واد ينحدر على منفوحة باليمامة، وقال في موضع آخر ومن مياه العَرَمَة بِلو وبُلَي وبولاَنُ. وأنشد للأعشى:

 

فالعسجَدية فالأبلاءُ فالرجَلُ

 

وقال مالك بن الزيب المازني بعدما أورَذناه في رَحا المثل:

إذا عُصَبُ الركبان بين عُـنـيزة

 

وبولانَ عاجوا المُنقيات النوَاجـيا

ألا ليتَ شعري هل بَكَت أم مالك

 

كما كنتُ لو عالوا نعيك بـاكـيا

إذا مُت فاعتادي القبور فسلـمـي

 

على الرسم أسقيت الغمامَ الغواديا

أقلب طرفي حول رحلي فلا أرى

 

به من عيون المُؤِنسات مُرَاعـيا

وبالرمل منا نشوَة لو شهدنـنـي

 

بكين وَفدين الطبـيب الـمُـداويا

فمنهن أمي وابنتاها وخـالـتـي

 

وجارية أخرَى تهيج الـبـواكـيا

فما كان عَهدُ الرمل عندي وأهله

 

ذميماً ولا وَدعتُ بالرمل قـالـيا

 

هذا آخر قصيدة مالك بن الريب وقد ذكرتُها بتمامها في هذا الكتاب متفرقة ونبهتُ في كل موضع على ما يَتلوه وأولها في خراسان.


بُولَةُ: بالضم. موضع في قول أبي الجُوَيرية حيث. قال:

فسَفحَا حَزْرَمٍ فرِياض قو

 

فبُولةُ بعد عَهدك فالكلابُ

 

بُومَاريةُ: بعد الألف راء مكسورة وياء مفتوحة خفيفة. بُلَيد من نواحي الموصل قرب تل يعفَر.


بَونا: بفتح أوله وثانيه وتشديد نونه والقصر. ناحية قرب الكوفة يقال لها تل بَونا ذكرها في الأشعار وقد ذُكرت في تل بونا البُونتُ: بالضم والواو والنون ساكنان والتاءُ فوقها نقطتان. حصن بالأندلس وربما قالوا البنتُ وقد ذُكر. ينسب إليه أبو طاهر إسماعيل بن عِمران بن إسماعيل الفِهري البُونْتي قديم الإسكندرية حاجاً ذكره السلفي وكان أديباً أريباً قارئاً وعبد الله بن فتوح بن موسى بن أبي الفتح بن عبد الله الفهري البونتي أو محمد كان من أهل العلم والمعرفة وله كتاب في الوثائق والأحكام وله أيضاً رواية توفي في جمادى الآخرة سنة 462.


بُونفَاطُ: بكسر النون وفاءٍ وألف وطاءٍ مهملة. مدينة في وسط جزيرة صقلية.


بَونُ: مدينة باليمن. زعموا أنها ذات البئر المعطلة والقصر المشيد المذكورين في القرآن العظيم. قال مَعنُ بن أوس:

سَرَت من بُوَانات فبون فأصبَحَت

 

بقورانَ قورَانِ الرصافِ تواكلُه

 

وحدثني أبو الربيع سليمان المكي والقاضي المفضل بن أبي الحجاج أنهما بَونان وهما كورتان ذات تُرى البونُ الأعلى والبون الأسفل ولا يقوله أهل اليمن إلا بالفتح. قال اليمني يصف جبلا:

حتى بَدَت بسواد البون ساميةً

 

يَتبَعنَ للحرب بواداً وروادَا

 

بَونُ: بفتحتين ويروى بسكون الواو. بليدة بين هراة وبَغشُور وهي قصبة ناحية باذغيس بينها وبين هراة مرحلتان رأيتُها وسمعتهم يسمونها بَبنَة. ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن بشر بن بكر الفقيه البَوني يروي عن أبي جعفر بن طريف البوني وأبي العباس الأصَم وغيرهما. بُونَةُ: بالضم ثم السكون. مدينة بإفريقية بين مرسى الخَزَر وجزيرة بني مَزْغَناي وهي مدينة حصينة مقتدرة كثيرة الرخص والفواكه والبساتين القرينة وأكثر فاكهتها من باديتها وبها معدن حديد وهي على البحر. ينسب إليها جماعة. منهم أبو عبد الملك مروان بن محمد الأسدي البوني فقية مالكي من أعيان أصحاب أبي الحسن القابسي له كتاب في شرح الموَطأ وأصله من الأندلس انتقل إلى إفريقية فأقام ببونة فنسب إليها ومات قبل سنة 440 ويطل على بونة جبل زغوغ.


بوَنةُ: بالضم ثم الفتح وتشديد النون. وادي بُونةَ ذكره نصر.


بوهرِزُ: بالضم ثم الفتح وسكون الهاءِ وكسر الراء وزاي. قرية كبيرة ذات بساتين وبها جامع ومنبر قرب بعقوبا بينها وبين بغداد نحو ثمانية فراسخ روى بها قوم الحديث.


البُويبُ: بلفظ تصغير الباب. نقب بين جبلين. وقال يعقوب: البوَيب مدخَلُ أهل الحجاز إلى مصر. قال كثير عَزةَ:

إذا بَرَقت نحو البوَيب سـحـابة

 

جَرَى دمعُ عيني لا يجف سَجومُ

ولستُ براءٍ نحوَمصر سـحـابةَ

 

وإن بَعُدَت إلا قَـعـدتُ أشـيم

فقد يُوجَدُ النكس الدني عن الهوى

 

عَزُوفاً ويَصبو المرءُ وهو كريمُ

 

والبوَيبُ أيضاً نهر كان بالعراق موضع الكوفة فمُه عند دار الرزق يأخُذُ من الفرات كانت عنده وقعة أيام الفتوح بين المسلمين والفرس في أيام أبي بكر الصديق وكان مَجراه إلى موضع دار صالح بن علي بالكوفة ومَصَبه في الجوف العتيق وكان مَغيضاً للفرات أيام المدود ليزيدوا به الجوف تحصيناً وقد كانوا فعلوا ذلك الجوف حتى كانت السفُنُ البحرية ترفأ إلى الجوف.


البويرَةُ: تصغير البئر التي يستقي منها الماءُ والبوَيرة. هو موضع منازل بني النضير اليهود الذين غزاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة أحد بستة أشهر فأحرق نخلهم وقطع زرعَهم وشجرهم. فقال حسان بن ثابت في ذلك:

لَهَانَ على سَرَاة بني لُؤي

 

حريق بالبوَيرة مستطيرُ

 

وفيه نزل قوله تعالى: "ماقطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين" "الحشر: ه" قال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:

يَعِز على سراة بني لؤي

 

حريق بالبُوَيرة مستطيرُ

 

فأجابه حسان بن ثابت:

أدام الله ذلـكـم حـريقـاً

 

وضرمَ في طوائفها السعيرُ

هم أوتوا الكتاب فضيَّعُـوه

 

وهم عُمي عن التوراة بُورُ

 

وقال جَمل بن جَوَال التغلبي:

وأوحشَتَ البُويرَةُ من سـلام

 

وسعد وابن أخطَبَ فهيَ بُورُ

 

والبُويرَةُ أيضاً موضع قرب وادي القرى بينه و بين بسيطة مر بها المتنبي وذكرها في شعره. فقال:

دوَامي الكِفاف وكبدِ الوِهاد

 

وجارِ البويرة وادي الغَضَا

 

والبوَيرةُ أيضاً موضع بحوف مصر. والبوَيرة قرية أو بئر دون أجإ. وفيها قال:

إن لنا بئراً بشرقي الـعَـلَـم

 

عاديةَ ما حفرَت بـعـد إرم

ذات سجال حامش ذات أجَم

 

 

 

قال واسمها اللقيطة.


بُويطُ: بالضم ثم الفتح. قرية بصعيد مصر قرب بُوصير قوريدس وكان قد خرج في أيام المهدي دِحيَةُ بن مصعب بن الإصبع بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ودعا إلى نفسه واستَمر إلى أيام الهادي فولى مصر الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله العباس فكاتبه وكانت نُعمُ أم ولد دحية تقاتل في وقعة على بُوَيط. فقال شاعرهم:

فلاترجعي يانُعم عن جَيشِ ظالـم

 

تقودُ جيوشَ الظالميًن ويَجـنُـبُ

وكُرًي بنا طرداً على كل سـانـح

 

إلينا منايا الكـافـرين تـقـربُ

كيوم لنا لا زلتُ أذكُـرُ يومـنـا

 

بفَأوَ ويوم بُوَيط عـصـبـصَـبُ

ويوم بأعلى الدير كانت نحـوسـه

 

على فيشة الفضل بن صالح تَتعَبُ

 

 وبُوَيط أيضاً قرية في كورة سُيوط بالصعيد أيضاً وإلى إحداهما. ينسب أبو يعقوب يوسف بن يحيى البوَيطي المصري الفقيه صاحب الشافعي رضي الله عنه والمدرس بعده سمع الشافعي وعبد الله بن وهب روى عنه أبو إسماعيل الترمذي لإبراهيم بن إسحاق الحربي وقاسم بن مغيرة الجوهري وأحمد بن منصور الرمادي والقاسم بن هاشم السمسار وكان حُمل إلى بغداد أيام المِحنَة وانتدب إلى القول بخلق القرآن فامتنعَ من الإجابة إليه ولم يزل محبوساً حتى توفي وكان إماماً ربانياً كثير العبادة والزهد ومات في سنة 231 ذكره الخطيب، وأما محمد بن عمر بن عبد الله بن الليث أبو عبد الله الشيرازي الفقيه البوَيطي فليس من بويط ولكني أراه كان يدرس كتاب البويطي فنُسب إليه.


البُوَينُ: بالنون. ماء لبني قُشَير. قال بشر بن عمرو بن مَرثد:

أبلـغ لَـدَيك أبـا خُـلَـيد وائلاً

 

أنْي رأيتُ العامَ شيئاً معـجـبـاً

هذا ابنُ جُعدَةَ بالبوَين مـغـربـاً

 

وبنو خفاجة يقترون الثعـلـبَـا

فأنفْتُ مما قـد رأيتُ ورَابَـنـي

 

وغضبتُ لو أني أرى لي مغضبَا

بُوَينة: بضم الباء وسكون الواو وياءٍ مفتوحة ونون. قرية على فرسخين من مرو يقال لها بُوَينَك أيضاً والنسبة إليها بُوَينَجي. ينسب إليها جماعة. منهم أبو عبد الرحمن الحُصين بن المثنى بن عبد الكريم بن راشد البويَنَجي المروزي رحل إلى العراق وكتب بالري عن جرير بن عبد الحميد وبالكوفة عن وكيع بن الجراح وحدث وروى الناس عنه توفي قبل سنة 300 في حدود سنة 250.