حـرف البـاء: باب الباء والهاء وما يليهما

باب الباء والهاء وما يليهما

بَهَاباذُ: بالفتح من قرى كَرمان. فيها وفي قرية أخرى يقال لها كَوبيان يعمل التوتيا ويُحمل إلى سائر البلدان.

بَهَارَانُ: بالراء. من قرى أصبهان من ناحية قِهَاب ذات جامع ومنبر كبير.

بهارُ: من قرى مرو ويقال لها بَهَارِين أيضاً. ينسب إليها رقاد بن إبراهيم البهاري مات سنة 246.

بَهَارِزَةُ: بتقديم الراءِ. من قرى بلخ. ينسب اليها أبو عبد الله بكر بن محمد بن بكر بن عطاء البَهارزي يروي عن قتيبة بن سعيد مات في ذي الحجة سنة294 بَهَاطية: من قرى بغداد.

بَهَائمُ: على وزن جمع بهيمة من الدواب. جبلان بحِمَى ضرية كلاهما على لون واحد كذا قال ثعلب، وقال غيره البهائم جبال وماؤها يقال له المُنَبَجس وهي بئار في شعب. قال الراعي:

بكى خشرم لما رأى ذا معـارك

 

أتى دونه والهضب هضب البهائم

 

بهجُورَةُ: بسكون الهاء وضم الجيم. من قرى الصعيد في غربي النيل وبعيدة عن شاطئه يكثر فيها زرع السكر بهدَاذِينُ:

 

بكسر أوله وسكون ثانيه ودال مهملة وألف وذال معجمة وياء ساكنة ونون. معناه بالفارسية أجوَدُ عطاءِ من قرى زَوَزَانَ من أعمال نيسابور. يقول فيها أبو الحسن العبدلكاني والد أبي محمد عبد الله بن محمد العبدلكاني:

أشرفْ ببهداذين من قـرية

 

عن شائنات العيب في حرزِ

لكنها من لؤم سُـكـانـهـا

 

حُطت من الذل إلى العـز

ما إن ترَى فيها سوى خامِل

 

جلفٍ دَنِي أصـلـه كـز

لا تعجبوا مَنها ومن أهلهـا

 

فالدر لا يُنكَرُ في الخـرزِ

 

بَهدَى: بوزن سَكرَى ويقال ذو بَهدى. قرية ذات نخل باليمامة. قال جرير:

وأقفرَ وادي ثرمـداء وربـمـا

 

تُدانى بذي بَهدى حلولُ الأصارم

 

وقيل هما موضعان متقاربان ويوم ذي بهدى من أيامهم. قال ظالم بن البراء الفُقيمي:

ونحن غداة يوم ذوات بَهدى

 

لدَى الوتدات إذ غشيت تميمُ

ضربنا الخيل بالأبطال حتى

 

تولت وهي شاملُها الكلُومُ

بضرب يُلقِح الضبعانُ منه

 

طَرُوقَتَه ويلـجـئه الأرومُ

 

بهرَزَانُ: بالكسر ثم السكون وفتح الراء ثم زاي وألف ونون. بليدة بينها وبين شهرستان فرسخان من جهة نيسابور رأيتها في صفر سنة 617 وهي عامرة ذات خير واسع وعليها سور حصين وبها سوق حافل.


 بَهرَسِيرُ: بالفتح ثم الضم وفتح الراء وكسر السين المهملة وياء ساكنة وراء من نواحي سواد بغداد قرب المدائن ويقال بَهُرَسير الرومقَان. وقال حمزة بهرسير إحدى المدائن السبع التي سميت بها المدائن وهي معربة من دِه أردشير وقال في موضع آخر معربة من بِه أردشير كأن معناه خير مدينة أردشير وهي في غربي دجلة وقد خربت مدائن كسرى ولم يبق ما فيه عمارة غيرها وهي تجاه الإيوان لأن الإيوان في شرقي دجلة وهي في غربيه رأيتها غير مرة وبالقرب منها من جهة الجنوب زَريران ومن جهة الغرب صَرصر. وقال أبو مُقرن أيام الفتوح:

تولى بنو كسرى وغاب نصيرُهم

 

على بهرسير فاستهدَّ نصيرُهـا

غداة تولت عن ملوك بنصرهـا

 

لدَى غمرات لا يبل بصـيرُهـا

مضى يزدجرد بن الأكاسر سادماً

 

وأدبرَ عنه بالمـدائن خِـيرُهـا

 

والشعر في ذكرها كثير. وفي كتاب"الفتوح " لما فرغ سعد بن أبي وقاص من القادسية سار حتى نزل بَهرسير ففتحها وأقام عليها تسعة أشهر وقيل ثمانية حتى أكلوا الرطبَ مرتين ثم عبر دجلة فهرب منهم يزدجرد وذلك في سنة خمس عشرة وست عشرة.


بهرَةُ: بالفتح والراء. مدينة بمكرَان.


بُهرَةُ: بالضم. قال محمد بن إدريس البهرة أقصى ماءٍ يلى قرقَرَى لبني أمرىء القيس ابن زيد مناة باليمامة وقد ذكره ابن هرمَةَ غير مرة في شعره وما أظنُّه أراد غير الذي باليمامة لأنها لم تكن بلاده. قال:

كم أخ صالحٍ وعـم وخـال

 

وابن عم كالصارم المسنونِ

قد جلته عنا المنايا فأمسَـى

 

أعظُماً تحت مُلحدات وطينِ

رهنَ رَمي ببُهرة أو حزيز

 

يالقومِي للميت المـدفـون

 

وبُهرة الوادي وسطه وأرَى ابن هرمة إياه أراد لاموضعاً بعينه.


بهزَانُ: بالكسر والزاي وألف ونون. موضع قرب الري. قالوا وهناك كانت مدينة الري فانتقل أهلها إلى موضعها اليوم وخربت واَثارها إلى اليوم باقية وبينها وبين مدينة الري ستة فراسخ.


بهُستانُ: بكسرتين وسكون السين وتاء مثناة وألف ونون. قلعة مشهورة من نواحي قزوين.


بَهستونُ: بالفتح ثم الكسر قرية بين همذَان وحُلوان واسمها ساسانيان بينها وبين همذان أربع مراحل وبينها وبين قرميسين ثمانية فراسخ وجبل بَهِستون عال مرتفع ممتنع لا يُرتقى إلى ذروَته وطريق الحاج تحته سواء ووجهُهُ من أعلاه إلى أسفله أملسُ كأنه منحوت ومقدار قامات كثيرة من الأرض قد نُحِتَ وجهُهُ ومُلس فزعم بعض الناس أن بعض الأكاسرة أراد أن يتخذ حول هذا الجبل موضع سوق ليدل به على عزته وسلطانه وعلى ظهر الجبل بقرب الطريق مكان يشبه الغار وفيه عين ماء جار وهناك صورة دابة كأحسن ما يكون من الصور زعموا أنه صورة دابة كسرى المسماة شبديز وعليها كسرى وقد ذكرته مبسوطاً في باب الشين.


بَهَشنا: بفتحتين وسكون السين ونون وألف. قلعة حصينة عجيبة بقرب مَرعش وسُميساط ورستاقها هو رستاق كيسوم مدينة نصر بن شَبَث الخارجي في أيام المأمون وقتله عبد الله بن طاهر وهو على سن جبل عالي وهي اليوم من أعمال حلب.


بهقُباذُ: بالكسر ثم السكون وضم القاف وباء موحدة وألف وذال معجمة. اسم لثلاث كور ببغداد من أعمال سَقي الفرات منسوبة إلى قُباذ بن فيروز والد أنوشروان بن قباذ العادل منها بهقباذ الأعلى سَقيه من الفرات وهو ستة طساصيج طسوج خُطرنية وطسوج النهرين وطسوج عين التمر والفلوجتان العليا والسفلى وطسوج بابل علا والبهقباذ الأوسط وهي أربعة طساسيج طوسج سورَا وطسوج بارُوسَما والجبة والبداة وطسوج نهر الملك. والبهقباذ الأسفل خمسة طساسيج الكوفة وفرات بادَقلي والسيلحين وطسوج الحيرة وطسوج نستر وطسوج هرمُزْجرد.


بهلاَ: بلد علىسصاحل عُمَان.


بهلكَجينُ: بالضم ثم الفتح وسكون اللام وفتح الكاف وكسر الجيم وياء ساكنة ونون. موضع وأنشد ا لخارزنجي.

أنعَتُ من حيات بُهلكَجين

 

صل صفا داهية درخَمين

 

بهمَن أردَشِير: كورة واسعة بين واسط والبصرة منها مَيسان والمذَار وتسمى فرات البصرة. والبصرة منها تُعَد قال حمزة الأصبهاني بهمنشير تعريب بهمن أردشير وكانت مدينة مبنية على عِبرِ دجلة العوراءِ في شرقيها تجاه الأبلة خربت ودرس أثرُها وبقي اسمُها. بهندفُ: بفتحتين ونون ساكنة وبفتِح الدال المهملة وتكسر وفاء بليدة من نواحي بغداد في آخر أعمال النهروان بين بادرَايا وواسط وكانت تُعد من أعمال كَسكَر وغزا المسلمون أيام الفتوح بَهَندفَ وكانت لهم بها وقعة في سنة 16. فقال ضرار بن الخطاب وكان صاحب الجيش:

ولما لقينا في بَهَندف جمعَـهـم

 

أناخوا وقالوا اصبروا آل فارس

فقلنا جميعاً نحن أصبَرُمـنـكـم

 

وأكرَمُ في يوم الوغا والتمارس

ضربناهم بالبيض حتى إذا أنثنَتْ

 

أقمنا لها مثلاً بضرب القوَانـس

فما فَتئتْ خيلي تقص طريقَهـم

 

وتقتلهُم بعد اشتباك الحـنـادس

فعادوا لنا ديناً ودانوا بعـهـدنـا

 

وعدنا عليهم بالنهَى في المجالس

 

وقال أبو مرجانة بن تباه واسمه عيسى يذكرها:

ودجلة وا لـفـرات جـارية

 

والنهروانات لسنَ في اللعب

والمشرَفُ العالي المحيط على

 

بَهَندفَ ذي الثمار والحطَـب

وقصر شيرين حين ينـظـره

 

بين عيون المياه والعُـشُـب

وينسب إليهاا أحمد بن محمد.بن إبراهيم البهندفي يروي عن علي بن عثمان الحراني روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ.

البهنَسَا: بالفتح ثم السكون وسين مهملة مقصورة. مدينة بمصر من الصعيد الأدنى غربي النيل وتضاف إليها كورة كبيرة وليست على ضفة النيل وهي عامرة كبيرة كثيرة الدخل وبظاهرها مشهدٌ يزار يزعمون أن المسيح وأمه أقاما به سبع سنين وبها برابي عجيبة. ينسب إليها جماعة من أهل العلم منهم أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد العطار البهنسي حدث عن يحيى بن نصر الخولاني توفي في شهر ربيع الأول سنة 314، وأبو الحسن علي بن القاسم بن محمد بن عبد الله البهنساي روى عن بكر بن سهل الدمياطي و غيره روى عنه أبو مطر علي بن عبد الله المعافري.

بهوَنَةُ: بالفتح ثم السكون وفتح الواو والنون. اسم لإحدى القرى من بنج ديه. ينسب إليها أبو نصر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن شمر البهوني كان إماماً فاضلاً أديباً شاعراً تفقه على أسعد الميهَني وبي بكر السمعاني وأبي حامد الغزالي وسمع أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبا نصر أحمد بن محمد بن الحسن البشاري السرَخسي وأبا سعيد محمد بن علي بن أبي صالح واختل في آخر عمره ومات سنة 544ومولده سنة 466.

بهِ: بالكسر والهاء محضة. من مُدن مُكران مجاورة لأرض السند.