حـرف التـاء: باب التاء والواو وما يليهما

باب التاء والواو وما يليهما

تُوَارُن: بالضم وضم الراء وآخره نون. قرية في أجَإ أحد جبلَي طيء لبني شمر من بني زهير.
تُؤَام: بالضم ثم فتح الهمزة بوزن غُلام. اسم قصبة عُمَان مما يلي الساحل وصحار قصبتها مما يلي الجبل ينسب إليها الدر. قال سوَيد:

لا ألاقيها وقلبـي عـنـدهـا

 

غير إلمام إذا الطرفُ هَجَـع

كالتُؤَامـية إن بـاشـرتَـهـا

 

قَزت العين وطاب المضطَجَع

وبها قرى كثيرة والتُؤَام جمع تَوأم جمع عزيز. قال: ابن السكيت ولم يجيء شي: من الجمع على فُعال إلا أحرف ذكر منها تُؤَام جمع تَؤام وأصل ذلك من المرأة إذا ولدت اثنين في بطن ويقال هذا تَوأم هذا إذا كان مثله، وقال نصر: تؤَام قرية بعُمان بها منبر لبني سامة. وتُؤَام موضع باليمامة يشترك به عبد القيس والأزد وبنو حنيفة. وتُؤَام موضع بالبحرين كذا في كتاب نصر وما أظن الذي بالبحرين إلا هو الذي ينسب إليه اللُؤلُؤُ لأن عمان لا لؤلُؤ بها.
التوَائم: جمع تُؤَام وهو القياس الصحيح. اسم جبال. قال قيس بن العيزارة الهُذَلي:

فإنك لو عاليته فـي مـشـرف

 

من الصُفر أومن مشرفات التوائم

تَوباذُ: بالفتح ثم السكون والباءُ موحدة وألف وآخره ذال معجمة. جبل بنجد، وقال نصر توباذ أبيرقُ أسد. قال بعضهم:

وأجهشتُ للتوباذ حـين رأيتُـه

 

وسبحَ للرحمـن حـين رآنـي

وقلت له أين الذين عهـدتـهـم

 

بربك في خَفض وعيش لَـيَان

فقال مضوا واستودعوني بلادهم

 

ومن ذا الذي يغتر بالحـدثـان

وإني لأبكي اليوم من حَنَري غداً

 

وأقلق والحيان مـؤتـلـفـان

تُوبَنُ: بالضم ثم السكون وفتح الباءِ الموحدة في آخره نون. من قرى نسف بما وراءَ النهر منها الأمير الدهقان أبو بكر محمد بن محمد بن جعفر بن العباس التوبني سمع أبا يَعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي توفي سنة 380، وجماعة كثيرة ينسبون إلى توبن.
توبة: تل توبَةَ. في شرقي الموصل خراب بنينوى وقد ذكر في تل توبة. تُوثُ: بضم أوله وفي آخره ثاء مثلثة في عدة مواضع توث. من قرى بوشَنج، وتوث من قرى اسفرائين على منزل إذا توجهت إلى جُرجان. منها أبو القاسم علي بن طاهر كان حسن السيرة سمع ببغداد من أبي محمد الجوهري وتوفي بقريته سنة 408، ويوسف بن إبراهيم بن موسى أبو يعقوب التوثي من توث اسفرانين شيخ صالح فقيه من أهل العلم سمع أبا بكر الشيروي ونصر الله الخشنامي وأبا حامد أحمد بن علي بن محمد بن عَندُوس كتب عنه أبو سعد بتوث مولده سنة 479 ومات بها في رجب سنة 546، وتوث أيضاً من قرى مَروَ. قال أبو سعد: ويقال: لهذه القرية التوذ بالذال المعجمة أيضاً. ينسب إليها أبو الفيض بحر بن عبد الله بن بحر التوثي المروزي كان كثير الأدب وكان من تلاميذ أبي داود سليمان بن معبد السنجي، وجابر بن يزيد أبو الصلت التوثي من أهل المعرفة ولي الوادي أيام عمر بن عبد العزيز وكان له ابن يقال له الصلت وروى عن الصلت ابنه العلاءُ ورافع بن أشرس. والعلاءُ بن الصلت بن جابر التوثي روى عن أبيه الصلت روى عنه الحسين بن حُرَيث، ومحمد بن أحمد بن حيان التوثي أبو جعفر سمع عبد الله بن أحمد بن شبوَيه وعبد الله بن عمرو ومنصور بن الشاه وعمير بن أفلح وغيرهم من المراوزة. وأبو منصور محمد بن أحمد بن عبد الله بن منصور التوثي المروزي كان صالحاً عفيفاَ تفقه على الإمام عبد الرزاق الماخواني وكتب الحديث الكثير سمع أبا المظفر منصور بن محمد السمعاني وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهري والإمام أبا الفرج عبد الرحمن بن أحمد السرخسي الفقيه الشافعي المعروف بالزاز. وأبا سعد محمد بن الحارث الحارثي كتب عنه تاج الاسلام ومولده في حدود سنة 460 مات يوم السبت ثاني عشر ربيع الاَخر سنة 535، وعبد الواحد بن محمد بن عبد الجبار بن عبد الواحد بن عبد الجبار أبو بكر التوثي المروزي كان فقيه قريته سمع منه أبو سعد وقال: إنه عمر حتى بلغ التسعين سمع أبا الفضل محمد بن الفضل بن جعفر الحرقي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري وأبا الفضل أحمد العارف وأبا المظفر السمعاني مات في عقوبة الغُز في شعبان سنة 548.
تُوثَةُ: بلفظ واحد التوث. محلة في غربي بغداد متصلة بالشونيزية مقابلة لقنطرة الشوك عامرة إلى الآن لكنها مفردة شبيهة بالقرية. ينسب إليها قوم. منهم أبو بكر محمد بن أحمد بن علي القَطان التوثي كان أحد الزُهاد وحفاظ القراءة روى عن أبي الغنائم محمد بن علي بن الحسن الدقاق روى عنه جماعة ومات سنة 528، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي زيد التوثي الأنماطي روى عنه أبو بكر الخطيب وصدقه ومات سنة 417. وأبو بكر محمد بن سعد بن أحمد بن تركان التوثي حدث عن نصر بن أحمد بن البطر حدث عنه أبو موسى محمد بن علي بن عمر الأصبهاني.
تَوجُ: بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتحه أيضاً وجيم وهي تَوز بالزاي وسنُعيد ذكرها أيضاً. مدينة بفارس قريبة من كازَرُون شديدة الحر لأنها في غور من الأرض ذات نخل وبناؤها باللبن بينها وبين شيراز اثنان وثلاثون فرسخاً ويعمل فيها ثياب كتان تُنسب إليها وأكثر من يعمل هذا الصنف بكازرون لكن اسم تَوج غالب عليه لأن أهل تَوج أحذق بصناعته وهي ثياب رقيقة مهلهلة النسج كأنها المُنْخل إلا أن ألوانها حسنة ولها طرز مذهبة تباع حزماً بالعدد وكان أهل خراسان يرغبون فيها وتجلب إليهم كثيراً وقد يعمل منها صنف صفيق جيد ينتفع به وهي مدينة صغيرة واسمها كبير. وقد فتحت في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سنة 18 أو 19 وأمير المسلمين مجاشع بن مسعود فالتقوا أهل فارس بتَوج فهزم الله أهل فارس وافتتح تَوج بعد حروب عنوة وأغنمهم عسكره ثم صالحهم على الجزية فرجعوا إلى أوطانهم وأقروا. فقال مجاشع بن مسعود في ذلك.

ونحن ولينا مرة بـعـد مـرة

 

بتوج أبناءَ الملـوك الأكـابـر

لقينا جيوش الماهِيَان بسُـحـرة

 

على ساعة تلوي بأهل الحظائر

فما فتئتْ خيلي تَكر عـلـيهـم

 

ويلحق منها لاحق غير حـائر

وقال أحمد بن يحيى وجه عثمان بن أبي العاصي الثقفي أخاه الحكم في البحر من عُمان لفتح فارس ففتح مدينة بَركاوان ثم صار إلى تَوج وهي أرض أردشير خُره وفي رواية أبي مِخنف أن عثمان بن أبي العاصي بنفسه قطع البحر إلى فارس فنزل تَوجَ ففتحها وبنى بها المساجد وجعلها داراً للمسلمين وأسكنها عبد القيس وغيرهم وكان يُغير منها إلى أرجان وهي متاخمة لها ثم شخص منها وعن فارس إلى عُمان والبحرين بكتاب عمر إليه في ذلك واستخلف أخاه الحكم وقال غيره إن الحكم فتح توج وأنزلها المسلمين عن عبد القيس وغيرهم وكان ذلك في سنة 19 ثم كانت وقعة رِيشهر كما نذكرها في رِيشَهر وقُتل سُهرَك مرزبان فارس حينئذٍ وكتب عمر إلى عثمان بن أبي العاصي أن يعبر إلى فارس بنفسه فاستخلف أخاه حفصاً وقيل المغيرة وعبر إلى توج فنزلها وكان يغزو منها وكان بعض أهل توج يقول إن توج نصرت بعد قتل سُهرَك. وينسب إليها جماعة. منهم أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد بن مردشاد السيرافي التوجي سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي الحافظ وغيره. وأما قول مُلَيح الهُذَلي:

بَعَثنا المطايا فاستخفت كما هَوَت

 

قواربُ يُزفيها وسيج سَفَـنـج

ليوردها الماءَ الذي نَشَطَت لـه

 

ومن دونه أثباجُ فَلج فـتَـوجُ

يزفيها يسرع بها والوسيج ضرب من السير والسفنج الظليم وتوج. هو موضع بالبادية ينسب إليه الصقور. قال الشَمَردَلُ:

قد اعتدَى والليل في حجابه

 

والليل لم يَأو إلى مَهابـه

بتوج إذا صاد في شبابـه

 

معاود قد ذل في أصعابه

وقال الراجز:

أحمَرُ من توج محضْ حسبه

 

ممكن على الشمال مركبه

تُود: بالضم ثم السكون والدال المهملة والتود شجر وذو التود. موضع. قال أبو صخر:

عرفت من هِنْد أطلالاً بذي التود

 

قفراً وجاراتِها البيض الرخاويد

تُودُ: بالذال المعجمة. قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها. ينسب إليها محمد بن إبراهيم بن الخطاب التوذي الوَرسَنيني كان يسكن وَرسَنين من قرى سمرقند أيضاً فانتقل منها إلى تُوذُ ويروي عن العباس بن الفضل بن يحيى ومحمد بن غالب وغيرهما. وابنه أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم التوذي كان من فقهاءِ الحنفيين المناظرين توفي بسرقند وروى عن أبي إبراهيم الترمذي روى عنه محمد بن محمد بن سعيد السمرقندي. وتود أيضاً من قرى مرو، وقال أبو سعد وأكثر الناس يسمونها تُوث بالثاءِ المثلثة عوض الذال وقد ذكر ممن نسب إليها فيما سلف.
تُوذيجُ: بكسر الذال المعجمة وياء ساكنة وجيم. من قرى روذبار الشاش من وراء نهر سيحون. ينسب إليها أبو حامد أحمد بن حمزة بن محمد بن إسحاق بن أحمد المُطوعي التوذيجي سكن سمرقند وحدث عن أبيه حمزة وروى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي الحافظ مات سنة 526 في ثاني عشر شهر رمضان.
تُورَانُ: بالراء والألف والنون. بلاد ما وراء النهر بأجمعها تسمى بذلك. ويقال لملكها تُورَان شاه. وفي كتاب أخبار الفُرس أن افريدون لما قسم الأرض بين ولده جعل لسَلَم وهو الأكبر بلاد الروم وما والاها من المغرب وجعل لولده توج وهو الأوسط الترك والصين ويأجوج ومأجوج وما يضاف إلى ذلك فسمت الترك بلادهم تُوران باسم ملكهم توج وجعل للأصغر وهو إيرج ران شهر وقد بسطت القول في إيران شهر. وتُورَانُ أيضاً قرية على باب حَران. منها سعد بن الحسن أبو محمد العَرُوضي الحراني له شعر حسن دخل خراسان سمع منه أبو سعد السمعاني وتأخرت وفاته مات في ذي القعدة سنة 580 قال ذلك الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي..
تُورَكُ: بالكاف. سكة ببلخ. ينسب إليها يوسف بن مسلم الثورَكي الكَوسج رأى الثوري. تَوزَرُ: بالفتح ثم السكون وفتح الزاي وراء. مدينة في أقصى إفريقية من نواحي الزاب الكبير من أعمال الجريد معمورة بينها وبين نَفطَة عشرة فراسخ وأرضها سبخة بها نخل كثير. قال أبو عُبيد البكري في كتاب المسالك والممالك، أما قسطيلية فإن من بلادها تَوزَر والحمة ونَقطة وتَوزَر هي أمها وهي مدينة عليها سور مبني بالحجر والطوب ولها جامع محكم البناء وأسواق كثيرة وحولها أرباض واسعة وهي مدينة حصينة لها أربعة أبواب كثيرة النخل والبساتين ولها سواد عظيم وهي أكثر بلاد إفريقية تمراً يخرج منها في أكثر الأيام ألف بعير موقرة تمراً وشربها من ثلاثة أنهار تخرج من زقاق كالدرمَك بياضاً ورقة ويسمى ذلك الموضع بلسانهم تبرسي وإنما تنقسم هذه الثلاثة الأنهار بعد اجتماع تلك المياه بموضع يسقى وادي الجمال يكون قعر النهر هناك نحو مائتي ذراع ثم ينقسم كل نهر من هذه الأنهار على ستة جداول وتتشعب من تلك الجداول سواق لا تُحصَى تجري في قنوات مبنية بالصخر على قسمة عدل لايزيد بعضها على بعض شيئاً كل صاقية سعة شبرين في ارتفاع فتر يلزم كل من يسقي منها أربعة أقداس مثقال في العام وبحساب ذلك في الأكثر والأقل وهو أن يعمد الذي له دولة السقي إلى قدس في أسفله ثقبة مقدار ما يسعها وَتَرُ قوس النداف فيملأه ماءَ ويعلقه ويسقي الحائط أو البستان من تلك الجداول حتى يفنى ماءُ القدس ثم يملأ ثانياً هكذا وقد علموا أن سِقيَ اليوم الكامل مائة واثنان وتسعون قدساً. لا يعلم في بلاد مثل أترنجها جلالاً وحلاوة وعظماً وجباية قسطيلية مائتا ألف دينار وأهلها يستطيبون لحوم الكلاب ويربونها ويسمنونها في بساتينهم ويطعمونها التمر ويأكلونها. ولا يُعلَم وراءَ قسطيلية عمران ولا حيوان إلا الفنك وإنما هي رمال وأرضون سُواخة. وينسب إلى تَورز جماعة. منهم أبو حفص عمر بن أحمد بن عيسون الأنصاري التوزري لقيه السلفي بالإسكندرية.
تُوزُ: بالضم ثم السكون وزاي. منزل في طريق الحاج بعد فيد للقاصد إلى الحجاز ودون سُمَيراء لبني أسد وهو جبل. قال أبو المسوَر:

فصَبحت في السير أهلَ تُوز

 

منزلة في القدر مثل الكُوز

قليلة المَآدوم والمـخـبـوز

 

شَرا لعمري من بلاد الخوز

وقال راجز آخر:

يا رب جار لك بالحزيز

 

بين سُميراءَ وبين تُوز

تَوزُ: بالفتِح وتشديد ثانيه وفتحه أيضاً وزاي. بلدة بفارس وهي توج وقد ذُكرت قبل هذا وهي في الإقليم الرابع طولها سبع وسبعون درجة وثلثان وعرضها أربع وثلاثون درجة ونصف وربع. وينسب إليها بهذا اللفظ جماعة. منهم عبد الله بن محمد بن هارون التوزي اللغوي أخذ عن أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد وقرأ على أبي عمر الجَرمي كتاب سيبويه وكان في طبقته ومات في سنة 238، وأبو حفص عمر بن موسى البغدادي التوزي روى عن عَفان وعاصم بن على روى عنه ابن مخلد وأبو بكر الشافعي و غيرهما. وأبو الحسين أحمد بن علي بن الحسن التوزي القاضي سمع أبا الحسن بن المظفر الحافظ وخلقاً كثيراً وهو ثقة. ومحمد بن داود التوزي حدث عن محمد بن سليمان روى عنه الطبراني. وأبو يَعلَى محمد بن الصلت التوزي و غيرهم.
تُوزين: ويقال تيزِين. كورة وبلدة بالعواصم من أرض حلب.
تُوَسكاسُ: بالضم ثم السكون وفتح السين المهملة وكاف وألف وسين أخرى. قرية من قرى سمرقند على خمسة فراسخ منها. ينسب إليها أبو عبد الله التوسكاسي السمرقندي روى عن يحيى بن زيد السمرقندي.
توضِحَان: بكسر الضاد المعجمة والحاءُ مهملة. جَرعتان متقابلتان بذروَة عالج لفزارة والجَرعة الرملة المستوية لاتنبت شيئاً.
تُوضِحُ: كثيب أبيض من كُثبان حُمر بالدهناءِ قرب اليمامة عن نصر. وقيل توضح من قُرَى قَرقرى باليمامة وهي زروع ليس لها نخل. وقال السكري سُئلَ شيخ قديم عن مياه العرب فقيل له: هل وجدت تُوضِحَ التي ذكرها امرؤ القيس، قال: أما واللَّه لقد جئتُ في ليلة مظلمة فوقفت على فم طويها فلم توجد إلى اليوم. قلت أنا فهذه غير التي باليمامة. ويُؤَيد ذلك أن السكري قال في شرح قول امرىء القيس الدخول وحومَل وتَوضح والمِقرَاة مواضع ما بين إمرَة وأسود العين فأما التي باليمامة فيها يقول يحيى بن طالب الحنفي في غير موضع من شعره منه.

أيا أثلاَث القاع من بطن توضح

 

حنيني إلى أفيائكـن طـويل

ويا أثلاث القاع قلبي مـوكـل

 

بكُن وجَدْوَى خيركن قـلـيل

في أبيات وقصةَ ممتعة أذكرها في قَرقَرَى إن شاءَ الله تعالى: تَوقاتُ: بالفتح ثم السكون وقاف وتاء فوقها نقطتان. بلدة في أرض الروم بين قونيا وسيواس ذات قلعة حصينة وأبنية مكينة بينها وبين سيواس يومان.
تَولَبُ: وهو الجحش- وهو فَوعَل عند سيبوَيه. موضع في قول الراعي:

عَفَت بعدنا أجراع بِرك فتَولَب

 

فوادي الرداهِ ببن مَلهىً فملعَب

تَولَعُ: بالعين المهملة. قرية بالشام في قول عبد الله بن سليم:

لمن الديار بتولَع فيبُوس

تُولية: قال الكندي ولا أعرفه في طرف العمارة من ناحية الشمال. بحيرة عظيمة بعضها تحت القطب الشمالي وبقربها مدينة ليس بعدها عمارة يقال لها تولية.
تُومَاء: بالضم والمد أعجمي معرب. اسم قرية بغوطة دمشق. وإليها ينسب باب تُوماءَ من أبواب دمشق. قال جرير:

لا وِردَ للقوم إن لم يعرفوا بَرَدَى

 

إذا تجوب عن أعناقها السـدَفُ

صبحنَ تُوماءَ والناقوص يقرَعهُ

 

قس النصارى حراجيجاً بناتجِفُ

قال السكري توماءُ من عمل دمشق ويروى تَيماء.
وهو اليوم لطيءِ وأخلاط من الناس لبني بُحتُر خاصة وهو بين الحجاز والشام هكذا هو بخط أحمد بن أحمد بن أخي الشافعي وفيه تخبيط.
تَوَما: بالتحريك. موضع بالجزيرة عن نصر.
تُومَاثا: بالضم ثم السكون وثاء مثلثة. قرية قرب برقَعيد من بقعاء الموصل. قال أبو سعد: ينسب إليها صاحبنا ورفيقنا أبو العباس الخضر بن ثروان بن أحمد بن أبي عبد الله التغلبي الموماثي ويقال له الفارقي والجَزَري لأنه ولد بالجزيرة ونشأ بميافارقين وأصله من توماثا مقرىء فاضل أديب بارع حسن الشعر كثير المحفوظ عالم بالنحو ضرير البصر قرأ اللغة على ابن الجواليقي والنحو على أبي السعادات بن الشجري والفقه على أبي الحسن الأبنوسي وكان ببغداد يسكن المسجد المعلق المقابل لباب النوبي من دار الخلافة وكان يحفظ شعر الهُذَليين والمجهلين وأخبار الأصمعي وشعر رؤبة وشعر ذي الرمة وغيرهم لقيته أولاً ببغداد وسمع معنا غريب الحديث لأبي عبيد على أبي منصور الجواليقي ثم لقيته بنيسابور ومَرو وسرخس غير مرة في سنة 544 وسألته عن مولده فقال في سنة 505 بجزيرة ابن عمر وكتبتُ عنه شيئاً من أشعاره ومن أشعار غيره وأنشدنا لنفسه:

وذي سَكَر نبهت للشرب بعدمـا

 

جرى النوم في أعطافه وعظامه

فهَب وفي أجفانه سِنة الكَـرَى

 

وقد لبست عيناه نوم مَـرامـه

ومن شعره أيضاً:

كتبتُ وقد أؤدى بمُقلَتي البـكـا

 

وقد ذاب من شوق إليكم سوادُها

وما وردت لي نحوكم من رسالة

 

وحقـكـم إلا وذاك سـوادُهـا

تَوَمُ: بالتحريك. موضع باليمامة به روضة عن الحفصي. تُومُ: قرية بين أنطاكية ومَرعش والمصيصة. ينسب إليها درب تُوم.
تُوَمَنُ: بالضم ثم السكون وفتح الميم ونون. قال أبو سعد أظنها من قرى مصر. منها أبو معاذ التومنَي وهو رأس الطائفة المعروفة بالتومنية وهم فرقة من المُرجئة تزعم أن الإيمان ما عصم من الكفر وهو اسم لخصال إذا تركها التارك أو ترك خَصلة منها كان كافراً وتلك الخصال التي يكفر بتركها أو ترك خصلة منها إيمان ولا يقال للخصلة منها إيمان ولا بعض إيمان وكل كبيرة لم يجتمع المسلمون على أنها كفر يقال لصاحبها فسق ولا يقال له: فاسق على الإطلاق. تونسُ الغَرب: بالضم ثم السكون والنون تضم وتفتح وتكسر. مدينة كبيرة محدثة بإفريقية على ساحل بحر الروم عمرت من أنقاض مدينة كبيرة قديمة بالقرب منها يقال لها قَرطاجنة وكان اسم تونس في القديم تَرشيش وهي على ميلين من قرطاجنة ويحيط بسورها أحد وعشرون ألف ذراع وهي الآن قصبة بلاد إفريقية بينها وبين سفاقس ثلاثة أيام ومائة ميل بينها وبين القيروان ونحو منه بينها وبين المهدية وليس بها ماء جارٍ إنما ضربهم من آبار ومصانع يجتمع فيها ماء المطر في كل دار مصنع وَابارها خارج الديار في أطراف البلد وماؤها ملح وعليها محترث كثير ولها غلة فائضة وهي من أصح بلاد إفريقية هواء وقال البكري: مدينة تونس في سفح جبل يعرف بجبل أم عمرو ويدور بمدينتها خندق حصين ولها خمسة أبواب باب الجزيرة قبلي ينسب إلى جزيرة شريك ويخرج منه إلى القيروان ويقابله الجبل المعروف بجبل التوبة وهو جبل عال لا ينبت شيئاً وفي أعلاه قصر مبني شرف على البحر وفي شرقي هذا القصر غار محني الباب يسمى المعشوق وبالقرب منه عين ماء وفي غربي هذا الجبل جبل يعرف بجبل الصيادة فيه قرى كثيرة الزيتون والثمار والمزارع وفي هذا الجبل سبعة مواجل للماء أقباء على غرار واحد وفي غربي هذا الجبل أيضاً أشراف بمزارع متصلة بموضع يعرف بالمَلْعب فيه قصر بني الأكلب وقد غرس فيه جميع الثمار وأصناف الرياحين وفي شرقي مدينة تونس الميناء والبحيرة وباب قرطاجنة ودونه داخل الخندق بساتين كثيرة وسواقٍ تعرف بسواقي المرج ويتصل بها جبل أجرد يقال له جبل أبي خفاجة في أعلاه آثار بنيان. وباب أرطة غربي تجاوره مقبرة يقال لها مقبرة سوق الأحد ودون الباب من داخل الخندق غدير كبير يعرف بغدير الفحامين وربض المرضى خارج عن المدينة وفي قبليه ملاحة كبيرة منها ملحهم وملح من يجاورهم وجامع تونس رفيع البناء مطل على البحر ينظر الجالس فيه إلى جميع جواريه ويرقى إلى الجامع من جهة الشرق على اثنتي عشرة درجة وبها أسواق كثيرة ومتاجر عجيبة وفنادق وحمامات ودور المدينة كلها رخام بديع ولها لوحان قائمان وثالث معرض مكان العتبة، ومن أمثالهم دور تونس أبوابها رخام وداخلها سخام، وهي دار علم وفقه وقد ولي قضاءَ إفريقية من أهلها جماعة ومع ذلك فهي مخصوصة بالتشغب والقيام على الأمراءِ والخلاف للولاة خالفت نحو عشرين مرة وامتحن أهلها أيام أبي يزيد الخارجي بالقتل والسبي وذهاب الأموال. قال صاحب الحدثان:

فويل لترشيشٍ وويل لأهلـهـا

 

من الحبشي الأسود المتغاضب

وقال بعض الشعراءِ:

لعمرك ما ألفيتُ تونِسَ كاسمها

 

ولكنني ألفيتُها وهي توحـش

ويصنع بتونس للماء من الخزف كيزان تعرف بالريحية شديدة البياض في نهاية الرقة تكاد تشف ليس يعلم لها نظير في جميع الأقطار وتونس من أشرف بلاد إفريقية وأطيبها ثمرة وأنفسها فاكهة. فمن ذلك اللوز الفريك يفرك بعضه بعضاً من رقة قشره ويحت باليد وأكثره حبتان في كل لوزة مع طيب المضغة وعظم الحبة والرمان الضعيف الذي لا عَجَمَ له البتة مع صدق الحلاوة وكثرة المائية والأترج الجليل الطيب الذكي الرائحة البديع المنظر والتين الخارمي أسود كبير رقيق القشر كثير العسل لا يكاد يوجد له بزر والسفرجل المتناهي كبراً وطيباً وعطراً والعناب الرفيع في قدر الجوزة والبصل القلوري في قدر الأترج مستطيل سابري القشر صادق الحلاوة كثير الماءِ وبها من أجناس السمك ما لايوجد في غيرها يُرَى في كل شهر جنس من السمك لا يرى في الذي قبله يملح فيبقى سنين صحيح الجرم طيب الطعم منه جنس يقال له النقونس يضربون به المثل فيقولون لولا النقونس لم يخالف أهل تونس. قال البكري: بين تونس والقيروان منزل يقال له مجقة إذا كان أوان طيب الزيتون بالساحل قصدته الزرازير فباتت فيه وقد حمل كل طائر منها زيتونتين في مخلبيه فيلقيهما هناك وله غلة عظيمة تبلغ سبعين ألف درهم. ويقال لبحر تونس رادس وكذلك يقال: لمرساها مرسى رادس وأهلها موصوفون بدناءَة النفس، وافتتحها حسان بن نعمان بن عدي بن بكر بن مغيت الأسدي في أيام عبد الملك نزل فيها فسأله الروم أن لا يدخل عليهم وأن يضع عليهم خراجاً يقسطه عليهم فأجابهم إلى ذلك وكانت لهم سفن معدة فركبوها ونجوا وتركوا المدينة خالية فدخلها حسان فحرق وخرب وبنى بها مسجداً وأسكنها طائفة من المسلمين ورجع حسان إلى القيروان فرجعت الروم إلى المسلمين فاستباحوهم فأرسل حسان من أخبر عبد الملك بالقضية فأمده بجيش كثير قاتل بهم الروم في قصة طويلة حتى ملكها عنوة وذلك في سنة سبعين وأحكم بناءَها ومد عليه سلسلة وجعلها رباطاً للمسلمين تمنع الداخل إليها والخارج منها إلا بأمر الوالي، وذكر آخرون من أهل السير أن التي افتتحها حسان بن النعمان قرطاجنة ولم تكن تونس يومئذٍ مذكورة إنما عمرت بحجارة قرطاجنة وبأنقاضها وبينهما نحو أربعة أميال وفي سنة 114 بنى عبيد الله بن الحبحاب مولى بني سلول والي إفريقية من قبل هشام بن عبد الملك جامع مدينة تونس ودار الصناعة بها. وبتونس قبر المؤدب محرز يقسم به أهل المراكب إذا جاش عليهم البحر يحملون من تراب قبره معهم وينذرون له، والمنسوب إلى تونس من أهل العلم كثير. منهم أبو يزيد شجرة بن عيسى وقيل: ابن عبد الله التونسي قاضيها مات سنة 262، وعبد الوارث بن عبد الغني بن علي بن يوسف بن عاصم أبو محمد التونسي المالكي الأصويل الزاهد كان عالماً بالكلام بصيراً به حسن الاعتقاد فيه له قدم في العبادة وكان يتردد بين دمشق وحمص وحلب وكان له أصحاب ومريدون. قال أبو القاسم الحافظ أنشدني أبو محمد الأصولي:

إذا كنت في علم الأصول موافقـاً

 

بعقلك قولَ الأشعري المـسـدد

وعاملت مولاك الكريم مخالصـاً

 

بقول الإمام الشافعـي الـمُـؤيد

وأتقتتَ حرفَ ابن العلاء مجـرداً

 

ولم تعدُ في الإعراب رأي المبرد

فأنتَ على الحق اليقين مـوافـق

 

شريعةَ خير المرسلين محـمـد

ومات عبد الوارث سنة خمسين وخمسمائة بحلب.
تُونكَث: بسكون الواو والنون وفتح الكاف والثاء مثلثة.
من قرى الشاش عن أبي سعد. وقال الإصطخري تونكث قصبة إيلاق وهي أصغر من نصف بِنكث قصبة الشاش ولها قُهندز ومدينة وربض. ينسب إليها أبو جعفر حم بن عمر البخاري التونكثي من أهل بخارى سكن تونكث يروي عن أبي عبد الرحمن حُذَيفة بن النضر ومحمد بن إسماعيل البخاري روى عنه أبو منصور محمد بن جعفر بن محمد بن حنيفة الإيلاقي التونكثي ومات سنة 313. تُونُ: والتون في لغة الغرب البياض في الأظفار. مدينة من ناحية قُهستان قرب قائن. ينسب إليها جماعة. منهم أحمد بن العباس التوني حدث عن إبراهيمٍ بن إسحاق بن محمد التوني القائني كان فقيهاً مدرساً ورد هراة وسكنها إلى أن توفي في رجب سنة 459، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي سعد بن أبي الفضل التوني أبو طاهر خادم مسجد عقيل بنيسابور وكان يخدم أبا نصر محمد بن عبد الله الإمام وكان يلازمه سفراً وحضراً وسمع الحديث منه سمع أبا علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخَشنامي وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارس ي وأبا بكر عبد الغفار بن الحسين النيسابوري وأبا جعفر محمد بن عبد الحميد الأبيوردي وأسعد بن أحمد بن حتان النسوي وأبا العلاء عبيد بن محمد بن عبيد القُشَيري وغيرهم. وأبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد التوني روى عن أبي محمد أحمد بن محمد بن عبد الله الشرُوطي السجستاني روى عنه حنبل بن علي بن الحسين أبو جعفر الصوفي السجستاني و غيره.
تُونَةُ: جزيرة قرب تنيس ودمياط من الديار المصرية من فتوح عُمَير بن وهب يُضرب المثل بحسن معمول ثيابها وطرزها. قال محمد بن عمر المطرز البغدادي الشاعر:

ومعذرين كأن نبت خـدودهـم

 

أشراك ليل فـي أديم نـهـار

يتصيدون قلوبنا بلحـاظـهـم

 

كتصيد البـازات لـلأطـيار

لما رأيت عـذاره فـي خـده

 

ناديتُ من شغفي وحرقة ناري

يا أهل تنيس وتـونة قـايسـوا

 

ما بين طرزكم وطرز الباري

وينسب إليها عمر بن أحمد التوني حدث عنه أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، وسالم بن عبد الله التوني يروي عن عبد الله بن لهيعة قال أبو سعيد بن يونس هو معروف وله أهل بيت معروفون بتنيس.

التو: بفتح التاء وتشديد الواو. من قرى صنعاءِ اليمن من مخلاف صُداء.

التُوَيرَةُ: بلفظ التصغير. من حصون النِجَاد باليمن.

تُويكُ: بكسر الواو والكاف. موضع بمرو. منه أبو محمد أحمد بن إسحاق السُكري النُويكي كان رجلاً صالحاً عن أبي سعد.

التوَيمَةُ: تصغير التومة وهي خرزة تُعمل من الفضة كاللؤلُؤة. هو ماء من مياه بني سُلَيم.

تُوَي: بالضم ثم الفتح ولا أدري كيف حديث الياء. ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر الفقيه التوَيي الهمذاني روى عن أبي عمر بن حَيويه البغدادي روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب.