حـرف التـاء: باب التاء والياء وما يليهما

باب التاء والياء وما يليهما

تيَاسانِ: بالكسر والسين مهملة. اسم لعَلَمَين يسمى كل واحد منهما تِيَاساً وهما بشمالي قَطَن، وقال الأصمعي: تياسان علَمان في ديار بني عَبس. وقيل: بلد لبني أسد.

تيَاس: واحد الذي قبله. وقال أبو أحمد وقد يفتح وقيل: هو ماءٌ للعرب بين الحجاز والبصرة وله ذكر في أيام العرب وأشعارها. قال أوس بن حَجر:

ومثل ابن غَنْم أن دخول تذكرت

 

وقَتلى تيَاسٍ عن صلاح تعرب

 

قوله -تعرب - أي تفسر، وقال ابن مُقبل:

 

أخلَى عليها تياس والبَرَاعيم

 

وقال نصر تياس جبل قريب من أجإ وسَلمى جبلَي طيىءِ وقيل: هو من جبال بني قشير. وقيل: جبل بين البصرة واليمامة وهو إلى اليمامة أقرب.


تيَاسَة: بزيادة الهاء. ماء لبي قُشير عن أبي زياد الكلابي. قال وإنما سميت التياسة من أجل جبل قريب منها اسمه تياس.
تيان: آخره نون. ماء في ديار بنى هَوَازن.


تَيت: بالفتح ثم السكون وآخره تاء أخرى. اسم جبل قرب اليمامة ويروى. تيت بالياء المشددة. قال ابن إسحاق: وخرج أبو سفيان في غزوة السوِيق في مائتي راكب فسلك النجدية حتى نزل بصدر قَنَاة إلى جبل يقال له تيت من المدينة على بريد أو نحوه، وفي كتاب نصر تيبَ بالتحريك وآخره باء موحدة. جبل قريب من المدينة على سمت الشام وقد يشدد وسطه للضرورة.


تَيتَدُ: ثالثه مثل أوله مفتوح ودال مهملة. اسم واد من أودية القبلية وهو المعروف بأذينَة وفيه عرضٌ فيه النخل من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزمخشري عن السيد عُلَي العَلوي.


تَيددُ: بدالين أحسبها التي قبلها، وقال نصر: تيددُ أرض كانت لجذام فنزلها جُهينَة بها نخل وماء. قال: وبخط ابن الأعرابيِ فيدر وتيدر وهما تصحيف، وكان بها رجل من جذام فظعنَ عنها ثم التفت فنظر إلى تَيدد ونخلها فقال يا بَرَى تَيدر لا أبر لك قالوا بنات فريجنة من نوع النخل قال فريجنة اسم امرأة كانت بفناء بيتها نخلات وكانت تقول هن بناتي فنسب ذلك النوع من النخل والتمر إليها لا يعلمونها كانت بموضع قبل تيدَد.


تَيدَةُ: عوض الدال الأخيرة هاء. بلد قديم بمصر ببطن الريف قرب سَخا.


تَيرَاب: بالراء وآخره باء موحدة. قال أبو يحيى زكرياءُ الساجي ومن خطه نقلتُه كتب زياد ابن أبيه إلى عثمان رضي الله عنه يستأذنه في حفر نهر الأبلة ووصفه له وعرفه احتياج أهل البصرة إليه فأذن له فترك نهر أبي موسى هو الإجانة على حاله واحتفر من دجلة إلى مسناة البصرة ثم قاده مع المسناة إلى التيراب فيض البصرة.


تيرَاتشَاه: بالكسر وبعد الألف نون ساكنة وشين معجمة. مدينة من نواحي شهرَزور.


تَيرَبُ: بالفتح. قال الزمخشري وتلميذه العمراني: تيرب. بلد قديم من حجر اليمامة ذكراه في باب التاء وأخاف أن يكون يترب أوله ياء فصحفاه.


تيركان: بالكسر. من قرى مرو. منها أبو عبد الله محمد بن عبد ربه بن سليمان المروزي التيركاني مات سنة 205.


تيرَمَردَان: بليد بنواحي فارس بين نوبَندَجان وشيراز وهي كورة تشتمل على ثلاث وثلاثين قرية في الجبال وأعيان ضياعها التي هي كالقصبة لها ست قرى متصلة في واد يتخللها أنهر كثيرة وشجر وأسماءُ هذه الست استكان. ومهركان. ورونجان. وفيها خانقاه حسنة للصوفية وهي أميزُ هذه القرى وأجلها وخيرها وهي قصبة الجميع في القديم وكوجان. ومنها كان الظهير الفارسي وهو أبو المعالي عبد السلام بن محمود بن أحمد كان فقيهاً مجوداً وحكيماً معروفاً فيلسوفاً ولي التدريس في الموصل بالمدرسة وكان تاجراً ذا ثروة ظاهرة وجاهِ عريض في كل بلد يقدم عليه وكان قد طوف الدنيا وحضر محافل العلوم وظهر كلامه على الخصوم وكان في آخر مرة بمصر وبلغني أن نور الدين أرسلان شاه بن عز الدين مسعود بن زنكي صاحب ا لموصل استدعاه من مصر ليوليه وزارتَهُ فلما وصل إلى حلب جاءَه أبو الفتح نصر بن عيسى بن علي بن جزري الموصلي صاب ديوان الإستيفاء بالموصل بَحَلْوَاءَ فأكل منها هو وغلامان له فماتوا جميعاً في سنة 526 وأخذ الملك الظاهر أمواله وكُتبَه وكان من عادته أنه يستصحب جميع أمواله وكُتبَه على جمال له بخاتي أينما توجه، والقرية السادسة فيرانشاه وفيها يسكن الرؤساءُ ومقدمو الناحية.


تيرَا: مقصور. نهر تيرا من نواحي الأهواز ونذكره في نهر تيرا إن شاء الله تعالى. فتحت في سنة ثماني عشرة على يد سلمى بن القَين وحرملة بن مُرَيط من قبل عتبة بن غَزْوان، وقال غالب بن كلب:

 

ونحن وَلينا الأمر يوم مُنـاذر

 

وقد أقمَعَت تيرا كليب ووائلُ

ونحن أزلنا الهُرمُزان وجنده

 

إلى كُوَرِ فيها قُرى ووصائلُ

 

وإليها فيما أحسبُ ينسب الأديب أبو الحسن علي بن الحسين التيروي وكان حسن الخط والضبط نحو عبد السلام البصري رأيت بخطه شعر قيس بن الخطيم وقد كتبه في سنة 393. تيرمُ: بالفتح ثم السكوِن وكسر الراء وميم. موضع بالبادية أحسبه في بلاد نمر بن قاسط. قال دِثارُ بن شيبان ا لنمري:

 

فمن يك سائلاً عنـى فـإنـي

 

أنا النمَري جارُ الزًبرقـانـي

طريدُ عشيرة وطريد حـزب

 

بما اجتَرَمَت يدي وجنَى لساني

كأني إذا نزلـتُ بـه طـريداً

 

حللتُ على الممنع من أبانـي

أتيتُ الزبرقان فلم يُضِعـنـي

 

وضيعني بتَيرِمَ من دعـانـي

 

تيرَةُ: بالهاء. قلعة جليلة حصينة من نواحي قَزْوين من جهة زَنجان..


تيزَانُ: بالكسر ثم السكون وزاي وألف ونون. من قرى هراة. وتيزَان أيضاً من قرى أصبهان.


تَيزَرُ: بالفتح وآخره راء. قرية كبيرة من أعمال سرمين وأهلها إسماعيلية.


تيز: بالكسر. بلدة على ساحل بحر مُكران أو السند وفي قبالتها من الغرب أرض عُمان بينها وبين كيز مدينة مُكران خمس مراحل. قال المنجمون التيز في الإقليم الثالث طولها اثنتان وثمانون درجة وثلثان وعرضها ثمان وعشرون درجة وثلثان.


تيزِينُ: بعد الزاي ياء ساكنة ونون. قرية كبيرة من نواحي حلب كانت تُعَدُ من أعمال قنسرين ثم صارت في أيام الرشيد من العواصم مع مَنبج وغيرها.


التيس: بلفظ الواحد من التيوس فحل الشاة رِجلَةُ التيس. موضع بين الكوفة والشام. وتَيس أيضاً جبل بالشام فيه عدة حصون.


تيش: بالكسر ثم السكون والشين معجمة. جبل بالأندلس من كورة جَيان كان عنده مدينة قديمة ودرست.


تيفَارِينُ: بكسر أوله وسكون ثانيه والفاء وكسر الراء، وياء ساكنة ونون. موضع عن العمراني.


تيفَاشُ: بالشين معجمة. مدينة أزلية بإفريقية شامخة البناء وتسمى تيفاش الظالمة ذات عيون ومزارع كثيرة وهي في سفح جبل.


تَيل: بكسر أوله ويفتح وثانيه ساكن ولام. جبل أحمر شاهق من وراء تُرَبَة من ديار عامر بن صعصعة وإليه تنسب دار تيل. قال ابن مقبل:

لمن الديار بجانب الأحفار

 

فبتيلِ دَمخٍ أو بسفح جُرَارِ

 

تَيماءُ: بالفتح والمد. بليد في أطراف الشام بين الشام ووادي القرى على طريق حاج الشام ودمشق والأبلق الفرد حصن السموأل بن عادياء اليهودي مشرف عليها فلذلك كان يقال لها تَيماءُ اليهودي. وقال ابن الأزهري. المتيم المُضلل ومنه قيل: للفلاة تَيماءُ لأنها يضل فيها قال ابن الأعرابي: أرض واسعة. وقال الأصمعي التيماءُ الأرض التي لا ماءَ فيها ولا نحو ذلك. ولما بلغ أهل تَيمَاء في سنة تسع وَطؤُ النبي صلى الله عليه وسلم وادي القرى أرسلوا إليه وصالحوه على الجزية وأقاموا ببلادهم وأرضهم بأيديهم فلما أجلَى عمر رضي الله عنه اليهود عن جزيرة العرب أجلاهم معهم. قال الأعشى:

ولا عادياً لم يَمنع الموتَ مالُهُ

 

ووِرد بتيماء اليهودي أبلَـق

 

وقال بعض الأعراب:

إلى الله أشكُو لا إلى الناس أنْني

 

بتيماء تَيماء اليهـود غـريبُ

وأني بتهباب الرياح مـوكـل

 

طَرُوب إذا هَبت عليَ جنـوبُ

وإن هبث عُلوي الرياح وَجَدْتَنِي

 

كَأني لعُلوي الرياح نـسـيبُ

 

وينسب إليها حسن بن إسماعيل التيماوي وهو مجهول: تيمَارُ: بالكسر وآخره راء. جبل أظنه بنواحي البحرين قال عَبدة بن الطبيب:

تداركتُ عبد الله قد ثُل عَرشُهُ

 

وقد عقلت في كِفة الحابل اليَدُ

سَمَوتُ له بالركب حتى لقيتُـهُ

 

بتيمارَ يبكيه الحمام المغـردُ

 

وقال لبيد:

وكُلاَفٌ وضلفَع وبضيع

 

والذي فوق خُبةٍ تيمَارُ

 

تَيمارِستَانُ: بلدة بفارس من كورة أرد.


تَيمَرُ: بالفتح ثم السكون وفتح الميم. قرية بالشام وقيل من شق الحجاز. قال امرؤ القيس:

بعَيني ظُغنُ الحي لما تحـمـلـوا

 

لدَى جانب الأفلاج من بطن تيمَرَا

 

التيمُرَة: بضم الميم. قال الهيثم بن عدي كانت مساحة أصبهان ثمانين فرسخاً في مثلها وهي ستة عشر رستاقاً في كل رستاق ثلاثمائة وستون قرية قديمة سوى المحدثة وذكر فيها. التيمرة الكبرى والتيمرة الصغرى.


تيم: بالكسر. من قرى بلخ، وقال ابن الفقيه: تيم وكَسف ونَسف من قرى الصُغد بسمرقند. تيمَكُ: بالكاف والتيم بلُغة أهل خراسان الخان الذي يسكنه التجار والكاف في آخره للتصغير في معنى الخُوَين، وقد نسب بهذه النسبة أبو عبد الرحمن محمد بن إبراهيم بن مِردَوَيه بن الحسين الكرابيسي التيمكي نسب إلى خان بسمرقند في صف الكرابيسيين روى عن يعقوب بن يوسف اللؤلؤي ومحمد بن يوسف الكريمي والباغندي محمد بن سليمان وغيرهم مات في شهر ربيع الأول سنة 321.


تيمَنُ: بالفتح وآخره نون. موضِع بين َتبالة وجُرَشَ من مخاليف اليمن. وتَيمَنُ أيضاً هضبة حمراءُ في ديار مُحارب قرب الربذَة. قال الحكم الخضري خُضْر مُحا رب:

أبكاك والعين يُذري دمعَها الجَزَع

 

بنَعف تَيمن مصطاف ومرتبـعُ

جرَت بها الريح أذيالاً وغيرَهـا

 

مَر السنين وأنجلَت أهلها النجَعُ

 

ولا أدري أيهما أراد ربيعة بقوله حيث. قال:

وأضْحَتْ بتيمَن أجسادهُمُ

 

يُشَبهها من رآها الهشيما

 

وقال ابن السكيت في قول عُروَة:

تَحِنُ إلى سَلمى بحُـر بـلادهـا

 

وأنت عليها بالمَلاَ كنت أقـدرَا

تحُل بواد من كَـرَاء مـضـلة

 

تحاول سلمى أن أهابَ وأحصَرَا

وكيف ترجيها وقد حِيلَ دونـهـا

 

وقد جاوَرَت حيا بتيمَنَ مُنكَـرَا

 

قاد تَيمَنُ أرض قبل جرَش في شق اليمن ثم كراءَ قال: والناس ينشدونها بتيماءَ مُنكراً وهذا خطأ لأن تَيماء قبل وادي القرى وهذه المواضع باليمن. وقيل: تَيمَنُ أرض بين بلاد بني تميم ونجرَان والقَولان واحد لأن نجران قرب جُرَش. قال وَعلَة الجرمي:

ولما رأيتُ القوم يدعوا مُقَاعسا

 

ويقطع مني ثُغْرَةَ النحر حائرُ

نجَوتُ نجاءً ليس فيه وتـيرة

 

كأني عُقَاب دون تَيمَنَ كاسرُ

 

وتَيمَنُ ذي ظِلال: واد إلى جنب فَدَك في قول بعضهم: والصحيح أنه بعالية نجد. قال لبيد يذكر البَراض وفتكَه بالرحال وهو عُروَة بن ربيعة بن جعفر بن كلاب بهذا الموضع وهاجت حربُ الفجار:

وأبلغ إن عرضت بني كلاب

 

وعامر والخطوب لها موالي

بأن الوافد الرخال أمـسـى

 

مقيماً عند تَيمَنَ ذي ظـلال

 

تينَاتُ: كأنه جمع تِينَةَ من الفواكه. فرضة على بحر الشام قرب المصيصة تجهز منها المراكب بالخشب إلى الديار المصرية. وقد سماها أبو الوليد بن الفرضي مدينة فقال في تاريخ إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد الديلمي الصوفي الخراساني قال لي أبو القاسم سهل بن إبراهيم سألت أبا إِسحاق الخراساني عمن خلفه بالمشرق فمن لقيه ورآه فذكر جماعة ثم قال وبمدينة التينات أبو الخير الأقطع واسمه عباد بن عبد الله كان من أعيان الصالحين له كرامات سكن جبل لُبنان وكان ينسج الخوص بيده الواحدة ولا يُدرى كيف ينسجه وكان تأوي إليه السباع وتأنَسُ به ويذكر أن ثغور الشام كانت في أيامه محروسة حتى مضى لسبيله حكى عنه أبو بكر الزابي، وكان ابنه عيسى بن أبي الخير التيناتي أيضاً من الصالحين حكى عن أبيه وحكى عنه أبو ذر عبد بن أحمد الهروي وأبو بكر أحمد بن موسى بن عمار القُرَشي الأنطاكي القاضي وقيل كان أصل أبي الخير من المغرب.


تينَان: تثنية التين من الفواكه. قال السكوني. تخرج من الوَشل إلى صحراء بها. جبلان يقال لهما التينان لبني نَعَامةَ من بني أسد وفيهما. قيل:

ألا ليت شعري هل أبيتـن لـيلةً

 

بأسفل ذات الطلح ممنونة رَهبـا

وهل قابل هاذاكم التين قـد بـدا

 

كأنْ ذُرَى أعلامه عُممت عَصبا

ولا شارب من ماء زُلفَةَ شـربة

 

على العَلّ منْي أو مُجير بها ركبا

 

قال والتينان يسرَةَ الجبل ويمنَةَ الطريق. وأنشد أيضاً:

أحب مغاربَ التـينـين إنـي

 

رأيت الغوث يألَفُها الغـريبُ

كأن الجار في شَمَجى بن جَرم

 

له نَعماءُ أونَـسـب قـريبُ

 

الغوث - أبو قبائل طيء. وقال الزمخشري: التينان جبلان لبني فَقْعس بينهما واد يقال له خو وأنشد غيره. يقول:

أرَقني الليلةَ برق لامـع

 

من دونه التينان والربائعُ

 

وقال العوَام بن عبد الرحمن:

أحقا ذرَى التينين أن لستُ رائياَ

 

فلا لكما إلا لعَينَي سـاكـبُ

 

وقد تفرد فيقال لكل واحد منهما التين كما نذكره بعد.


تينزَرتُ: بالكسر ثم السكون وسكون النون أيضاً وفتح الزاي وراء وتاء فوقها نقطتان. مدينة في جنوبي المغرب وشرقي نُول قريبة من بلاد الملثمين يجتمع إليها تجارُ لمعاملة البربر.


تينُ ملل: الميم مفتوحة واللام الأولى مشددة مفتوحة. جبال بالمغرب بها قرى ومزارع يسكنها البرابر بين أولها ومراكش سرير ملك بني عبد المؤمن اليوم نحو ثلاثة فراسخ بها كان أول خروج محمد بن تومَرت المسمى بالمهدي الذي أقام الدولة ومات فصارت لعبد المؤمن ثم لولده كما ذكرته في أخبارهم.


التينُ والزيتون: جبلان بالشام. وقيل التينُ جبال ما بين حلوان إلى همذان والزيتون جبال بالشام، وقيل: التين مسجد نوح عليه السلام والزيتون البيت المقدس وقيل التين مسجد دمشق، وقيل التين شعب بمكة يفْرُغ سيله في بَلدَحَ والتين واحد التينين المذكور ههنا هو جبل بنجد لبني أسد. قال الراجز:

وبين خَوين زقاق واسع

 

زقاق بين التين والربائع

 

وبراق التين ومنسوبة إلى هذا الجبل. قال أبو محمد الخدامي الفَقعَسي الأسدي:

تَرعى إلى جد لها مكين

 

أكناف خو فبراق التين

 

تيهَرْتُ: هي تاهرت وقد تقدم ذكرها.


التيه: الهاءُ خالصة وهو الموضع الذي ضل فيه موسى بن عمران وقومه وهي أرض بين أيلة ومصر وبحر القلزم وجبال السراة من أرض الشام. يقال: إنها أربعون فرسخاً في مثلها وقيل: اثنا عشر فرسخاً في ثمانية فراسخ وإياه أراد المتنبي. بقوله:

ضربت بها التيه ضرب القما

 

ر إما لـهـذا وإمـا لـذا

والغالب على أرض التيه الرمال وفيها مواضع صلبة وبها نخيل وعيون مفترشة قليلة يتصل حد من حدودها بالجفار وحد بجبل طور سينا وحد بأرض بيت المقدس وما اتصل به من فلسطين وحد ينتهي إلى مفازة في ظهر ريف مصر إلى حد القلزم ويقال إن بني إسرائيل دخلوا التيه وليس منهم أحد فوق الستين إلى دون العشرين سنة فماتوا كلهم في أربعين سنة ولم يخرج منه ممن دخله مع موسى بن عمران عليه السلام إلا يوشع بن نون وكالب بن يوفنا وإنما خرج عقبهم.