حـرف الـثـاء: باب الثاء والدال وما يليهما

باب الثاء والدال وما يليهما

ثدوَاءُ: بالفتح ثم السكون والمد. موضع.

الثدَي: لفظ تصغير الثدي. قال نصر: موضع بنجد وأنا أحسبه بالشام لأن جميلاً ذكره وكانت منازله بالشام. فقال:

وغُز الثنايا من ربيعة أعرَضت

 

حروبُ معد دونهـن ودونـي

تحملن من ماء الثُدي كأنـمـا

 

تحمل من مرسى ثقال سفـين

فلما دخلن الخيم سدَت فروجه

 

بكلّ لسان واضـح وجـبـين

باب الثاء والراء ومايليهمـا

 

 

 

ثِرَا: بالكسر والقصر. موضع بين الرُوَيثة والصفراءِ أسفل وادي الجي وأحسب طريق الحاج يطوه وكان أبو عمرو يقوله: بفتح أوله وهو تصحيف، ويوم ذي ثرا من أيام العرب.


ثرَاثِر: بالفتح وبعد الألف ثاءٌ آخرى مكسورة. موضع في شعر الشماخ.


ثُرَامُ: بالضم، وفي كتاب نصر ثِرام. ثننية في ديار بني الاها س بن الحجر بن الهِنْوِ بن الأزد بن الغوث باليمن. قال زهير الغامدي:

أفي أن طلَبنا أهل جُزم بذنبهم

 

زففْتم كما زف النعامُ النوافر

حديثٌ أتانا عن ثُرامَ وأهلهـا

 

بني عامر وأودعتنا الأساورُ

فإني زعيم أن تعود سيوفنـا

 

بأيماننا كأنـهـن مـجـازرُ

 

ثَرَبانُ: بالتحريك والباء موحدة. حصن من أعمال صنعاء باليمن.


الثرِبان: بفتح أوله وكسر ثانيه. جبلان في ديار بني سُلَيم عن نصر.

 

الثرب: كأنه واحد الذي قبله. اسم ركية في ديار محارب.


الثرثارُ: واد عظيم بالجزيرة يمدُ إذا كثرت الأمطار فأما في الصيف فليس فيه إلا مناقع ومياه حامية وعيون قليلة ملحة وهو في البرية بين سنجار وتكريت كان في القديم منازل بكر بن وائل واختص بأكثره بنو تغلب منهم، وكان للعرب بنواحيه وقائع مشهورة ولهم في ذكره أشعار كثيرة رأيته أنا غير مرة وتنصب إليه فضلات من مياه نهر الهرماس وهو نهر نصيبين ويمر بالحضر مدينة الساطرون ثم يصب في دجلة أسفل تكريت ويقال: إن السُفُنَ كانت تجري فيه وكانت عليه قُرىَ كثيرة وعمارات فأما الآن فهو كما وصفتُ، وأصله من الثر وهو الكثير قاله الكوفيون كما قالها في مل تملمَلَ وفي الضخ وهو حر الشمس الضحضاح وله أشباه ونظائر. الثرثور: نهران بأرانَ أو أرمينية ويقال لهما: الثرثور الكبير والثرثور الصغير، وفي كتاب الفتوح نزل سلمان بن ربيعة لما نزل برذَعَةَ على الثرثور وهو نهر منها على أقل من فرسخ.


الثرماءُ: بالمد. ماء لِكندَة معروف، وعينُ ثرماءَ قرية بدمشق ذكرت في العين والثرَمُ سقوط الثنية.


ثرمدَاءُ: قال الأزهري: ماء لبني سعد في وادي الستارَين وقد وردتُه يستقى منه بالعقال لقرب قعره، وقال الخارزنجي: هو بكسر الميم. قال: وهو بلد وقيل: قرية بالوَشم من أرض اليمامة، وفال نصر ثرمداء موضع في ديار بني نمير أو بني ظالم من الوشم بناحية اليمامة، وهو خير موضع بالوشم وإليه تتتهي أوديته، ويروى بكسر الثاءِ، وقال أبو القاسم محمود بن عمر ثرمداءُ قرية ونخل لبني سحيم، وأنشد:

وأقفَرَ وادي ثرمـداءَ وربـمـا

 

تدانى بذي بهدى حلول الأصارم

 

قال: وذو بهدى واد به نخل والموضعان متقاربان، وقال السكوني: ثرمداءُ من أرض اليمامة لبني امرىء القيس بن تميم. قال جرير:

اُنظر خليلي بأعلَى ثَرمداءَ ضُحى

 

والعيسُ جائلة أعراضُها جُنُـفُ

إن الزيارة لا ترجَى ودونـهـم

 

جهمُ المُحيا وفي أشباله غَضَفُ

 

وقد نسب حُميدُ بن ثور الهلالي البُرُودَ إلى ثرمداء وكان ابنه يراه يمضي إلى الملوك ويعود مكسها فأخذ بعيراً لأبيه فقصد مروان فرده ولم يُعطه شيئاً. فقال:

ردنَك مروان فلا تفسخ إمارتـه

 

ففيك راع لها ما عشتَ سرسُورُ

ما بال بُردَيك لم تمسس حواشيه

 

من ثرمداء ولاصنعاء تحـبـيرُ

ولو درى أن ما جاهرتني ظهراً

 

ما عدت ما للأاَت أذنابها النورُ

 

قال راجز:

بنات غسل ما بذات غسل

 

وثرمداءُ شعب من عقل

 

ثرمَدُ: اسم شعب بأجاء: لبني ثعلبة من بني سلامان مز طيىء، وقيل: ماء.


الثرمُليةُ: بالضم ثم السكون وضم الميم. ماء لبني عُطَارد باليمامة عن الحفصي.


ثَرَمُ: بالتحريك وهو. اسم جبل باليمامة. قال زياد بن مُنقذ من قصيدة الحماسة:

والوَشمَ قد خرجَتْ منه وقابلَهَا

 

من الثنايا التي لم أقلها ثَـرَمُ

 

اتفق لشاعر هذا البيت اتفاق عجيب وهو أن الثرم سقوط الثنية وهو مقدم الأسنان وجمعها ثنايا والثنية وجمعها ثنايا أيضاً كل مُنفرج بين جبلين والثرمُ اسم بعينه وهو الذي أراده الشاعر فاتفق له من هذا التوجيه مايعزُمثله.


ثِرْمَةُ: بالكسر ثم السكون. بلد في جزيرة صقلية كثيرة البراغيث شديدة الحر. قال أبو الفتح بن قلاقس الإسكندري:

فدخلتُ ثرمة وهو تصحيف اسمها

 

لولا حسين الندب ذو التحـسـين

في حيث شب البارُ جمرة قيظـه

 

وبقيت في مقلاه كالمـقـلـين

وشربتُ ماءَ المُهل قبل جهـنـم

 

وشفعتهُ بمطاعم الـغـسـلـين

حتى إذا استفرغتُ منها طاقتـي

 

ومَلأتُ من أسف ضلوعَ سفيني

أجفلتُ من جُفْلُوذَ بجفـال امـرء

 

بالدين يُطلَـب ثـم أو بـالـدين

 

ثروَانُ: بالفتح مال ثَري على فعيل أي كثير ورجل ثروَانُ وامرأة ثروَى وثروَانُ. جبل لبني سُلَيم. قال:

أو عَوَى بثروَانَ جَلا ال

 

نوم عن كل نـاعـس

 

وقال أبو عبد الله نفْطَوَيه قالت امرأة من بني عبد الله بن دارم: وكانت قد جاوَرَت نخلتَي ثروَانَ بالبصرة فحنْتْ إلى وطنها وكرهت الإقامة بالبصرة، فقالت:

أيا نخلَتَي ثروَانَ شيب مفرقي

 

حفيفكما يا ليتني لا أراكـمـا

أيا نخلتي ثروان لا مرَ راكب

 

كريم من الأعراب إلآ رماكما

 

ثرورُ: بضم الراء الأولى وسكون الواو. من مخاليف الطائف يقال: ناقة ثَرُور وعَين ثرُور أي غزيرة.
ثروقُ: مرتجل لم أر هذا المركب مستعملاً في كلام العرب، وهو اسم قرية عظيمة لبني دوس بن عدثان بن زهران بن كعب بن الحارث بن نصر بن الأزد جاءَ ذكرها في حديث حُمَمَةَ الدوسي وفي حديث وفود الطفيل بن عمرو على النبي صلى الله عليه وسلم أنه أسلم ورجع إلى قومه في ليلة مطيرة ظلماء حتى نزل ثروق وهي قرية عظيمة لدوس فيها منبر فلم يبصر أين يسلك فأضاء نور في طرف سَوطه فشهد الناس ذلك وقال: أنار أخذت على القدُوم ثم على ثروق لا تطفأ الحديث وقال رجل من دوس في حرب كانت بينهم وبين بني الحارت بن كلب:

قدعلمَت صَفْراءُحَوْساءَ الـذيل

 

شرابة المحض تروك القَـيل

ترخي فُرُوعاً مثل أذناب الخَيل

 

أن ثَرُوقاً دونهـا كـالـوَيل

ودونها خرط القتاد بـالـلـيل

 

وقد أتت واد كثـير الـسـيل

 

الثريَا: بلفظ النجم الذي في السماء والمال الثري على فعيل هو الكثير، ومنه رجل ثروَانُ وامرأة ثروى وتصغيرها ثُريا وثُريا. اسم بئر بمكة لبني تَيْم بن مره، وقال الواقدي كانت لعبد الله بن جدعان منهم، والثريا ماء لبني الضباب بحمى ضريّة عن أبي زياد. قال: والثريا مياه لمحارب في شُعَبَى، والثريا أبنية بناها المعتضد قرب التاج بينهما مقدار ميلين وعمل بينهما سرداباً تمشي فيه حظاياه من القصر الحسني وهي الآن خراب، وقال عبد الله بن المعتز يصفه:

سلمتَ أمير المومنين على الـدهـر

 

فلا زلتَ فينا باقياَ واسع الـعـمـر

حللتَ الثـريا خـير دار ومـنـزل

 

فلا زال معمصراً وبوركَ من قَصر

جنان وأشجار تلاقت غصـونـهـا

 

وأوقرن با لأثمار والوَرَق الخضـر

ترى الطير في أغصانهنَ هواتـفـا

 

تنقل من وَكر لـهـنّ إلـى وَكـر

وبنيان قصر قد علـتْ شـرفـاتُـه

 

كمثل نساءٍ قد ترتـعـن فـي إزر

وأنهار ماءٍ كالسـلاسـل فـجـرت

 

لترضع أولاد الرياحين والـزهـر

عطايا إلهِ منـعـم كـان عـالـمـاً

 

بأنك أوفَى الناس فيهنّ بالـشـكـر

 ثَرَيدُ: بفتح أوله وثانيه على فَعَيل وهو وزن غريب ليس له نظير ولعله مُولد. حصن باليمن لبنى حاتم بن سعد يقال: إن في وسطه عيناً تفور فوراناً عظيماً.

ثرير: تصغير ثَرّ وهو الشيء الكثير. موضع عند أنصاب الحرم بمكة مما يلي المستوقرة، وقيل صُقْع من أصقاع الحجاز كان فيه مال لابن الزبير وروى أنه كان يقول لجنده: لن تأكلها ثَمَرَ ثُرَير باطلاً.